تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطأ القول بأن المدنيين أبرياء:



ابن المنطقة
11-29-2006, 06:00 PM
[align=center:4c7c11c8af]خطأ القول بأن المدنيين أبرياء:


( الشيخ العلامة عبد القادر بن عبد العزيز )


تقسيم الناس إلى مدني وعسكري تقسيم حديث مخترع ليس له أصل في شريعة المسلمين، وأما التقسيم الشرعي فهو تقسيم الناس إلى:

المقاتلة: وهم الرجال البالغون خمسة عشر عاماً فما فوق، هؤلاء مقاتلون شرعاً وإن لم يباشروا القتال فعلاً.

وغير المقاتلة: وهم الأطفال دون البلوغ والنساء والشيوخ الطاعنون في السن والمرضى أمراضا مزمنة تقعدهم عن القتال من الرجال البالغين، كالأعمى والأعرج والأصم ونحوهم، وكل من قاتل من هؤلاء بقوله أو بفعله فهو من المقاتلة.

وبهذا تعلم أن النساء في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ونحوها من البلدان يعتبرن مقاتلات لأنهن يجرى تجنيدهن بجيوش هذه البلدان، ومن لم تكن بالخدمة العسكرية فهي من الاحتياط.

وهذا الذي ذكرته - من أن غير المقاتلين إذا قاتلوا قُتلوا - لا خلاف عليه بين الفقهاء وتجد تفصيلية بكتاب الجهاد من "المغني" لابن قدامة الحنبلي وغيره من كتب الفقه.

فليس صحيحاً أن المدنيين أبرياء، بل معظم الرجال والنساء منهم مقاتلة شرعاً، فكيف وقد أظهرت استطلاعات الرأي العام بعد تلك التفجيرات تأييد أغلبية الشعب الأمريكي لرئيسهم الصليبي جورج بوش - الإبن - للقيام بعمليات انتقامية ضد أفغانستان؟ ولم يقتصر الأمر على الشعب الأمريكي بل تعداه إلى غيره من الشعوب الصليبية في كندا وبريطانيا وغيرها.

أما الأبرياء فعلا؛ فهُم الأطفال منهم ومن خالطهم من المسلمين لغرض شرعي مباح من تجارة أو نحوها، فهؤلاء لا إثم في قتلهم وأمرهم يوم القيامة إلى علام الغيوب، ودليل ذلك بالنسبة للأطفال؛ هو حديث الصعب بن جثامة الذي رواه البخاري؛ أن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين يُقتلون من ذراري الكفار - أي أطفالهم ونسائهم - في البيات - وهو الهجوم على الكفار ليلاً حين يتعذر التمييز بينهم - فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (هم منهم)، ومعناه أن حكمهم كحكم أوليائهم في الكفر، وأنه لا إثم في قتلهم إذا تعذر التمييز بينهم.

وتفرع عن ذلك مسألة التترس، وجواز قتل الترس الكافر غير المقاتل إذا احتمى به الكافر المقاتل، وهو ما يسمونه في زماننا بـ "الدروع البشرية".

وأما المسلم الذي يُقتل بين الكفار وهو معذور، فيبعثه الله على قدر عمله يوم القيامة، دلّ على ذلك حديث ابن عمر المتفق عليه: (إذا أنزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم ثم بُعثوا على أعمالهم)، وحديث أم سلمة في الجيش الذي يغزو الكعبة فيخسف الله به ببيداء من الأرض وفيهم المكره ومن ليس منهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يُخسف بأولهم وآخرهم ثم يُبعثون على نياتهم... الحديث) [متفق عليه]، ولابن تيمية كلام مفصل في هذا الحديث بفتوى التتار بالمجلد [28] من مجموع فتاويه.

وخلاصة المسألة؛ أن اختلاط من لا يستحق القتل بمن يستحق القتل لا يمنع من قتل الجميع عند تعذر التمييز بينهم.

إذن؛ فليس صحيحاً أن المدنيين أبرياء، وماذا عن الأبرياء الذين دُفنوا بالآلاف في البوسنة ؟ وماذا عن الأبرياء في العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان وغيرها ؟! والإحصائيات تدل على أن أكثر من نصف اللاجئين في العالم اليوم هم من المسلمين، أم أن الدم المسلم رخيص والدم الكافر غالي ؟! أم أن القتل والحزن قد كتب على المسلمين وحدهم ؟


فك الله أسر الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز ونفعنا بعلمه .


لاتنسونا من صالح دعائكم[/align:4c7c11c8af]

من هناك
11-30-2006, 12:07 AM
السلام علكيم،
انا لا اعرف الرجل ولذلك لا اريد ان احكم على علمه ولكن ارجو منك ان تخبرنا قليلاً عن علمه وعمن اخذه

كما ارجو منك ان تعرض دليله على قسمة الناس في هذا الزمان بهذا التقسيم وكيف فصله

جزاك الله خيراً مسبقاً