تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حزب البعث:قيادة قطر العراق.لا للتفاوض ولتقرير بيكر



محمد البغدادى
12-09-2006, 07:21 PM
[color=darkblue:8eb43ea3c5][size=18:8eb43ea3c5][font=Arial Black:8eb43ea3c5][align=center:8eb43ea3c5]بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق
09/12/2006م

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام القطري
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة



وحدة حرية اشتراكية



شبكة البصرة
لا للتفاوض ولتقرير بيكر ونعم للحل العسكري

مع اكتمال عوامل انهيار الاحتلال الامريكي للعراق تزداد وضوحا اشكال التأمر والتكتيكات التي يلجأ اليها للعثور على مخرج يحفظ ماء الوجه دون ان يقدم لشعب العراق مطاليبه التي اعلنتها المقاومة الوطنية العراقية المسلحة والحزب مرارا، واخرها اعلان التحرير والاستقلال. ان من يتعامل مع تطورات العراق مباشرة واستنادا الى معرفة دقيقة يلاحظ بوضوح لا لبس فيه ان الحليفين الاساسيين امريكا وايران قد هزمتا في العراق وان المقاومة الوطنية العراقية قد حققت النصر العملي، وتكلل ذلك باعلان تقرير بيكر ثم اعتراف بوش شخصيا بان امريكا قد فشلت في العراق. وهذه الحقيقة تترتب عليها نتائج خطيرة في مقدمتها ازدياد حمى محاولات الانقاذ الامريكية الايرانية لمكاسبهما ولاطماعهما الستراتيجية في العراق والوطن العربي التي وضعتها المقاومة العراقية امام خطر التبدد والخسارة النهائية.

ان توسيع نطاق الابادة ضد الشعب العراقي ودفع فرق الموت الامريكية والايرانية للقيام بمزيد من القتل والارهاب ما هو الا نتيجة حتمية لفشل المشروعين الامريكي والايراني وهي محاولة اخرى لتغيير الصراع وتحويله الى فتنة طائفية تضمن لكل من امريكا وايران البقاء في العراق. كما ان امريكا وايران عمدتا الى نقل تنافسهما الى لبنان باثارة ضجيج هناك للفت الانظار عما يجري في العراق ولتجميل وجه ايران البشع المغموس بدم مئات الالاف من العراقيين.

لكن هذه اللعبة الامريكية الايرانية الخبيثة فشلت رغم ان البعض وقع في الفخ الايراني والبعض الاخر في الامريكي، فمن وقع في فخ ايران ضلل بالاعتقاد بان معركة العرب الكبرى تجري في لبنان وليس في العراق! فكان طبيعيا ان يتجه التعاطف والدعم نحو ايران وادواتها الاقليمية وليس الى المقاومة العراقية، رغم ان ايران تقوم بدور اجرامي خطير في تدمير العراق وابادة الالاف من ابناءه شهريا، ورغم ان معركة لبنان معركة فرعية ولا هدف لها الا تحرير مزارع شبعا! ومن وقع في فخ امريكا تصور ان التفاوض معها هو الوسيلة الوحيدة لايقاف حمام الدم وانهاء كارثة العراق بطرد ايران من العراق لكن هذا البعض نسي، او تناسى، ان من جاء بايران الى العراق ومن قدم لها الحكم، وبالاخص وزارتي الداخلية والدفاع، هو امريكا وليس غيرها وان كل جرائم الابادة والتهجير لملايين العراقيين العرب داخل وخارج العراق قد تمت باتفاق امريكي ايراني مباشر مبني على اهداف ستراتيجية معروفة وهي تذويب هوية العراق العربية وتحويلة الى دويلات مدن قزمة وتابعة لهذا الطرف او ذاك. لقد فشلت هذه اللعبة لان شعب العراق بكافة مكوناته الطبيعية من عرب واكراد وتركمان ومسلمين سنة وشيعة ومسيحيين وصابئة وغيرهم وقفوا موحدين صامدين اما البلوى الامريكية الايرانية وقدموا ومازالوا يقدمون الشهداء يوميا من اجل وحدة العراق وهويته الوطنية والقومية، وقد عبر العراقيون عن هذا الموقف التاريخي بتمسكهم بدعم الامل الوحيد في الانقاذ وحماية وحدتهم وطرد الاحتلالين الامريكي والايراني وهو المقاومة العراقية.

ويجب ان نعيد التذكير بان معركة العراق هي المعركة الحاسمة والاساسية وكل معارك العرب الاخرى ملحقة بمعركة العراق وتتقرر مصائرها بمصير معركة العراق، فتحرير العراق سيؤدي الى هزيمة امريكا، اصل ماسينا الكبرى خصوصا في فلسطين والعراق والسودان والمغرب العربي. اما معركة لبنان فهي معركة مفتعلة ولا ضرورات ستراتيجية لبنانية او عربية لها بل تخدم اهدافا ايرانية وامريكية صرفة وهي تلحق الضرر بقضية امتنا العربية. وحينما قلنا ان معركة العراق هي ام المعارك كلها فاننا كنا نعرف ما نتحدث عنه وها نحن نرى امريكا بالذات ترى ان هزيمتها في العراق لن تقتصر عليه بل ستشمل الوطن العربي ودورها العالمي. وتلك الحالة ستجعل بالضرورة الكيان الصهيوني يقف ا مام اخطر مازق تاريخي وهو هزيمة القوة الضاربة التي كانت تحميه وتشكل درع الدفاع عنه ومنع هزيمته وهي امريكا، فاذا هزمت امريكا في العراق ستهزم اسرائيل دون ادنى شك.

واليوم والمقامة العراقية الباسلة تخوض معركة العرب والمسلمين كلهم نجد لزاما علينا كطليعة للامة العربية تجاهد بالسلاح على ارض العراق ان نؤكد على الحقائق التالية :

1 - ان الفشل الحاسم والسقوط المدوي للمشروع الاستعماري الامريكي في العراق بفضل بسالة المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها، يطرح امامنا مرة اخرى مسألة التفاوض مع الاحتلال. لقد اكد حزبنا في اعلان التحرير والاستقلال بان التفاوض مع الاحتلال لن يتم الااذا قبلت امريكا بشروط المقاومة المعلنة وفي مقدمتها الانسحاب الكامل وغير المشروط. ولهذا فان اصرار امريكا على رفض قبول الشروط واللجوء الى حلول تزوق الاحتلال، باضافة احزاب او اسماء لم تحرق بعد الى قائمة من تتصل بهم، ما هو الاهروب الى الامام لن يحل مشكلتها القاتلة في العراق، بل سيعقدها لان المقاومة ستقوم مرة اخرى، واخرى، باحباط اي اتفاق يتم بين امريكا واشخاص او جماعات هامشية او منعزلة عن ساحة العمل المقاوم. يعيد حزبنا التاكيد بانه لن يقبل التفاوض مع امريكا الا اذا قبلت الشروط المعلنة لان التفاوض سيجري للاتفاق اساليب تنفيذ الشروط وليس لبحثها. ويترتب على هذا الموقف المعلن مرارا اعادة التاكيد على ان حزبنا لم يكلف احد بالاتصال او التفاوض مع الاحتلال خارج العراق، وان من حضروا لقاءات جرت في الاردن وفي سفارة عملاء الاحتلال في عمان بشكل خاص، او غيره لا يمثلون الحزب باي شكل من الاشكال وانما هم ممن سقطوا في فخ الاحتلال ويحاولون استغلال اسم الحزب لتحقيق اهداف مضرة بالشعب والحزب. ان الطريق الوحيد للتفاوض هو بقبول شروط المقاومة المعلنة والتفاوض مع الرموز، التي تمثل الحزب والمقاومة والتي ستتحدد اسماءها بعد اعلان امريكا قبول الشروط وليس قبل ذلك. وهنا يجب ان نؤكد بان الممثل الوحيد والشرعي لشعب العراق هو المقاومة الوطنية العراقية المسلحة (ومن يعد امتدادا سياسيا لها) ولهذا فانها وحدها من يتفاوض باسم العراق وشعبه المجاهد.

2 – لقد درس الحزب تقرير بيكر بدقة ولذلك يعلن بانه وصفة فاشلة هدفها سرقة الوقت من اجل اكمال مهام اجرامية داخل العراق، وفي مقدمتها بذل جهود اخرى لاغراء البعض بالعمل مع الاحتلال. واهم ما في التقرير هو انه يقوم على تقديم حل متدرج يبدأ بتهيئة بدائل سياسية وعسكرية وينتهي بمحاولة البقاء في العراق بصيغة وجود عسكري خارج المدن لزمن غير محدد. وحزبنا يعلن ان تقرير بيكر ليس سوى اقرار رسمي بالهزيمة ومحاولة لقلب الهزيمة الى نصر، لذلك فان المطلوب الان هو تصعيد العمليات العسكرية بشكل غير مسبوق لاكمال مقومات وضع امريكا امام خيارين لا ثالث لهما، وهما اما الهزيمة المذلة والمهينة والهروب غير المنظم، او التفاوض مع المقاومة ولكن بعد القبول الصريح بشروطها. لا حل ولا مخرج لامريكا في العراق باقل الاضرار الا عبر بوابة قبول شروط المقاومة المسلحة هذا هو رد حزبنا على تقرير بيكر.

3 – في ضوء هستيريا امريكا وايران في العراق، بتكثيف عمليات فرق الموت، وفي المنطقة والتي تجلت في لجوء هاتين الدولتين الى تصعيد ازمة مفتعلة في لبنان الان هدفها الجوهري امريكيا هو لفت الانظار عن هزيمة امريكا في العراق، وايرانيا مواصلة تجميل وجه ايران البشع وادواتها الاقليمية وكسب دعم بعض العرب كي تستطيع مواصلة تدمير العراق وتهجير الملايين من مواطنية واسكان مستوطنين ايرانيين (فرس واكراد من ايران) محلهم، لتحويل عرب العراق الى اقلية ممزقة وسط صمت عربي عام، وفي ضوء وجود احتمال قيام امريكا وايران بتنظيم حملة عسكرية دموية شاملة نشرت معلومات عنها صحف امريكية، ضد عرب العراق خصوصا في المناطق المحررة، في ضوء كل ذلك فاننا ندعوا كافة الوطنيين العراقيين وفصائل المقاومة في مقدمتهم، الى تعزيز الوحدة النضالية لكل المجاهدين في العراق للتصدي لاخر شكل من اشكال التامر الامريكي الايراني على العراق وعروبته، والاستعداد لمعارك الحسم القادمة بروحية رجل واحد وقلب واحد.

4 – ان حزبنا يلفت نظر العرب جماهير وانظمة الى انكشاف ابعاد التحالف الامريكي الايراني، واخرها الدعوة من اطراف امريكية عديدة للتعاون مع ايران في حل مشكلة العراق، وتكرار دعوة الرئيس الايراني امريكا للتعاون مع ايران لاخراجها من مستنقع العراق، ورفض وزير الدفاع الامريكي الجديد جيتس امام الكونغرس تصعيد الخلافات الثانوية مع ايران وضغطه على الادارة الامريكية الان لتغليب عناصر الاتفاق مع ايران والتعاون معها لحل مشكلة العراق! في ضوء كل ذلك فان حزبنا يؤكد ان هذه المؤشرات الخطيرة تطرح احتمالا قويا ومرجحا، اذا لم يتصدى له العرب متحدين، وهو ان امريكا ستقدم على عقد صفقة مع ايران على حساب العراق ودول الخليح العربي، خصوصا على حساب البحرين والامارات العربية والاماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية. بفضل معرفته لهذه الحقيقة فان حزبنا اعاد التاكيد في بيان سابق على ان الشعار الاول والاهم بالنسبة للامة العربية الان هو العروبة اولا، ولا توجد ترجمة لهذا الشعار غير وقوف الامة العربية بكاملها، بجماهيرها وانظمتها المستعدة لذلك، صفا واحدا لحماية عروبة الوطن الكبير ومصالحه وهويته القومية المهددة من قبل ايران والصهيوينة الامريكية.

اننا ورغم الدور الذي لعبته حكومات عربية في تدمير العراق نتسامى فوق جراحنا وعواطفنا ونضع المصلحة القومية فوق الاعتبارات القطرية، ونذكر بان الانظمة زائلة ومتبدلة بينما الوجود العربي باق ويجب ان نحافظ عليه بكل ما نملك، واذا مس الوجود العربي ضر او تشويه فلن تقوم للعرب قائمة ربما لمئات السنين. لذلك فان المحافظة على عروبة الخليج والعراق وحماية بقية الاقطار العربية من التشرذم الطائفي هي المهمة الاساسية لحزبنا ولمقاومتنا العراقية المسلحة، وكل ما عداها قضايا يجب ان توضع الان في الخلف. ويتطلب هذا الموقف من الانظمة العربية دعم المقاومة العراقية لانها هي وحدها التي تستطيع دحر مخططات ايران وامريكا لتقاسم الوطن العربي، كما اثبتت تجربة العراق، اما الخوف من رد فعل امريكا فان على هذه الانظمة ان تختار بين المحافظة على وحدة وعروبة اقطارها عن طريق دعم المقاومة العراقية التي أذلت امريكا وهزمتها، وبين تقسيمها واسقاط كل الحكومات العربية وتنصيب حكومات بديلة يتوزع ولاءها بين ايران وامريكا واسرائيل!



عاشت المقاومة العراقية الباسلة الامل الاكبر في التحرير والاستقلال.

عاشت الامة العربية المجيدة

لتسقط تحالفات امريكا وايران والصهيوينة

النصر للثورة العراقية المسلحة

عاش البعث سورا عاليا يحمي عروبة العراق والوطن العربي.



مكتب الثقافة والاعلام القطري

بغداد 9 – 12 - 2006[/align:8eb43ea3c5][/font:8eb43ea3c5][/size:8eb43ea3c5][/color:8eb43ea3c5]