تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الإرهاب



ابن المنطقة
12-01-2006, 08:40 AM
[align=center:aa87413a6b]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بفضله اهتدى المهتدون، وبعدله ضل الضالون، لا يُسأل عن ما يفعل وهم يسألون.
لا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، وإذا قضى شيئا فإنما يقول له كن فيكون.
أحمده وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أنزهه بها عن ما يقول المبطلون، وأعظمه بها عن ما يقول المشركون.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واهتدى بهداه).
أما بعد أيها الناس اتقوا الله حق التقوى.
( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).
هكذا أختار الله لهذه الأمة منهجها، وبين لها طريقها:
صراط مستقيم فلا عوج.
أمة وسط فلا انحراف.
وسط في التصور والاعتقاد.
وسط في العبادة والنسك.
وسط في الأخلاق والسلوك.
وسط في الارتباطات والعلاقات.
بل وسط في الزمان والمكان.
( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) .
جعلها الله على الجادة الوسط التي تصلح لهذه الأمة، وتصلح بها هذه الأمة.
وإن التزحزح عن هذا المنهج افترى على الله في حكمه، واستدراك عليه جل وعلا في شرعه:
( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).
إنه جنوح عن الوسط إلى الطرف، بكل ما في الطرف من وعورة، وبكل ما في الطرف من انحراف وبكل ما في التطرف من شدة ورهق.
ولأن كانت الأمة قد عايشت صورا من التطرف في عصور سلفت فإن أشد أنواع التطرف ما عاشته الأمة في عهودها وعقودها هذه الأخيرة حيث تطرف التطرف إلى طرف الطرف.
ولأن كانت الضوضاء قد علت وعلا ضجيجها عن التطرف أخيرا فإن وجود التطرف حقيقة لا مرية فيها ولكن قبل ذلك!
إن التطرف سابق للضجة التي أثيرت حوله بكثير، عانت الأمة من التطرف، وعانت من ثمار التطرف، فإن التطرف شجرة خبيثة، إذا نمت، نمت معها أشواكها الحادة، ومن أشواكها الحادة الإرهاب، فالإرهاب أبن شرعي للتطرف، وأحد ثماره المرة.
وجد التطرف في حياة الأمة ليس منذ سنين ولكن منذ عقود، وجد التطرف يوم زحزحت الأمة عن الوسط الذي اختاره الله لها، فزحزحت إلى حفر التطرف، فألبست ثيابا وانحلت نحلا.
ألبست ثياب الاشتراكية حينا من الدهر، وظلمت بقوانين الإصلاح الزراعي، بل فرضت الشيوعية كإيديولوجية عقدية، وليس كمسألة اقتصادية.
وجد التطرف فسرت الدعوات الكفرية من خلال أجهزة الإعلام الرسمية لبعض الدول.
فمثلاً:
يكتب كاتب إباحي في الستينات إبان الحمى الاشتراكية مقالة بعنوان ( اشتراكية الأسرة)، وكانت دعوة مزدكية إلى الإباحية، وفي صحيفة رسمية، حتى إذا ما نشرت هذه الوقاحة رد عليها أحد العلماء الأعلام ردا علم رصينا غار فيه للحق ولله عز وجل، فرد عليه ذلك الكاتب السافل بمقالة ساخرة جعل عنوانها (لا يا شيخ!!).
وفي بلد آخر، وليس إسلاميا فقط بل هو عقر دار الإسلام يصدر الدستور وليس فيه النص على أن دين الدولة الإسلام، ولا على اشتراط الإسلام دينا لرئيس الدولة.
ويكتب بعثي زنديق في مجلة الجيش الرسمية التي توزع على كل أفراد الجيش بالمجان مقالة إلحادية يقول فيها: (إن الله والعادات والتقاليد تماثيل يجب أن تدخل متحف التاريخ).
وفي بلد من بلدان الشمال الأفريقي تخطف ثمرة جهاد سنين ودماء مليون مجاهد ضد الاستعمار الفرنسي، تقطف ليكون بدلا منها الكفر الاشتراكي، وأما العلماء الذين قادوا مسيرة الجهاد فيقضون تحت الإقامة الجبرية، كالشيخ البشير الإبراهيمي، والشيخ عبد الطيف سلطاني وغيرهم رحمهم الله.
بل يصل التطرف غايته حينما يطل رئيس دولة من شاشة التلفاز وهو يشرب الماء في نهار رمضان، ويدعو على الفطر في رمضان بحجة أن الصيام يضر بالإنتاج الاقتصادي للبلد.
والصور من هذا النوع - وإلى الله المشتكى- كثيرة وموجودة في وعي كل من رصد الفترة الماضية.

أليس هذا هو التطرف بأبشع صوره ؟ أليس هذا هو التطرف بأقبح الصور ؟
بلا... ولكن لم يدن لأنه تطرف مؤسسي تحميه القوة وتفرضه السلطة، وهذا التطرف ما كان له أن ينبت بدون أن يؤتي ثمرته المرة وأن ينبت أشواكه الحادة وهي الإرهاب.
فصحب الإرهاب هذا التطرف، فقد مارس كل هؤلاء المتطرفون أبشع أنواع الإرهاب لأن مقولة: ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى ) لا تبقى إلا تحت ظل (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ).
شهدت الخمسينات والستينات أبشع أنواع التعذيب في سجون اللومان، وطُره، والحربي، والقلعة، ودفن رفات الصالحين والعلماء والدعاة في سفوح جبل المقطم.
وفي بلد آخر دكت مدينة على أهلها ليموت تحت أنقاضها أزيد من عشرين ألفا.
في بلد ثوري يعدم الشباب الصالح في ملعب كرة القدم ساعة الإفطار، يعدمون في بين من اللجان الثورية على أن هؤلاء هم الكلاب الضالة.
في بلد آخر يحشر الآلاف في مخيمات في الصحراء الكبرى جنوب ذلك البلد، يحشرون لأنهم اختاروا الإسلام خيارا، حتى إن منظمة العفو الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان تستنكر الظروف التي يعيشون فيها.
إلى غير ذلك من مآسي إرهاب الأنظمة، تلك الأنظمة التي مارست التطرف ثم مارست تلوا الإرهاب، ولكن ذلك الإرهاب لم يدن لأنه إرهاب مؤسسي تمارسه السلطة وتحميه القوة.
ولأن لكل فعل ردة فعل مساوية في القوة معاكسة في الاتجاه فقد نبتت في بعض البلاد اتجاهات دينية متطرفة كونها العذاب داخل السجون، ترعرعت وراء القضبان، ثم تحدد فكرها وظهر أثرها، حين إذ فقط ارتفع الضجيج ضد التطرف وضد الإرهاب.
وبدأ المنظرون ينظرون، والمحرضون يحرضون، وتناسى كثيرون، تناسوا حقائق مهمة ينبغي أن لا تغيب في معالجة هذه القضية.
تناست معالجات كثيرة التطرف الذي تتبناه دول، والإرهاب الذي تمارسه الأنظمة الثورية فتسحق به الشعوب، وعندما يحصل التطرف المضاد يبدأ الحديث عنه فقط، بينما التطرف الأصل، والإرهاب الأصل، يبرر بل يشجع.
تتناسى تلك المعالجات حدود المواضيع، فنرى بعض الأقلام المغرضة تعبر من الحديث عن نقد التطرف الديني إلى نقد الدين ذاته، وتعبر من نقد بعض الجماعات المتطرفة إلى نقد الصحوة الدينية بعامة.
وكل ذلك من التلبيس وخلط الأوراق، والكيد داخل تلك المعالجات، تتناسى تلك الكتابات الأسباب الحقيقة للتطرف، وتطرح أسباب ساذجة بل سامجة، كأن تطرح أن من أسباب التطرف الوضع الاقتصادي، أو الكبت الجنسي، أي والله الكبت الجنسي.
ولا تطرح بعد ذلك من وسائل العلاج إلا المطالبة بالمزيد من الكبت والقهر، ومصادرة الحريات، وخنق الأنفاس وتكريس الردة عن الدين.

لماذا لا تتذكر تلك الكتابات أن من أهم أسباب التطرف:
أن يطلق العنان في أرض الإسلام لدعاة العلمانية والاشتراكية واللبرالية وغيرها من المذاهب، يطلق لها العنان ويسمح لها بتكوين الأحزاب وتكوين التنظيمات وإنشاء المنظمات وإصدار الصحف والمجلات وإنشاء الدوريات.
يسمح لها بذلك كله ويفرض الحضر على الإسلام وحده وهو صاحب الدار، وتوضع الكمائم على أفواه دعاته وحدهم وهم المعبرون عن سواد الشعب:
أحرام على بلابله الدوح ......... حلال للطير من كل جنس
كل دار أحق بالأهل إلا ......... في خبيث من المذاهب رجس
وقد يسمح للإسلام أحيانا، ولكن أي إسلام يسمح له!
الإسلام المدجن، إسلام الموالد والمآتم، إسلام الدروشة والبدع.
لماذا يتناسى المتحدثون عن التطرف، لماذا يتناسون التطرف العلماني؟
وأمثلته كثيرة منها:
ما نراه في الصحف الخليجية مثلا من إسفاف هابط في الحديث عن الصحوة وشبابها.
خذ مثلا:
ما نشر في صحيفة خليجية حيث نشرت في أحد أعدادها مقالة قالت فيها: ( أحذركم من الذي يواظب على الصلوات الخمس، وهو يغتسل من جنابة الزنى في حمام المسجد).
خذ من أمثلة ذلك:
دعوة غلاة العلمانيين إلى منع البرامج الدينية في الإذاعة والتلفاز، بل منعهم الآذان في مكبرات الصوت بحجة إزعاجه للآخرين.
بل دعوتهم إلى ما يسمى بتجفيف المنابع، وذلك بقطع كل أسباب التدين لأن كل متدين صغير سيصبح متطرفا كبيرا بعد ذلك، إذا فلترفع المواد الدينية من مناهج التعليم، ولترفع البرامج الدينية من أجهزة الإعلام حتى لا تنشأ لنا متدينين يتحولون إلى متطرفين.
خذ مثالا آخر:
ما كتبه أحد غلاة العلمانية، فقد قال بتبجح في مقابلة صحفية معه ( أنا كنت الوحيد الذي تصدى لمسألة تطبيق الشريعة، ورفضت هذه الدعوة يوم سكت غيري). هذا الوقح قال في آخر مقال نشر له قبل هلاكه بيومين:
( يا وزير الصحة مطلوب منك أن ترد على ما طالبتك به في مقال سابق).
فمالذي طالب به وزير الصحة في مقال سابق؟ استمع إلى المطالبة:
( يا وزير الصحة مطلوب منك أن ترد على ما طالبتك به في مقال سابق بدعم المهدءات الجنسية، ولم ترد علي، وعدم استجابتك هذه المرة تهدد الأمن القومي، الأمن القومي مهدد، الإرهاب يزيد، التطرف يشتد، الحل في يدك يا وزير الصحة).
أي أن علاج التطرف والإرهاب هو بالمهدئات الجنسية، وهؤلاء المتطرفون الدينيون هم قوم مثارون جنسيا، فلتدعم المهدئات الجنسية لهم.
وقد هلك هذا الكاتب فعلا الضجيج وعلت الضوضاء، وارتفع الصياح ينادي ما هذا الإرهاب؟ لماذا لا تقارع الحجة بالحجة؟ لماذا لا يواجه الرأي بالرأي؟
وأجيبوني بربكم أي حجة يمكن أن يرد بها على هذا الكلام!
أي رأي موجود في هذه السماجة!
كيف يمكن أن تناقش إنسانا يتهمك فيقول أنت حمار، فهل ستقف لترد عليه بنقاط محددة تثبت فيها أنك إنسان، هل وجدنا في قوله حجة حتى يرد عليها بحجة، هل هناك فكرة حتى تفند بفكرة.
وتذكرت موقفا شبيها ولكن على الضفة الأخرى، أصدر الأستاذ سيد قطب رحمه الله كتابه (معالم في الطريق)، فحوكم ثم أعدم، فلم يقل أحد لماذا لم تواجه الحجة بالحجة، ولماذا لم تنقد الفكرة بالفكرة، ولماذا يكون ثمن كتاب رقبة تشنق؟
ولكن عندما يهلك كتاب من هذا النوع تظهر المناداة بهذا الأسلوب.
ألا إن هذا التصرف الذي حصل تصرف يدان ولا يرضى، ولكن ينبغي أن يبحث عن أسبابه، وأن يناقش الموضوع بموضوعية، لا أن يناقش بعين حولا تكيل بمكيالين.
لماذا يُتحدث عن التطرف والإرهاب، ثم يتناسى المتحدثون الغيرة في قلوب المؤمنين؟
إن في قلوب المسلمين من محبة الله ورسوله ما يملأ صدورهم غيرة وحمية لدينه وآياته وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم). ولا يقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال وهم يرون من يعبث بدينهم ويسخر بمسلمات عقيدتهم.
وإنه لا يصلح أن يساهم في علاج هذه الظاهرة من لم يتذوق هذه الغيرة ولم يشم لها رائحة، بل لعله لم يسجد لله سجدة.
إنه يتلقى سخرية المستهزئين بدين الإسلام لا أقول بهدوء ولكن بتميع ولا مبالاة، يفتقد هذا الهدوء ويفتقد هذه ألا مبالاة ويفقد توازنه حينما تمس أموره الشخصية، لماذا ؟
لأنه رب الإبل وللبيت رب يحميه.
إن هذه النوعية لا تصلح أن تعالج موضوع التطرف والإرهاب.
لقد أنبرا عدد من العلماء والباحثين فعالجوا مشكلة التطرف ومشكلة الإرهاب الناتج عنها، عالجوه بأسلوب موضوعي هادى رزين، بحث عن المشاكل الحقيقية، وطرح نقاط العلاج الواضحة، وتتبع جذور المشكلة وذلك في مثل كتاب:
(الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف)، وفي مثل البحث الكبير (الغلو في الدين).
إن مثل هذه الدراسات الجادة المنصفة الباحثة عن الأسباب، المتعمقة في تتبع الجذور، ثم الطارحة على ضوئها علاج تلك المشكلة هي التي ينبغي أن يرجع إليها عند الحديث عن هذا الموضوع.
ولابد من الإشارة بعد هذا كله إلى أهمية الصلة الوثيقة بين الشباب والعلماء، فإليهم يرجعون ومنهم يأخذون، وبتسديدهم يسترشدون، وإن لحمة الشباب بالعلماء عصمة للأمة من أن تدب إليها أفكار نشاز أو أن تنحرف إلى مقولات جانحة.
وإن هذا من الأسباب التي ينبغي أن يعتنى بها وتكرس وذلك لتوثيق الصلة بين الشباب والعلماء، وسيظل الشباب ملتفون غاية الالتـفات بالعلماء مادام لهم بالعلماء ثقة، مادام العلماء ينطقون بهمومهم، يعبرون عن مشاكلهم، يتحمسون لقضاياهم ويعانون معاناتهم.
اللهم إنا نسألك أن تصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا.
وأن تصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا.
وأن تصلح لنا أخرتنا التي إليها معادنا.
وأن تجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.
وأن تغفر لنا وترحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا غله غلا الله تعظيم لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه (صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليما كثيرا).
أما بعد أيها الناس: اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، وأعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة في النار.
واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل وعلا:
( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) .
اللهم صلي وسلم وبارك أطيب صلاة وبركة على نبيك محمد النبي الصادق الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وخلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وسائر الصحابة أجمعين.
اللهم أرضى عن أصحاب نبيك وأرضهم، اللهم ألعن من لعنهم وعادي من عادهم وتولنا في من تولاهم، اللهم اسلك بنا سبيلهم واحشرنا في زمرتهم.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وأحمي حوزة الدين، وأجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنا يأمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، وتقال فيه كلمة الحق لا يخشى قائلها في الله لومة لائم وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح عقائدهم، وأصلح ولاتهم وعلمائهم وشبابهم ونسائهم وذراريهم وتولهم في كل أمورهم.
اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك، اللهم أجعل عاقبة جهادهم نصرا قريبا، وفتحا مبينا.
اللهم عليك بكل عدو للإسلام.
اللهم عليك بإخوان القردة والخنازير.
اللهم عليك بالصرب الصليبيين.
اللهم عليك بالرافضة الكائدين، اللهم أشدد عليهم جميعا وطأتك، وانزع عنهم عافيتك، وأنزل عليهم نقمتك، ومزقهم كل ممزق، يا رب العالمين.
ربنا آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
سبحان ربك رب العزة عن ما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. [/align:aa87413a6b]