تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الضاري: تقسيم العراق يعني تقسيم الدول المجاورة له



fakher
12-25-2006, 04:01 PM
[color=blue:4ff581b062]على هامش مؤتمر نصرة الشعب العراقي الذي نظمته الحملة العالمية لمقاومة العدوان في الثالث عشر والرابع عشر من ديسمبر الجاري في مدينة اسطنبول، ألتقت اللجنة الإعلامية للمؤتمر بأمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ الدكتور حارث الضاري للوقوف على آخر المستجدات في القضية العراقية، فكان هذا الحوار.[/color:4ff581b062]

[color=red:4ff581b062]إلى أين وصل الوضع اليوم في العراق؟[/color:4ff581b062]
وصل الوضع في العراق الى مهب الريح فهو معرض الآن الى الفوضى وإلى الانفراط والتمزق والانهيار الكامل لأن الحكم الحالي وصل الى طريق الإفلاس، الحكومة في العراق اليوم لا تحكم ولذا فالفوضى تعم البلاد والانفلات الأمني والأداء الرسمي والعملي في أدنى مستوياته ولذلك فالأوضاع متجهة الى المجول والى ما لا يعرف مداه إلا الله عز وجل.

[color=red:4ff581b062]هل يمكننا القول بأن العراق اليوم هو مقسم عملياً؟[/color:4ff581b062]
الجواب لا، ليس مقسما جغرافيا وليس مقسا ديموغرافيا وإنما هو مقسم سياسياً.
[color=red:4ff581b062]برأيك الفرز الطائفي الحاصل اليوم والقتل على الهوية ألا يكرس فكرة التقسيم؟[/color:4ff581b062]
لم يكرس وإنما هو بداية لتنمية هذا الشعور إلا أن التشكيلة الجغرافية للمجتمع العراقي وكذلك الديموغرافية والوعي الشعبي قد لا يصل بهؤلاء الناس الذين يريدون تقسيم العراق الى مبتغاهم لأن ما يجري في العراق من فتنة وتصعيد للانفلات الأمني والفوضى كله يراد منه الوصول الى الفتنة الكبرى وتقسيم العراق ولكن كما قلت هذه الأسباب الثلاث التي ذكرتها اضافة الى أن الشعب العراقي عرف اليوم ما يريد منه الاحتلال وكذلك يريد منه حلفاء الاحتلال، إذ يريد الطرفان منالعراق أن يقسم وأن يمزق وأن لا تجتمع طوائفه ومكوناته على كلمة سواء ويعود العراق بلداً واحداً وشعباً واحداً.

[color=red:4ff581b062]برأيك في حال قسم العراق الى ثلاث مناطق في الجنوب والشمال والوسط، هذا التقسيم، ما هي تداعياته على دول جوار العراق؟[/color:4ff581b062]
تدعياته هو أنه مضر لدول الجوار أمنيا إذ يصبح مشكلة ويصبح ميداناً للتنافس الإقليمي ولفتنة في منطقة الشرق الأوسط ثم قد يكون هو الوصفة التي يمكن أن تطبق في كل دول الجوار لأن تقسيم العراق كان هو جزء من الشرق الأوسط الجديد الذي أرادته القوى المحتلة وإذا ثبت التقسيم ونجح فإنه قد يعمم على كل دول المنطقة ولذلك فإن دول الجوار هي أول من يكتوي بنار التقسيم إذ أن مشروع الشرق الأوسط يعتمد التقسيم للمنطقة على دويلات صغيرة تستطيع أن تحكم من خلال تناقضاتها والفتنة التي ستكون بينها تستطيع أن تحكم أمريكا ومن ثم أن تحكم إسرائيل هذه المنطقة، إذ يراد لسوريا أن تقسم الى ثلاثة مناطق ويراد للسعودية أن تقسم الى ثلاثة مناطق ويراد لإيران أن تقسم إلى خمسة أو ستة مناطق وهكذا للكثير من دول الشرق الأوسط هذه هي حقيقة الشرق الأوسط الجديد التي والحمد لله قضت عليه المقاومة العراقية البطلة وقضت عليه ابناء الرافدين الأبطال.

[color=red:4ff581b062]أين دور هيئة علماء المسلمين وأهل السنة في العراق في مواجهة مشروع تقسيم العراق؟[/color:4ff581b062]
دور هيئة علماء المسلمين دور بارز في عدم تقسيم العراق لأن الهيئة منذ اليوم الأول أريد لها أن تكون ممثلة لفئة معينة من فئات الشعب ولكنها أبت رغم الضغوط العديدة والعنيفة من الاحتلال وعملائه ومن بعض قاصري النظر من أهل السنة أن تكون فئوية ولكنها لم تكن كذلك بل كانت لكل العراق ولذلك اليوم تمسك بها وقدرها ويقدرها ويؤيدها بناء على مواقفها الوطنية وخطابها الوطني العام وحبها لكل أبناء الشعب العراقي فاليوم هي محبوبة ومحترمة عند كل أطياف الشعب العراقي وبكل مكوناته عند الشيعة قبل السنة وعند الأكراد قبل العرب وعند المسيحيين قبل المسلمين بل عند غيرهم من أطياف الشعب العراقي لأنهم علموا أن الهيئة مخلصة للعراق ككل ولكل أبناء العراق بمختلف أطيافهم ومكوناتهم.

[color=red:4ff581b062]اليوم وبعد ثلاثة أعوام على مشاركة فئة من أهل السنة بالعملية السياسية، كيف تقيم هذه المشاركة؟[/color:4ff581b062]
هذه المشاركة في تقييمي لها هي أنها فاشلة وفشلها لم يفاجئنا بل نحن قلنا لهؤلاء الأخوة إن مشاركتكم في العملية السياسية لا تعيد للعراق وللعراقيين شيئاً وهي لا تعدل هذا الإعوجاج الذي بنيت عليه العملية السياسية بل إن العملية السياسية برمتها هي فاشلة وليست هي الطريق الصحيح لاستعادة حرية العراق ووحدته ومقدراته لأنها بنيت على المحاصصة الطائفية، فالعملية السياسية برمتها فاشلة ولذلك فالمشاركة السنية فيها فاشلة وهذا باعتراف المشاركين من أهل السنة قال أحدهم إن العملية السياسية ميتة وقال الآخر إنها مرتبكة وقال ثالث إنها متوقفة بل قال أحد قادة جبهة التوافق إننا لم نقدم شيئاً لأهلنا ولم نحقق شيئاً من برامج انتخابتنا بل لا نستطيع أن نطلق سراح معتقل ولا نستطيع أن نشفع لمظلوم وكذلك أيضاً اعترف بفشلهم شركاؤهم إذ يقول أحد قادة الائتلاف إن المشاركة السنية مشاركة هزيلة ومرعوبة وخائفة إذا لم تحقق المشاركة السنية أي شيء بل هي تجربة فاشلة في عملية سياسية كاسدة.

[color=red:4ff581b062]كيف تقرؤون مذكرة التوقيف التي صدرت بحقكم وما هي الرسائل التي حملتها لكم؟[/color:4ff581b062]
نقرؤها على أنها نتيجة الحقد الذي فاض في صدور الذين أصدروها لأنهم رأوا أن الهيئة تقدمت إلى الأمام، كانوا يعتقدون أنهم باستطاعتهم أن يعزلوا الهيئة وأن يحاصروها وأن يسدوا عليها كل الأبواب العربية والإسلامية فلما رأوا أن هذه الأبواب قد انفتحت وفتحتها الهيئة بعون الله باباً بعد باب ووصل خطاب الهيئة الى إخواننا العرب وإلى أصدقائنا ازداد غيظهم وصدر عنهم تصريحات مسيئة للهيئة ولي شخصياً وبعدها توجوا هذا الحنق وهذا الحقد بهذه المذكرة.

[color=red:4ff581b062]رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يدعو لمؤتمر المصالحة العراقية، رأيكم بهذا المؤتمر؟[/color:4ff581b062]
هذا المؤتمر كغيره من المؤتمرات ودعوة كسالفاتها من الدعوات الكثيرة التي أطلقها السيد المالكي بعد توليه منصب رئاسة الوزراء في العراق، وهذه المبادرات كلها فارغة وهي لا تعدو كونها إعلامية ورسمية فهي لا تأتي بجديد وإنما هي لتمضية الوقت ولإعطاء هذه الحكومة شيئاً من الصبغة الإعلامية أو السياسية أي دعم لتستمر هذه الحكومة وقتا أطول كما يرغب المالكي وغيره في أن تعيش هذه الحكومة لأن هذه المبادرات خالية من أسس النجاح لها لأنه لا توجد نوايا صحيحة وصادقة وجدية لإنجاح هذه المبادرة.

[color=red:4ff581b062]كل يوم نشاهد المجازر ونسمع عن فرق الموت التي تنسب لها هذه المجازر التي غالبا ما تكون ضحاياها من أهل السنة في العراق، من يقف وراء هذه المجازر؟[/color:4ff581b062]
الذين يقفون وراء هذه المجازر وهذه المذابح الجماعية عديدون ويأتي في مقدمة هؤلاء الاحتلال، الاحتلال يرعى هذه المجازر فهي تجري على مرأى ومسمع منه وهو لا يحرك ساكنا وأحيانا يكون مساعداً لهذه الفرق أولهذه الميليشيات التي تقوم بهذه الأعمال الاجرامية ومنها أيضا مخابرات دول تلعب اليوم أدوارا خطيرة ومعروفة في العراق ومنها ميليشيات الأحزاب المشاركة في الحكومة وهي أحزاب عديدة ولها ميليشيات ومنها أيضا بعض قوى الأمن التابعة لوزارة الداخلية وهي أيضا في غالبها تابعة للأحزاب الحاكمة فهي تقوم بهذه الأعمال لتلهب المشاعر الطائفية لهذا الطرف أو ذاك حتى تأجج الفتنة وتصعدها الى ان تصل الى الفتنة التي يريدها الاحتلال لأن الاحتلال يريد أن تقوم فتنة بين أبناء الشعب العراقي حتى يلهى الشعب العراقي عنه وتتطلق يداه في العراق وكذلك أيضا المتحالفون مع الاحتلال وهم المشاركون في الحكومة يريدون أن تكون هذه الفتنة ليحققوا أهداف عديدة وفي مقدمتها الفتنة الكبرى حتى يتحقق لهم تقسيم العراق.

[color=red:4ff581b062]دول جوار العراق وبشكل خاص الدول العربية برأيك ما هو دورها في القضية العراقية وكيف تقيمونه؟[/color:4ff581b062]
الحقيقة لا دور لها ولذلك تقييمنا لدورها هو أنه دور معدوم ليس موجودا.

[color=red:4ff581b062]جولتكم على الدول العربية هل كانت لتحريك هذا الدور؟[/color:4ff581b062]
بالتأكيد هو للتعريف بالقضية وبيان أبعادها الخطيرة على العراق وعلى الأمة فوجدنا تفهما في هذا المجال وإدراكا للمخاطر التي قد تترتب على الأوضاع اذا استمرت على ما هي عليه الآن، لأنها ستصل في النتيجة الى الهاوية الى الدمار الذي يهدد العراق ويهدد المنطقة، هذا الشعور وجدناه ولكن الى الآن لم نجد غير هذا الشعور والى أن يكون دور عندئذ نستطيع أن نقيمه في الوقت المناسب.

[color=red:4ff581b062]وضع الولايات المتحدة الأمريكية في العراق على المستوى السياسي وعلى المستوى العسكري، كيف تقيمونه اليوم؟[/color:4ff581b062]
على المستوى السياسي لا شك أن مصداقية أمريكا السياسية قد انخفضت الى المستوى الذي لم يكن يتوقعه حتى الناس العاديون، إذ كان الناس ينظرون الى هذه الدولة على أن سياستها بمستوى سمعتها الدولية وبمستوى قوتها وقوة اقتصادها وقوة حضارتها ولكن تبين أن هذا الدور السياسي هو دون ذلك بكثير بل هو متخلف عن أدنى مستويات الأدوار السياسية لبعض دول العالم الثالث، أما الوضع العسكري من حيث العموم هي قوة عظمى ولكن دورها العسكري في العراق طبعا هو أيضا بمستوى الدور السياسي لأن الدور السياسي هو الذي أثر على الدور العسكري في العراق.

[color=red:4ff581b062]حسب معلوماتك هل تملك المقاومة العراقية اليوم مشروع ما بعد الاحتلال الأمريكي؟[/color:4ff581b062]
بالتأكيد مشروعها الآني هو تحرير العراق وبعد التحرير مشروعها هو استعادة سيادة العراق، وحدة العراق، المحافظة على هوية العراق ثم استلام أبناء العراق لقيادة بلدهم والقيام باستعادة مؤسسات الدولة الرسمية التشريعية والتنفيذية ومن ثم بدء العمل بما تقتضيه الدولة الحديثة.

[color=red:4ff581b062]أنتم كهيئة علماء المسلمين في العراق كيف ترون العراق بعد رحيل الاحتلال؟[/color:4ff581b062]
نرى العراق وقد تحرر وهذه أمنيتنا هو أن العراق انتقل من مرحلة الاحتلال والعبودية والذل الى مرحلة الحرية والسيادة والعز فهذا هو شعورنا وهذا ما نتمناه ومن ثم المستقبل الله جل وعلا يعين أهل العراق على أن يستثمروه بالشكل الذي يناسبهم وهم أحرار في بلدهم وقد أبعد عنهم الشر وانتفى المكروه.

[color=red:4ff581b062]على المستوى الشعبي كيف ترون دور شعوب المنطقة في دعم القضية العراقية وعلى وجه الخصوص الشعوب العربية وكيف تطوير هذا الدور؟[/color:4ff581b062]
دور الشعوب أنها معنا في مشاعرها معنا في أحاسيسها معنا في كل ما يصيبنا من ألم فهي مؤازرة لنا وهي متعاونة معنا بالنصيحة والدعاء وبالمشاعر وبالدموع وما إلى ذلك ونسأل الله تعالى أن تتطور هذه المواقف إلى مواقف عملية ليتحقق التعاون المأمور به شرعا لقوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان، وحتى نصبح جسدا واحدا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

فـاروق
12-25-2006, 04:39 PM
كل اللجنة الاعلامية التقت بالشيخ...ام بعض اعضائها الحشورين :)

----------

على كل كلام مهم ويستحق الانتباه والتفكر به

الراية الخضراء
12-26-2006, 04:26 PM
هلا سالت حضرت الضاري لمن الغلبه اليوم المقاومة ام جيش المهدي ومن هو المتظرر اليس المواطن العراقي البريء من هذا وذاك الا يوجد من يسعى الى كف النزاع على السلطة وليس دحر الاحتلال كما يدع هذا وذاك :!:

المنكوبين
12-26-2006, 07:23 PM
[quote:4420721208="الراية الخضراء"]هلا سالت حضرت الضاري لمن الغلبه اليوم المقاومة ام جيش المهدي ومن هو المتظرر اليس المواطن العراقي البريء من هذا وذاك الا يوجد من يسعى الى كف النزاع على السلطة وليس دحر الاحتلال كما يدع هذا وذاك :!:[/quote:4420721208]

[size=18:4420721208]
[b:4420721208]يا أيها الراية الخضراء لا تشبه أنصار سماحة السيد (مقتدى) بالذين يسمون أنفسهم مقاومة

لأنه هو الحامي لبلاد الرافدين من القوات المتعددة الجنسية ويمارس المقاومة بكل أنواعها وما زال لحتى الآن يمارس المقاومة السياسية مع بعض المناوشات الغير جوهرية ولا تفسد العلاقة مع هذه القوات التي حررت العراق من الصداميين .
أما بالنسبة للتفجيرات والقتل الطائفي فالسيد (مقتدى) قد تبرأ من الجماعات التي تدعي الأنتماء لجيش المهدي وقد أشار اليهم في عدة مناسبات وواجههم بأخطائهم وبالأخص عندما فجروا مرقد الأمامين ولامهم بشدة وعنف على فعلتهم لأنه لا يجوز اطلاقا استهداف مراقد الأمة الأطهار لخدمة المذهب والحوزة.[/b:4420721208][/size:4420721208]