تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ‏25 يوماً على اغتيال بيار الجميل‏ ولا حقيقة، ولا من يعرفونها



الحسني
12-17-2006, 05:32 AM
[u:7579896b76][color=darkblue:7579896b76][size=24:7579896b76][align=center:7579896b76]‏25 يوماً على اغتيال بيار الجميل‏ ولا حقيقة، ولا من يعرفونها؟!‏[/align:7579896b76][/size:7579896b76][/color:7579896b76][/u:7579896b76]

يا ليت الرئيس فؤاد السنيورة عاد الى بيروت من موسكو عن طريق باريس، وقد عاد، وهو ‏مصطحب محمد زهير الصدّيق «الشاهد الملك» في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري .. فلعلّ وعسى ‏يمكن لهذا الشاهد «الملك» المفبرك في ازقة بيروت السياسية والاعلامية والامنية والمالية ‏بإمكانه ايضا، وهو صاحب الامكانات اللامحدودة على صعيدي المال والخيال، بامكانه ان يدلّ ‏اللبنانيين والمحققين ايضا وايضا الى من خطّطوا ونفذّوا جريمة اغتيال الوزير الشهيد الشاب ‏بيار الجميل، ما دام أولئك الذين بأيديهم مسألة الحل والربط لم يتمكنوا الى الآن من فبركة ‏شاهد ملك آخر شبه بمحمد زهير الصديق، او من حياكة رواية شبيهة بالروايات الكثيرة التي ‏تمكن الذين فبركوا محمد زهير الصديق ورواياته الكاذبة والمزورة في هذه الجريمة الخطيرة ‏والبشعة التي أدّت الى اغتيال هذا الشاب الوزير المناضل...‏

لا عذر للرئيس فؤاد السنيورة يمكن ان يقنع اللبنانيين بالنسبة لهذا التقصير في عدم ‏اصطحابه محمد زهير الصديق من العاصمة الفرنسية .. فقد كان مع الرئيس السنيورة وزير ‏العدل الدكتور شارل رزق الذي رافقه في زيارة روسيا بلد الكاميكاز وبرانيط الفرو. ‏فالوزير رزق سبق له وطالب فرنسا بان تسلّم العدالة اللبنانية محمد زهير الصدّيق لكي ‏يتمكن القضاء اللبناني والمحقق اللبناني في ملف اغتيال الرئيس الحريري على الاقل لكي يخضع ‏محمد زهير الصديق هذا للاستجواب من المحقق ومن القضاء اللبناني وتجرى مقابلته مع الشهود في ‏هذا الملف سواء أولئك الذين أوقفوا في السجن استناداً الى شهادة الصدّيق ام اولئك الذين ‏اطلق سراحهم بسند إقامة .. ولقد كانت حجّة الجانب الفرنسي يومها، والوزير رزق يعرف ‏ذلك عن ظهر قلب ان في لبنان ما زال يمكن الحكم باعدام القاتل المدان بجريمة قتل، ولأن ‏فرنسا وغيرها من الدول تخشى هذا الاعدام لمحمد زهير الصديق فيما لو جرى تأكيد اتهامه ‏وإدانته والحكم عليه كونها تجاوزت الاعدام ولم تعد تحكم به او تنفذّه على المجرمين، فإن لبنان ‏لاقاها - فرنسا - في منتصف الطريق، وهذا ما يعرفه الوزير شارل رزق ويحفظه عن ظهر قلب ‏ايضا، اذ انه - رزق - من ارسل الى فرنسا وعدالتها تأكيد العفو عن الصدّيق وعدم تطبيق ‏حكم الاعدام عليه في حال حكم بالاعدام واصدار العفو الخاص عنه...‏

لقد ضربت الحكومة الفرنسية عرض الحائط بالتأكيد اللبناني، ولم تتمكن القاضي جوسلين تابت ‏برغم ذهابها الى باريس موفدة رسميا من القضاء اللبناني وبطلب من وزير العدل شارل رزق لم ‏تتمكن من مواجهة محمد زهير الصديق او من استجوابه لان السلطة الفرنسية مانعت بتلبية ‏طلب وزير العدل والقضاء اللبناني ... وبعد ذلك كما هو معروف ايضا وايضا، فان وزير ‏العدل اللبناني شارل رزق هو ما غيره الذي نقل طلب الحكومة اللبنانية الى الحكومة ‏الفرنسية بتسليم لبنان الشاهد «الملك» المشار اليه لاستجوابه في لبنان، لكن السلطة ‏الفرنسية لم تجب لبنان على طلبه هذا وابقت هذا الموضوع في ملف «لم رأينا، لم سمعنا، لم ‏قرأنا»... وقد كان من الهين كثيرا على الرئيس السنيورة ومعه حليفه الوزير رزق ولا يزالان ‏يشدّدان من جديد على السلطة الفرنسية لكي تقدم فرنسا على الخطوة المطلوبة منها اليوم، ‏وبإلحاح وتسلّم الشاهد محمد زهير الصدّيق الى السلطة القضائية اللبنانية... لكن وكما يقول ‏المثل يبدو ان ما يقال ويكتب ويذاع ويتخذ من قرارات ومن مواقف شتى، ما يجري تنفيذه شيء ‏اخر ومختلف جدا عن النوايا.‏

الاّ اذا كان في نية السلطة اللبنانية من رئيس الوزراء الى وزير العدل الى العدالة في ‏لبنان تكرار الطلب رسميا وعلى السلطة الفرنسية ان تسلّم هذه الاخيرة محمد زهير الصدّيق الى ‏لبنان لكي يعرف اللبنانيون الحقيقة والواقع بالنسبة لأقوال وادعاءات هذا الشاهد، وهل ‏انه ملك، ام انه «باش بزق» قال ما كتب وحيك له من غرف العمليات السياسية والاعلامية ‏والامنية المعروفة.‏

طبعا هذا اذا ما اراد الرئيس السنيورة والوزير رزق الحقيقة فعلا لا قولا؟ لكن يبدو وان ‏النوايا شيء وما يقال ويكتب ويتخذ من مواقف شيء اخر مختلف... لكن الجميع في اي حال في ‏الانتظار نعم في انتظار ان يقدم السنيورة ورزق على خطوة «ملكة» في اتجاه حكومة باريس ‏يطالبانها بموبجها تسليم القضاء اللبناني الشاهد «الملك» فإما ان تثبت رواياته وشهاداته ‏فيعرف اللبنانيون الحقيقة وكل الوقائع ويتأكدوا من «صدق» هذا الشاهد، وتبرأ ذمته من ‏تهم الكذب والتزوير وتضليل التحقيق القضائي اللبناني والدولي الجاري في جريمة اغتيال ‏الرئيس الحريري واما تكتشف الحقيقة ويتبيّن كذبه وتزويره واسباب تضليله التحقيق ‏اللبناني والدولي وتجري محاكمته امام القضاء اللبناني والدولي بهذه التهم، كونه مشاركاً في ‏الجريمة... لكن الاهم من كل هذا او ذاك هو معرفة من هي الجهة او الجهات التي فبركت هذا ‏الشاهد الملك محمد زهير الصديق فموّلته وزوّدته بالوثائق والمعلومات المزورة والمفبركة. فربما ‏هذه الجهات عينها تك المشاركة الرئيس في الجريمة تخطيطا وتنفيذا... وهذا كله كي يعرف ‏وتعرف الحقيقة وتكتشف على حقيقتها سيحتاج الى خطوة يقوم بها الوزير شارل رزق وطبعا ‏الرئيس السنيورة، اذا كانا يريدان الحقيقة ويتطلعان اليها ويعملان من اجل كشفها ‏وتبيانها.‏

وللمناسبة لبنان يدخل اليوم الـ 25 على ارتكاب جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل ولا ‏احد عرف من اللبنانيين احدا من المخططين والمنفذين ولا المقصّرين.. نعم المقصّرون لأن الشبهات ‏بدأت تحوم حولهم والمقصّرون يعرفون لا شك ذواتهم... فأين هي الحقيقة؟ أين هي دلّونا عليها ‏بربّكم..‏

جورج بشير - الديار