الحسني
12-16-2006, 12:01 PM
[u:8e549f7f22][align=center:8e549f7f22][color=darkblue:8e549f7f22][size=24:8e549f7f22]مليار دولار لدعم حكومة السنيورة لم تبدد حال القلق التي يعيشها الفريق الحاكم
16/12/2006 [/size:8e549f7f22][/color:8e549f7f22][/align:8e549f7f22][/u:8e549f7f22]
أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس ان واشنطن ستقدم مليار دولار مساعدة لحكومة السنيورة، في رسالة دعم جديده للفريق الحاكم في لبنان. فهل هي سياسة مكابرة ام مساومة تلك التي تعتمدها الولايات المتحدة تغطية للهزيمة الكبرى التي تواجهها في العراق، فبعد صدور تقرير بيكر هاملتون الذي اوصى باجراء محادثات بناءة مع سوريا وايران نظرا لقدرتهما على التأثير في هذا البلد، رفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ما اسمتها التضحية بالديمقراطية اللبنانية من اجل عقد صفقة مع سوريا تؤدي الى استقرار خاطئ في المنطقة على حد تعبيرها، قائلة ان التعويض الذي ستطلبه ايران وسوريا سيكون غاليا جدا.
لكن رايس عكست الوظيفية الحقيقية لتصريحاتها هذه بالقول ان الادارة الاميركية بذلت جهدا بالغا قبل ايام لتقول للبنانيين انه لن يتم التضحية بالديمقراطية اللبنانية للتوصل الى صفقة مع سوريا حول الاستقرار في الشرق الاوسط. وزادت رايس على ذلك بان بلادها ستقدم مبلغ مليار دولار لدعم حكومة السنيورة في مجال اعادة الاعمار. لكن ذلك لا يبدو انه بدد حالة القلق التي يعيشها الفريق الحاكم في لبنان، وكان اول من عكسه النائب وليد جنبلاط بعد عودته من زيارته الاخيرة لواشنطن بقوله ان المحور الاميركي في المنطقة يتراجع بفعل صمود المقاومة في لبنان.
وبعد ذلك عكست تصريحات عدة للنائب سعد الحريري قلقاً من تسويات قد تقوم بها الادارة الاميركية على حساب الملف اللبناني. فواشنطن بدأت فعلا تتواصل مع السوريين عندما التقى وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ووزير الخارجية السوري وليد المعلم مرات عدة في نيويورك في ايلول/ سبتمبر الماضي، لمناقشة احتمالات تعاون البلدين في اطار اعداد بيكر لتقريره.
اضافة الى ذلك هناك دلالات اعادة العلاقات الدبلوماسية بين بغداد ودمشق، وتبادل فتح السفارات بعد انقطاع دام نحو خمسة وعشرين عاما مع العلم ان سوريا متهمة اميركيا بتغذية العراق بالارهابيين؟ ولعل زيارات السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان شبه اليومية لاقطاب الفريق الحاكم لطمانتهم بان ادارته لن تتخلى عنهم، تقلقهم اكثر مما تطمأنهم، فبحسب العارفين باخلاقيات السياسة الاميركية، فان تصريحات الدعم التي تصدر من واشنطن لحكومة السنيورة وحلفائه لا تعدو كونها رفعاً لثمن التخلي عن هذه الحكومة التي اصبحت الورقة الاخيرة بيد الاميركيين في لبنان، سيما وان السوابق الاميركية في هذا البلد تؤكد ترك الحلفاء في منتصف الطريق. هذا اذا قيض لهذه الحكومة ان تبقى ازاء ما تقوم به المعارضة من تحركات شعبية لتغييرها.
(المنار)
16/12/2006 [/size:8e549f7f22][/color:8e549f7f22][/align:8e549f7f22][/u:8e549f7f22]
أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس ان واشنطن ستقدم مليار دولار مساعدة لحكومة السنيورة، في رسالة دعم جديده للفريق الحاكم في لبنان. فهل هي سياسة مكابرة ام مساومة تلك التي تعتمدها الولايات المتحدة تغطية للهزيمة الكبرى التي تواجهها في العراق، فبعد صدور تقرير بيكر هاملتون الذي اوصى باجراء محادثات بناءة مع سوريا وايران نظرا لقدرتهما على التأثير في هذا البلد، رفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ما اسمتها التضحية بالديمقراطية اللبنانية من اجل عقد صفقة مع سوريا تؤدي الى استقرار خاطئ في المنطقة على حد تعبيرها، قائلة ان التعويض الذي ستطلبه ايران وسوريا سيكون غاليا جدا.
لكن رايس عكست الوظيفية الحقيقية لتصريحاتها هذه بالقول ان الادارة الاميركية بذلت جهدا بالغا قبل ايام لتقول للبنانيين انه لن يتم التضحية بالديمقراطية اللبنانية للتوصل الى صفقة مع سوريا حول الاستقرار في الشرق الاوسط. وزادت رايس على ذلك بان بلادها ستقدم مبلغ مليار دولار لدعم حكومة السنيورة في مجال اعادة الاعمار. لكن ذلك لا يبدو انه بدد حالة القلق التي يعيشها الفريق الحاكم في لبنان، وكان اول من عكسه النائب وليد جنبلاط بعد عودته من زيارته الاخيرة لواشنطن بقوله ان المحور الاميركي في المنطقة يتراجع بفعل صمود المقاومة في لبنان.
وبعد ذلك عكست تصريحات عدة للنائب سعد الحريري قلقاً من تسويات قد تقوم بها الادارة الاميركية على حساب الملف اللبناني. فواشنطن بدأت فعلا تتواصل مع السوريين عندما التقى وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ووزير الخارجية السوري وليد المعلم مرات عدة في نيويورك في ايلول/ سبتمبر الماضي، لمناقشة احتمالات تعاون البلدين في اطار اعداد بيكر لتقريره.
اضافة الى ذلك هناك دلالات اعادة العلاقات الدبلوماسية بين بغداد ودمشق، وتبادل فتح السفارات بعد انقطاع دام نحو خمسة وعشرين عاما مع العلم ان سوريا متهمة اميركيا بتغذية العراق بالارهابيين؟ ولعل زيارات السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان شبه اليومية لاقطاب الفريق الحاكم لطمانتهم بان ادارته لن تتخلى عنهم، تقلقهم اكثر مما تطمأنهم، فبحسب العارفين باخلاقيات السياسة الاميركية، فان تصريحات الدعم التي تصدر من واشنطن لحكومة السنيورة وحلفائه لا تعدو كونها رفعاً لثمن التخلي عن هذه الحكومة التي اصبحت الورقة الاخيرة بيد الاميركيين في لبنان، سيما وان السوابق الاميركية في هذا البلد تؤكد ترك الحلفاء في منتصف الطريق. هذا اذا قيض لهذه الحكومة ان تبقى ازاء ما تقوم به المعارضة من تحركات شعبية لتغييرها.
(المنار)