تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المد الشيعي في سورية - التشيع في قرية زرزور



صلاح الدين يوسف
12-03-2006, 01:48 PM
المد الشيعي في سورية - التشيع في قرية زرزور

مصدر الموقع

http://www.surour.net/index.php?catid=000020&id=000222



انه لعمل دؤوب وجهد متواصل لا ينقطع من قبل الملالي في إيران لنشر مشروعهم الفارسي الصفوي في بلاد الشام حيث عملوا على زرع حركة أمل في الجنوب اللبناني ولم يكتفوا بهذه البذرة عملوا على خلق كيان اكبر منه وأكثر فاعلية وأكثر تنفيذا للمشروع الفارسي الصفوي في بلاد الشام .



حيث قدم لهم كل الدعم من المال والعتاد والرجال والخبرة وجميع التسهيلات التي تساعد على نموه وجعلوا منه قاعدة لزعزعة امن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها ألا وهو حزب الله .



لم يكتفي الإيرانيون بان خلقوا هذه الكيانات في لبنان بل امتدت أيديهم إلى دمشق الشام وتحت مسمع ومرآى حكام دمشق المتواطئين مع الفرس الصفويين ليكملوا خطتهم في نشر برنامجهم السياسي الفارسي الصفوي بالسيطرة على المنطقة برمتها بعد أن تدخلوا في شؤون العراق وصنعوا فيه المجازر الوحشية والتي نسمع عنها كل يوم من قتل وتنكيل وتشريد لأهل السنة من المناطق التي يقطنها الشيعة والسنة على حد سواء وذلك بتدبير وتخطيط إيراني لخدمة مشروعهم الصفوي في العراق والمنطقة .



حيث عملوا على إقامة الحوزة الخمينية في دمشق وقاموا ببناء المراقد من مرقد الست زينب مرورا بمرقد السيدة رقية وصولا إلى مرقد السيدة سكنية في مدينة داريا .



ولا ننسى نشر أفكارهم في بعض قرى حوران ، وكذلك وصولهم إلى مدينة الرقة ليقيموا عليها جامعة يدرس فيها الفكر الصفوي تحت غطاء نشر العلم في المناطق النائية ، وكذلك عملهم في مدينة حلب في منطقة المشهد وقرية نبل والزهراء ، وإعطائهم منحة من قبل النظام السوري نظرا لجهودهم الجبارة في نشر المذهب الصفوي بان أعطاهم جبل زين العابدين والذي يبعد عن مدينة حماه خمسة عشر كيلوا متر ليقيموا عليه خزعبلاتهم ومباني سكنية كبيرة لإيواء الزائرين من قم وطهران وجميع هذه الممارسات على مرآى ومسمع النظام السوري المتواطئ مع هذا الفكر الدخيل على بلاد الشام،وكل هذه الممارسات والأنشطة التي يقوم بها الإيرانيون جاءت بالتنسيق والتعاون والحماية من قبل النظام وذلك لتغيير التركيبة السكانية في سورية لجعل الأكثرية المسلمة هي أقلية وبالتالي تصبح سورية بلد أقليات حسب زعم النظام ، ومن ناحية أخرى حتى ينجوا من جرائمه التي ارتكبها بحق أهل السنة .



حيث محطتنا اليوم هي عن التشيع في منطقة جسر الشغور التابعة لمحافظة ادلب وبالتحديد قرية زرزور والتي تقع شمال جسر الشغور بحدود سبعة عشر كيلوا متر وهي قريبة من الحدود التركية ويبلغ عدد سكانها من سبعة إلى ثمانية آلاف نسمة .



بدا التشيع في هذه القرية عام 1945 على يد محمد ناجي الغفري ، حيث بدا تشيعه بعد أن التقى بالشيخ مرعي الإنطاكي الحلبي وأخيه الشيخ احمد الإنطاكي .



حيث أعلن تشيعه على الملأ ولاقى هذا الموضوع استنكارا شديدا من أهالي القرية والمنطقة والتي ينتمي أبنائها إلى المذهب السني إلا أن الغفري جاهر في اعتناقه المذهب الشيعي وبدا ينشر المذهب بين أهالي هذه القرية وبرضى من قبل النظام بل وبحماية منه حيث كان يعمل في وضح النهار وبدعم كبير من السفارة الإيرانية حيث كان يزورها بشكل دائم وبدعوى من السفير وبحضور علي اكبر محتشمي وقدموا له مبلغا من المنال ( هذا ما صرح به ابنه محمد الباقر ) وبناء على الدعم قام الغفري ببناء حسينية الزهراء وذلك بمشاركة السفير الإيراني محمد حسن اختري ومحمد البادياني والذي يعمل موظفا في السفارة الإيرانية في دمشق .



ومن ضمن الشخصيات الناشطة والبارزة ممن تشيعوا ناصر احمد ديلو وهو من مواليد قرية زرزور عام 1967 والذي اعتنق التشيع عام 1985 على يد الغفري وبعد أن تشيع حصل على الثانوية العامة والتحق بالحوزة الخمينية في دمشق والتي كانت بداية تأسيسها في عام 1986 وتتلمذ على يد السيد نور الدين الاشكوري والسيد احمد الفهري ممثل الإمام الخميني في سورية ولبنان والسيد يوسف الطباطبائي الممثل والوكيل الشرعي لخامنئي ، وأقام في مدينة دمشق لمدة 16 عام عمل بها على نشر التشيع ومن بين الذين تشيعوا على يده يونس أماني ( مدرس ابتدائي ) وبعد تشيعه ترك التدريس والتحق بالحوزة الخمينية وبعد تخرجه أصبح إمام حسينية الزهراء في زرزور .



وكذلك من الذين تشيعوا كامل حسين حيث درس في الحوزة الخمينية في دمشق إلى أن أصبح مدرسا فيها حتى هذه اللحظة .



وكذلك يونس أماني الذي أعلن تشيعه وترك التدريس والتحق بالحوزة الخمينية وبقي لمدة ثمانية سنوات إمام في قرية زرزور لحسينية الزهراء بعد أن أكمل دراسته بالسطوح والمكاسب وهو نشط في نشر التشيع في منطقة جسر الشغور والقرى المجاورة .



أيضا من رموزهم في قرية زرزور احمد مصطفى قيراضة ، ومحمد الباقر ابن محمد الغفري ، مؤسس حركة التشيع في القرية أيضا حامد نجيب السيد ، والسيد كامل احمد جنوار والذي درس في الحوزة الخمينية .



وفي الآونة الأخيرة امتد التشيع إلى القرى المجاورة ومن بين الذين تشيعوا في قرية دركوش علي خميس الجدوع من مواليد 1966 ، وهذا بدعم كبير من إيران ماليا ومعنويا حيث يقيم وبشكل دائم شخص إيراني ممثل إيران في هذه المنطقة الحيوية بالنسبة لهم ويعمل إلى جانب هذه الشخصيات السابقة الذكر وبدعم كبير من السفارة الإيرانية بدمشق والتي تقوم بدعم مادي كبير مخصصات شهرية ، وتامين سفرات إلى إيران لزيارة المراقد الشيعية ، وتامين عمل لمن ليس له عمل .



إن العمل الدؤوب والمتواصل من قبل هؤلاء وبدعم كبير من قبل السفارة الإيرانية بدمشق ومباركة النظام القائم في سورية أصبحت أعدادهم في هذه المنطقة ليست قليلة حيث بدأت بشخص واحد وانتهت بتشيع ربع أهالي القرية حتى أصبحت عوائل بكاملها تعتنق المذهب الشيعي ومن بين هذه العوائل ( آل طرمش ، وآل المنجد ، وآل السيد ) ولم يقتصر العمل في هذه القرية بل امتد إلى القرى المجاورة والتي تأثرت بهذا المد ولكن بأعداد قليلة لم تصل إلى ما وصلت إليه قرية زرزور هي (عامود – خريبة – دركوش – الملند - الجانودية – الدرية - )



إن هذه الحملة المنظمة والمدعومة من قبل الإيرانيين والنظام السوري لتهدف إلى تغيير التركيب السكاني في سورية وتغيير عقيدته ، ظهرت بوضوح بشكل كبير بعد انخراط النظام السوري في أحضان النظام الإيراني مستغلين فقر أهالي هذه المنطقة وغيرها ويعملون على تقديم المساعدات المالية لكي تساعدهم في بسط نفوذهم الإيراني الفارسي الصفوي .