تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل كان ( رئيس الوزراء اللبنانى يبكى حقاً )أم هى ..؟



عبد الله بوراي
01-07-2007, 03:06 PM
1 ـ منذ قليل شاهدت رئيس الوزراء اللبنانى وهو يبكى فى مؤتمر وزراء خارجية العرب المنعقد الآن فى بيروت.كان يقول: إن عروبة لبنان إختيار، بكى ، ثم عاد صوته قويا يطلب من العرب دعم لبنان فى محنته.



فؤاد السنيورة من الزعماء العرب القلائل المستحقين للاحترام ، وربما غطى انفعاله وبكاؤه على المغزى الخطير لكلماته. إنه تهديد للعرب المجتمعين بوزراء خارجيتهم بأن انتماء لبنان العربى ليس شرطا وليس فرضا وليس حتمية لا مفر منها، إنه إختيار ، وهذا الاختيار مرتبط بمدى وقوف العرب الى جانب لبنان فى محنته، أو اهمالهم له. إذا استمر تقاعسهم عن نصرته فليس أمام لبنان إلا التخلى عن عروبته واللحاق بالبتبعية الايرانية.اضطرار لبنان حينئذ للخيار الايرانى أبكى السنيورة لأنه يعرف مقدما خطر هذا على التركيبة اللبنانية والوفاق اللبنانى الحزبى والطائفى. كون التقاعس العربى هو المسئول عن هذا الضياع المنتظر للبنان هو الذى جعل السنيورة يرفع صوته عاليا ومحذرا للحكام العرب ..



ما قاله السنيورة ردده من قبل الرئيس برى الذى شبّه لبنان بالمصلوب الذى آن له أن يترجل تاركا صليبه. المغزى واضح ، فلبنان هو الذى يواجه وحده اسرائيل وأسلحتها الأمريكية، ويتلقى الضربات كالمصلوب المعذب بينما الحكام العرب فى غيهم يعمهون. قالها أيضا بصورة جارحة حسن نصر الله ، طالبا من الحكام العرب أن يكونوا رجالا ولو ليوم واحد يحاولون فيه التوسل لأمريكا واسرائيل كى توقف القصف ويبدأ التفاوض ، وفى الوقت الذى تكلم عنهم بهذا الاسلوب مدح ايران وأشاد بها.



ما قاله السنيورةوبرى هو نفس ما سبق ونبهنا عليه هنا ولا زلنا نفعل. أن عروبة لبنان الآن فى خطر حقيقى ، وتلك هى فرصة العرب لفعل شىء للوقوف الى جانب لبنان قبل أن يتحول الى ركيزة ايرانية فى صراع بدأ واحتدم بين الفرس والروم ، أى بين ايران وأمريكا.






2 ـ منذ إنشائه كيانا سياسيا مستقلا اعتنق لبنان الانتماء العربى . سبق اللبنانيون كل العرب فى أواخر العصر العثمانى فى الانفتاح على الغرب وثقافاته وارسالياته الفرنسية والأمريكية، ومع ذلك فقد كانوا أول دعاة للقومية العربية منذ ساطع الحصرى وغيره. بسبب تميزه الثقافى عن بقية المناطق السورية فقد أتيح لجبل لبنان الاستقلال وتكوين دولته الخاصة. بتوجهها العربى تحملت الدولة اللبنانية مشاكل الصراع العربى الاسرائيلى . هاجر اليه الفلسطينيون ومنظماتهم وأسلحتهم ، وجعلوا أرضه موقعا للمعارك بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، استلزم أن تقام للفلسطينيين جيوبهم المسلحة داخل الدولة اللبنانية ، ثم إنتهى الأمر بأن يقيم الشيعة اللبنانيون جيشهم الخاص فى الجنوب لتحرير لبنان من احتلال اسرائيلى دام 18 عاما. لبنان كان ـ ولا يزال ـ صيدا سهلا للآلة الحربية الاسرائيلية بسبب قدرته الحربية المتواضعة وتكوينه الفسيفسائى الهش وموقعه فى بؤرة الصراع العربى الاسرائيلى . دفع الثمن الدولة اللبنانية ـ أرضا وشعبا ونظام حكم. تمثل الثمن الفادح فى احتلال اسرائيلى سابق وغزو اسرائيلى حالى ، ومذابح سابقة وحالية، وحرب أهلية، وتدخلات أجنبية وعربية تعمل لصالحها وليس لصالح لبنان. والشعب اللبنانى الذكى الجميل هو الذى يدفع ـ دائما ـ الثمن.



3 ـ منذ إنشائه كيانا سياسيا مستقلا اعتنق لبنان الانتماء العربى ، ودفع الثمن باهظا من استقلاله ودماء بنيه وكرامة أهله. فماذا جنى لبنان من العرب مقابل كل هذا؟



مر لبنان العربى بحقبتين: الحقبة الناصرية والحقبة النفطية . فى الحقبة الناصرية غنت فيروز ووديع الصافى ، وتغنى بالعروبة كمال جنبلاط وعانى من زخم العروبة أمثال كميل شمعون ، ثم انتهى الأمر بهزيمة 67 .



فى الحقبة النفطية اشتعلت الحرب الأهلية اللبنانية، وتمت تصفية حسابات محلية واقليمية ودولية فوق جسد لبنان الجريح ، وبعدها جرى اتفاق الطائف الذى أعاد أشلاء لبنان وفق معادلة جديدة قديمة تنفذها سوريا التى احتلت لبنان بدلا من أن تحتله اسرائيل. وبعدها تحول لبنان الى منتجع يتمتع فيه أرباب النفط . وحلّ وليد جنبلاط محل أبيه كمال جنبلاط ، وأختفت فيروز ووديع وأصبحت البطولة لمطربات جدد من نوعية نانسى عجرم و أليسا و هيفاء وهبى يعرضن الأرداف والأفخاذ والسيقان والنهود بدعوى الغناء والطرب، ويرقص معهن أرباب البترول وأثرياء العرب وسماسرة لبنان فوق برميل بارود فى الجنوب اللبنانى يجرى تجهيزه على مهل بيد حزب الله فى الداخل وايران من الخارج.



4 ـ لبنان الآن ـ والعرب ـ فى مفترق طرق. انتهت الحقبتان المحليتان : الناصرية والحقبة النفطية. و أصبح الخيار الآن بين الحقبة الاسرائيلية الأمريكية أو الحقبة الايرانية. وفى كل منهما يفقد لبنان استقلاله ويتحول الى ساحة حرب بين الفرس والروم، أو ايران وأمريكا.



تمادى القوة الاسرائيلية فى قتل المدنيين وتقطيع أوصال لبنان وتدمير أرضه وبنيته التحتية ومدنه وقراه ـ يجعل اللبنانيين يختارون ايران وحزب الله الذى يدافع عن أرض لبنان وشعبه. وحتى لا تنفرد ايران بالساحة اللبنانية وليكون هناك نوع من التوازن فى الداخل اللبنانى بين حزب الله وبقية المعادلة اللبنانية فقد لجأ السنيورة السنى ونبيه برى الشيعى للعرب يطلب المساعدة. فهل يستطيع العرب المساعدة؟.



لهذا بكى السنيورة وهدد بدبلوماسيته الرقيقة المهذبة.



5 ـ والكرة الآن فى الملعب العربى خصوصا اكبر دولة عربية( مصر ) ، وأغنى دولة عربية ( السعودية )، وأقرب دولة عربية للعمق الاسرائيلى ( الأردن ). وقد أعلنت الدول الثلاث امتعاضها من حزب الله ، ورحبت اسرائيل بهذا الامتعاض واعتبرته تأييدا لها فى غزو لبنان . ثم بدأت الدول الثلاث فى اجراء تغيير فى مواقفها بسبب صمود حزب الله وما قامت به اسرائيل من مذابح للمدنيين، والمظاهرات الغاضبة داخل وخارج البلاد العربية.



6 ـ ما الذى تستطيع الدول العربية تقديمه الى لبنان؟



هذا هو السؤال الذى نتوقف معه فى المقال التالى.



ولا زلنا نحاول فهم ما يجرى فى لبنان.


وهل سنبقى كثيراً ونحن نفك رموز هذه


الطلاسم...؟


والغيبيات....؟


* منقول................ عل أحد يعيننى على كشف المستور


فقد كثر من يفسر الماء بالماء , حتى أصابنا الظماء .


:::.. وربما يكون المقال _ قديم عهد قليلاً_..:::
فهذا وحده يعطيه الميزة للمقارنة بين الامس
واليوم


burai


burai

الأسدي
01-07-2007, 06:07 PM
دعني أبدأ معك من الآخر أيه الصديق
فعن أي صمود لحزب الله تتحدث..وقائد الحزب الذي انتصر نصرا الهيا لم يعد يرى بالعين المجردة..

بل اختفى ...وهواما تحت الأرض كال؟؟؟ ... أو حتى خارج الأرض اللبنانية.
وقد رأينا مدى شجاعة القادة اللبنانين كجنبلاط والحريري وجعجع حيث حضرو اجتماعات الحوار برغم الخطر الذي يتهدد حياتهم....بينما لم يجرؤ حسن نصرالله على الحضور؟؟؟؟(مجاهد آخر زمن)

وأما خوف الرئيس السنيورة على عروبة لبنان...فلأنه عرف حجم الأخطار التي تهدد عروبة لبنان والتي فطن لها وليد بيك...فتحدث عن المشروع المجوسي الفارسي الجديد
....وليتنا نرى في سوريا من يخاف على عروبة سوريا

نور1
01-08-2007, 12:15 PM
السلام عليكم أخي Burai

موضوع هام جدا" اذ انه يظهر الهواجس التي يعيشها قسم كبير من الشعب اللبناني بلا شك.
نعم للأسف لبنان امام خيارين أمرّين أو سوداويين بالأحرى ...
الخيار الأول , المعروف عبر وسائل الاعلام باسم المحور الايراني- السوري و هو استسلام لبنان لايران و تحويله تباعا" للجمهورية الشيعية الفارسية في لبنان , طبعا" مع مراعاة شأن أذناب سوريا في لبنان فسوريا طبعا" لها حصة في هذا البلد فهي حليفة ايران.
خطورة هذا الخيار: أولا" تقوية طائفة (الشيعية) على حساب الطوائف الأخرى و ابعاد لبنان عن محيطه العربي تباعا" حتى تحويل ثقافته الى ثقافة ايرانية ... و هذا ما يحدث ببعض المناطق في سوريا خاصة في الرقة , حيث تم فتح كثير من الجمعيات الخيرية الايرانية و المراكز الثقافية و بالتالي تم تشييع قسم من السوريين في تلك المناطق و هذا اكيد 100% و ليس اشاعة تأكدت منها عبر العديد من السوريين القادمين من هناك.
أما طبيعة الحياة في لبنان (و الله اعلم) و لكن حسب مشروع حزب حسن نصر الله هو تذكير الصهاينة دائما" عبر عمليات تذكيرية قد ندفع ثمنها كل مرة شهداء مدنيين , جسور , معامل ... اقتصاد منهار ... لبنان منكوب ... لأن الصهاينة طبعا" لن يسكتوا دائمأ" على عمليات الحزب فبالاضافة الى طبيعتهم العدوانية و كرههم للبنان و للمسلمين فالمجتمع الدولي سيبرر لهم ضربهم للبنان , و ليست حرب تموز الا مثل صغير جدا" من ردود الصهاينة لعنهم الله و أزالهم عن الوجود.
أما المشروع الاقتصادي لهذا المحور فيبدو أنه غير واضح أو بالأحرى غير موجود بعد!!
فنحن لا ندري ماذا سيقدم الحزب و حلفائه للشعب اللبناني اذا (ما قدّر الله ) و استلموا الحكم
, خاصة ان الاقتصاد اللبناني (كما يقال بالمصري) متنيّل بستين نيلة و لا احد يعرف كيف ينهض به !!!
المعروف ان ايران بدون شك قادمة على ضائقة اقتصادية خانقة بسبب عقوبات مجلس الامن , و طبعا" أنجأ يخلصوا بحالهم !
فكيف لهم ان يقدموا نهوضا" اقتصاديا" للبنان و هم في وضع صعب جدا" ... لقد اعطتنا العراق ايام العقوبات مثالا" على الاوضاع المزرية التي يعيشها البلد المعاقب ... و الجوع و الفقر كان نتيجة من نتائج العقوبات على العراق , علما" أن الشعب العراقي عربي كان لديه بالطبيعي امتدادات مع الشعوب العربية الأخرى أما ايران فهي ذات ثقافة فريدة في المنطقة و من هنا و الله أعلم نتوقع أن يعاني شعبها اكثر من العراق , كما أن عدد سكانها اكثر.
و من الطبيعي أيضا" ان لا تبقى ايران ساكتة على عزلتها و عقوباتها طبعا"ستقوم بردّات فعل عبر لينان (الكرت الاضافي الدائم) , ستقوم بعمليات ضد العدو الصهيوني ليضغط بدوره على اميركا من اجل اعادة النظر في العقوبات , و ان لم تفعل اميركا ذلك لا نستبعد ابدا" وقوع حرب اقليمية بين ايران و اميركا عبر الاراضي اللبنانية و فلسطين المحتلة, فسنرى طبعا" الجنود الايرانيين يحاربون على اراضينا كما شارك الكثير من الشباب العراقيين في حرب تموز ... خاصة اذا فلت الملّق و تسلم الحزب الحكم , و لا تتوقعوا غير ذلك يا اعزائي.
و بالطبع سيكون لتلك الحرب المدمرة مآس لا نستطيع ذكرها نظرا" لكثرتها ... و لكن حرب تموز تمثل 5% من مآسيها...(War of July was a small example)

أما المحور الثاني و الذي يسمونه الحزب و حلفائهم المحور الاميركي -الصهيوني , فمن وجهة نظرهم يدعو لبنان للاستسلام الى اميركا و اسرائيل...
اما ماذا يعني الاستسلام ؟؟؟
فهو عدم محاربة اسرائيل عسكريا" و عدم اشراك هذه الجيهة بأي حرب ممكنة بين ايران و اميركا و سوريا و الكيان الصهيوني من جهة اخرى ... أي تحييد لبنان عن عملية الصراع ...
أما المثل عن طبيعة الحياة ضمن هذا المحور , هو الدول العربية ...
حيث تعيش الدول العربية دون حروب مع العدو أو غيره , فهل نحن نرضى بأن نعيش دون حروب ؟؟؟!!!
هذا ما يسمونه استسلام لأميركا و اسرائيل ...
أما الاقتصاد, فبصراحة مطلقة نقولها ... اذا توطّن الفلسطنيين في لبنان ستمحى ال 40 مليار , أما اذا لم يحدث الأمر ربما ستزداد الضرائب و لكن سيكون لبنان مقصدا" للاستثمارات و مركزا" للأعمال كما كان سابقا" , سنبقى نركض و نركض لنعمل و نؤمن معيشتنا و لكن دون حرب باذن الله.
و هذا هو الفرق باختصار شديد.
فأين نرضى أن نكون ؟؟؟ و بأي خانة نقبل ان نعيش ...
هذا سبب الانقسام و اغلب اللبنانيين محتارين بأمرهم ...
و السوال الكبير هل هناك حل (منطقي و واقعي ) ثالث ؟؟؟؟
فليطرحه أحد منكم لنكون على بينّة
و لكن واقعي و منطقي و ليس خيالي بمعنى رأي يرضاه أكثر من 50% من الشعب .

و شكرا" اخي على الموضوع

عبد الله بوراي
01-08-2007, 01:27 PM
بارك الله بكما

والامر لا يتعدى كما قلت أنه:_




* منقول................ عل أحد يعيننى على كشف المستور



فقد كثر من يفسر الماء بالماء , حتى أصابنا الظماء .



:::.. وربما يكون المقال _ قديم عهد قليلاً_..:::
فهذا وحده يعطيه الميزة للمقارنة بين الامس
واليوم



burai


فأنا للحق _ وليس _ تهرباً لا أعرف من رموز لبنان المتغيرة إلا القليل

ولكنى والحق أقول أعرف كل خير عن (لبنان) التابت , ارضاً ,

وقيماً , ومبادىء

وهذا ما يعنينى

وهذا بيت القصيد

burai