تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السنيورة يُحبط المبادرة العربية (كعادته طبعاً)



الحسني
12-12-2006, 10:19 AM
[b:031f3631a7][u:031f3631a7][color=red:031f3631a7][size=24:031f3631a7][align=center:031f3631a7]السنيورة يُحبط المبادرة العربية بوقف التحرك وإقرار المحكمة وانتخاب رئيس جديد أولاً
12/12/2006 [/align:031f3631a7][/size:031f3631a7][/color:031f3631a7][/u:031f3631a7][/b:031f3631a7]

بادر فريق السلطة الى إحباط المبادرة العربية قبل ساعات من عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت اليوم. وفوجئ الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان إسماعيل بتبدل جوهري في موقف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي قدم إليه اقتراحاً جديداً يعيد الأمور الى نقطة ما قبل الصفر. لكن ذلك لم يمنع الموفد من متابعة اتصالاته.

وعلم أن السنيورة حمَّل الموفد السوداني خطة عرضها خطياً وتقضي بأن تنسحب المعارضة من الشارع ثم يصار إلى الانتقال للبحث في تسوية داخل مجلس النواب، حول المحكمة الدولية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية ثم تأليف حكومة وحدة وطنية. فأبدى بري رفضاً قاطعاً لهذه الخطة مؤكداً للموفد السوداني أن فيها محاولة لنقل الصراع من الشارع إلى داخل مجلس النواب وتعميم الاحتقان فيه سعياً إلى تفجيره من الداخل، بغية إكساب الحكومة شرعية تفتقر إليها ودفع نواب المعارضة والغالبية إلى المواجهة المباشرة.

وقال الرئيس بري لـ“الأخبار” إنه ينظر إلى دور المجلس على نحو مغاير، كان قد أسرّ به البارحة إلى النائب غسان تويني حينما ناقشا سبل الحلّ. فأكد أنه يأمل الجلوس إلى طاولة حوار لمعالجة كل المشكلات القائمة والتوصّل إلى قرارات نهائية، ويدعو على الأثر مجلس النواب إلى الانعقاد لتكريس قانوني لما يكون قد اتفق عليه، ووضعه فوراً موضع التنفيذ.

وبعدما أشار بري الى أن الاكثرية تحاول تعطيل المجلس النيابي مستدلاً على ذلك بما قاله السنيورة عنه امس من انه “معطل ومخطوف” قال إن خطة السنيورة الجديدة فيها مزيد من أسباب العرقلة لمنع الوصول الى حل، وأضاف “انها لا تعيدنا إلى الوراء أشواطاً طويلة فحسب، وإنما هي مشروع تدميري بات الآن يستهدف مجلس النواب بالذات من خلال إقحامه في المواجهة وتعريضه للاحتقانين السياسي والمذهبي”. ولاحظ أن التعرّض للمجلس “متعمّد وهو كان حتى الساعة خارج دائرة الصراع بين الحكومة والمعارضة”. وأعرب عن اعتقاده بأن الغالبية تريد أن تحوّل مشروع المحكمة الدولية إلى مادة ابتزاز من أجل أن تخيّر الآخرين: “مَن ليس معها فهو ضد المحكمة حكماً”.

إلى ذلك وصف رئيس الجمهورية العماد إميل لحود التخوفات التي يبديها عدد من الملوك والرؤساء العرب من مخاطر فتنة في لبنان، بأنها “مجرد تهويلات وإن اتخذت منحى محدوداً في الأزقة والزواريب، لأن من يملك السلاح في وجه العدو الإسرائيلي لن يوجهه تحت أي ذريعة الى أخيه اللبناني، كما أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله”. وأكد أن الجيش اللبناني “أقوى من أن يتأثر بالاستفزازات التي يعتمدها أصحاب المصالح ممن أورثوا البلاد هذا التدهور المريع في الأوضاع الاقتصادية، وهم اليوم يوترون الأجواء للاستئثار بالسلطة غير آبهين بالاصوات المطالبة بحكومة متوازنة لإنقاذ ما تبقى من أمل في الاصلاح”.

وكان الموفد السوداني قال بعد لقاءته: “نقوم باتصالات مع كل الافرقاء، وقد طرحنا افكاراً وضعناها في ورقة شملت الاطراف المعنيين كافة، وننتظر الآن الردود عليها لنحاول ان نقرب الهوة كي نخرج بمقترحات يمكن ان تكون معقولة ويجلس الأفرقاء الى طاولة الحوار”.

وإذ رفض الدخول في التفاصيل اوضح ان مهمته هي “محاولة لتهدئة الاوضاع في لبنان”. ونقل عن البطريرك صفير تأكيده “أن الوضع في لبنان خطير جداً ولكن هذا يجب ألا يمنعنا من العمل والاستمرار في بذل الجهود لأن الوضع بات ينعكس الآن على الشعب اللبناني بأجمعه في حياته اليومية”.

وينتظر ان يعود الامين العام لجامعة الدول العربية الى بيروت في إطار الوساطة العربية الجارية لإيجاد حل للأزمة.

(قناة المنار)