تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جيش لبنان العربي؟؟ هل يعود نجم القائد السابق احمد الخطيب؟؟؟



من هناك
12-14-2006, 08:00 PM
أطلق القائد السابق لما يسمى «جيش لبنان العربي»، الملازم أول احمد الخطيب، «حركة لبنان العربي» منذ عدة أشهر، وتحديداً منذ ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وكان الخطيب قد ركّز في تنظيم صفوف «حركته» أو «حزبه» على العناصر التي كانت منضوية في جيشه الذي انشق عن الجيش اللبناني في بدايات الحرب الأهلية اللبنانية. وعقد للغاية عشرات اللقاءات والاجتماعات التنظيمية في البقاع وطرابلس وعكار وإقليم التفاح، كانت ثمرتها ترشّحه للانتخابات النيابية عن أحد المقعدين السنّيين في دائرة البقاع الغربي وراشيا. ولكن سرعان ما سحب ترشحه لمصلحة «تيار المستقبل»، ووضع جميع عناصره وعلاقاته الشعبية بتصرف التيار في البقاع وعكار.

يُعّدُّ أحمد الخطيب اليوم من القيادات الفاعلة والمقربة جداً من تيار المستقبل الذي يوفر له كل الدعم المادي والمعنوي، رغم أن التيار لم ينجح حتى اللحظة، في حل الأزمة القانونية لعناصر جيش لبنان العربي الذين تقدموا منذ سنوات بشكاوى إلى مجلس شورى الدولة لإعادتهم إلى الجيش اللبناني أو التعويض عليهم.

«حركة لبنان العربي» هي اليوم تحت تصرف «تيار المستقبل» وتشكل إحدى الركائز الأساسية في تنظيم الحشود والمسيرات المؤيدة لحكومة السنيورة من البقاع والشمال والإقليم، وهي الأكثر تنظيماً وتراتبية في العمل الميداني.

يجول الخطيب يومياً في مناطق البقاع، وتحديداً في القرى السنية، حيث يلقى تجاوباً وإقبالاً، ولا سيما أنّ «قوات» جيشه السابق كانت أغلبيتها من المنطقة. ووجد في بعض القرى، كمجدل عنجر وبر الياس والفاعور وشهابية الفاعور في البقاع الأوسط، والرفيد وخربة روحا والبيرة وكامد اللوز في البقاع الغربي وراشيا، تربة خصبة لإعادة إطلاق «حركته» الجديدة، بعد الانسحاب السوري ومن ثم اغتيال الحريري حيث لعبت «خطبه» التعبوية دوراً هاماً في إعادة «لملمة» صفوف جيشه الذي أعلن أكثر من مرة أنه تحت تصرف تيار المستقبل، كمّاً ونوعاً.
ويقول مقربون من الخطيب لـ«الأخبار» إن النائب سعد الحريري طلب منه «تجميع عناصره» لمصلحة «المستقبل» مقابل مساعدته في إنجاز ملف «عسكرييه» وعودتهم إلى الجيش اللبناني أو التعويض عليهم. وأضاف هؤلاء إن الخطيب وافق على «هذه المبادلة» في الدعم و«نحن اليوم نعتبر أنفسنا جزءاً من تيار المستقبل ونعمل وفق توجيهات القائد أحمد الخطيب».

وتقول المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» إن الخطيب سلم النائب الحريري حوالى ثلاثين ألف استمارة انتساب إلى «حركة لبنان العربي» وإن هناك حوالى خمسة آلاف منتسب في منطقة البقاع هم اليوم تحت تصرف تيار المستقبل.

وأكد الخطيب في تصريح إلى «الأخبار» أنه متحالف مع تيار المستقبل، «وهنالك أمور كثيرة تجمعنا مع التيار، ومنها السيادة والحرية والاستقلال، وعندنا أيضاً توافق مع النائب جنبلاط، كما نلتقي مع حزب الله وحركة أمل في الصراع ضد إسرائيل وحماية المقاومة».
وحول ملف العسكريين العالق في شورى الدولة، قال الخطيب: «أنا انسحبت من الانتخابات النيابية لمصلحة تيار المستقبل الذي وعدنا بحل الموضوع، ونياتهم صادقة، ولكن المشكلة عند الرئيس لحود الذي يرفض حل قضيتنا، وملفنا ليس لعسكريين سنّة حصراً، إنما هنالك شيعة أيضاً». وأكد أنه سيعلن عن «حركتنا السياسية إذا لم نتوصل إلى تفاهم مع تيار المستقبل، ولكن حتى اللحظة نحن معاً، ومشروع المستقبل ليس طائفياً ولو كان كذلك لما تحالفنا معه».

ورفض الخطيب الإفصاح عن عدد المنتسبين إلى «حركة لبنان العربي» وقال: «العدد كبير وأكثر مما يتصوره البعض ومن كل المناطق اللبنانية».

الجدير بالذكر أنّ عدد العسكريّين الذين تقدّموا بدعوى لدى مجلس الشورى لإعادتهم إلى الجيش اللبناني أو التعويض عليهم يبلغ حوالى 250 عسكرياً انضموا إلى حركة الخطيب بعد انشقاقه عن الجيش اللبناني.

وكان نجم أحمد الخطيب قد لمع إثر انشقاقه عن الجيش اللبناني وإطلاق ما يسمى «جيش لبنان العربي» الذي أصبح جناحاً عسكرياً ملازماً لحركة فتح بعد أن كانت تعتبره الحركة الوطنية اللبنانية في بدايات الحرب الأهلية جيشها الخاص. وعند دخول القوات السورية، اعتُقل مع العديد من رفاقه وحكمت عليه المحكمة العسكرية السورية بالإعدام، وبقي في السجون السورية قرابة سنتين، إلى أن أتت الوساطة العراقية والمصرية والليبية وأُطلق سراحه