تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المشروع المشبوه لأصحاب الانتصار المزعوم



FreeMuslim
12-05-2006, 04:56 AM
[b:bea3dd4d03][color=blue:bea3dd4d03][size=18:bea3dd4d03]مشروع حزب الله!
04-12-2006

أندهش جدا عندما أجد قطاعا غير قليل من النخبة لا يستوقفه شيء من تفاصيل المشهد غير فكرة المقاومة وصمود المقاومة، الذاكرة والوعي والعقل توقفوا عند مشهد المقاومة، حتى تعطل العقل عن التأمل وغاب الوعي عن إدراك ما يمكن أن يراه المرء بسهولة شديدة في الواقع الحالي.

بقلم جمال سلطان

بسرعة واستعجال حول حزب الله مواجهاته وحربه من الجنوب والعدو الصهيوني إلى وسط لبنان وشركاء الوطن.


وبلهفة المتعجل على "حصد" ثمار المواجهة الأخيرة "المفتعلة" مع الكيان الصهيوني، يحاول الضغط من أجل الحصول على مكاسب سياسية في التركيبة الداخلية للبنان تتيح له أن يكون صاحب الكلمة العليا في شؤون البلاد، فلا تمضي سياسة إلا بموافقته ولا يمر قرار إلا بإذنه.


وبطبيعة الحال ليست موافقته هو مباشرة ولا إذنه هو وحده، وإنما موافقة وإذن طهران ودمشق، لأن أموال حزب الله وسلاح حزب الله قادم من هناك، وبالتالي فالموقف مرهون بذلك، إضافة إلى الولاء الديني الوثيق لقيادة حزب الله بالمرجعية الدينية والسياسية في إيران، وهو ما يباهي به قادة الحزب، ومنهم الشيخ حسن نصر الله نفسه.


والحقيقة أن السلوك المتعجل لحزب الله في الأحداث الأخيرة، يكشف ـ مع الأسف ـ أن عملية خطف الجنديين الإسرائيليين وما أعقبها من مواجهات "محسوبة" مع جيش الاحتلال الصهيوني، كانت عملية "مهندسة" بدقة من الحزب، سبق أن أشرنا إلى أحد وجوهها البارزة، وهي تحريك الصخب والنار في المنطقة لصرف النظر عن إجراءات محاكمة قتلة الحريري، وأيضا تخفيف الضغط الدولي عن إيران في ما يتعلق بالملف النووي.


وقد تحقق الأمران بالفعل لعدة أشهر، ولكن الوجه الآخر الذي لم نكن ندركه لحظتها، وهو ما كشف عنه تحرك حزب الله الأخير في الساحة الداخلية، أن العملية "المهندسة" كانت تهدف أيضا إلى تأكيد شرعية نضالية مقاومة، تتيح له أن "يستثمرها" في فرض قراره وسيادته على الوضع اللبناني الداخلي كله، والذي يتأمل في حصاد المواجهات، بعيدا عن الأثر النفسي والمعنوي الذي كشف عن انهيار جيش الاحتلال، وأن إسرائيل لم تعد تملك جيشا حقيقيا، وإن كانت تملك السلاح والقدرات التقنية المتفوقة.


باستثناء ذلك لم يتغير شيء على أرض الواقع، بل خسر لبنان الكثير من مقدراته وبنيته التحتية، ودفعت "الحكومة" الفاتورة الأهم في ذلك، بينما اكتفت إيران بتمويل حزب الله وتحول ملايين الدولارات إليه ـ وليس إلى حكومة لبنان ـ لتعزيز حضور الحزب وفرض هيبته على جماهير الجنوب بالذات، فلا الحزب حرر أرضا في هذه المواجهة ولا هو دفع مظلمة عن الفلسطينيين، ولا هو حتى أبقى الحدود ساحة مفتوحة للمواجهة، لأنها أغلقت الآن بقوات دولية ولبنانية. الشيء الوحيد الذي تحقق هو تعزيز نفوذ الحزب وحضوره السياسي في لبنان، وهو الهدف الذي كشف عنه استعجال الحزب في "قطف الثمرة" بفرض إرادته على شركاء الوطن ولي الذراع واللعب على المكشوف لحسابات غير لبنانية. حزب الله يلعب على أوتار العجز العربي، ويبتز أشواق الأمة إلى النصر أو حتى إلى مجرد النكاية في العدو المتغطرس في فلسطين المحتلة، ويلعب كل فترة لعبته بحرفية وتقدير دقيق، من أجل حصد شعبية ونفوذ وثقل سياسي إقليمي ولبناني، بيد أن التطورات الأخيرة في لبنان كشفت عن أن "لعبة" حزب الله يمكن أن تحرق لبنان كله، بل ويمكن أن تورط المنطقة كلها في فتن لا نهاية لها، ولا يستفيد منها إلا الصهاينة وحدهم.


كما أن تحالفاته التي يريد أن يذهب بها عن نفسه "وصم" الطائفية، تكشف عن انتهازية صريحة، إذ إن أحدا في الشرق أو الغرب لا يمكنه أن يصنف العماد ميشيل عون كمقاوم أو مناضل من أجل العروبة والإسلام وقضية فلسطين، تبقى نكتة.


أندهش جدا عندما أجد قطاعا غير قليل من النخبة لا يستوقفه شيء من تفاصيل المشهد غير فكرة المقاومة وصمود المقاومة، الذاكرة والوعي والعقل توقفوا عند مشهد المقاومة، حتى تعطل العقل عن التأمل وغاب الوعي عن إدراك ما يمكن أن يراه المرء بسهولة شديدة في الواقع الحالي.


بل إن غياب الوعي يؤدي ـ في أحيان كثيرة ـ إلى محاولة إنكار حقائق الواقع نفسه ونفيها، كالحديث العجيب عن أن سلاح حزب الله لم يلوث بالدم اللبناني، وإنما هو موجه فقط للعدو الصهيوني، رغم أنه تلوث ببحار الدم اللبناني في مواجهات قتالية بشعة حتى مع أبناء طائفته، حركة أمل، بعضهم عندما اضطر لرؤية الحقيقة، قال إنه كان يخوض حربا دفاعية فرضتها عليه أمل، وكل القوى التي أوغلت في الدم والحرب الأهلية تقول ذلك أيضا، وأنها خاضت الحرب دفاعا واضطرارا.


وفي المحصلة، خاض الحزب حربا "لتحرير" الضاحية الجنوبية من "العدو" المحلي، وهو بالمناسبة شريكه الحالي في التحالفات الجديدة، وقتل في سبيل ذلك مئات اللبنانيين وثكل ورمل ويتم الآلاف الآخرين من أجل بسط سيطرته على جزء من العاصمة، وها هو الحزب يجهز سلاحه لمواجهات قد تقع ـ لا قدر الله ـ في أي انفلات بفعل النيران التي أشعلها في لبنان، ووقتها سيقول أيضا أنه خاض في الدم اللبناني دفاعا في معركة فرضت عليه، .. حمى الله لبنان وشعبه والأمة كلها من كل شر وألهمنا البصيرة والرشد.[/size:bea3dd4d03][/color:bea3dd4d03][/b:bea3dd4d03]

صلاح الدين يوسف
12-05-2006, 12:49 PM
ما بعد بعد بعد بيروت !

FreeMuslim
12-06-2006, 05:31 AM
ماذا تريد أن تقول أخي صلاح ؟؟؟

بهذه الحالة لن يصلوا بإذن الله تعالى .. فالذي هدد لما بعد بعد حيفا ولم يفعل ليس بوسعه الوصول إلى أبعد من حدود بيروت .. فمشروعهم الصفوي فاشل ولله الحمد في العراق .. وفي سورية بدأت الناس تصحو وبدأ صوت علمائنا الأفاضل يعلو ويحذر .. وبالتالي فليس هناك لما هو بعد الجنوب لأن مشروعهم حتى في بيروت فشل ...