تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطورة أقوال النائب علي عمّار



نور1
12-15-2006, 08:07 AM
[color=#444444:3c5a7fb30a][size=18:3c5a7fb30a]السلام عليكم اخوتي و اخواتي في المنتدى,

عند قراءتنا جيدا" لكلام نائب حزب الله في البرلمان اللبناني "علي عمار" عن كون حزب الله –حسب قوله- حزب الهي بالمعنى و المضمون و ما المقصود بالمعنى و المضمون؟؟ المعنى هو اسم الحزب الذي لا يتعارض بالضرورة مع الدين بل انه قد يدّل على اتباعهم لأوامر الله تعالى كما ذكر القرآن الكريم "ان حزب الله هم الغالبون" , أي الفريق الذي يوالي أو يتبع اوامر الله تعالى. و لكن عندما نصل الى حزب الهي من حيث المضمون , فنجد بأن تلك العبارة تناقض الأولى, لماذا؟
لأنه حسب رأي هذا النائب –أو ربما قوله قبل التفكير جيدا" بنطق تلك العبارة- المضمون هو (استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم) و كأنه الهي بالفعل – و حاشى الله تعالى أن يكون له شريك أو مثيل – و من هنا تكمن خطورة كبرياء هذا الحزب الذي اصبح يظن نفسه و كأنه أكبر من كل البشر, و عندما يتابع هذا النائب كلامه, يقول : (عندما ينتهي محمد ينتهي حزب الله, عندما ينتهي القرآن و الانجيل ينتهي حزب الله) , هذا كلام خطير جدا" اذ انه يربط مصير بشر عاديين بمصير القرآن الكريم و هو كلام الله المنزل الذي لا يزول , و يربط نهايته –حسب قوله- بنهاية محمد صلى الله عليه و سلم الذي ارسله الله تعالى رحمة للعالمين , و يربط وجودهم ايضا" بالانجيل و هو الكتاب المقدس عند المسيحيين الذي حسب اعتقادهم لا يزول, و من هنا خطورة استعمال اقواله التي تنم عن أمر من اثنين و لا ثالث لهم:

أولا" : اما الاعتقاد بأن هذا الحزب الهي حقا" , و هذا مخالف لكل تعاليم الاسلام التي ترفض تأليه البشر و مهما عظمت منزلتهم. و هذا يكون ربما نتيجة الغرور المخادع بأنهم انتصروا و كل اقوالهم و بما فيها اقوال امين عام حزب الله السيد نصر الله , ترمز و كأنهم يتكلمون من منطق الهي اذ يقول سننتصر و لن يكون غير الانتصار , و كأن لديهم علم الغيب او القدرة على تحقيق الأمر كقول الله تعالى : كن فيكون .

ثانيا" : اما كلامه يأتي من منطق جهل او تحدي, و الجهل من أخطر الأشياء اذ ان قوله قد يتأثر به كثر من الجهلاء فيعتقدون بأن هذا الحزب الهيا" بالفعل, فلنتذكر أن القبائل العربية كانت قبل الاسلام تتبع دين سيدنا ابراهيم عليه السلام و هو دين الاسلام الحنيف من ثم جاء أشخاص اتقياء و هم اللات و العزة ... الخ فتحول هؤلاء بعد وفاتهم من اشخاص أتقياء الى وسطاء –حسب زعمهم- بين البشر و الله تعالى و بالتالي تحولوا الى آلهة عند هؤلاء , و من هنا نستنتج بأن تعظيم الأشخاص هي كارثة من الكوارث الكبيرة , اذ ان عددا" لا يستهان به من الناس يتبع فكر هذا الحزب و يستعد أن يرمي نفسه افتداء" لنصر الله و كأنه هو كالوسيط بين البشر و الله تعالى! عجبي!
أما منطق التحدي , فهو لا يقل خطورة عن الأمرين الأولين, اذ أنه يشكّل تهديدا" واضحا" لكل الأفرقاء و باقي الشعب اللبناني الذي لا يوافق على طروحات حزب الله و طموحاته التي كان يُعتقد بأنها غامضة و لكنها أصبحت الآن واضحة أكثر من وضوح الشمس لكل الأفرقاء الأخرى.
من غبر الممكن أن نقول أنه كلام عابر ليس أكثر, فالكلام عند الدين الاسلامي يحاسب عليه المرء يوم القيامة و ليس الأفعال فقط.

و من هنا نشهد تراجعا" فعليا" و حقيقيا" لشعبية هذا الحزب عند كثير من الناس , سيما أبناء الطوائف الأخرى التي ترفض ان يعلو أحد على الآخر أو يتكابر عليها , فهي تؤمن بأهمية العيش المشترك و المساواة بين جميع الناس و الفرقاء, و ان لا يعلو سوى صوت واحد و هو الحق. و ننذكرّهم بأن الله يؤيد بنصره من يشاء و يعّز من يشاء و يذّل من يشاء , و ليس هم قادرون على فرض نصرهم على أحد, لله تعود الأمور جميعا". [/size:3c5a7fb30a][/color:3c5a7fb30a]

FreeMuslim
12-16-2006, 11:04 AM
أختي الفاضلة ..
لي عودة سريعة بإذن الله تعالى