تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا أنصار الغناء . . تعالوا إلى كلمة سواء



ابن المنطقة
12-02-2006, 08:52 AM
[align=center:ea1d845c2b]يا أنصار الغناء . . تعالوا إلى كلمة سواء
تعقيب . . لا تثريب


لفضيلة الشيخ سيد سابق منزلة في قلوب قرائه وعارفيه، وهو حقيق بذلك بما أسهم فيه من تجديد للفكر الديني، فبكتابه "فقه السنة" يشد القارئ إلى المنبع الأصيل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي مقالاته التي يطالع بها قراءه في المنشورات الإسلامية عمق وتحليل يساعدان على إبراز المكنونات البعيدة من المعاني التي لا يقع عليها إلا الممتازون الملهمون.

ولكن إعجابنا بالشيخ من هذه الناحية لا ينبغي أن يصرفنا عن الجوانب الأخرى التي يدفعه الاجتهاد بها إلى نتائج لا يكون دليله فيها من النوع القطعي، وقد ينطوي إغفال التنبيه إليها على مؤثرات بعيدة المدى في قلوب الشباب الذين لم تنضج لديهم ملكة النقد والتمييز.

قبل أيام وقع في سمعي صوت الشيخ في إذاعة الكويت وهو يجيب على سؤال يتعلق بالغناء وموقف الإسلام منه، وخشيت أن يغلبني النوم فيفوتني بعض رأيه فضغطت إصبع المسجل ليحتفظ لي ببقية كلامه كي أعود إليه فيما بعد، وأستعيد جواب الشيخ - حفظه الله - فإذا هو يتحدث عن أنواع الغناء الذي يعتبر من المباح الطيب، فتغنّ في الفرح إشهارا له وإعلانا عنه، وتغنّ في الأعياد إظهارا للسرور، وتغن للجنود لينشطوا في الجهاد في سبيل الله).

ثم يعقب على ذلك بقوله: (والغناء ما هو إلا كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، فإذا عرض له ما يخرجه عن دائرة الحياء كان حراما مثل أن يهيِّج الشهوة، أو يتخذ ملهاة عن القيام بالواجب وطاعة الله). ويذكر خبر الجاريتين اللتين كانتا تغنيان وتضربان بالدف في بيت رسول الله، وقد أنكر عليهما الصديق رضي الله عنه ذلك، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: (دعهما.. فإنها أيام عيد).

دور الغناء في تاريخنا:

وقبل التعقيب على كلمات الشيخ لا نرى مندوحة عن التذكير بالظروف التي تطرح فيها مثل هذه الأسئلة، وموقف الفقيه في تقديرها عندما ينتدب للجواب عليها.. فما زال صحيحا أنّ الحكم في الشيء فرع عن تصوره، وأقل ما يجب التنبيه إليه بإزاء هذا الضرب من الاستفتاءات - بل الاستدراجات - هو ذلك الوضع الذي صار إليه الغناء منذ غياب العهد الراشدي، وما أعقبه من تخلخل الضوابط الإسلامية في حياة المجتمع، حتى غلب اللهو على الجد، واقتحم المجون ميدان التوجيه الشعبي، فزاحم عليه كل المقومات الفضلى، وبذلك أفرغت نفوس العامة من عناصر القوة، ثم انتهت إلى الانهيار الذي دمّر أخيرا حضارة الإسلام، وذهب بقوة المسلمين في غرب العالم الإسلامي وشرقه.


الإسلام والغرائز:

إنّ الغناء في أصله ليس إلا وسيلة فطرية للتنفيس عن النفس، فإليها يلجأ الإنسان في فرحه وحزنه وحيرته وقلقه، وذلك أمر مشهود في الطفل والشيخ، والمحزون والمحبور والمتعب، وحتى في الحيوان، وغير معقول أن يمنع الإسلام هذه الغزيرة من التعبير عن ذاتها عند الحاجة، وهو الذي راعى في نظامه الأقوم وآدابه البنّاءة كل جوانب الفطرة, فأرشد إلى خير السبل في توجيهها واستصلاحها والموازنة بين عناصرها جميعاً.

ولنضرب لذلك مثلا بفن الرسم.. إنه دون ريب تعبير فطري عن هوى أصيل في أعماق النفس البشرية، ينزع بها إلى محاكاة الواقع خارج الذات، أو يحفزها إلى تصوير مشاعرها الذاتية من الداخل، وليس هو خاصا بنفس دون أخرى، ولكنه يتفاوت من حيث القوة بتفاوت الأسباب، حتى يكون في واحد أشد بروزا أو خفاء منه في الآخر، وقد عالج الإسلام هذه الموهبة بتوجيهها في الطريق الأسلم، فنهى المسلم عن تصوير ذات الروح، في حين فتح له أبواب الطبيعة على مصراعيها.. يحاكي أشكالها، أو يبدع ما شاء له الخيال من الأشكال الجديدة، حتى امتاز في العالم بفن طريف لا يزال موضع الدهشة والمتعة عند كل ذي حس جمالي.. وبذلك صانه من السقوط في أوحال عبادة الجسد، التي انصرف إليها الفن الوثني وورثته في الغرب والشرق.

وعلى هذه القاعدة الحكيمة عالج الإسلام موضوع الغناء، فلم يقهر غريزة المسلم على تركه نهائيا، ولم يدعه لأهوائه تنطلق به في طريق الشعوب، التي اتخذت منه علما يدرس، وفنا يمارس، ثم صار بها الأمر إلى أن جعلت منه عبادة أقامت لها الآلهة، ونصّبت لها التماثيل.. وأقبل عليها الجميع فلا يحسن سواها، وهاو لا يستطيع عنها فكاكا، فهو ينظر إلى هؤلاء المحترفين للغناء كما ينظر العبد إلى ربه.

الإسلام والغناء:

أجل.. لقد سما الإسلام بالمسلم عن هذا الشذوذ النفسي، فوفر له المجالات التي تشبع غريزته من الغناء ضمن حدود الحكمة.. فأمره بترتيل القرآن، وحسَّن له التغني به، وجعل لهذا الترتيل أصولا تصور معاني القرآن، وتبرز جمال صياغته المعجزة، كما تحفظ في الوقت نفسه للعربية ألقها الباهر، وخصائصها المميزة على مر الدهر.. وبذلك أقام الإسلام للمسلم فنا جديدا يروي ظمأه، ويمتع وجدانه، ويسمو بأشواقه الروحية إلى آفاق لا يحلم بها سواه.

هذا إلى أنه لم يضيِّق على النفس من الجوانب الأخرى، فأباح لها التغني في مختلف المناسبات، كالزفاف واستقبال المسافر، وفرص الأعياد، دون أن يفرض عليها قيداً سوى نظافة الكلمة، ورصانة التصرف الذي يليق بالإنسان الكريم.

وهكذا يتخذ الغناء في ظل الإسلام مظهرين يبدو في أحدهما فنا مستقلا له قواعده وقوانينه، وله ثماره وأهدافه التربوية، المتمثلة في تجديد الأشواق الوجدانية، وإعداد النفس للجلوات الروحية.. ويكون الثاني انطلاقا مع الفطرة في الأحوال التي تستدعي ذلك الانطلاق.

وطبيعي أن دينا يعد الإنسان لمهمة الهداية الإلهية والقيادة العالمية، يستحيل أن يرضى عن تلك الحفلات الموسيقية التي يحتشد لها عشرات الآلاف، بل الملايين من الناس، عن طريق المشاهدة المباشرة.. وغير المباشرة، وقد رتَّب في صدرها المنقطعون إلى العزف بمختلف الأدوات حتى خشاخيش الأطفال.. وانتصب في وسطهم ذلك المغني أو تلك القينة، تتهاوى على أعين الهواة في تمعج وكبرياء يخيل إليها أنها تحيي وتميت.. وقد يتوهم بعض ناظريها أن بيدها الإسعاد والإشقاء، فلا يتمالك أن يقفز نحوها ليمرِّغ وجهه على قدميها، كما فعل الممسوس الذي نشرت مجلة "العربي" صورته، وجبهته على قدمي أم كلثوم، وهي تغني على المسرح الفرنسي في باريس.. ولم يكن هذا المعتوه بدعا من الخلق، فقبله كان شاعر الفجور الأكبر عمر بن أبي ربيعة إذا أخذه الوجد بالصوت يصرع فلا يصحو إلا أن ينضح بالماء.. وفي الأندلس يبلغ الهيام بالغناء إلى حد أن خليفة لا يتمالك أن ينخلع من وقاره بازائه، فإذا هو ينهض ليتراقص مع ابن شُهيد الشاعر الماجن على ألحان القيان.. ويسري ذلك في العامة حتى يحتشدون بالآلاف حول القصور ليشاركوا في السماع، تماما كما يفعل اليوم مئات الألوف بل الملايين حين يقضون معظم الليل في الاستماع إلى مسجلات تلك المغنية، التي برهن المليون من مشيعي جنازتها أن هذا الضرب من المخلوقات أعلى وأغلى في قلوبهم من عباقرة العلم، وأبطال الجهاد وسائر أصناف البشر دون استثناء.

ولعل قراء هذه الأسطر لم ينسَوا بعد أن زوجة رئيس الوزراء في إحدى دول المسلمين قد تخلّت عن بعلها وأطفالها لتلحق بفنان هامت بألحانه، وسكرت بأنغامه، فلم تصح إلا وقد نقضت غزلها وخربت بيتها بيدها، وخنقت في قلبها المسحور كل مشاعر الأمومة.. ومَن مِن الناس لم يسمع بتهارش النسوة على فريد الأطرش، هذه تفضله، وتلك تفضل عليه، حتى ينتهي الأمر بينهما إلى التضارب بل إلى استخدام السكاكين.. أي والله السكاكين!

واقع الغناء اليوم:

ونعود الآن إلى عبارات الشيخ.

إنه يقر الغناء في نطاق المباحات، إلاّ أن يعرض له ما يخرجه عن ذلك بأن يهيّج شهوة أو يدعو إلى فسق، أو ينبّه إلى شر، أو يتخذ ملهاة عن القيام بالواجب وطاعة الله.

والمفروض في فضيلته أنه ملمّ بروح عصره وبيئته، فلا يفوته واقع الغناء الذي أصبح فنّاً يجتذب الملايين، وله أساطينه الذين لا يقيمون وزنا لهذه الشروط التي أوردها, وها هي ذي أغانيهم المترددة على الألسن، مشحونة بالمهيّجات المفسدات الدافعات إلى كل شر وفسوق، لا تغطّي سوءاتها قصيدة في مدح الرسول، أو أنشودة في الحث على الجهاد.. أمّا إلهاؤها عن الواجب وطاعة الله فيسأل عنه جماهير المفتونين بها، الذين يترقبون فرص تلك المسجلات ليساهروها إلى ثلث الليل الأخير، دون أن يغمض لهم جفن، حتى إذا سكتت سقطوا في فرشهم مخمورين ذاهلين لا يعلمون، ما يعلمون وهم عن ذكر ربهم غافلون، وعن النهوض لصلاة الفجر - حتى لو أرادوها - عاجزون.

ثم هل نسي الشيخ حفظه الله أنّ الغناء الذي يسأله عنه السائل ليس هو ذلك العفوي الذي تستدعيه المناسبات المباحة، بل هو ذلك الفن الذي تعقد له الحفلات العامة، وتنفق فيه الأموال الطائلة، وتسخر لبثه أجهزة الدولة، ويعطي "الأرتيست" كل الفرص لاحتكار الثروات، وامتلاك العقارات، والوصول من الغنى إلى أعلى الدرجات! مما لا يحلم ببعضه عالم مكين ولا عامل أمين.. وهل نسي فضيلته أنّ جوابه، البعيد عن هذا الواقع، سيعطي دعاة هذا المجون فرصا جديدة لترويج سلعتهم، حتى في أوساط البسطاء من أهل الدين!

الغناء المباح والمنكر:

أما استناد الشيخ في حِلّيِة الغناء على خبر الجاريتين اللتين كانتا تغنيان وتضربان الدف في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بد من الوقوف عنده قليلا، ذلك لأنّ الناصرين لفنون الغناء كثيرا ما يلوحون به في وجوه المتحفّظين بشأنه، على حين أن الأمر لا يزيد على دفّ وطفلتين، كما حقّق ذلك أولوا العلم من أئمة الحديث.. ومع ذلك فلا شائبة في غناء النساء بالكريم من القول في مثل تلك المناسبات، على أن يظل ذلك في حدود المشروعات، أمّا حين يصل أمر الغناء إلى ما هو عليه الآن فلن يواجه من الشريعة إلاّ الرفض والإنكار، لما يترتب على شيوعه من توهين للعزائم، وتمييع للنفوس، وتعطيل للطاقات، ونشر للتخنث، ومن هنا جاء الحكم برد شهادة المحترف للغناء في القضاء الإسلامي، كما فعل ذلك القاضي المصري الفاضل حين رد شهادة مغنّ، على الرغم من سخط الفنانين ومَن وراءهم - جزاه الله خيراً -

الدف والمعازف:

ثم احتجاج بعضهم بالدف لإباحة المعازف، على اختلاف أشكالها فمردود بإجماع الأئمة الأربعة على تحريم آلات اللهو جميعا لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري وغيره: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلُّون الحر والحرير والخمر والمعازف).

وممّا يسترعي الانتباه في الحديث جمعه صلى الله عليه وسلم بين هذه المنكرات الأربع، بما يشير إلى ارتباط بعضها ببعض، وإلى انسلاخ أصحابها من أخلاق الإسلام، ولهذا لم يرد في سائر الآثار التي عرضت للغناء المباح ذكر لغير الدف - أو الغربال وهما واحد - من أدوات اللهو، مع أنّ العرب قد عرفوا العديد من الآلات الوترية وغيرها أثناء. وإنما دخلت على المسلمين هذه الموسيقي المفلسفة في القرن الثالث على أيدي الفارابي وابن الراوندي وابن سينا وأضرابهم تأثراً بما قرؤوه عنها في تعاليم أرسطو وأتباعه من المشائين، فهي والحالة هذه فن دخيل لا علاقة له بالإسلام، ولا سبيل لإفراغ الصبغة الإسلامية عليه، مهما تكلف المتكلفون، ودبج في الترويج له الكاتبون والمؤلفون!

وأخيراً أن كثيرين من المخدوعين بدعايات اللهو مأخوذون بالقول أنّ للموسيقي أثرها البالغ في إرهاف الشعور وترقيق القلوب، وتزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، وهو ما ذهب إليه اتباع الفلسفة اليونانية، من المتهمين بدينهم في العصر العباسي وبخاصة أصحاب "رسائل إخوان الصفا". والواقع أنّ الموسيقي سواء كانت خالصة أو مزيجة بالغناء إنما هي ضرب من وسائل التهييج والتخييل، كأيّ صنف من المخدرات المشتتة للوعي, وهذا ما حفّز هؤلاء إلى أن يدّعوا ما نسبوه إليها من الخصائص، وليس زعمهم هذا إلا كزعم مدمني الخمر والمخدرات حين يقولون: إنها تمنحهم لحظات من السعادة لا سبيل إليها إلا عن ذلك الطريق.

والحق أنّ الأمر على خلاف ما يزعم غواة هذه الفنون، ولو صح بعض ما ادعوه للموسيقى من فضيلة لظهر في أخلاق الغربيين، الذين يعتبرونها غذاءهم النفسي، وعبادتهم اليومية..ومع ذلك فهم أقسى الخلق قلوبا، وأشدهم بغيا وظلما واستكبارا على عباد الله، واستهتارا بحقوق الضعفاء.. وقد حدث أن زميلا لي كان يتحدث ذات يوم عن الموسيقى حتى ليقول: إنها تجعل من وحشي الطباع إنسانا رقيقا رفيعا. وكان ذلك أثناء الثورة الجزائرية، وقد انطلق الوحش الفرنسي يدمّر الجزائر على رؤوس أبنائها، فقلت: لذلك ترى الفرنسيين يقتلون إخوانك على أنغام الموسيقى! ولمدمني الغناء المشغولين به يقربهم من الله - عياذا بالله - نقول: على رسلكم فاسمعوا إلى شهادة ابن مسعود رضي الله عنه في هذا الضرب من اللهو إذ يقول: (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع [1] وأي نفاق أكبر من أن يسمع أحدهم كتاب الله يرتّل، وحديث رسوله يتلى فلا تحنُّ جوارحه ولا يوجل قلبه، ثم لا يتمالك أن يصعق - كابن أبي ربيعة - أو يكاد إذا مرّ بسمعه ترجيع غانية على لحن معزف!

ولأنصار الغناء وعشّاق نجومه نقول أيضا: بوسعكم أن تستنصروا لقضيتكم بتلاميذ الفلسفة الإغريقية، وبإخوان الصّفا الباطنية، وبسيفا راقصة المعابد الهندية، وحتى بالحواة الذين يستخرجون الثعابين من جحورها بالمعازف والألحان الغنائية.. أمّا أن تحاولوا الاتكاء على الإسلام في ترويج بضاعتكم فجهد مهدور لا حصيلة له سوى الإخفاق ولو أفتاكم المفتون، وخدع بدعايتكم المغفلون.

ومعذرة لفضيلة الشيخ الذي نكنُّ له كل تقدير.
[بقلم الشيخ؛ محمد المجذوب]



[1] سنن أبي داود ج7 رقم 4759, وقد تقرر لدى المحققين أنه من الآثار الموقوفة عليه, ولكنه من حيث المعنى بمنزلة المرفوع.[/align:ea1d845c2b]ِ

عبد الله بوراي
12-02-2006, 11:45 AM
[size=24:7c1eba735b][color=black:7c1eba735b]بارك الله فيك ناقلاً للخير بإدن الله

ولدى سؤال :
ما حكم الشرع في الإنشاد و استماع الأناشيد الإسلاميّة ؟


بالكيفية ( المُطلقة) والتى يمكنكم الإطلاع على نمادج منها هنا فى صوت الشعر ..و

ولا مانع لدى من تكرار الرجاء لكم بضرورة شمولية النظر للموضوع بالهدوء والحكمة

المعهودة فيكم .

وهل يمكن أن نستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و

المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و

ينفر من الشر و دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و تُنَفِّر

من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، و الجهادِ في

سبيله ..؟

وعلى غرار و ما رواه الشيخان ‏ عَنْ ‏ ‏الْبَرَاءِ ‏ ‏رَضِيَ ‏ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ : ‏رَأَيْتُ النَّبِيَّ ‏

‏صَلَّى ‏ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ ‏ ‏الْخَنْدَقِ ‏ ، ‏وَ هُوَ يَنْقُلُ التُّرَابَ حَتَّى ‏وَارَى ‏التُّرَابُ شَعَرَ

صَدْرِهِ ، وَ كَانَ رَجُلاً كَثِيرَ الشَّعَرِ ، وَ هُوَ ‏ ‏يَرْتَجِزُ ‏ ‏بِرَجَزِ ‏ ‏عَبْدِ ‏ اللَّهِ :
اللَّهُمَّ ‏ لَوْ لا أَنْتَ ‏ مَا اهْتَدَيْنَا ‏

وَ لا ‏ تَصَدَّقْنَا وَ لا صَلَّيْنَا

فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا

وَثَبِّتْ ا لاقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا

إِنَّ ا لاعْدَاءَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا

إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا

يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ ) .

وهل يرحمكَ الله الحِداء بالرَجَز يبعد عما نحن فيه ....؟

burai[/color:7c1eba735b][/size:7c1eba735b]

ابن المنطقة
12-02-2006, 11:55 AM
الغناء؛ من علل المجتمع المسلم



تحت عنوان "فتوى شرعية.. من عالم بالأزهر".. "الغناء المحتشم.. ليس حراما"... وإلى جوار صورة إحدى الفتيات.. نشرت جريدة الأخبار - القاهرية - كلاما نسبته لعالم أعرفه حريصا على أن يقول الحق.. ولهذا أبادر فأنكر نسبة هذا الكلام إليه إن لم يكن قد سقط بعضه أو أضيف إليه ما ليس منه.

إن صوت المرأة في المعاملات الضرورية لا بأس به في دين الله، إن لم تتكلف المرأة اللين في كلامها من جهة وحين لا يكون في صوتها من جهة أخرى ما يغري بها رقاق الدين ومرضى الأفئدة.. والله تعالى يقول لأمهات المؤمنين وهو أدب معهن لمن وراءهم من بنات حواء: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً}، قولا لا تنكره الشريعة ولا يجافي التصون والكمال فإن كان صوتها مما يطمع فإنها مأمورة بالغض منه والتصرف فيه عما يوقع في الإثم على غير إرادة منها، والله تعالى يقول: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.
* * *

والكلام الذي نشر على أنه فتوى "عالم من الأزهر" يكاد بعضه يصرع بعضا، وليس فيه بصيص من نور الشريعة وحتى يكون القراء على علم به، أنقل منه بأمانة هذه الفقرات:
• (إن الغناء الذي لا يثير الفتن ولا يحرك الشهوات ولا يصد عن الواجبات لم يحرمه حديث شريف ولا سنة نبوية، قال القاضي أبو بكر العربي - هكذا - لم يصح في تحريم الغناء شيء)!!
• ثم يردف قائلا: (ولا شك أن الغناء المحرم هو المقترن بمجالس الخمر والسهر الحرام.. وهناك قيود لابد من مراعاتها لكي يكون الغناء مباحا، منها: ضرورة احتشام المغنية! وألا يخالف موضوع الغناء آداب الإسلام وأن يؤدي الغناء بطريق وقورة لا تميع فيها ولا إغراء ولا إثارة!! ولابد أن تكون المعنية مرتدية الزي الشرعي الفضفاض السميك الذي لا يظهر غير الوجه والكفين ثم تجنبها التزين)!!

ومعذرة فقد أكثرت من علامات التعجب التي تغني كل واحدة منها على كلام وكلام في هذا الكلام.
• ثم تقول الفتوى: (هذا هو الرأي الشرعي في الغناء)، مع التأكيد بأن معظم الغناء الذي تسمعه اليوم هو من النوع المحظور الحرام، وعلى المجتمع أن يتذكر قول الله تعالى - وذكرت الفتوى البسملة، ولو أنها تعوذت بالله لعصمها من هذا اللهث في غير طائل وكان ذلك هو الحق في القراءة - ثم ذكرت الفتوى بعد البسملة المقحمة في غير موضعها كما أقحم هذا الكلام كله على الدين باسم "عالم من الأزهر" قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} اهـ
* * *

تلك هي الفتوى بقضها وقضيضها – كما يقولون – لا كما قلت: إنني أنقل منها فقرات إنصافا لما قيل وللقارئ حتى يكون على بينة من الأمر...

ثم أتساءل: أوكل دين الله – أيها الناس – هو الكلمة التي أوردتها الفتوى من كلام ابن العربي رحمه الله؟! وإذا سلمنا جدلا أنها من كلامه أهي كل ما قال ابن العربي في الغناء؟ وغناء المرأة بخاصة على ما يعرف الناس من مظاهر أمر المغنيات وأغانيهن وما يكون عليه الإيقاظ وغير الإيقاظ بين أيديهن في الاحفال التي يقذف فيها الشيطان بكل ضلاله.

سكران؛ سكر هوى وسكر مدامة
ومتى إفاقة من به سكران؟

وليتنا نعي أقوال المفسرين لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً..}.

فإن فيما قالوا هدى لشداة الحلال وشريف الخصال، وشداة لأنفس الذين يؤثرون الحق على ممالأة الرجال، وقد قرأ ابن مسعود هذه الآية ثم قال: (الغناء والله الذي لا إله إلا هو) - يرددها ثلاثا – وروى عنه القرطبي رحمه الله قوله: (الغناء ينبت النفاق في القلب).

وابن عمر وجمع غفير من الصحابة والتابعين وتابعيهم هم أعلا كعبا من أبي بكر ابن العربي على جلالته مع ابن مسعود فيما ذهب إليه من تفسير "لهو الحديث" بالغناء... غناء الرجال أيها الرجال..

وإن القرطبي ليذكر من كلام ابن العربي: (الغناء المعتاد الذي يحرك النفوس ويبعثها على الهوى والغزل والمجون و..، لا يختلف في تحريمه لأنه اللهو والغناء المذموم بالاتفاق فأما ما سلم من ذلك – والكلام لابن العربي – فيجوز القليل منه في أوقات الفرح كالعرس والعيد وعند التنشيط على الأعمال الشاقة كما كان في حفر الخندق.. فأما ما ابتدعته الصوفية اليوم من الإمعان على سماع الأغاني بالآلات المطربة من الشبابات والطار والمعازف والأوتار فحرام) اهـ ابن العربي.

ولقد ترجم البخاري – أيها الناس –: (باب؛ كل لهو باطل إذا شغل عن طاعة الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك وقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً}).

وأود أن ينظر طالب المزيد المسألة الثالثة من تفسير القرطبي رحمه الله للآية.. ففيها غنية وكفاية في الموضوع، وفيها:
• الغناء على الدوام - والكلام في غناء الرجال وليس منه غناء النساء بحال - سفه، ترد به الشهادة فإن لم يدم لا ترد.
• أما مالك بن أنس؛ فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه وقال: (إذا اشترى جارية ووجدها مغنية كان له ردها بالعيب)، ذلك – أيها الناس – في الجارية بعيبها وهو مذهب أهل المدينة إلا إبراهيم بن سعد.
• أما مذهب أبي حنيفة؛ فإنه يكره الغناء، ويجعل سماعه من الذنوب، وهو مذهب سائر أهل الكوفة بإجماع، ولا يعرف لأهل البصرة خلاف في ذلك إلا ما روي عن أبي الحسن العنبري.
• وأما مذهب الشافعي؛ فقال: (الغناء مكروه يشبه الباطل، ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته).
• وذكر ابن الجوزي عن إمامه ابن حنبل ثلاث روايات: قال: (وقد ذكر أصحابنا عن الخلال وصاحبه عبد العزيز إباحة الغناء ، وإنما أشاروا إلى ما كان في زمانهما من شعر الزهد).

قال: (وعلى هذا يحمل ما لم يكرهه الإمام أحمد.. ويدل عليه أنه سئل عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا ولعلها عن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا؟! فقال: لا تباع إلا على أنها ساذجة).

قال ابن الجوزي: (وإنما قال أحمد هذا لأن هذه الجارية المغنية لا تغني بقصائد الزهد بل بالأشعار المطربة المثيرة إلى العشق).

وإني ههنا لأسترعي انتباه القارئ على ما ذكر بعد من كلام ابن العربي من سماع القينات ، فلاستكمل كلام أبي الفرج في قول القرطبي، وهذا دليل على أن الغناء محظور إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم.
• قال الطبري: (فقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه، وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد والعنبري، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالسواد الأعظم ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية").

وأورد أبو الفرج قول القفال؛ برد شهادة المعني والرقاص.

وقد استخلص القرطبي من هذه الأقوال حكما، فقال: (وقد ثبت أن هذا الأمر - غناء الرجال - لا يجوز، فأخذ الأجرة عليه لا يجوز وقد ادعى أبو عمر بن عبد البر الإجماع على تحريم الأجرة على ذلك)، ولفت الأنظار إلى تفسيره رحمه الله الآية {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ}...، وقال: (وحسبك).

ومن عجب أن أهل هذه الصناعة من الرعاية على المستويات العليا ما لا يجد كثيرون من البناة والدعاة، والضرائب في بعض الأقطار تخفض عنهم بينما تتضاعف على إنتاج العلماء والمفكرين، والصحف اليومية تذكر هذه الأيام أن متوسط دخل فلان من المغنيين في بعض أقطارنا الكبرى هو عشرون ألف جنيه شهريا!! {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.

وكنت على موعد مع القارئ أن أذكر له قول ابن العربي في غناء القينات، فخذه من قول القرطبي: (الرابعة: قال القاضي أبو بكر بن العربي: "وأما سماع القينات فيجوز للرجل أن يسمع غناء جاريته – جاريته هو أيها الناس – إذ ليس شيء منها عليه حراما لا من ظاهرها ولا من باطنها فكيف يمنع من التلذذ بصوتها؟ أما أنه لا يجوز انكشاف النساء للرجال ولا هتك الأستار ولا سماع الرفث فإذا أخرج ذلك إلى ما لا يحل ولا يجوز منع من أوله واجتث من أصله.

أما سماع الغناء من المرأة التي ليست بمحرم؛ فإن أصحاب الشافعي قالوا: لا يجوز.. سواء كانت حرة أو مملوكة وقال الشافعي: وصاحب الجارية إذا جمع عليها الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته، ثم ذكر وصفا غليظا.. وإنما جعل صاحبها سفيها لأنه دعا الناس إلى الباطل ومن دعا الناس إلى الباطل كان سفيها") اهـ

أيبقى مجال لتصديق ما أوردت الفتوى من القول المنسوب لابن العربي: (لم يصح في تحريم الغناء شيء)، وقول الذي أفتى: (أن الغناء لم يحرمه حديث شريف و لا سنة نبوية)!

ومع هذا فلا بأس بأن أورد لمن قالوا "الغناء المحتشم ليس حراما" من أصح كتابين بعد القرآن الكريم - البخاري ومسلم –

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: "أمزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!"، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "دعهما"، فلما غفل غمزتهما فخرجتا).

أن الرسول لم ينكر على أبي بكر قوله عن الغناء – غناء جاريتين عند سيدة بما لا فحش فيه ولا شبهه –: (مزمار الشيطان)، وإنما أقرهما الرسول لأنهما جاريتان غير مكلفتين تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل يوم بعاث من الشجاعة والحرب، وكان اليوم يوم عيد.

وقد حكى أبو عمرو بن الصلاح الإجماع على تحريم السماع الذي جمع الدف والشبابة، فليرجع من شاء إلى فتاويه، في ذلك ينتهي معه إلى قوله: (ومن يتتبع ما اختلف فيه العلماء، أو أخذ بالرخص من أقاويلهم تزندق أو كاد) اهـ

وقال أبو سليمان الدراني: (لو أخذت برخصة كل عالم، وزلة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله).

وقال ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه "إغاثة اللهفان": (قد تواتر عن الإمام الشافعي رضي الله عنه قوله؛ "خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير – وهو كما قال ابن دريد – تهليل أو ترديد صوت بقراءة وغيرها – يصدون به الناس عن القرآن).

فإذا كان قول الشافعي في التغبير – وهو من الرجال أيها الناس – وتعليله له أنه يصد عن القرآن وهو شعر مزهد في الدنيا يغني به مغن ويضرب بعض الحاضرين بقضيب على نطع أو حجرة على توقيع غناء، فليت شعري ما يقول في سماع – التغبير عنده كنقطة في بحر – قد اشتمل على كل مفسدة وجمع كل محرم؟ فالله بين دينه وبين كل متعلم مفتون وعابد جاهل.

وقد كتب خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز لمؤدب ولده: (ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن، فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب في الماء) [ذكره الإمام ابن القيم].

ولابن القيم رحمه الله تنبيهان، في كتابه "إغاثة اللهفان" يصف في أولهما المعكوف على السماع بما يشمئز به عن السماع ذووا القلوب وساق المذاهب الأربعة في السماع.

ويذكر في ثاني التنبيهين في "إغاثة اللهفان" أن السماع من الأجنبيات من أعظم المحرمات وأشدها إفسادا للدين... وقال فيه: (وما خالف في الغناء إلا رجلان، إبراهيم بن سعيد والعنبري، فإن الساجي حكى عن الأول؛ أنه كان لا يرى به بأسا، أما الثاني فهو مطعون فيه) اهـ.

لقد أرخيت للقلم العنان وما يزال للإفاضة في الغناء مكان فلا اجتزئ راضيا بقول أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز: (ما ساح السياح وخلوا ديارهم وأولادهم إلا لمثل ما نزل بنا حين رأوا الشر قد ظهر والخير قد اندرس ورأوا الفتن ولم يؤمنوا أن تغيرهم وأن ينزل العذاب بأولئك القوم فلا يسلمون منه فرأوا أن مجاورة السباع وأكل البقول خير من مجاورة هؤلاء في نعيمهم)... ثم قرأ {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}... قال: (فر قوم، فلولا ما جعل الله جل ثناؤه في النبوة ما جعل؛ لقلنا ما هم بأفضل من هؤلاء، فمما بلغنا أن الملائكة لتلقاهم وتصافحهم، والسحاب والسباع تمر بأحدهم فيناديها فتجيبه ويسألها أين أمرت؟ فتجيبه، وليس بنبي).

والله المسؤول أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وأن لا يجعله ملتبسا علينا فنضل ونهلك.

وطوبى لمن آثر الحق فظاهره وآثره، وإن تركه وما له من صديق.

عبد الله بوراي
12-02-2006, 01:44 PM
[size=24:3db5513ca7][color=darkblue:3db5513ca7]كم تمنيتً على أخى إيجاز الألفاظ وإصابة المعاني وأن تكون منك دقة ، وإصابة في المعنى بما ضربته من أمثال كان المُتوقع أن تكون برقيات مختصرة ، ليس فيها كلام طويل
فإن المثل لا يضرب إلا لكي يعين على وضوح شيء غير واضح ، فلا ينبغي أن تكون هناك مساواة في التوضيح أو صعوبة ، أي المثل الذي تضربه يكون أصعب في الفهم من الأصل المعروف ، ولذلك كما قال القائل :
كأننا والماء يجري حولنا *** قوم جلوس يجري حولهم ماء

فهذا ماذا صنع ؟
كما يقولون : " فسر الماء بعد الجهد بالماء " .
أي ما زادنا توضيحاً

وها نحن نعود للمربع الأول متمنين إجابه مُباشرة على ما جاء فى سؤالنا المطروح

ولا أجد من داعى الى تكراره فهو واضح

ومُضاف اليه ما القول فى من يرتاد أماكن تُبيح الإستماع الى الإنشاد وتروج له (مثل الصوت) مثلاً إ ن رأيت بحكم الشرع أنه حرام أو موضع شك ؟؟

ومرحباً بكم على بساط الصوت

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[/color:3db5513ca7][/size:3db5513ca7] burai

ابن المنطقة
12-02-2006, 02:26 PM
الخلاصة ( المعازف حرام )
الغناء مكروه كراة حد التحريم لأنه يورث النفاق
الحداء جائز ووارد في الاسلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الله بوراي
12-02-2006, 02:46 PM
[size=24:76c0ffdc95][color=red:76c0ffdc95] يظهر أن أخى الفاضل متلى لا يحب المضاف والمضاف اليه

لذى أراه تجاوز السؤال الذى فيه :_

( مُضاف اليه) ما القول فى من يرتاد أماكن تُبيح الإستماع الى الإنشاد وتروج له

(مثل الصوت) مثلاً إ ن رأيت بحكم الشرع أنه حرام أو موضع شك ؟؟

burai[/color:76c0ffdc95][/size:76c0ffdc95]

ابن المنطقة
12-02-2006, 02:52 PM
لهم منا النصيحة والدعاء أخى الفاضل

من هناك
12-02-2006, 02:55 PM
اخي بوراي،
هل تقصد ان الإنشاد داخل في الغناء؟

عبد الله بوراي
12-02-2006, 03:02 PM
بارك الله فيك

للنصيحة مُفردات لغوية ترى سيدى الفاضل كيف يكون الإستهلال بها ؟

هل نستهل بالقول أن ما تقومون به حرام

أم فيه حرمة ..؟

أم فيه شبه كبيرة ..؟

وما حُكم المُقيم معهم وهو قد علم أو أفتى بَأَحَدِ الأقوال الثَّلاثَةِ ...؟

أما الدعاء

فندعو الله لنا ولكم بالهداية

burai

ابن المنطقة
12-02-2006, 03:11 PM
لكل منا أسلوبه أخي burai
وما على الرسول الا ابلاغ

عبد الله بوراي
12-02-2006, 03:25 PM
الأن .................وضحت الصورة


إن هذا يذكر بتلك الطرفة التي تقول إن كادحاً وفقيراً أنفق شقى عمره على بناء بيت لأطفاله وبعد أن أتمـَّه وتهيأ للإنتقال إليه رأى كلباً يدنس جدار المنـزل فذهب الى شيخ القرية يستفتيه في الأمر وكانت فتواه القاطعة المانعة إنه لابد من هدم البيت كله بكل جدرانه وبنائه من جديد.

...لم يغمض جفنٌ لهذا العامل الكادح طوال الليلة اللاحقة وفي ساعات الصباح المتقدمة خطرت له فكرة وهو يتقلب في فراشه كمن ينام على جمر وعند صلاة الظهر ذهب الى المسجد وعندما إلتقى الشيخ أبلغه بأنه رأى الكلب اللعين نفسه يدنِّس جـدار منـزله ، أي منـزل الشيخ ، فجاء رد الشيخ تلقائياً وفورياً : «قليلٌ من الماء يطهِّرهُ».


لك سيدى منى تكرار الدعاء
ندعو الله لنا ولكم بالهداية

burai

ابن المنطقة
12-02-2006, 03:30 PM
اللهم آمين

عبد الله بوراي
12-02-2006, 03:39 PM
[size=24:ee54000ee8][color=darkred:ee54000ee8] تقبل الله منا ومنكَ

ومرحباً بشيخنا فوق بساط (الصوت) القرمزى

المؤدى الى صوت الشعر والنشيد , مع كلمات المبدعين ( وأصوت الحالمين)من

المُنشدين . ..

burai[/color:ee54000ee8][/size:ee54000ee8]

ابن المنطقة
12-02-2006, 03:41 PM
[quote:2732fe57b7="burai"][size=24:2732fe57b7][color=darkred:2732fe57b7] تقبل الله منا ومنكَ

ومرحباً بشيخنا فوق بساط (الصوت) القرمزى

المؤدى الى صوت الشعر والنشيد , مع كلمات المبدعين ( وأصوت الحالمين)من

المُنشدين . ..

burai[/color:2732fe57b7][/size:2732fe57b7][/quote:2732fe57b7]
ماذا تقصد؟

عبد الله بوراي
12-02-2006, 04:00 PM
[size=24:cda8c9d864][color=darkblue:cda8c9d864]
صوت الشعر والنشيد , مع كلمات المبدعين ( وأصوت الحالمين)من

المُنشدين . ..

متواجد فى المكان الذى يؤدى اليه بساط ( الصوت)القرمزى الذى نسير فوقه

والمسلم لا يتواجد( ولا قلمه )فى أماكن الشبهات

وإلا فهذا التواجد إعتراف ضمنى بعدم وجود شبهه علاوة على حرمة فى مكان تواجده


*** هل وضح المعنى سيدى***

أم قليل من الماء يطهره......................؟

( علماً بأننا نتحاور ونحن نكن لك كل الود والإحترام)

burai[/color:cda8c9d864][/size:cda8c9d864]

عبد الله بوراي
12-02-2006, 04:06 PM
[size=24:30c97c40a9][color=black:30c97c40a9][quote:30c97c40a9="bilal"]اخي بوراي،
هل تقصد ان الإنشاد داخل في الغناء؟[/quote:30c97c40a9]

معدرة...معدرة

تأخرت عليكَ قليلاً

وولله ما عدتُ أعرف من الداخل فى من, أو الخارج خارج من أين ...؟

(شىء صعيب بالزاف يالخو )

burai[/color:30c97c40a9][/size:30c97c40a9]

ابن المنطقة
12-02-2006, 04:11 PM
أخي وحبيبي الدعوة تراها أين يجب أولا أن تكون ؟
أليس في أماكن اختلط فيها الحلال والشبهة والحرام
على سبيل المثال ان انت دخلت السجن الآ تصلي ؟ اللآ تدعو للصلاة ؟
مع الفارق فمنتدى الصوت واحة حرية ودعوة على همة الأعضاء .
كن منهم أخي
وتذكر أن الاصرارعلى الصغيرة كبيرة
بارك الله بك وحسن الظن

عبد الله بوراي
12-02-2006, 07:58 PM
[size=24:5f59912d22][color=red:5f59912d22]والله العظيم نشق خلاقاتى ..على قول الفلاح المصرى... إن أصابنى بصيص فهم..[/color:5f59912d22][/size:5f59912d22]

من هناك
12-02-2006, 10:49 PM
اخي بوراي،
للأخ ابن المنطقة كل الحق في عرض ما لديه ولك ان تأخذ ولك ان تترك كما هذا هو الحق للجميع.

لكني انصح نفسي وكل اخ او اخت في هذا العصر بعدم الأخذ بشكل اعمى من كل من يفتي او يلقي الفتاوى بدون معرفة الدليل وقوة الدليل ومعرفة صاحبه

لذلك اقترح على كل الإخوة الذين يفتون في المنتديات ان يعرضوا قدراتهم العلمية ومؤهلاتهم ومحصلاتهم من اجل تسهيل المهمة على من يريد الأخذ برايهم

عبد الله بوراي
12-03-2006, 01:26 AM
[size=24:175dbf393a][color=black:175dbf393a]بارك الله فيكَ

عن نفسى نصيحة قيمة مقبولة وإلى غيرى أقول هل من منتصح ..؟

burai[/color:175dbf393a][/size:175dbf393a]