السيد مهدي
02-22-2003, 01:59 AM
تفسير القرآن الكريم والحقيقة العلمية
(ملحق من ملاحق الكتاب الذي نعده للطبع)
------------------------------------
القرآن الكريم- كتاب الله المجيد الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومعجزة الرسول(ص)الحية الباقية ما بقى الدهر، فكلما حل عصر وأندثر ليحل محله عصر جديد،كلما تألق كتاب الله بآياته الكريمة الباهرة الناطقة بالحق والهادية إلى سبل الفلاح والرشاد في كل وقت وكل زمان.
الناس تولد وتفنى، والأحوال تتبدل، وسبل المعرفة للوصول إلى الحقيقة تتطور، والنظريات تطرح ثم تنقض، وكتابنا الحكيم باق على حلاوته وطراوته، فلا معنى للزمن في الحساب القرآني إن طال أو قصر، إن تغير أو تبدل .
ويكفي أن يلقي الإنسان المتعلم نظرة واحدة على كتاب الله ويقارن بينه وبين بقية الكتب السماوية من توراة وإنجيل وبقية ما صنع البشر، وكتب من كتب، مدعيا عصمتها من الضلال والإنحراف، ليعرف ويتبين الفرق الكبير الواضح بين قول القدس وأقوال البشر، وما حفلت به من ترهات وخزعبلات وتوافه يمجها العقل والذوق السليم.
(وبهذا الخصوص نشير على القارئ(المسلم والمسيحي على السواء)بمشاهدة كاسيت المناظرة التلفيزيونية التي جرت بين الداعية المسلم الراحل أحمد ديدات(رحمه الله) والمبشر المبلغ المسيحي جيمي سويكارت ليعرف ويتبين ماذا في الإنجيل الحاضر وما تغير من مادته بتغير طبعاته).
بين الفينة والفينة ترتفع أصوات مخلصة،تحاول بطيبة نفس وقصد شريف أن تدعم المسيرة القرآنية بما توصل له العلم الحديث من نظريات حديثة وإكتشافات باهرة.
ففي مقال نشرته صحيفة صدى المشرق،الصادرة في مونتريال-كندا وكتبه الدكتور يوسف مروة(والذي يعتبر من أنشط العلماء العرب المؤمنين في كندا في الوقت الحاضر(حول)مفهوم القضاء والقدر-أو التقدير-كما يعبر عنه-بين العلم والدين)يقول الدكتور مروة :
3-ليلة القدر ونزول الكتب السماوية:
روي عن أبي ذر الغفاري رحمه الله قال سألت رسول الله(ص): كم أنزل الله من كتاب؟
قال مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على آدم عشرة صحف وعلى ولده شيت خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرة صحف، وأنزل التوراة والزبور (المزامير)والإنجيل والفرقان وبذلك تكون الكتب الإلهية السماوية قد نزلت على ثمانية أنبياء مرسلين هم: آدم وشيت وإدريس وإبراهيم وموسى وداوود وعيسى ومحمد(ص)في أماكن متفرقة وأزمان متباعدة ولغات مختلفة. فصحف آدم(ع)وولده شيت(ع)وإدريس (أخنوخ) (ع)نزلت باللغة السريانية في أزمان ليس لدينا معلومات تاريخية كافية عن تواريخ نزولها ولاعن محتوياتها وكلها نزلت قبل طوفان نوح(ع)أي قبل حوالي أربعة الآف سنة قبل الميلاد. وأما صحف إبراهيم (ع) فقد نزلت باللغة الأرامية خلال الأعوام 1985 - 1833ق.م. أي طول مدة 135سنة، ويزعم بعض أحبار اليهود أنها موجودة في كتاب القبول المتداول بين علمائهم وأحبارهم وأما التوراة فنزلت على موسى(ع)باللغة العبرانية خلال الأعوام 1250-1330ق.م.أي طول مدة 80 سنة.وأما الزبور(المزامير)(فقد نزلت على داوود(ع) باللغة العبرانية خلال الأعوام 980 - 960ق.م. أي طول مدة عشرين سنة ونزل الإنجيل على عيسى بن مريم(ع)باللغة السريانية خلال الأعوام 25 - 30م. أي مدة 22سنة. والمعروف من الأحاديث النبوية وأحاديث ومرويات الأئمة(ع)أن كل هذه الكتب السماوية قد بدأ نزولها في شهر رمضان وخاصة ليلة القدر.
وفي الكافي عن حفص بن الغياث عن أبي عبدا لله قال سألته عن قول الله عز وجل:
"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن "فقال أبو عبد الله (ع)نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال:
قال النبي(ص):
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من شهر رمضان وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان وجاء في الكافي عن يعقوب قال سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله عن ليلة القدر فقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل سنة ؟ فقال أبو عبد الله(ع)"لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن". وجاء في الدر المنثور عن إبن عباس قال: شهر رمضان والليلة المباركة وليلة القدر، فإن ليلة القدر هي الليلة المباركة وهي في رمضان إذ نزل القرآن جملة واحدة من الذكر الحكيم إلى البيت المعمور وهو موقع النجوم في السماء الدنيا حيث رفع القرآن ثم نزل على محمد (ص) بعد ذلك وقال الله تعالى : "وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع "الطور- 5
4-أحداث ليلة القدر على ضوء العلم :
نقدم في هذه العجالة محاولة متواضعة علمية لتفسير أحداث ليلة القدر الكونية إذ إن المفاهيم العلمية في وقتنا الحاضر أخذت تقترب وتنسجم مع المفاهيم الدينية التي إنطوت على الكثير من المؤشرات العلمية كما وردت في النصوص القرآنية، فنظريات المقدار والنسبية وما تفرع عنها في هذا العصر من أفكار وأراء ونظريات وفرضيات حول الثقوب السوداء(Black Holes ) (والرقيب الكوني )( والعوالم المتوازية ) (عوالم الغيب والشهادة والأنفاق الزمكانية الكونية ) (ونور الأنوار) (السريعات أو تجمعات الطاقة الأسرع من النور....الخ).مؤشرات قرآنية تنطبق على ما كشفت عنه البحوث الفيزيائية والفلكية الحديثة. وقد ساعدت هذه النظريات والبحوث على إقامة جسر فكري يربط بين المفاهيم الدينية الإسلامية والمفاهيم العلمية الطبيعية في هذا العصر.
والملاحظ إن إثر وإنعكاسات أحداث ليلة القدر لا تتعلق بالكائنات العاقلة المكلفة بالعبادة من الأنس والجن وسواهم من سكان الكواكب الأخرى فحسب بل تتعلق بكل أنواع المادة الكونية المخلوقة. ليلة القدر تمثل الدورية الكونية (وذلك لأنها تتوالى بصورة دورية مرة في كل سنة قمرية أرضية) حسب قوله تعالى:
الله يبدؤ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون -الآية 11-سورة الروم
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده- آية 104سورة الأنبياء.
ويلاحظ في بعض الحسابات أن السنة الأرضية تعادل خمسة أجزاء من مليون جزء من الثانية الآلهية. وإن أبحاث الفيزياء الكونية الحديثة وجدت أن أحداث الخلق والتخليق في المادة الكونية الأولية عند بداية خلق الكون من الذرة الأولية كانت تقدر بأجزاء من الثانية الأرضية صغيرة جدا جداً تسمى لحيظات واللحيظة عبارة عن جزء من مليار مليار مليار مليار مليار جزء من الثانية أي جزء من واحد وإلى يمينه 45صفراًمن الثانية ومعنى ذلك أن الله تعالى يخلق ويقدر الأحداث بمعدل مليار مليار مليار مليار حادث في كل ثانية أرضية كحد أدنى فهل يستطيع أي كمبيوتر في العالم أن يحسب الأحداث التي تقدر في مدة 6ساعات من ليلة القدر أي 31600ثانية أرضية فليتأمل المؤمن بقدرة الخالق وعظيم أفعاله وهذا بالضبط ما أنطوت عليه الآيات الكريمة التالية:
1(-وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض وما في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين-يونس الاية 61)
2- قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدادا-سورة الكهف الآية 109.
3- ولو أن ما في الأرض جميعا من شجرة أقلام ، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمات ربي إن الله عزيز حكيم سورة لقمان الآية 27.
وكلمات ربي هي الأحداث الكونية والكائنات المخلوقة والأشياء والأمور الحادثة بأمر الله التكويني في الكون. ومن أحداث ليلة القدر إن القدرة الآلهية المطلقة تتجلى (خلال لحظة زمنية قصيرة لا يعلم توقيتها ومقدارها إلا الله(مباشرة دون حجاب للكائنات المخلوقة في حيز المتصل الزماني الكوني وهذا المتصل )(هو التمثيل الرياضي للكون الماثل أمامنا في السماء الأولى)حسب التعبير القرآني(ويمتد هذا المتصل على قطر طوله 37مليارسنة ضوئية)السنة الضوئية هي المسافة التي يجتازها الضوء في سنة كاملة بسرعة 300ألف كلم في الثانية، وتعادل مسافة 9468ملياركلم(أي أن قطر السماء الأولى يبلغ 320ألف مليار كلم، ويضم مئة(مائة) مليار مجرة وكل مجرة تحتوي على ثلاثة ألآف مليار نجم، بعضها كشمسنا وبعضها أكبر وبعضها أصغر، فيكون مجموع نجوم السماء الأولى حوالي 300ألف مليار مليار نجم ويبلغ عمر الكون القائم في السماء الأولى حوالي 20مليارسنة.ويبلغ وزن مادة هذا الكون حسب تقديرات علماء الفيزياء الكونية حوالي 570مليارمليارمليار مليارمليار مليار طن متري. وتستجيب أثناء تجلي القدرة الآلهية المباشر كل الكائنات المخلوقة) ماعدا المخلوقات المكلفة الواعية ذات الإرادة الحرة الأنس والجن(للآمر الإلهي فتتحرر من الخضوع المباشر وغير المباشر للنواميس والقوانين الطبيعية لتنجذب وتخضع خضوعا كاملا ًمباشرا) طوعا أو كرهاً(للقدرة الإلهية. وتتحول خلال لحظة زمنية قصيرة كل أشكال المادة الكونية المخلوقة)المرئية واللامرئية(على طاقة تتذبذب وتهتز متوالية في المستوى الفوقصف )(من طيف الطاقة الصوتية بحيث لا تستطيع الأذن البشرية سماع هذه الذبذبات وتتماوج في مستوى الأشعة الكونية من طيف الإشعاع الكهرطيسي بحيث لا تستطيع العين البشرية رؤية تلك التموجات النورانية الخفية ذات التواكل العالي الدرجة، والطول الموجي المجهري في صغره. وهي بذلك تؤدي صلاة وتسبيحا كونيا خالصا للخالق عز وجل.
ويواصل الدكتور مقاله كما جاء في الحلقة الثالثة :
والمعروف أن العلم قد توصل منذ عام 1988فقط إلى تعيين حدود الكون الأول أو السماء الأولى، وأطلق علماء الفيزياء الكونية إسم "الجدار الأعظم") ( وعلماء الفيزياء الفلكية إسم "الجاذب الأعظم") (على الفضاء الفاصل بين السماء الأولى والثانية.
إنتهى ما كتبه الدكتور يوسف مروة.
للبحث صلة
(ملحق من ملاحق الكتاب الذي نعده للطبع)
------------------------------------
القرآن الكريم- كتاب الله المجيد الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومعجزة الرسول(ص)الحية الباقية ما بقى الدهر، فكلما حل عصر وأندثر ليحل محله عصر جديد،كلما تألق كتاب الله بآياته الكريمة الباهرة الناطقة بالحق والهادية إلى سبل الفلاح والرشاد في كل وقت وكل زمان.
الناس تولد وتفنى، والأحوال تتبدل، وسبل المعرفة للوصول إلى الحقيقة تتطور، والنظريات تطرح ثم تنقض، وكتابنا الحكيم باق على حلاوته وطراوته، فلا معنى للزمن في الحساب القرآني إن طال أو قصر، إن تغير أو تبدل .
ويكفي أن يلقي الإنسان المتعلم نظرة واحدة على كتاب الله ويقارن بينه وبين بقية الكتب السماوية من توراة وإنجيل وبقية ما صنع البشر، وكتب من كتب، مدعيا عصمتها من الضلال والإنحراف، ليعرف ويتبين الفرق الكبير الواضح بين قول القدس وأقوال البشر، وما حفلت به من ترهات وخزعبلات وتوافه يمجها العقل والذوق السليم.
(وبهذا الخصوص نشير على القارئ(المسلم والمسيحي على السواء)بمشاهدة كاسيت المناظرة التلفيزيونية التي جرت بين الداعية المسلم الراحل أحمد ديدات(رحمه الله) والمبشر المبلغ المسيحي جيمي سويكارت ليعرف ويتبين ماذا في الإنجيل الحاضر وما تغير من مادته بتغير طبعاته).
بين الفينة والفينة ترتفع أصوات مخلصة،تحاول بطيبة نفس وقصد شريف أن تدعم المسيرة القرآنية بما توصل له العلم الحديث من نظريات حديثة وإكتشافات باهرة.
ففي مقال نشرته صحيفة صدى المشرق،الصادرة في مونتريال-كندا وكتبه الدكتور يوسف مروة(والذي يعتبر من أنشط العلماء العرب المؤمنين في كندا في الوقت الحاضر(حول)مفهوم القضاء والقدر-أو التقدير-كما يعبر عنه-بين العلم والدين)يقول الدكتور مروة :
3-ليلة القدر ونزول الكتب السماوية:
روي عن أبي ذر الغفاري رحمه الله قال سألت رسول الله(ص): كم أنزل الله من كتاب؟
قال مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على آدم عشرة صحف وعلى ولده شيت خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرة صحف، وأنزل التوراة والزبور (المزامير)والإنجيل والفرقان وبذلك تكون الكتب الإلهية السماوية قد نزلت على ثمانية أنبياء مرسلين هم: آدم وشيت وإدريس وإبراهيم وموسى وداوود وعيسى ومحمد(ص)في أماكن متفرقة وأزمان متباعدة ولغات مختلفة. فصحف آدم(ع)وولده شيت(ع)وإدريس (أخنوخ) (ع)نزلت باللغة السريانية في أزمان ليس لدينا معلومات تاريخية كافية عن تواريخ نزولها ولاعن محتوياتها وكلها نزلت قبل طوفان نوح(ع)أي قبل حوالي أربعة الآف سنة قبل الميلاد. وأما صحف إبراهيم (ع) فقد نزلت باللغة الأرامية خلال الأعوام 1985 - 1833ق.م. أي طول مدة 135سنة، ويزعم بعض أحبار اليهود أنها موجودة في كتاب القبول المتداول بين علمائهم وأحبارهم وأما التوراة فنزلت على موسى(ع)باللغة العبرانية خلال الأعوام 1250-1330ق.م.أي طول مدة 80 سنة.وأما الزبور(المزامير)(فقد نزلت على داوود(ع) باللغة العبرانية خلال الأعوام 980 - 960ق.م. أي طول مدة عشرين سنة ونزل الإنجيل على عيسى بن مريم(ع)باللغة السريانية خلال الأعوام 25 - 30م. أي مدة 22سنة. والمعروف من الأحاديث النبوية وأحاديث ومرويات الأئمة(ع)أن كل هذه الكتب السماوية قد بدأ نزولها في شهر رمضان وخاصة ليلة القدر.
وفي الكافي عن حفص بن الغياث عن أبي عبدا لله قال سألته عن قول الله عز وجل:
"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن "فقال أبو عبد الله (ع)نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال:
قال النبي(ص):
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من شهر رمضان وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان وجاء في الكافي عن يعقوب قال سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله عن ليلة القدر فقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل سنة ؟ فقال أبو عبد الله(ع)"لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن". وجاء في الدر المنثور عن إبن عباس قال: شهر رمضان والليلة المباركة وليلة القدر، فإن ليلة القدر هي الليلة المباركة وهي في رمضان إذ نزل القرآن جملة واحدة من الذكر الحكيم إلى البيت المعمور وهو موقع النجوم في السماء الدنيا حيث رفع القرآن ثم نزل على محمد (ص) بعد ذلك وقال الله تعالى : "وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع "الطور- 5
4-أحداث ليلة القدر على ضوء العلم :
نقدم في هذه العجالة محاولة متواضعة علمية لتفسير أحداث ليلة القدر الكونية إذ إن المفاهيم العلمية في وقتنا الحاضر أخذت تقترب وتنسجم مع المفاهيم الدينية التي إنطوت على الكثير من المؤشرات العلمية كما وردت في النصوص القرآنية، فنظريات المقدار والنسبية وما تفرع عنها في هذا العصر من أفكار وأراء ونظريات وفرضيات حول الثقوب السوداء(Black Holes ) (والرقيب الكوني )( والعوالم المتوازية ) (عوالم الغيب والشهادة والأنفاق الزمكانية الكونية ) (ونور الأنوار) (السريعات أو تجمعات الطاقة الأسرع من النور....الخ).مؤشرات قرآنية تنطبق على ما كشفت عنه البحوث الفيزيائية والفلكية الحديثة. وقد ساعدت هذه النظريات والبحوث على إقامة جسر فكري يربط بين المفاهيم الدينية الإسلامية والمفاهيم العلمية الطبيعية في هذا العصر.
والملاحظ إن إثر وإنعكاسات أحداث ليلة القدر لا تتعلق بالكائنات العاقلة المكلفة بالعبادة من الأنس والجن وسواهم من سكان الكواكب الأخرى فحسب بل تتعلق بكل أنواع المادة الكونية المخلوقة. ليلة القدر تمثل الدورية الكونية (وذلك لأنها تتوالى بصورة دورية مرة في كل سنة قمرية أرضية) حسب قوله تعالى:
الله يبدؤ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون -الآية 11-سورة الروم
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده- آية 104سورة الأنبياء.
ويلاحظ في بعض الحسابات أن السنة الأرضية تعادل خمسة أجزاء من مليون جزء من الثانية الآلهية. وإن أبحاث الفيزياء الكونية الحديثة وجدت أن أحداث الخلق والتخليق في المادة الكونية الأولية عند بداية خلق الكون من الذرة الأولية كانت تقدر بأجزاء من الثانية الأرضية صغيرة جدا جداً تسمى لحيظات واللحيظة عبارة عن جزء من مليار مليار مليار مليار مليار جزء من الثانية أي جزء من واحد وإلى يمينه 45صفراًمن الثانية ومعنى ذلك أن الله تعالى يخلق ويقدر الأحداث بمعدل مليار مليار مليار مليار حادث في كل ثانية أرضية كحد أدنى فهل يستطيع أي كمبيوتر في العالم أن يحسب الأحداث التي تقدر في مدة 6ساعات من ليلة القدر أي 31600ثانية أرضية فليتأمل المؤمن بقدرة الخالق وعظيم أفعاله وهذا بالضبط ما أنطوت عليه الآيات الكريمة التالية:
1(-وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض وما في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين-يونس الاية 61)
2- قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدادا-سورة الكهف الآية 109.
3- ولو أن ما في الأرض جميعا من شجرة أقلام ، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمات ربي إن الله عزيز حكيم سورة لقمان الآية 27.
وكلمات ربي هي الأحداث الكونية والكائنات المخلوقة والأشياء والأمور الحادثة بأمر الله التكويني في الكون. ومن أحداث ليلة القدر إن القدرة الآلهية المطلقة تتجلى (خلال لحظة زمنية قصيرة لا يعلم توقيتها ومقدارها إلا الله(مباشرة دون حجاب للكائنات المخلوقة في حيز المتصل الزماني الكوني وهذا المتصل )(هو التمثيل الرياضي للكون الماثل أمامنا في السماء الأولى)حسب التعبير القرآني(ويمتد هذا المتصل على قطر طوله 37مليارسنة ضوئية)السنة الضوئية هي المسافة التي يجتازها الضوء في سنة كاملة بسرعة 300ألف كلم في الثانية، وتعادل مسافة 9468ملياركلم(أي أن قطر السماء الأولى يبلغ 320ألف مليار كلم، ويضم مئة(مائة) مليار مجرة وكل مجرة تحتوي على ثلاثة ألآف مليار نجم، بعضها كشمسنا وبعضها أكبر وبعضها أصغر، فيكون مجموع نجوم السماء الأولى حوالي 300ألف مليار مليار نجم ويبلغ عمر الكون القائم في السماء الأولى حوالي 20مليارسنة.ويبلغ وزن مادة هذا الكون حسب تقديرات علماء الفيزياء الكونية حوالي 570مليارمليارمليار مليارمليار مليار طن متري. وتستجيب أثناء تجلي القدرة الآلهية المباشر كل الكائنات المخلوقة) ماعدا المخلوقات المكلفة الواعية ذات الإرادة الحرة الأنس والجن(للآمر الإلهي فتتحرر من الخضوع المباشر وغير المباشر للنواميس والقوانين الطبيعية لتنجذب وتخضع خضوعا كاملا ًمباشرا) طوعا أو كرهاً(للقدرة الإلهية. وتتحول خلال لحظة زمنية قصيرة كل أشكال المادة الكونية المخلوقة)المرئية واللامرئية(على طاقة تتذبذب وتهتز متوالية في المستوى الفوقصف )(من طيف الطاقة الصوتية بحيث لا تستطيع الأذن البشرية سماع هذه الذبذبات وتتماوج في مستوى الأشعة الكونية من طيف الإشعاع الكهرطيسي بحيث لا تستطيع العين البشرية رؤية تلك التموجات النورانية الخفية ذات التواكل العالي الدرجة، والطول الموجي المجهري في صغره. وهي بذلك تؤدي صلاة وتسبيحا كونيا خالصا للخالق عز وجل.
ويواصل الدكتور مقاله كما جاء في الحلقة الثالثة :
والمعروف أن العلم قد توصل منذ عام 1988فقط إلى تعيين حدود الكون الأول أو السماء الأولى، وأطلق علماء الفيزياء الكونية إسم "الجدار الأعظم") ( وعلماء الفيزياء الفلكية إسم "الجاذب الأعظم") (على الفضاء الفاصل بين السماء الأولى والثانية.
إنتهى ما كتبه الدكتور يوسف مروة.
للبحث صلة