تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يريد شيعة لبنان ان يكونوا ضحايا مشاريع ايران؟



نور1
12-28-2006, 01:40 PM
[size=18:03cdd16461]


هذه رسالة إلى كل أب وأم وأخ وأخت وجد وحفيد مواطن لبناني عربي مسلم على المذهب الشيعي، تحمل معنى الوقفة مع النفس ومراجعة الذات، ليس حرصاً فقط على الوطن اللبناني، بل اساساً حرصاً على كل عائلة لبنانية مسلمة على المذهب الشيعي في هذا الوطن.

هذه رسالة

لا نريد ولا نستطيع عبرها إلغاء انتماء أو ولاء أو محبة أي منكم لأي زعيم صغير أو كبير، معمم أو مدني، محلي أو خارجي.

هذه رسالة

تهدف الى طرح تساؤلات مباشرة على كل منكم بغرض الحوار العالي الصوت والتفكير المشارك بفاعلية كي لا يبقى القرار الشيعي اسيراً لمن يملك الامكانات المادية الفارسية المصدر وعبرها يملك البندقية الفارسية التي توقفت عن قتال العدو الصهيوني لتلتفت الى تهديد إبن الوطن والطائفة وربما المذهب نفسه.

وقبل هذه التساؤلات دعونا نقرأ معاً هذه المقدمة.

كان شيعة لبنان قد اجمعوا عبر قياداتهم السياسية والدينية منذ عقود على ان لبنان وطن نهائي لهم.. بعد ان بدا لعقود اخرى سبقت ان شيعة جبل عامل يريدون تحقيق الوحدة العربية مع سوريا اولاً.. وان جمهورهم الذي تسيّس عبر حركات مختلفة لم يكن يؤمن بلبنان وطناً نهائياً فاختار بعض منهم باكراً للوصول الى هدفه الوحدوي الإنخراط في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ولحقهم كثيرون اصبحوا بعثيين يؤمنون بأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. وتطرف آخرون من الشيعة حتى وصلوا بالهوى اليساري الى مبايعة غيفارا وكاسترو في غرب العالم، ومبايعة ماوتسي تونغ وهوشي منه في شرقه.. وما اقرب الشرق والغرب ليس في السياسة هذه.. وانما في الجغرافيا ايضاً.

أما الأجيال الحديثة من مسيسي الجمهور الشيعي في جبل عامل والبقاع فكانت في معظمها ناصرية أو قومية عربية أو على هوى الزعيم الاشتراكي كمال جنبلاط.

والجمهور الشيعي المبايع لزعاماته الوطنية المحلية لم يكن ليجد أي حرج في رفع صور جمال عبدالناصر الى جانب صور الزعيم الوائلي احمد الاسعد، أو زعيم الزهراني عادل عسيران أو زعيم صور كاظم الخليل أو زعيم النبطية يوسف الزين أو زعيم البقاع صبري حماده.

وعندما جاء الإمام موسى الصدر باكراً الى لبنان 1957 – 1959 فإنه حسم الأمر للشيعة جميعاً بنهائية لبنان مؤمناً بدوره الثقافي والسياسي محلياً وعربياً.. بل ودولياً.. والتقى من حيث لا يريد او لا يهدف مع الزعيم الوائلي الصاعد كامل الاسعد الحاسم لنهائية الكيان اللبناني دون ان يتردد لحظة في اظهار هواه العروبي العاقل والمتـزن.

وعندما جرى اخفاء الإمام موسى الصدر بمؤامرة سورية – ايرانية نفذتها الطوابير الفلسطينية الخامسة المرتبطة بدمشق وطهران على الارض الليـبية.. وجرت محاولات لإتهام العروبة بطعن انصار هذا الرمز الشيعي الكبير.. كان لأدوار كل من الإمام محمد مهدي شمس الدين خليفة الصدر في المجلس الشيعي.. والسيد حسين الحسيني وقائد أمل المقدام نبيه بري الأثر الحاسم في تجسيد نهائية الكيان اللبناني وطناً عربياً سيداً حراً مستقلاً، ألزم كل من كان يعتقد ان جمهور الشيعة عبثي الولاء للبنان دائم الولاء للعروبة وللأممية الاشتراكية.. بالإقتناع بأن قادة الشيعة اللبنانيين كمراجع دينية او سياسية صادقون حتى النخاع في لبنانيتهم.. وانهم نجحوا في استعادة جمهورهم الى اللبنانية دون ان يعني هذا للحظة ان أياً من القادة السياسيين والدينيين للشيعة كان لهم أي دور في تراجع الولاء السياسي الشيعي للعروبة او للأممية الاشتراكية.. حتى لو استفادوا من هذا التراجع وحتى لو نظروا للوطنية اللبنانية او حتى للمذهبية السياسية.

حتى جاءت تركيـبة حزب الله التي اشترطت على كل منتمٍ اليها حسم الأمرين معاً:

1- الولاء لتركيبة الحزب وحده دون شراكة مع أي ولاء أو هوى أو حتى ميل عاطفي أو لفظي للوطنية اللبنانية أو العروبة المعتدلة الجامعة..

2- الولاء لمرجعية الحزب الدينية والسياسية التي تموّل بالمال والسلاح والتموين.. وهي ايران بمؤسساتها الحرس الثوري ومرجعية قم ومن مبايعة ولاية الفقيه التي اقامها الإمام الخميني وورثها احد تلامذته علي خامنئي.

نسفت تركيبة حزب الله ودستوره وشعاراته وممارساته نهائية لبنان كوطن يجمع الشيعة والسنة وبقية الطوائف كمواطنين لبنانيين.. حتى بات الأمر الواقع الآن ان الذي يوالي ايران في حسابات وثقافة وخطاب حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله هو أشرف الناس وأطهر الناس، وان المال الذي يرسله الحرس الثوري الايراني الى حزب الله وجماعاته الاخرى هو المال الشريف والنظيف وكل مشتقات وهوايات افعل التفضيل التي تجيدها الثقافة الفارسية.

السؤال الاول : الذي يتبادر الى الذهن طرحه هو: هل يريد شيعة لبنان نـزع كل ولاءاتهم للبنان والعروبة ومبايعة ايران لمجرد ان دستورها ينص على ان يكون رئيس الجمهورية من اصل فارسي وعلى المذهب الشيعي الاثني عشري؟..

لقد رفض الإمام الخميني ترشيح جلال الدين الفارسي (ابن الثورة الذي عرفه كثيرون من جمهور وأطر شيعة لبنان من الاسلاميين ومن القياديين الفلسطينيين) لأنه من اصل افغاني ولم ينفع معه اعتماد تسمية الفارسي حيث حالت ملامحه الافغانية من قبول ترشيحه لمنصب الرئيس بسبب اصله الافغاني.. ان هذا يعني بأبسط المقاييس ان على الشيعة في لبنان ان يكونوا اتباعاً لإيران فحسب، مثلما يتلقى بعضهم منها المال فإن عليهم جميعاً ان يتبعوها في السياسة.. فلا وطنية لبنانية ولا عروبة مستقلة.. لا تفكير ولا تدبـير إلا ما يقرره خامنئي ونجاد ويدعو له نصرالله في لبنان.. فهل يرضى أي أب لبناني ان يكون ابنه وقوداً لطموح ايران بالمواجهة مع اميركا او بعقد الصفقة معها او مع اسرائيل؟.

السؤال الثاني: كم كان جمهور الشيعة اللبناني مطلق الحرية واسع الصدر، مبدعاً في الاختيارات المتعددة، حين كان متمسكاً بزعامته المحلية الاسعدية او الزيـنية او الخليلية او العسيرانية او الحمادية، او محباً لآل شرف الدين وآل صفي الدين.. وهو يختار من يعجبه من العرب بل وحتى من القيادات اللبنانية.

كان العاملي الجنوبي والبقاعي مبايعاً لأحمد الأسعد ويحب جمال عبدالناصر، او الملك حسين اوحتى عبدالكريم قاسم.. وكذلك العسيراني ومؤيدو صبري حماده ومناصرو يوسف بك الزين.. فهل اقفل حزب الله هذا الباب الواسع للحرية وضيق على صدور الشيعة، وخنق خياراتهم وابداعاتهم حتى لم يبق امامهم إلا مبايعة خامنئي والدعاء له ثم الدعاء لصنيعته المراهق احمدي نجاد وتابعهم الاستخباراتي بشار الاسد.

السؤال الثالث: لقد اقنع حزب الله جمهوراً من الشيعة بأن السلاح مقدس وان المقاومة مستمرة، وان مزارع شبعا اهم من لبنان، ثم فجأة لم يعد السلاح مقدساً (ومن اعطاه صفة القداسة… ومن الذي سحب هذه الصفة؟) وان المقاومة ضد اسرائيل تحولت الى تهديدات ضد اللبنانيين، وان مزارع شبعا تم استبدالها بساحة رياض الصلح.

فهل يريد أي أب أو أم شيعية أو أخ أو أخت أو جد أو حفيد ان يكون ألعوبة في يد القرار الايراني يضحي من اجل مزارع شبعا يوماً؟ ثم يضحي من اجل ساحة رياض الصلح يوماً آخر؟ وأين هو الحق وأين هي الحقيقة.. في مزارع شبعا أم في ساحة رياض الصلح؟.

السؤال الرابع: هل انجب كل أب وأم شيعيين اولادهما ليستخدمهم علي خامنئي في لبنان لمنازلة اميركا فيه.. ومن اجل أي هدف هذه المنازلة؟.

هل يعرف كل أب وأم شيعيين ان أولادهما باتوا سلعة في يد خامنئي ومصالح نظامه.. فإذا اراد مساومة مع أميركا ذبح شيعة في لبنان مثلما يذبح شيعة في العراق.

لقد أعلن احمدي نجاد ان ايران ستعاقب كل دولة تقف مع العقوبات على بلاده في مسألة الملف النووي.. فهل يعلم كل اب وأم شيعيين ان اولادهما سيدفعون ثمن هذا العقاب من خلال استهداف الدول التي ارسلت جنودها الى لبنان تطبيقاً للقرار الدولي 1701 ومنع اسرائيل من الاعتداء على لبنان، وان طهران ستأمر حزب الله بتنفيذ هذه الاوامر الايرانية وان عناصر شيعية ستقوم بالتنفيذ وان عناصر شيعية ستدفع الثمن سواء في الجنوب او أي مكان آخر انتقاماً لما سيقدم عليه حزب الله.

السؤال الخامس: لقد قرر خامنئي ان يحوِّل لبنان او يعيده الى ساحة قتال، وساحة القتال الاساسية التي يملك فيها خامنئي تأثيراً هي الجغرافيا او الديموغرافيا الشيعية أي جبل عامل والضاحية والبقاع بفضل سيطرة حزب الله تماماً مثلما حصل في حرب تموز/يوليو 2006، حين امرت ايران حزب الله بخطف الجنديين الصهيونيين، فمن هو الاب والام الشيعيان او الاخ والاخت او الجد والحفيد القابلون بجعل مناطقهم وقراهم وتعب العمر كله عرضة للصراع الايراني - الاميركي، او الصفقات الايرانية مع اسرائيل (حتى لا نغفل التابع في نظام دمشق للاستعلاء الفارسي).

السؤال السادس: ألم يسمع كل اب وأم شيعيين وأخ وأخت وحفيد وجد عن المذابح التي تحصل في العراق ويكون ضحيتها دائماً المسلمون من العراقيين شيعة وسنة؟

هل يعلم كل أب وأم شيعيين ان كل شاب وفتاة ورجل وكهل وطفل وعجوز يسقطون في العراق هو نتيجة سياسة ايرانية دربت وسلحت وأرسلت فرق الموت بقيادات مختلفة موزعة بين ميليشياتها الشيعية وبين ((القاعدة)) التي تكفر الشيعة.

هل يريد أي اب او ام شيعيين ان يذهب اولادهما ضحية جديدة لمذابح عناصر القاعدة في لبنان، الذين يتم تهريبهم من ايران الى العراق ومن ايران الى سوريا ومن ثم يرسلون الى لبنان تحت زعم ان الشيعة يذبحون السنة تحت غطاء عصيان السيد حسن نصر الله المفتوح.. وان ما ينتظر تطورات هذا العصيان وتصعيده كما يهدد البعض بغباء كالببغاوات هو تفجيرات للقاعدة ضد حسينيات الشيعة ومساجدهم ومواقعهم ومؤسساتهم في الجنوب والضاحية والبقاع وربما في بيروت لاثارة الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة.

السؤال السابع: هل يدرك كل اب وأم شيعيين وكل اخ وأخت وكل جد وحفيد ان ايران ترسل استخباراتها الى العراق لعمليات ضد الشيعة تحديداً، كي يضطر شيعة العراق الى طلب النجدة من ايران أو من الاميركان لحمايتهم من مجازر القاعدة او الذين ترسلهم إيران من فرق الموت كي يزرعوا الرعب بين السنة وبين الشيعة في العراق؟

فهل يظل جمهور الشيعة منتظراً حصول المجازر كي يذهب الى ايران لطلب نجدتها ومزيداً من القتل والدمار والتهجير والهجرة والفتن المذهبية والبغضاء.. ام يبادروا الى رفع الغمامة عن عيونهم والعصبة عن خلايا ادمغتهم والخرس عن ألسنتهم لينطقوا بالحق ويصرخوا عالياً اننا اخترنا لبنان وطناً نهائياً لنا، واننا نستطيع مع ابناء الوطن ان نعيش وطنيين لبنانيين عرباً مسلمين ومسيحيين.. واننا نبني علاقاتنا مع أي كان عبر مبدأ مصلحة لبنان اولاً ومصلحة بنيه دائماً.

يا كل أب وأم شيعيين في لبنان،

لقد انجبتم اولادكم رزقاً من الله ومنة كي يعيشوا لتفرحوا بهم ويتزوج الشباب فيهم كالبنات من أجل انجاب الاحفاد لكم لتسعدوا بهم.. لا كي تسلموهم ضحايا او سبايا لمآرب إيران تريد وطنكم ساحة وغى لتساوم فيها اميركا مثلما تساوم فيها اسرائيل.

يا كل أب وأم شيعيين في لبنان،

لقد استشهد الآلاف من شبابكم وأبنائكم في جنوبي لبنان لتحريره من العدو الصهيوني عام 2000.. وبعد ست سنوات امرت ايران بأن ينسى اللبنانيون والشيعة تحديداً انتصاراتهم وجرتهم ودفعتهم الى اتون حرب اخرى في تموز/يوليو 2006 لاعادة تسليم جنوبي لبنان ساحة للمواجهة فانتهى الامر بمسح انتصار عام 2000.. الى هذا الحد تهون الشهادة ونتائجها العظيمة؟ هل يرى علي خامنئي ومن والاه ان دماء شباب ايران اغلى من دماء شباب شيعة لبنان حتى يحتضنها ولا يدفع بها لقتال اميركا واسرائيل فيرسل شباب شيعة لبنان الى هذا الاتون.

يريد خامنئي منازلة اميركا.. فليدعها الى ساحة ازادي (الحرية) في طهران، وليترك ساحة رياض الصلح، لأهلها، او فليدع بشار الاسد الى منازلة اسرائيل في الجولان وليحل عن قفا لبنان وأهله.

يا كل أب وأم شيعيين في لبنان،

اصرخوا في وجه خامنئي ونجاد وبشار وقولوا لهم اذهبوا وساوموا واعقدوا الصفقات على حساب من تملكون ومن تستتبعون، واتركوا لبنان وأهله وشعبه وشيعته وشبابهم يعيشون بسلام في وطنهم فهو وطنهم الاول والاخير والدائم لهم بإرادة الله.[/size:03cdd16461]

[color=red:03cdd16461](نقلا"من مجلة الشراع)[/color:03cdd16461]

من هناك
12-28-2006, 02:36 PM
رسالة فيها المنطق وفيها ما عداه.

إن التفريق بين حزب الله وامل بهذه الطريقة ما هو إلا إرضاء لهوس حسن صبرا بأن الحزب هو من اسقطه في بيروت زمن الإنتخابات وليس نبيه بري.

إن هجوم صبرا المركز على ايران لا يضيرني ولكن منطقه يتلوى حيث مالت الأموال :)