ما الذي استجد بعد ستة أيام على اعتصام أنصار المعارضة في ساحة رياض الصلح أمام السراي الحكومي؟
لم يحدث خرق يذكر في جدار الأزمة المتصلب، سوى مبادرتان قدمتا للفريقين (المعارضة والحكومة)، مبادرتان لم تأتيا بجديد، وكلتيهما كررتا عروضاً سابقة عرضت على المعارضة. لكن الجديد أن المبادرات قدمت من فرقاء على علاقة وطيدة مع المعارضة وتحديداً مع حزب الله،

المبادرة الأولى قدمتها الجماعة الإسلامية وهي تنظيم سني يتمتع بعلاقات جيدة مع حزب الله ومع قياداته، أما المبادرة الثانية فقدمها الداعية فتحي يكن رئيس جبهة العمل الإسلامي وهي جبهة تضم تنظيمات وجمعيات إسلامية سنية، وأيضاً جبهة العمل الإسلامي على علاقة وطيدة مع حزب الله رأس المعارضة اليوم.

إعادة طرح مبادرات كان فريق الأكثرية قد طرحها من قبل على المعارضة قبل أن تنزل الى الشارع ولاقت رفضاً من قيادات المعارضة آنذاك سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري، يدل على أن المعارضة وجدت نفسها بعد ستة أيام من محاصرة مناصريها لمقر رئاسة الحكومة، في مأزق فلا هي قادرة على إسقاط حكومة حظيت بدعم كبير وواسع على المستوى الشعبي والعربي والدولي ولا هي قادرة على الانسحاب من الشارع الذي بدأ يسبب لها مشكلة وصلت الى حد الصدام المذهبي بين السنة والشيعة، دون أن تحقق شيئاً من المكاسب تستطيع أن تواجه به جمهورها بعد ذلك.

إن إعادة طرح هذه المبادرات من جديد ومن قبل أطراف سنية مقبولة في الشارع الشيعي وفي فريق المعارضة، هو بداية تأسيس لحل للأزمة اللبنانية القائمة ربما تتوجه جامعة الدول العربية بزيارة أمينها العام مجددا الأسبوع القادم لبيروت.

هذا ما نأمله من إيجاد حل سني للأزمة

لم يكن حلا سنياً بقدر ما كان مطلباً للمعارضة

إن المؤشرات الدولية والأقليمية تشير إلى غير ذلك .
فالوضع في السياسة الخارجية لأمريكا يتغير وفيه مستجدات جديرة بالأنتباه وخصوصاً تجاه المنطقة .
وتغريد عبد الحليم خدام هذه الأيام يشير إلى تغيرات في بوصلة السياسة الدولية تجاه المنطقة .
يبدو أننا قد نعود إلى الوراء وستكون نتائج ذلك على الشارع وعلى الأرض سلبية .
وخطاب نصر الله في بدايته اليوم لا يدل على أي حلول قريبة .

التغيير لصالح أوروبا والصين وليس لصالح أميركا

اخي فخر،
وما العيب في ان يكون الحل على يد اهل السنة؟؟؟

يجب ان يكون لنا الفخر في ان مبادرة الجماعة او الشيخ فتحي ادت لحل لان لبنان لا يستمر هكذا بحرب بين السنة والشيعة لصالح العلويين والدروز والموارنة وامريكا والصفويين.

صحيح إن تغيير السياسة الأمريكية اربك كل الحسابات واراح آل الاسد كثيراً كثيراً

كل ما يهم ألا يكون الحل على حساب أهل السنة والجماعة عندها لا مانع من أن يأتي الحل حتى ولو من المريخ ..

اخي المسلم الحر،
لن يكون الحل على حساب اهل السنة إلا ان يفرط اهل السنة بحقهم وهو ما يحصل الآن حيث يركب الدرزي ظهور اهل السنة كالخيل ويحاول الشيعي في لبنان ان يمرر مشروعه بالتودد لأهل السنة ايضاً كل لا يقال انني منحاز :)

لكن الفرق ان هناك غنماً ترضى بأن تكون غنماً وهناك اشخاص يرون مصالح مشتركة يريدون ان يعملوا على الإفادة من الظروف

لا يبدو أن حزب الله يرغب بالتهدئة والإستجابة لنداءات العقل والإبتعاد عن التجييش الطائفي

الحكومة من الصعب جدا أن تسقط في الشارع

ولكن حزب الله الآن في وضع حرج جدا- كيف سيقنع جمهوره أن يترك الشارع إذا لم تسقط الحكومة؟
خاصة بعد أن وعد السيد حسن نصرالله بالنصر...

لقد دخلوا في سرداب مظلم، وأدخلونا معهم شئنا أم أبينا في هذا السرداب
على أمل أن نرى بصيص ضوء في هذا الظلام دامس...

دمتم برعاية الله