إن المسلمين في الغرب هم خير من يستطيع أن يقلص من الهوة بين الحضارتين الشرقية المسلمة والغربية المسيحية/العلمانية. إنهم الجسر الذي يربط ما بين الشرق والغرب، وهم أهمُّ من المترجمين في مسألة إزالة الأحكام المسبقة والتقريب بين العالمين.

والغرب يستثمر فيهم كثيراً بطريقته، والشرق لا يعيرهم أي اهتمام بل أكثرهم مشبوه عند أولياء أمور الشرق ... وبلغ من قلة الاهتمام بهم أن جميع ممثلي الدول والتكتلات السياسية والاقتصادية العربية التي تنظم مؤتمرات حوار مع العالم الغربي في أمهات العواصم الغربية تتجاهلهم تجاهلاً تاماً. وغني عن القول أن تلك المؤتمرات تفشل من أولها إلى آخرها لأنها تتجاهلهم. لقد حضرت أكثرها الذي يعقد في بروكسيل، إما مترجماً أو مدعواً من جهات غربية (وليست شرقية)، وكنت كل مرة أغادر فيها مؤتمراً من هذا الجنس أقول: يا حسرتاه على المال الذي أنفق عليه!

إن المسلمين في الغرب من أبناء الجيل الثاني وما يليه، والمترجمين والمستعربين هم الذين يستطيعون إدارة حوار حضاري حقيقي ولعب دور الوسيط فيه بدلاً من المرتزقة الغربيين الذين تعتمدهم السفارات العربية لذلك على مذهب "المؤلفة قلوبهم".

إذاً لا بد من الاستثمار فيهم حتى نحصل على النتائج المرجوة.لا بد للعرب من تعلم بعض مبادئ العلاقات العامة، والعمل بها.

عبدالرحمن السليمان.

اخي بلال

المقال يتحدث عن التقريب ووأد الهوة ما بين الحضارات

لكننا لم نعرف ما المقصود بالحضارة

ثم هل الحضارات من الممكن ان تتقارب فعلا

ام ان صدام الحضارات أمر حتمي

وهل مسلموا الغرب ملزمون بالاندماج في المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها اذا كان عليهم ان يشاركوا في تقريب المسافات بين الحضارات