تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة نادرة وعجيبة عن مريض فرنسي



Saowt
12-08-2006, 09:34 PM
عندما علم المسلمون أن تحصيل العلوم الكونية عبادة، وأن تطبيقها في حياتهم واجب شرعي عمروا الكون بنواميس الله في الخلق واستخدموا الدواء في العلاج، ونبذوا الخرافات والأحجبة والتمائم وبنوا المدارس والمستشفيات والمراصد..

وهذه رسالة من مريض فرنسي عثر عليها أحد الباحثين والمؤرخين الفرنسيين عمرها حوالي عشرة قرون، كان قد بعثها أحد المرضى الفرنسيين من المستشفى الإسلامي الذي يعالج فيه في قرطبة إلى والده في باريس يصف فيها حالته الصحية ووضع المستشفى الإسلامي وهذا نص الرسالة مترجمة عن أصلها:

والدي العزيز:
لقد ذكرت في رسالتك بأنك سوف تبعث لي بعض النقود كي أستعين بها في علاجي، أقول بأني لا أحتاج إلى النقود مطلقاً، لأن المعالجة في هذا المستشفى الإسلامي مجانية.

وهناك موضوع آخر، وهو أن إدارة المستشفى تدفع إلى كل مريض تماثل للشفاء مبلغ خمس دنانير، وبذلة جديدة حين يغادر المستشفى كي لا يضطر إلى العمل في فترة والإستراحة.

والدي العزيز:
لو تفضلت وجئت لزيارتي فسوف تجدني في قسم الجراحة ومعالجة المفاصل وعند دخولك من الباب الرئيسي توجه نحو الصالون الجنوبي، حيث يواجهك قسم الإسعافات الأولية ومركز تشخيص الأمراض ثم قسم المفاصل، وسوف تشاهد جنب غرفتي مكتبة وصالون للمطالعة والمحاضرات حيث يجتمع الأطباء فيه يومياَ للاستماع إلى محاضرات الأساتذة.

أما قسم الأمراض النسائية فيقع في الجانب الثاني من ساحة المستشفى ولا يُسمح للرجال أن يدخلوا إليه، وفي الجهة اليمنى من الساحة تجد صالوناَ كبيراً مخصصاً للمرضى الذين تماثلوا للشفاء حيث يقضون في فترة النقاهة والاستراحة بعض الأيام ويحتوي الصالون المذكور على مكتبة خاصة وبعض الآلآت الموسيقة.

والدي العزيز:
إن أي نقطة وأي مكان من هذا المستشفى في غاية النظافة. فالفراش والوسادة التي تنام عليها مغلفة بقماش دمشقي أبيض، أما الأغطية فمصنوعة من المخمل الناعم اللطيف. وجميع غرف المتسشفى مزودة بالماء النقي الذي يصل إليها بواسطة أنابيب خاصة متصلة بمنبع ماء كبير، وفي كل غرفة مدفأة لأيام الشتاء، أم الطعام فهو من لحم الدجاج والخضرة، حتى أن بعض المرضى لا يحبون مغادرة المستشفى طمعاً بالطعام اللذيذ.

هذا أخوة الإسلام صورة واقعية عن الحالة الصحية قبل ألف سنة بشهادة شاهد منهم. وهذه صورة واقعية للحالة الصحية في فرنسا قبل (250) سنة فقط.

فقد ذكر الدكتور "ماكس ثراد" الذي كان طبيباً في إحدى مستشفيات فرنسا باريس سنة (1730م ) وهو يصف فيها وضع المستشفى الفرنسي الذي كان يعمل به قائلاً:
كانت ارضيتها مرصوفة بالطابوق، وقد فرشت بالحشائش اليابسة، حيث كان المرضى يرقودون عليها الواحد جنب الآخر بشكل معكوس، ولم يكن هناك نظام أو أصول.

فالأطفال ينامون بين الشيوخ، والنساء بين الرجال، وكانوا يلتصقون ببعض من كثرة المرضى وضيق الردهات، وكان صوت صراخهم من الألم فقد كانون يشكون من الجوع، إذ لم يكن في المستشفى المذكور (الفرنسي) من الطعام ما يكفي لإطعامهم لذلك كان بعض الناس من أهل الخير يتبرعون بإطعام المرضى في سبيل الله.

وكان المستشفى (الفرنسي) المذكور قذراً مملوءً بالذباب والحشرات، تنبعث من أروقته روائح كريهة حتى أنه كان يتعذر على طبيب المستشفى أن يدخل إلى قاعة المرضى من شدة الروائح النتنة، لذلك كان يحمل معها اسفنجة مرطبة بالخل يضعها عند انفه بين الحين والآخر، وكانت جثث الموتى تظل في مكانها حوالي 24 ساعة فتتعفن بين بقية المرضى الأحياء.

هذا حال مستشفياتهم منذ 300 سنة وحال مستشفيات المسلمين منذ ألف سنة المستشفى الاسلامي يضارع أفخم مستشفى عالمي اليوم، والمستشفى الفرنسي مقبرة مؤقتة .

لقد اضطررت إلى سرد هذه القصة في إحدى المجالس في البحرين عندما تكرر القول أن التاريخ الاسلامي كان كله تخلف وقتل وهمجية وظلم فقلت أين المسشفيات؟ وأين المدارس الاسلامية؟ وأين الأوقاف الاسلامية؟

كان هناك وقف السكر لتوزيع السكر على اليتامى في الأعياد والأفراح. وكان هناك وقف للمرفهين عن المرضى وقد الف الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله كتاباً رائعاً عن تاريخ البيمارستانات في الإسلام بين فيه عظمة المستشفيات الاسلامية التي رعاها الحكام والمحكومين وهذه جامعات الأزهرة والزيتونة والقرويين والمسجد الأموي وغرناطة وإسبانيا شاهدة على قوة الحضارة الإسلامية.

فما بالنا الآن نرى هذا التردي العلمي الإهمال في كل مكان؟؟ لو وضعنا هذه الرسالة نصب أعيننا ونشرناها في كل مكان لنقول هكذا كنا وكانوا فكيف أصبحوا وكيف أصبحنا!! الأمر مهم وخطير وعلى كل منا أن يفكر كيف تخرج من هذا المأزق التخلفي الخطير.

mohammad
12-09-2006, 12:22 AM
عار على أمة دان الوجود لها ***أن يستبيح حماها خائن الذمم

كنا أساتذة الدنيا وسادتها ***ما بالنا اليوم أصبحنا من الخدم

انظروا الى دولة مثل الكويت كواحدة من دول الخليج... المريض الكويتي ((المدعوم)) وما أكثرهم يأتي إلى لندن للعلاج مهما صغر مرضه أو كبر... وغالبا يحلو له العلاج في لندن في العطلة الصيفية... يقيم هنا فترة معلومة يتقاضى خلالها في الأسبوع 2000 دولار فقط لينفقها على الطعام والشراب والتنقلات... أما تكاليف العلاج فكلها على حساب المكتب الصحي الملحق بالسفارة... فأنّى لمستشفيات لندن أن لا تكون كما هي وهي تتلقى هذا الكم من المال؟؟

Saowt
12-09-2006, 07:50 PM
العار الذي ذكرت يا محمد يعود للأفكار الهدامة التي تتغلغل وللأحزاب التي تتبنى مناهج غريبة على الإسلام ومنافية لتعاليمه، وبذلك سيظل نور الإيمان يخفت في قلوبنا،

ولطالما نعاني من إقصاء الشريعة من الحكم وتنحيتها من الواقع،

وزد على ذلك ما قاله شكيب أرسلان: من أعظم أسباب انحطاط المسلمين في العصر الأخير فقدهم كل ثقة بأنفسهم وهو من أشد الأمراض الاجتماعية، واخبث الآفات الروحية، لا يتسلط هذا الداء على أمة إلا ساقها إلى الفناء.

أشكر لك مرورك وتعليقك أخي...

من هناك
12-09-2006, 09:57 PM
ونعم الرأي يا سيدة صوتة. إن اعظم امراض الأمة في هذا العصر هو فقدان الثقة بالنفس.

وليس المسلمين هم من اصابهم هذا المرض بل غيرهم ايضاً والدليل هو ان الناس لا تصدق ان امريكا يمكن ان تخسر في العراق او ان إسرائيل قد تضايقت من ضربات حزب الله او ان شيئاً كهذا يمكن ان يحدث يوماً.

هناك الكثير من الفلسطينيين والملتزمين ومن الإخوان من يئسوا من اي تحرك لحماس :)

mohammad
12-09-2006, 10:05 PM
أنا فعلا يئست من بعض ((الاخوان))

وحط 5000000000 خط تحت كلمة ((بعض))

من هناك
12-09-2006, 10:05 PM
لو وضعنا كل هذه الخطوط لضاعت كلمة البعض وظن الناس ان الجميع في هذه الخانة