تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحوار فريضة إسلامية



الحسني
12-02-2006, 11:25 AM
[color=brown:73ad478c8d][size=24:73ad478c8d][u:73ad478c8d][align=center:73ad478c8d]الحوار فريضة إسلامية[/align:73ad478c8d][/u:73ad478c8d][/size:73ad478c8d][/color:73ad478c8d]

إننا اليوم في حاجة ماسة للتدرب على الحوار وآدابه، الذي يعبر عن قيمة التواصل مع النفس أولاً، والآخرين ثانياً، فالتواصل بين الإنسان وذاته يمر عبر نقدها وتقويمها ونهيها عن الهوى، يقول الله تعالى: "فأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"، ويقول: "ولا أقسم بالنفس اللوامة"، فالذي يأمر نفسه وينهاها ويعلمها ويطورها ويلومها هو المؤمن الرشيد، ولذلك كان عبد الله بن رواحة يخاطب نفسه في ميدان المعركة ويشجعها قائلا:
[align=center:73ad478c8d]يا نفس إلا تقتلي تموتي *** هذا حمام الموت قد صليت
وما تمنيت فقد أعطيت *** إن تفعلي فعلهما هديت
وإن تأخرتي فـقـد شـقـيت[/align:73ad478c8d]

فأرقى دوائر الحوار وأعظمها هو الحوار مع النفس، وأرى أن جملة كبيرة من الناس يفتقدون هذا اللون من الحوار، بل لا يدركون أنه جزء من الحوار.

لا بد أن يتعود الناس ويتدربوا على الكلام، فلا فائدة من أن نجلس صامتين كالقبور، أو نائمين كالموتى، ينبغي أن تكون هناك لغة حوار راقية تدار بين الصغار والكبار، بين الزوجين وأفراد الأسرة، بين أطياف المجتمع، بين تياراته، حتى ولو كانت في قضايا صغيرة أو ثانوية. وكل مجتمع حديث يحتاج إلى حوار اجتماعي جاد يعالج مشكلاته ويبحثها، ويديرها على طاولة التشاور والحوار، ويحتاج إلى حوار فكري علمي يبحث في الموضوع ويتجاوز الأشخاص والأفراد، وإلى حوار سياسي هادئ، فمن خلال الحوار نستطيع مقاربة الرأي الأفضل، فالحوار هو لغة العالم اليوم، لغة الإعلام العالمي والسياسة العالمية، فتجد حوار الثقافات وحوار الحضارات، وحوار المذاهب، ولهذا تعقد مؤتمرات، ويحضر الناس فيها للتحاور في قضايا يتفقون في بعضها، ويختلفون في بعضها الآخر؛ لإيجاد جزء مشترك يتعاونون على العمل من أجله وإقامته.

وواقعنا المعاصر يشتكي من جملة من المشكلات الحوارية: هناك مشكلة في الاستماع فنحن العرب نميل إلى الحديث أكثر من الاستماع، فأحدنا يتحدث والآخر لا يسمع لهذا المتحدث بل ينتظر دوره في الحديث!، وهناك مشكلة في الفهم وشاعرنا العربي يقول:
أقول له: عمرا فيسمعه سعدا *** ويكتبه حمدا وينطقه زيدا!

وهناك مشكلة في النقل والتثبت، وربنا سبحانه يقول: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"، وفي قراءة "فتثبتوا"، وفي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع).

وهناك مشكلة أخلاقية وأزمة عامة تتعلق بتعمد التشويه والإيذاء والتزوير والكذب، وإن الذين يديرون الحوارات سواء كانوا من الأطراف الإسلامية أو غيرها يعانون مشكلة كبيرة في إدارة الحوار، سواء في الجوانب الإجرائية، أو الموضوعية، وإذا كانت قضية الإسلام عادلة - وهذا ما يؤمن به المسلمون جميعاً - فمن حق هذه القضية العادلة أن يكون لها محامٍ ناضج وناجح، ومتحدث رشيد، ومن هنا أؤكد على أهمية الحوار وضبطه، وإعداد المحاورين وتدريبهم بشكل علمي وأخلاقي ومعرفي لائق.

إن الحوار -بداهة- دليل على وجود التنوع والاعتراف به وبحقه، فالحوار يعني أننا نختلف، والإيمان بوجود التنوع والاختلاف لا يعني أبداً الإيمان بكل ما يقوله هذا المختلف، فالحوار حول الخطأ لا يعني الاعتراف بهذا الخطأ كقيمة، بل الاعتراف بوجوده وأهمية البحث حوله، وكثيرون لا يفهمون من حوار الأديان -مثلاً- إلا أنه نوع من التقريب العقدي بينها، بمعنى أن يتخلى هذا عن بعض عقيدته والآخر كذلك؛ ليلتقيان في نصف الطريق بنصف عقيدة!، بينما الحوار هو البحث في تعزيز القضايا المشتركة ودعمها، كالحملة على الفساد والدفاع عن الحقوق الإنسانية، ولا شك أن الدين الإسلامي يرحب بمثل هذه العلاقات واللقاءات التي تدفع بالحق الإسلامي والوجود المسلم إلى حياة أفضل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم تحدث عن حلف الفضول الذي يعني نوعاً من التعاون المشترك وقال: (لو دعيت له في الإسلام لأجبت).

وهذا الحوار العالمي يعني إدراك للغة العالمية التي يتحدث بها للتواصل معها، وبث أدبيات الإسلام وأخلاقياته ومبادئه من خلالها. وإن بعض الذين يشغبون على قيمة الحوار يعارضون بما ورد عن بعض السلف أنهم كانوا ينهون عن مجادلة أهل الباطل، فأقول بأن هذا المذهب الذي كان عليه بعض السلف هو صالح في وقته، فهم يرون عدم الحاجة لذلك بسبب غلبة الحق وظهوره، وأن هناك بعض الآراء المهجورة التي لو حاورناها وجادلناها لأسهم ذلك في تقويتها وإشهارها، والمهم أن الأصل في ذلك ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من أهمية الحوار وفريضته، يقول الله تعالى عن أهل الكتاب: "وجادلهم بالتي هي أحسن"

(منقوووول للفائدة)

ابو شجاع
12-02-2006, 01:59 PM
اخي الفاضل الحسني جاء في المقال

[quote:03e151d4ae]إن الحوار -بداهة- دليل على وجود التنوع والاعتراف به وبحقه، فالحوار يعني أننا نختلف، والإيمان بوجود التنوع والاختلاف لا يعني أبداً الإيمان بكل ما يقوله هذا المختلف، فالحوار حول الخطأ لا يعني الاعتراف بهذا الخطأ كقيمة، بل الاعتراف بوجوده وأهمية البحث حوله، وكثيرون لا يفهمون من حوار الأديان -مثلاً- إلا أنه نوع من التقريب العقدي بينها، بمعنى أن يتخلى هذا عن بعض عقيدته والآخر كذلك؛ ليلتقيان في نصف الطريق بنصف عقيدة!، بينما الحوار هو البحث في تعزيز القضايا المشتركة ودعمها، كالحملة على الفساد والدفاع عن الحقوق الإنسانية، ولا شك أن الدين الإسلامي يرحب بمثل هذه العلاقات واللقاءات التي تدفع بالحق الإسلامي والوجود المسلم إلى حياة أفضل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم تحدث عن حلف الفضول الذي يعني نوعاً من التعاون المشترك وقال: (لو دعيت له في الإسلام لأجبت). [/quote:03e151d4ae]

يعني حوار الاديان انما يبحث الخطأ ووجوده من عدمه

وهو لا يعني التقريب العقدي بل تعزيز القضايا المشتركه

كلام جميل

ولكن الواقع يرينا ان هذا الكلام غير صحيح نهائيا

فكل حوارات ومؤتمرات حوار الاديان لم تبحث نهائيا عن وجود خطأ عقدي لدى هذا وذاك وما زادت على جعلت الاسلام جملة من جمل الادبان المنتشرة كالبوذية والنصرانية واليهودية يقعد فيها صاحب العمة مع القس مع الحاخام باعتبارهم رجال دين ليتبادلوا القبل والصور التذكارية

ثم ما هي القضايا المشتركة التي عززتها تلك المؤتمرات

هل مثلا وصف الاسلام على لسان البابا بأنه دين ينافي العقل هو قضايا مشتركة

اما مسألة الحقوق الانسانية هذه فهي اكبر كذبة سمعتها في حياتي

رأينا الحقوق الانسانية تنتهك في فلسطين والعراق وكشمير وافغانستان وغيرها

وان سأل سائل ما دخل هذا في الحوار نقول له هل سمعت بالحروب الصليبية التي قتل فيها الاف المسلمين

او محاكم التفتيش في الاندلس التي تمت بمباركة الكنيسة ونفذت بأيدي القساوسة الرجماء الرحماء

اقتبس التالي

[quote:03e151d4ae]والآن، وبعد الوقوف على أهم الأفكار التي يدور حولها النقاش في مؤتمرات وندوات حوار الأديان، [color=red:03e151d4ae]لنقف بعض الشيء مع مفهوم حمل الدعوة إلى الإسلام، ودعوة غير المسلمين إليه. فهذا الواجب فرضه الله على المسلمين. وقد قام به المسلمون خلال أربعة عشر قرنا من خلال دولة الإسلام, ولا زالوا يقومون به فرادى وجماعات, وذلك استجابة منهم لقوله تعالى { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } }النحل :16/125{. والدعوة بالحكمة المذكورة في هذه الآية تعني تقديم " البراهين والأدلة القاطعة, والحجج الظاهرة, أثناء الحوار والنقاش والمجادلة " وأمّا الموعظة الحسنة فهي " إخبارهم بالوعد والوعيد، والوقائع وما سيلقاه الناس يوم العرض الأكبر, ليحذروا بأس الله تعالى " وأمّا المجادلة بالتي هي أحسن تعني " التلطف في الكلام, وتجنب المخاشنة والتعنيف والبذاءة في القول " والمجادلة الحسنة لا تعني تمييع الخطاب, ولا مجاملة الآخرين, ولا تملق القوم, ولا إخفاء الحقائق عنهم, مظنة إحراجهم, ولا مسايرتهم على ما هم عليه من الضلالات, ولا تزكيتهم أو مدحهم وإعلاء شأنهم وشرفهم، وتأييدهم وتحريضهم على البقاء على ما هم عليه من كفر وشرك بالله. فكل هذه الأمور تعتبر خيانة لله ولرسوله, ولأمانة حمل الدعوة, ومن يفعل ذلك يلق آثاما عظيمة.

فرسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم حينما قام يدعو إلى الله وإلى رسالة الإسلام, لم يجامل الأفراد ولا الجماعات ولا الدول. بل خاطبهم بخطاب الإسلام، ودعاهم صراحة إلى ترك عقائدهم و دياناتهم ليلتحقوا بدين الإسلام. فقد خاطب هرقل, عظيم الروم, بقوله " .. فإني أدعوك بدعاية الإسلام, أسلم تسلم, يؤتك الله أجرك مرتين, فإن توليت فعليك إثم الأريسيين ..." وهكذا نفهم أنه يجب علينا تبليغ الإسلام والدعوة إليه بحزم وجد, دون أن تلين لنا قناة, أو نتلكأ في أداء هذا الواجب, أو نتراخى عنه ونتكاسل عن القيام به. فالأصل أن نبدأ نحن بالدعوة إلى الإسلام، ونحاور الكفار وغيرهم، ولا ننتظر منهم حتى يأتونا بكفرهم ويدعونا إليه, كما يحصل في المؤتمرات، لأنهم على باطل ونحن على دين الحق. ونقاشنا لهم يجب أن يبنى على هذه القناعة، فنشرح لهم الإسلام كما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم , وندعوهم إلى ترك أديانهم واعتناق دين الإسلام, الذي لا يقبل الله من دونه لا عدلا ولا صرفا ممن يأتيه يوم القيامة كافرا به.

وعليه من كان يرى في نفسه أنه لا يستطيع القيام بهذا الأمر على أحسن وجه, أو يرى في نفسه العجز والقصور عن التبليغ, أو أنه لا يحسن مناطحة الحجة بالحجة، ولا يقوى على المجادلة والمناقشة, ولا يعلم في الوقت نفسه خبث تلكم الأفكار التي تعرضنا لها آنفا. فعليه أن يتجنب الحضور في مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات. لأن وجوده فيها لا يزيد عن كونه بيدقاً على رقعة الحوار لا أكثر ولا أقل. لأن هذه المؤتمرات تصنعها الكنائس والدول الغربية الكافرة، وتجر لها المسلمين جرا، وخير دليل على ذلك ما شهد به من يسمَّوْن بـ ( فرسان هذه المؤتمرات )[/color:03e151d4ae]. ففي تصريح لـ" د- محمد سليم العوّا " رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار, عقب المؤتمر الثاني لحوار الأديان لعام 2004م الذي عقد في الدوحة قال بعد ثنائه على قطر لاحتضانها المؤتمر وتشجيعه لها بأن تستمر في تنظيمه ورعايته، قال[u:03e151d4ae]:" غير أننا نرفض أن تملى علينا محاور هذا الحوار من قِبلِ الفاتيكان، الذي يضع الورقات ثم يطلب منّا أن نناقشها".[/u:03e151d4ae]



وأفصح وأدق من هذا التعليق، ما شهد به الشيخ " يوسف القرضاوي" وصرح به لقناة الجزيرة في برنامج " الشريعة والحياة " بتاريخ 20/06/2004م, إذ قال الشيخ القرضاوي : [u:03e151d4ae]" إن لي أشياءً أنكرتها على هذا المؤتمر.

أولا : أنّ من دعا إلى عقد هذا المؤتمر هو " الفاتيكان "

ثانيا : إنّ الفاتيكان هو الذي قام باختيار الأشخاص الذين شاركوا في هذا المؤتمر. وهؤلاء الأشخاص عليهم الكثير من الملاحظات وعدة نقاط استفهام, بالإضافة إلى ضحالة زادهم العلمي والشرعي والفكري, مما لا يخولهم لمناقشة أهل الكتاب .

ثالثا : إنّ محاور المؤتمر وضعت من قبل الفاتيكان, وهي محاور تدور حول الحرية الدينية, أي حرية الردة عند المسلمين. رابعا : أنهم أداروا الحوار باللغة الإنكليزية. أي قدموا إلى ديارنا وبادرونا بالحوار وحاورونا بلغتهم. فهل يسمحون لنا بفعل هذا في ديارهم؟". انتهى كلامه.[/u:03e151d4ae]

وهذه الشهادة تكفي ليفهم العامي قبل المتعلم الخبث الذي تنطوي عليه فكرة حوار الأديان. ويعلم مدى مكر الكفّار بنا، ومجاهدتهم لنا لنترك ديننا ونتحول عن قبلتنا، قال تعالى {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة :9/32.[/quote:03e151d4ae]

ارجو منك اخي الحسني تتبع الرابط التالي

فكرة " حوار الأديان " سلاح من أسلحة تدمير الإسلام

http://www.saowt.com/forum/viewtopic.php?t=15795

ولي عودة

اما باقي المقال فلا تعليق لدي عليه حاليا

الحسني
12-03-2006, 06:13 AM
أخي الحبيب أبا شجاع

أوافقك تماماً على ما تفضلت به من مخالفة الواقع للكلام المكتوب، وهذا سببه أن هذه المؤتمرات لا تعقد بروحية ما نقلت، ولكن تعقد بروحية إبراز أمر سياسي أو ما شابه...

ولكن يظل الحوار فريضة علينا بالمعنى الصحيح الذي ارتضاه الله سبحانه لنا فقال: "وجادلهم بالتي هي أحسن"

جزاك الله خيراً ولا أريد أن يفهم كلامي على أني من دعاة مؤتمرات "تقريب" الأديان والتي يصور مسماها مخالفة شرعية زيادة على محتواها...

عبد الله بوراي
12-03-2006, 08:05 AM
[size=24:4cc2c6aaa3][color=darkred:4cc2c6aaa3]لاتقولوا حوار (الاديان) ............. فهذا خطاء كبير

فليس هناك أديان سماوية ** إنما هو دين واحد من رب واحد سبحانه وتعالى.

وقولكم بهذا..........إعتراف ضمنى بوجود (أرباب ) مُتعددة لكل رب

(دين) ومجموعهم (أديان)

نصيحة صحراوية

الله أعلم بمدى تقُبلها

burai[/color:4cc2c6aaa3][/size:4cc2c6aaa3]

الحسني
12-03-2006, 08:32 AM
[quote:7547841cf2="burai"][size=24:7547841cf2][color=darkred:7547841cf2]لاتقولوا حوار (الاديان) ............. فهذا خطاء كبير

فليس هناك أديان سماوية ** إنما هو دين واحد من رب واحد سبحانه وتعالى.

وقولكم بهذا..........إعتراف ضمنى بوجود (أرباب ) مُتعددة لكل رب

(دين) ومجموعهم (أديان)

نصيحة صحراوية

الله أعلم بمدى تقُبلها

burai[/color:7547841cf2][/size:7547841cf2][/quote:7547841cf2]

أخي الحبيب Burai،

نحن لم نقل "أديان سماوية"
ولم ترد هذه الكلمة في المقال كله من اوله وآخره

وكلنا نتفق أن الدين الحق هو دين واحد من الله عز وجل وهو الاسلام من لدن آدم عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

أما كلمة "أديان" فلا حرج فيها، فالدين يمكن ان يكون حقاً (وهو دين واحد) ويمكن أن يكون باطلاً كالهندوسية هي دين ولكنها باطل وهكذا...

آمل أن تكون فكرتي قد وصلت إليك أخي الحبيب

عبد الله بوراي
12-03-2006, 08:55 AM
[size=24:77aa4429d0][color=black:77aa4429d0]مقروءة ...نعم

غيرت من الرأى شىء

... لا أعتقد

ولنا وإياكم عودة ... للخير إن شاء الله

مع ترك فسحة لسماع رأى باقى الاخوان فيما نحن بصددهِ


burai[/color:77aa4429d0][/size:77aa4429d0]

عبد الله بوراي
12-03-2006, 02:45 PM
[size=24:d6272611b5][color=black:d6272611b5]


أما إن كان الحديث عن حوار الدعوة الذي جاء به المرسلون وهو وظيفة كل من فى الأمة بحسب درجات التفاوت .
فنحن أسعد الناس بالحوار المُقيد بإ متثال أمر الله تعالى في قوله: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله"
وأما الحوار الذي يتحاشى الدعوة إلى توحيد الله ونبذ الشرك واتخاذ الناس بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله فهو حوار باطل ، يتضمن التلبيس على الناس في أمر دينهم فيظن السذج والجهال أن الأديان سواء وان لا فرق بين الدين الإسلامى الحنيف وبين
الوثنية من هندوسية وبوذية وكونفوشية وسيخية عبد أتباعها البقر أو النجم أو القرد.
.ومن المؤسف أن معظم المؤتمرات المعقودة بين ممثلي الأديان لا يسلك المتحدثون باسم المسلمين فيها المسلك النبوي الصريح في الدعوة ، بل يشتغلون في أمور جانبية هامشية ، وسط تغطيات إعلامية تبرز الهدف المبيت لغير المسلمين من الظهور بمظهر (الزمالة) و(التآخي) مما يفقد دين الله الحق تميزه ، وجاذبيته بحشره جنباً إلى جنب مع اليهود والنصارى والذين لا يعلمون .
إن الهدف الرئيسي من هذا الحوار هو الحيلولة دون عودة الإسلام إلى الحياة كنظام لأنه يهدد مبدأهم وحضارتهم ويقضي على مصالحهم ونفوذهم . لذلك تجدهم يسمون المجاهد إرهابيا ، والمدافع عن حقه مخربا ، والمتمسك بدينه أصوليا متعصبا أما المتجاوز إلى ما نهى الله عنه فيسمونه معتدلا .

وهنالك قاعدة شرعيه تقول( اصل الأشياء الاباحه واصل الأفعال التقيد بالحكم الشرعي)

ولكَ أخى الكريم أن تسأل :_ ما هو الحكم الشرعي فيمن يقبل من المسلمين وخصوصاً العلماء منهم مصطلح حوار الأديان قولا وفعلا بعد معرفته لواقع هذا المصطلح وأصله .

قال تعالى( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ .........(19) سورة آل عمران
قال تعالى ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) سورة آل عمران
فهذا هو الدين الذي أراده الله من عباده و بينه لهم، و لازمه أن يأخذ الإنسان بما تبين له من معارفه حق التبين، و يقف عند الشبهات وقوف التسليم من غير تصرف فيها من عند نفسه
قال تعالى ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (120) سورة البقرة
هؤلاء (اهل الكتاب) ليسوا براضين عنك (الرسول صلى الله عليه وسلم)، حتى تتبع ملتهم التي ابتدعوها بأهوائهم و نظموها بآرائهم، ثم أمره بالرد عليهم بقوله: قل إن هدى الله هو الهدى أي إن الاتباع إنما هو لغرض الهدى و لا هدى إلا هدى الله و الحق الذي يجب أن يتبع
قال تعالى ( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) سورة التوبة

ويكفى إن مؤتمر حوار الأديان عبارة عن مشروع صهيوني مشبوه من صنع الصهاينة، ويصب في نهاية المطاف لتحقيق أهداف الصهيونية ,, وهو مشروع تبناه الفاتبكان بالنيابة عنهم حين أطلق المجمع الفاتيكاني الثاني المنعقد في الفاتيكان في الفترة 1962-1965 الدعوة للتقارب بين الأديان وهى
إمتداد لهذه الفكرة الخبيثة التى دعي إليها بشكل دولي عام 1932م عندما بعثت فرنسا ممثلين لها لمفاوضة رجال الأزهر في فكرة توحيد الأديان الثلاثة الإسلام والنصرانية واليهودية ثم تلا ذلك مؤتمر باريس 1933م حضره مستشرقون ومبشرون ، ثم أخذت هذه المؤتمرات تتعاقب في السنوات 1936م و 1964 التي وجه فيها البابا الدعوة إلى حوار الأديان ومنذ ذلك الوقت انعقد اكثر من 15 مؤثمرا. وفى كل مؤثمر يريدون بلورة ميثاق مشترك لحقوق الإنسان التي داسها نصارى الصرب في البوسنة والهرسك وضربوا بل وارتكبوا أهمج ما يرتكبه حيوان في افتراس فريسته في كوسوفا . وها هي أيديهم تقطر دما مما يرتكبونه من قتل لأبناء العراق ولبنان وفلسطين . ويريدون إيجاد عوامل مشتركة بين الأديان في العقيدة والأخلاق بحيث لا تكون هناك عوامل تفرقة في التعامل بين مسلم يشاهد أخاه المسلم تداس كرامته وتنتهك حقوقه على أيدي اليهود والصليبيين وبين أولئك الطغاة الفجرة الكفرة . يريدون أن لا نصدق قول الله تعالى : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وقوله تعالى (يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون)

* فهل إكتمل إطار الصورة المُخزية لهذا التعريف , أخى الفاضل أم ترى فى القول مُجانبة للصواب
وأن هناك إضافة تترى بها الحوار ...........؟

فالود والأخوة الصادقة التى نكنها لكم تجعلنا نترقبها ونتلقاها بصدر رحب

بارك الله فيك

burai
[/color:d6272611b5][/size:d6272611b5]

الحسني
12-04-2006, 05:11 AM
إن كان الأمر كما ذكرت (ولا يمكن أن يكون هناك صورة أخرى لهذه المؤتمرات) فأنا أوافقك 100 % أخي الحبيب

ولكن هل في المقال ما ينتقد من حيث النظرية على الأقل، وقد اتفقنا أن التطبيق الممسوخ لمبدأ الحوار كان لضرب الاسلام والمسلمين.

وهل يمكننا أن نطور مثالاً جديداً للحوار الاسلامي مع باقي الملل والنحل؟

كلسينا
12-15-2006, 08:15 PM
أخوتي الكرام :
إن الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام قد مارس ماهو أكثر وأهم ما هو من الحوار مع المشركين وأهل الكتاب . ولكنه وضع ميثاق تعايش معهم في المدينة المنورة مع تمسكه بدينه وهدفه ولو لم ينقضوا ذلك المثاق لبقيوا في المدينة المنورة والله أعلم ليومنا هذا .
فالحوار هدفه هو إيجاد طريقة للتعايش بسلام بين المختلفين عقائدياً أو فكرياً أو مذهبياً وليس التنازل عن أي ثوابت أو فرعيات .
ليخرجوا بفكر أو دين أو مذهب مشترك .
ولكن جوهر المشكلة أن غالبية من يدخلون بحوار للتوصل إلى طريقة للعيش بسلام بين المختلفيين ، يضمر بداخله الضغينة المسبقة والحقد وتمني زوال الآخر بأي لحظة ، مما يجعل الحوار عبارة عن تحصيل والفوز بنقاط بين المحوار والآخر دون أي ثقة وصدق وشفافية وضمان لحريية الطرفيين بما لا يتعارض مع حريات الآخرين .

من هناك
12-15-2006, 08:22 PM
كلام دهب يا حكيم

كلسينا
12-15-2006, 08:35 PM
شكراً شكراً أخي بلال .
عرفت ليش مخفف كلام هذه الأيام ؟ :)

ابو شجاع
12-23-2006, 02:47 PM
اخي الفاضل الحسني

[quote:321c841c9a]إن كان الأمر كما ذكرت (ولا يمكن أن يكون هناك صورة أخرى لهذه المؤتمرات) فأنا أوافقك 100 % أخي الحبيب

ولكن هل في المقال ما ينتقد من حيث النظرية على الأقل، وقد اتفقنا أن التطبيق الممسوخ لمبدأ الحوار كان لضرب الاسلام والمسلمين.

وهل يمكننا أن نطور مثالاً جديداً للحوار الاسلامي مع باقي الملل والنحل؟[/quote:321c841c9a]

المثال موجود لدينا منذ بدأت الدعوة للاسلام

وستجده في كتاب الله وسنة نبيه

وهناك تطبيقات كثيرة لذلك في افعال الخلفاء
والصحابة الكرام والتابعين ومن جاء بعدهم من مسلمين وحتى اليوم

فقد امرنا الله بالدعوة باحكمةوالموعظة الحسنة

واخبرنا ان لا يجوز فتنة احد عن دينه او اكراهه عن الاسلام

بل ان نقارع الحجة بالحجة صراعا فكريا تكون الغلبة فيه للحق وهو الاسلام

وهنا تحضرني قصة عن السلطان سليم الثاني اول خلفاء بني عثمان

ففي عهده بدأت محاكم التفتيش في اسبانيا تقتل وتذبح المسلمين واليهود لاجبارهم على التحول الى الكاثوليكة

ولما سمع رحمه الله بالفظائع التي حدثت اقسم بعزة الله ثلاثا ليحولن النصارى التابعين للدولة العثمانية الى الاسلام او يقتلهم

وكان رحمه الله يلقب بالوحش لشدته وقسوته

فوقف في وجهه شيخ الاسلام في زمانه (( شيخ الاسلام مفتي الدولة الاكبر وهو فعليا يأتي من حيث القوة والصلاحية بعد الخليفة وقبل الصدر الاعظم او رئيس الوزراء ))

وغلظ شيخ الاسلام في القول للسلطان سليم واخبره ان ما يريد القيام به حرام وانه ان باشر ذلك سيقوم بعزله من لخلافة وسجنه فرضخ السلطان سليم باعتبار ذلك حكم الشرع

تحياتي العاطرة

ابو شجاع
12-23-2006, 03:07 PM
[quote:ebe87524fd="كلسينا"]أخوتي الكرام :
إن الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام قد مارس ماهو أكثر وأهم ما هو من الحوار مع المشركين وأهل الكتاب . ولكنه وضع ميثاق تعايش معهم في المدينة المنورة مع تمسكه بدينه وهدفه ولو لم ينقضوا ذلك المثاق لبقيوا في المدينة المنورة والله أعلم ليومنا هذا .
فالحوار هدفه هو إيجاد طريقة للتعايش بسلام بين المختلفين عقائدياً أو فكرياً أو مذهبياً وليس التنازل عن أي ثوابت أو فرعيات .
ليخرجوا بفكر أو دين أو مذهب مشترك .
ولكن جوهر المشكلة أن غالبية من يدخلون بحوار للتوصل إلى طريقة للعيش بسلام بين المختلفيين ، يضمر بداخله الضغينة المسبقة والحقد وتمني زوال الآخر بأي لحظة ، مما يجعل الحوار عبارة عن تحصيل والفوز بنقاط بين المحوار والآخر دون أي ثقة وصدق وشفافية وضمان لحريية الطرفيين بما لا يتعارض مع حريات الآخرين .[/quote:ebe87524fd]

يا حكيم

مسألة التعايش المشترك او عدم ظلم المسلمين للتابعين لهم من اهل ذمة وحتى مشركين وعدم التعدي عليهم هي مسألة بديهية لدينا كمسلمين

وانصح هنا بكتاب احكام اهل الذمة لابن القيم ففيه تفصيل وتأصيل

ولكن المشاركين بحوار الاديان من غير المسلمين خبثاء يعرفون ما ورد في ديننا اكثر منا

وعلى العكس هم من هو بحاجة الى دروس في عدم الظلم

وما دام حسن الجوار مع غير المسلمين وعم اذيتهم وفتنتهم عن دينهم بديهيا لدينا فلسنا حاجة الى مؤتمرات لتقريره

شروق الشمس من جهة المشرق مسألة بديهية

ارأيت لو اني دعيت لعقد مؤتمر لتقرير ان الشمس تشرق من المشرق

فما يكون رأيك بي :mrgreen: