تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأسئلَة النَجْدِيّة وَ الأجْوِبَة اللبنَانِيِة(2)



علي سليم
12-10-2006, 01:05 PM
الأسئلَة النَجْدِيّة وَ الأجْوِبَة اللبنَانِيِة(2)

--------------------------------------------------------------------------------

السؤال الثاني

هل يشترط في الرؤى ان يكون الانسان على طهارة . ؟؟

الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الانام محمد صلى الله عليه و سلم و اصحابه و تابيعهم الى يوم الدين:
اما بعد:
اولا ليست الرؤيا عبادة حتى يشترط لها طهارة و حتى العبادات منها ما يشترط لها الطهارة كالصلاة مثلا و منها لا يشترط كقراءة القرآن و لكن الطهارة هنا اتم و اكمل و احب الى الله و حب الله مرتبط بحبّ نبيه صلى الله عليه و سلم حيث صحّ عنه (اني احب ان اذكر الله على طهارة) و القرآن ذكر لقوله (انا انزلنا اليك الذكر...)الاية

و منها لا يشترط بل الطهارة لها من البدع المحدثة كمن اعتقد انه لا تصح تلاوة من دون طهارة فهذا ابتدع.... او تلزم الطهارة لمن راد ان يتناول الطعام و ما شابه هذه الاصناف فهذه بدعة يُذم فاعلها اتفاقا......

و النوم على طهارة هو من هدي النبي صلى الله عليه و سلم من فعله و قوله....و لكن اشتراط الطهارة لرؤيا ما...هذا ما لم يصل الينا بسند صحيح بله ضعيف!!!!!

واما الحدث فنوعان: اصغر و اكبر....

فاما الاصغر فيشمل كلامنا السابق له ذكرا...و اما الاخر و هو ما يتعلق بالحيض و النفاس و الجنابة فهو موضع خلاف....

و هناك فرق بين طهارة لا تزول بفعل العبد و ازالتها يتعلق بوقت كالحيض و النفاس......

و طهارة تزول بفعل العبد كالجنابة فالاولى حكمها اضطراري و لذا اباح من اباح لها قراءة القران و ذكر الديان لحديث عائشة و للفارق المذكورآنفعا....

و عندما كانت الرؤيا تتعلق بملك و هو موكل بها كانت الطهارة من الجنابة مما يُبعد الملك من الدخول الى البيت بله الاقتراب من الشخص ذي الجنابة لقوله صلى الله عليه و سلم( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب او صورة) و الحديث صحيح....

فمن هذه الناحية لا تكون رؤيا من جنب....و انما هي من تحديث النفس و افعال الشيطان كالاحلام مثلا و اضغاثها...

و خلاصة هذا ان الرائي ان تعمد الطاهرة لكي تكون رؤياه رؤيا صحيحة فهذا قد ابتدع في الدين بدعة ضلالة و كل البدع ضلال ناهيك من قسّمها الى حسن و سيئ بله من قسّمها الى خمسة اقسام وفق الاحكام الشرعية (حرام و حلال و مباح و واجب و مستحب)!!!!

فخطبة الجمعة و الاعياد و غيرهما كانت منه صلى الله عليه و سلك تبدأ غالبا (كل بدعة ضلالة...)و الكل تفيد العموم باتفاق اهل اللغة.....

ثم لا يسأل الرائي عن رؤيا ان كان جنبا فليعرض هنا.....

و الجنابة اثناء النوم يبطل ما بعدها و يبقى ما قبلها صحيحا سليما....

و لكن من تطهر و نام طاهرا فرؤياه اقرب من رؤيا صادقة صالحة من غيره....و نصوص الوحي المبيّن اي وحي النبي صلى الله عليه و سلم الذي هو سنته سواء كانت سنته الفعلية او القولية او التقريرية او من صفاته الخَلقية او الخُلقيّة...تشير الى اجر من بات طاهرا.....

و لولا ضيق الوق لسرد بابا منها...و اكتفي بهذا القدر سائلا المولى التوفيق و السداد....::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::

ملاحظة: ثمت سؤال وجّه الى شخص كاتب هذه السطور عقب ما خطته انامله حول الطهرة و الرؤيا و اليكم نصّ السؤال كما هو:
((

استاذ علي سليم
نعلم ان الكفار نجس فكان اولى بهم ان لا تصح رؤياهم و لكن نجد ان رؤية فرعون مصر صحت رغم انه كافر و نعلم جميعا قصته و اصراره على الكفر فقد صحت رؤيته و بسببها تم قتل الذكور و لذلك القت ام موسى بموسى في البحر
فاذا صحت رؤية الكافر و هو نجس لا طهور له فكان اولى بالحائض او الجنب احتمال ان تصح رؤيتها
و الله اعلم
و لذا اقول:
انني بشر اخطأ و اصيب و ما انا الا مجتهد صغير لا اكاد اُرى...
و اقتدي و اتأسّى بمن كانوا اذا قالوا القول اليوم رجعوا عنه غدا و اذا قالوه غدا رجعوا عنه بعد غد...
العلم يتجدد لان المرء مهما بلغ فلن يحيط العلم من كل جوانبه...
و لذا كان الخطأ من حيث الاستدلال فلم ينتبه اليه عامة القرّاء و حتى تنبيه اختنا كان من حيث المبدأ و هو تنبيه في مكانه بيد انها لم تنتبه هي ايضا الى حديثنا و الاستباط الحكم منه او جعلناه عامودا نلقي من وراء ما بوسعنا من الاحكام....
قلنا:
((((و عندما كانت الرؤيا تتعلق بملك و هو موكل بها كانت الطهارة من الجنابة مما يُبعد الملك من الدخول الى البيت بله الاقتراب من الشخص ذي الجنابة لقوله صلى الله عليه و سلم( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب او صورة) و الحديث صحيح))))
و الحديث ليس فيه غير الصورة و الكلب...اين هو الحديث من الجنابة!!!!
فقد صح ايضا زيادة لفظة الجنابة في مكان آخر ليصبح الحديث على النحو التالي : لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب او صورة و لا جنب.....
هذا من حيث الخطأ في الاستدلال...
اما ما يتعلق بما ذكرته اختنا فنوافقها لولا شرع ما قبلنا شرع لنا!!!!
و لذا كانت التماثيل مباحة عند سليمان عليه السلام كما في شريعته و لربما آتاه امين السماء عندها اي عند التماثيل... فقال تعالى:
(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )سبأ(13)
و لذلك كانت رؤيا فرعون و عزيز مصر ليستا من شرعنا فتقى وفق شريعة موسى و يوسف عليهما السلام...
و شريعتنا نسخت كثيرا من احكام الشرائع و اكملت و اتمت و لله الحمد....
فيبقى كلامنا كما هو...الا بدليل نعض عليه بالنواجذ و ليس هذا الا لصحيح او الحسن...
و اسال الله التوفيق لي و لكم و بارك المولى لكم و عليكم...

علي سليم
01-13-2007, 06:55 PM
للرفع و للفائدة....

أبو مُحمد
01-21-2008, 01:26 AM
بارك الله فيك

علي سليم
02-04-2008, 06:31 PM
بارك الله فيك
و فيكم بارك الله و أتم...