تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تشييع رمزيّ لـ«الشهيد المجاهد صدّام حسين»



من هناك
01-06-2007, 01:40 AM
تشييع رمزيّ لـ«الشهيد المجاهد صدّام حسين»

ثائر غندور
انتهت خطبة الجمعة. حمل عشرات المصلين من جامع الإمام علي في الطريق الجديدة مظلّاتهم وانتظروا نعش «الرئيس الشهيد». وصل النعش ملفوفاً بالعلم العراقي. تنافس الشبان على حمله وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا صدام»، «يا صدام صبرك صبرك... التكريتي بيحمي قبرك» و«يا عروبة مين حماك غير البعث الاشتراكي»...



http://www.al-akhbar.com/files/images/p07_20070106_pic2.preview.jpg


من التشييع في طريق الجديدة (هيثم الموسوي)كانوا قلة واجهت الأمطار التي لم تتوقف إلّا عندما توقفت مسيرتهم. أمّا الدعوة فباسم حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أو حزب البعث العراقي، والمتظاهرون بعثيون عراقيون صمتوا طوال الوجود السوري واليوم ينوون أن يفتتحوا ثلاثة مراكز في بيروت وطرابلس والجنوب، بحسب قول أبو صدّام، القيادي في الحزب.



لم يستطع أحد حصر الهتافات ضد أميركا، فتناولت حكم «الصفويين» في إيران: «بغداد حرّة حرّة، أمريكا وإيران طلعوا برّا». فالبعثيون يريدون مواجهة المشروع الأميركي ــ الإيراني كما يقول أبو صدام، وكل حديث عن مواجهة إيران للمشروع الأميركي هو جزء من صفقة بين الطرفين للسيطرة على الخليج العربي «الذي دافع صدام عنه خلال الحرب مع إيران»، يقول أبو كريم، فترتفع دعاوى النساء من حوله لسقوط الأنظمة الخليجية التي هتفن لها: «يا أنظمة الخيانة، الناس منكم قرفانة... من فيكم ما تجنّس أميركي سوى صدام حسين».



مروى وزينب الطالبتان في كلية الآداب، رفضتا حمل المظلة «لأن الأمطار لا تؤثر فينا، ووفاءً للقائد الذي فدانا بدمائه»، وانتظرتا خالد حتى وصل حاملاً بيانات «منظمة كفاح الطلبة»، القطاع الطلابي للبعث العراقي. حملوا البيانات ووزعوها على المتظاهرين،
فلسطين حية دائماً في وجدان «الرئيس الشهيد» والبعثيين العراقيين، «ولذلك لم نجد مكاناً أفضل للدفن الرمزي سوى مدافن الشهداء الفلسطينيين في الطريق الجديدة»، تقول إحدى «الرفيقات» ثم تتوجه للباقين «الفاتحة ثم نشيد الحزب ثلاث مرات».


يتقدم المسيرة رئيس الهيئة التأسيسية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي، منسق اللجان والروابط الشعبية معن بشور، وعضو فريق الدفاع عن الرئيس صدام حسين المحامية بشرى الخليل. حيا الرافعي المتظاهرين الذين تحدّوا الأمطار، وتلا عليهم وصية الرئيس صدام حسين. أمّا الخليل فأكّدت نيّة فريق الدفاع رفع دعوى ضد المحكمة والمنظّمين في محكمة العدل الدولية أو بروكسل، وطالبت بتسمية صدّام «شهيد الأضحى». انتهى الدفن، وتحلّق البعثيّون حول رفيقتهم المحامية الخليل يحدثونها عن رؤية صورة الرئيس تشع من القمر مساء الأربعاء الماضي.


وفي الإطار نفسه، نظمت حركة فتح في مخيم البداوي (الشمال) مهرجانات لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقها، واستنكاراً لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حضور ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وحشد من أبناء المخيم والجوار.


تحدث مسؤول الجبهة الديموقراطية في الشمال أبو لؤي باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مشيراً إلى أن «إعدام الرئيس صدام جاء على خلفية موقفه الوطني والقومي الرافض للهيمنة الأميركية ــ الصهيونية، لا كما يحاول البعض ترويجه أنه انتقام للضحايا العراقيين أو ثأراً من النظام الديكتاتوري».


بدوره أمين سر حركة «فتح» في الشمال بلال أصلان قال إن «حركة فتح آلمها أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه». أما عضو قيادة المنتدى القومي العربي الدكتورة مها خير بك ناصر فرأت أن الاقتتال الداخلي بين حركتي «فتح» و«حماس» نتاج فتنة أميركية ــ إسرائيلية، وأضافت: «لا علاقة لنا بنظام الرئيس صدام، ولكن إعدامه كان من دون شك إذلالاً لكل عربي ولكل مسلم في العالم، والسبب الرئيسي من ذلك هو إشعال فتنة في العالم العربي، وهذا يندرج ضمن المشروع الأميركي ــ الصهيوني الذي يخطط للمنطقة».