تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العلوية النصيرية



ابن المنطقة
11-29-2006, 01:43 PM
[align=center:683b176c0e] [size=24:683b176c0e]مفتي سوريا يقول عنهم مسلمون!!!![/size:683b176c0e]العلوية النصيرية

العلوية النصيرية: هي إحدى فرق الشيعة الغلاة التي تفرعت عن المذهب الشيعي، وانبثقت من مزيج من العقائد والشعائر ذات الأصل المجوسي واليهودي والفارسي والمسيحي والإسلامي والبوذي، والفلسفات القديمة التي كانت منتشرة في ذلك العصر، تأسست في أواسط القرن الثالث الهجري على يد محمد بن نصير النميري، الذي ادعى النبوة وزعم أن الإمام أبا الحسن العسكري - الإمام الحادي عشر عند الشيعة الجعفرية الإمامية - كان رباً، وأنه هو الذي أرسله نبياً، ثم صدع بمزيج من العقائد والأفكار كانت منطلقاً لدين هذه الفرقة، وكان مما جاء به قوله بالتناسخ وإباحة نكاح المحارم وإباحة نكاح الرجال بعضهم بعضاً، وزعم أن ذلك من التواضع والتذلل، وأنه أحد الشهوات والطيبات المباحة من الله - تعالى الله عز وجل عن ذلك علواً كبيراً


كما قدمنا فالعلوية النصيرية هي إحدى طوائف الشيعة الغلاة الذين ألهوا علياً رضي الله عنه ومعظمها متفرعة من المذهب السبئي الذي أتى به اليهودي عبد الله بن سبأ، وجملة الغلاة - ومنهم العلوية النصيرية - متفقون على القول بالتناسخ والحلول والتفسير بالباطن، ويعتبرون دينهم سرا لا يجب كشفه ولا يعلمه الصغار حتى يجاوزوا الحلم

وعقائد العلوية النصيرية مزيج مكون من أصول دينية وفلسفية أهمها المجوسية والأديان السماوية الثلاث، فلهم ثالوث يرمز له (ع، م، س)؛ أي علي، ومحمد عليه الصلاة والسلام، وسلمان الفارسي، ويفسر عندهم أن (ع)؛ تعني الرب والإله، ويسمى المعنى وهو الغيب المطلق، و (م)؛ وهي صورة المعنى الظاهر، وترمز لمحمد صلى الله عليه وسلم، و (س)؛ هي صورة المعنى الظاهر أو طريق الوصول للمعنى، وهو سلمان الفارسي، ومن المؤثرات المسيحية في العلوية النصيرية، احتفالهم ببعض الأعياد النصرانية وإقامة طقوس لها، مثل الاحتفال بعيد الميلاد حيث يقدمون النبيذ، ويذبحون البقر للطعام، وعيد الغطاس، وعيد الصليب، والبربارة، كما يحتفلون بعيد النيروز وهو فارسي مجوسي، وكذلك لهم عيد يسمى عيد الفراش يوم بات علي رضي الله عنه يوم الهجرة النبوية في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يحتفلون بعيد الغدير، وهو يوم آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي رضي الله عنه، ومن قولهم بالحلول أن الله تعالى حل وتجلى على مر الزمان عدداً من المرات في صورة مخلوقاته، كان منها تجليه على صورة علي رضي الله عنه، كما تجلى في عدد من الأنبياء منهم شيث، سام، إسماعيل، هارون حيث اتخذ في كل مرة منها له رسولاً ينطق بكلامه، فاتخذ علي محمداً واتخذ موسى هارون وهكذا، فكان محمد متصل به ليلاً منفصل عنه نهاراً، حيث أن علياً خلق محمداً ومحمد خلق سلمان الفارسي وسلمان خلق الأيتام الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض والموت والحياة وهم؛ المقداد، أبو ذر الغفاري، عبد الله بن رواحة، عثمان بن مظعون، قنبر بن كادان، على العلوية النصيرية لعنة الله وعلى أنبياء الله الصلاة والسلام ورضوان الله على الصحابة الكرام

تقول العلوية النصيرية بالتقمص، وهي مقولة بوذية المنشأ تنص على أن البشر كانوا كواكب نزلت بهم الخطيئة إلى الحياة الدنيا، ولكي تطهر هذه الأرواح فإنها تنتقل من جسم لآخر عدة مرات حتى تطهر وتعود إلى السماء

لا تعتقد العلوية النصيرية باليوم الآخر ولا بالحساب ولا بالجنة ولا بالنار، بل يعتقدون أن الجنة والنار هي الحياة الدنيا

يتفق النصيريون مع معظم الشيعة حتى المعتدلين منهم على لعن أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد وخالد بن الوليد ومعظم الصحابة والخلفاء والعلماء وأئمة المذاهب الإسلامية رضي الله عنهم أجمعين

العبادات عند العلوية النصيرية


مستمدة من أصول الصورة الإسلامية وتختلف عنها في الأحكام والتفريعات

فالصلاة؛ خمسة أوقات ذات أداء مختلف في عدد الركعات والسجود وأهمها صلاة المغرب، لا يعترفون بصلاة الجمعة، ولا يقربون مساجد المسلمين، ولأمور الطهارة عندهم أحكام خاصة بهم، كما أن بعضهم يعتقد أن علياً أعفاهم من الصلاة لإخلاصهم له بل أعفاهم من كل العبادات

أما الصوم؛ فهو كما كان عند المسلمين، يضاف إليه اعتزال النساء كلية خلال الشهر ولا يلتزم جلهم برمضان

أما الزكاة؛ فهي موجودة في أصول الدين مضافاً إليها الخمس الموجود عند فرق الشيعة وتذهب لمشايخهم

الحج؛ مرفوض ومحرم عند العلوية النصيرية، ويكن النصيريون للكعبة عداء خاصاً ويحرمون زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم لمجاورة الصحابيين له

وكما كان حال مؤسس دينهم فالعلوية النصيرية يبيحون الخمور واللواط ونكاح بعض المحارم

للنصيرية صلوات وطقوس وتمتمات وأدعية خاصة حاوية لبعض معتقداتهم لما مر معنا على سبيل الإيجاز، وكلها تنطق بالشرك والكفر بالله تعالى، ومنها ما هو حديث المنشأ يعود لأيام تولي سليمان المرشد الربوبية عندهم برعاية الفرنسيين عام 1920

هذه نبذة عن بعض معتقدات وشعائر وعبادات العلوية النصيرية في واقعها الحالي وسنلاحظ عندما نورد كلام ابن تيمية عنهم مرجع هذه الحال لتلك الأصول الضالة منذ أن نشأت هذه الفرقة المنحرفة



رأي علماء المسلمين من الأقدمين والمعاصرين في العلوية النصيرية


رأي الإمام أبو حامد الغزالي فيهم واشكالهم من الباطنية

قال الإمام الغزالي في كتابه "فضائح الباطنية" [ص 156]: (والقول الوجيز أنه يسلك بهم "الباطنية" مسلك المرتدين في النظر في الدم والمال والنكاح والذبيحة ونفوذ الأقضية وقضاء العبادات، أما الأرواح فلا يسلك فيهم مسلك الكافر الأصلي إذ يتميز في الكافر بين أربع خصال المن والفداء والاسترقاق والقتل ولا يتميز في حق المرتد... وإنما الواجب قتلهم وتطهير وجه الأرض منهم)


* * *

نص فتوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله فيهم

وقد جاءت في كتابه مجموع الفتاوى [ج35/ص146]: (سئل شيخ الإسلام وناصر السنة... تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية عن النصيرية وما يتعلق بهم بمقتضى سؤال حرره الشيخ... أحمد بن محمد بن محمود الشافعي رحمه الله

صورة عن كتاب السائل عن النصيرية

ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين وأعانهم على إظهار الحق المبين وإخماد شغب المبطلين في النصيرية القائلين باستحلال الخمر وتناسخ الأرواح وقدم العالم وإنكار البعث والنشور والجنة والنار في غير الحياة الدنيا وبأن الصلوات هي عبارة عن خمسة أسماء وهي على، حسن، حسين، محسن، فاطمة؟

فذكر هذه الأسماء الخمسة على رأيهم يجزؤهم عن الغسل من الجنابة والوضوء وبقية شروط الصلوات وواجباتها وبأن الصيام عندهم عبارة عن اسم ثلاثين رجل واسم ثلاثين امرأة يعدون في كتبهم، ويضيق هذا الموضع عن إبرازهم، وبأن إلاههم الذي خلق السموات والأرض هو علي بن أبى طالب رضي الله عنه، فهو عندهم الإمام في السماء والإمام في الأرض فكانت الحكمة في ظهور اللاهوت بهذا الناسوت - على رأيهم أن يؤنس خلقه وعبيده ليعلمهم كيف يعبدونه ويعرفونه، وبأن النصيري عندهم لا يصير نصيرياً يجالسونه ويشربون الخمر معه ويطلعونه على اسرارهم ويزوجونه من نسائهم حتى يخاطبه معلمه، وحقيقة الخطاب عندهم أن يحلفونه على كتمان دينه ومعرفة مشايخه، وأكابر أهل مذهبه، وعلى آلا تنصح مسلماً ولا غيره، إلا من كان من أهل دينهم، وعلى أن يعرف ربه وإمامه بظهوره في أنواره وأدواره فيعرف انتقال الاسم والمعنى في كل حين وزمان بالاسم عندهم، في أول الناس آدم والمعني هو شيث، والاسم يعقوب والمعنى هو يوسف، ويستدلون على هذه الصورة كما يزعمون بما في القرآن العظيم حكاية عن يعقوب ويوسف عليهما السلام فيقولون

أما يعقوب فإنه كان الاسم فما قدر أن يتعدى منزلته فقال: سوف أستغفر لكم ربي، وأما يوسف فكان المعنى المطلوب فقال: لا تثريب عليكم اليوم. فلم يعلق الأمر بغيره لأنه علم أنه الإمام المتصرف. ويجعلون موسى هو الاسم ويوشع هو المعنى ويقولون يوشع ردت له الشمس لما أمرها فأطاعت أمره فهل ترد الشمس إلا إلى ربها؟ ويجعلون سليمان هو الاسم وآصف هو المعنى ويقولون سليمان عجز عن إحضار عرش بلقيس وقدر عليه آصف، لأن سليمان كان الصورة وآصف كان القادر المقتدر. وقد قال قائلهم

هابيل شيث يوسف يوشعآ صف شمعون الصفا حيدر


ويعدون الأنبياء والمرسلين واحداً واحداً على هذا النمط إلى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: محمد هو الاسم وعلى هو المعنى، ويوصلون العدد على هذا الترتيب في كل زمان إلى وقتنا هذا، فمن حقيقة الخطاب في الدين عندهم أن علياً هو الرب وأن محمداً هو الحجاب وأن سلمان هو الباب، وأنشد بعض أكابر رأسهم وفضلائهم لنفسه في شهور سنة سبعمائة فقال

أشهد أن لا إله إلا حيدرة الأنزع البطين

ولا حجاب عليه إلا محمد الصادق الأمين

ولا طريق إليه إلا سليمان ذو القوة المتين


ويقولون: إن ذلك على هذا الترتيب لم يزل ولا يزال، وكذلك الخمسة الأيتام والاثنى عشر رقيباً، وأسماؤهم مشهورة عندهم ومعلومة في كتبهم الخبيثة، وإنهم لا يزالون يظهرون مع الرب والحجاب والباب في كل كور ودور أبداً وسرداً على الدوام والاستمرار، ويقولون أن إبليس الأبالسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويليه في رتبة الإبليسية أبو بكر رضي الله عنه، ثم عثمان رضي الله عنهم أجمعين وشرفهم وأعلى مراتبهم عن أقوال الملحدين وانتحال أنواع الضالين والمفسدين

فلا يزالون موجودين في كل وقت حسب ما ذكر من الترتيب وهذه الطائفة الملعونة استولت على جانب كبير من بلاد الشام، وهم معروفون ومشهورون متظاهرون بهذا المذهب، وقد حقق أحوالهم كل من خالطهم وعرفهم من عقلاء المسلمين وعلمائهم من عامة الناس أيضاً في هذا الزمان لأن أحوالهم كانت مستورة عن أكثر الناس وقت استيلاء الإفرنج المخذولين على البلاد الساحلية، فلما جاءت أيام الإسلام انكشف حالهم وظهر ضلالهم

فهل يجوز لمسلم أن يزوجهم أو يتزوج منهم؟ وهل يحل أكل ذبائحهم والحالة هذه أم لا؟ وما حكم الجبن المعمول بأنفحة ذبيحتهم؟ وما حكم أوانيهم وملابسهم؟ وهل يجوز دفنهم بين المسلمين أم لا؟ وهل يجوز استخدامهم في ثغور المسلمين وتسليمها إليهم؟ أم يجب على ولي الأمر قطعهم واستخدام غيرهم من المسلمين الكفاة؟ واذا استخدمهم وأقطعهم ولم يقطع لهم هل له صرف بيت المال عليهم؟ وهل دماء النصيرية المذكورين مباحة؟وأموالهم حلال أم لا؟ وإذا جاهدهم ولي الأمر أيده الله تعالى بإخماد باطلهم وقطعهم عن حصون المسلمين وحذر أهل الإسلام من مناكحتهم وأكل ذبائحهم إلزامهم بالصوم والصلاة، ومنعهم من إظهار دينهم الباطل، وهم الذين يلونه من الكفار، هل ذلك أفضل وأكثر أجراً من التصدي لقتال التتار في بلادهم، وهدم بلاد السيس وديار الإفرنج على أهلها؟ أم هذا أفضل من كونه يجاهد النصيرية المذكورين مرابطاً ويكون أجر من رابط في الثغور على ساحل البحر خشية قصد الإفرنج أكبر أم هذا أكبر أجراً؟ وهل يجب على من عرف المذكورين ومذاهبهم أن يشهر أمرهم ويساعد على أبطال باطلهم وإظهار الإسلام بينهم فلعل الله تعالى يهدي بعضهم إلى الإسلام وأن يجعل في ذريتهم وأولادهم أناساً مسلمين بعد خروجهم من ذلك الكفر العظيم؟ أم يجوز التغافل عنهم والإهمال؟ وما قدر أجر المجاهد على ذلك والمجاهد فيه والمرابط له والملازم عليه؟

ولتبسطوا القول في ذلك مثابين مأجورين إن شاء الله تعالى إنه على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل

نص جواب شيخ الإسلام

1) النصيرية أكفر من اليهود والنصارى والمشركين

أجاب شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية، وقال(الحمد لله رب العالمين، هؤلاء القوم المسمون النصيرية، هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية، أكفر من اليهود والنصارى، بل أكفر بكثير من المشركين، وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والإفرنج وغيرهم فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت

وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه، ولا بأمر ولا بنهي ولا ثواب ولا عقاب ولا بجنة ولا بنار، ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم، ولا بملة من الملل ولا بدين من الأديان السالفة، بل يأخذون من كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين ويتأولونه على أمور يفترونها، ويدعون أنها علم الباطن من جنس ما ذكره السائل

2) النصيرية ملاحدة لادين لهم

فإنهم ليس لهم حد محدد فيما يدعونه من الإلحاد في أسماء الله تعالى وآياته وتحريف كلام الله تعالى ورسوله عن مواضعه، إذ مقصودهم إنكار الإيمان وشرائع الإسلام بكل طريقة، مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها من جنس ما ذكر السائل، ومن جنس قولهم أن الصلوات الخمس معرفة أسرارهم، والصيام المفروض كتمان أسرارهم، وحج البيت العتيق زيارة شيخهم، وأن أيدي أبي لهب هما أبو بكر وعمر، وأن البناء العظيم والإمام المتين هو علي ابن أبي طالب

3) النصيرية أعداء الإسلام كفار زنادقة

ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة فإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين، كما قتلوا إمرة الحجاج وألقوهم في بئر زمزم، وأخذوا مرة الحجر الأسود وبقي عندهم مدة، وقتلوا علماء المسلمين ومشايخهم وأمراءهم وجند لا يحصي عددهم إلا الله

وصنفوا كتباً كثيرة مما ذكره السائل وغيره، وصنف علماء المسلمين كتباً في كشف أسرارهم وهتك أستارهم، وبينوا ما هم عليه من الكفر والزندقة، والإلحاد الذي هم فيه، فهم أكفر من اليهود والنصارى ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام، وما ذكره السائل في وصفهم قليل من الكثير الذي يعرفه العلماء من وصفهم

4) النصيرية هم السبب في احتلال النصارى والتتار لبلاد الشام

ومن المعروف عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من جهتهم، وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ومن أعظم أعيادهم إذا استولى - والعياذ بالله تعالى - النصارى على ثغور المسلمين وما زالت في أيدي المسلمين – حتى جزيرة قبرص يسر الله فتحها عن قريب، وفتحها المسلمون في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان فتحها معاوية ابن أبي سفيان إلى أثناء السنة الرابعة

5) النصيرية هم السبب في سقوط القدس في أيدي الصليبيين وهم السبب في سقوط الخلافة العباسية

فهؤلاء المحادين لله ورسوله كثروا بالسواحل وغيرها فاستولى النصارى على الساحل، ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف وغيره فإن أحوالهم كانت من أعظم الأسباب في ذلك، ثم لما أقام الله ملوك المسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى كنور الدين الشهيد، وصلاح الدين وأتباعهم وفتحوا السواحل مع النصارى ممن كان بها منهم وفتحوا أرض مصر، فإنهم كانوا مستولين عليها نحو مائتي سنة، فاتفقوا هم والنصارى فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد، ومن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الإسلام في الديار المصرية والشامية، ثم إن التتار ما دخلوا لبلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم، فإن مرجع هؤلاء الذي كان وزيرهم وهو "النصير الطوسي" كان وزيراً لهم وهو الذي أمر بقتل الخليفة بولاية هؤلاء

6) للنصيرية أسماء أخرى ولهم ألقاب معروفة عند المسلمين

تارة يسمون "الملاحدة"، وتارة يسمون "القرامطة"، وتارة يسمون "الباطنية"، وتارة يسمون "الإسماعيلية" وتارة يسمون "النصيرية"، وتارة يسمون "الخربوية"، وتارة يسمون "المحمرة"، وهذه الأسماء منها ما يعمهم ومنها ما يخص بعض أصنافهم، كما أن الإسلام والإيمان ولبعضهم أسماء تخصه إما النسب وإما المذاهب وإما البلد وإما غير ذلك

وشرح مقاصدهم يطول

7) ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض

وهم كما قال العلماء فيهم: ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض، وحقيقة أمرهم أنهم لايؤمنون بنبي من الأنبياء المرسلين ولا بنوح ولا بإبراهيم ولا بموسى ولا عيسى ولا محمد صلوات الله عليهم أجمعين

ولا بشيء من كتب الله المنزلة، لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن، ولا يقرون أن للعالم خالقاً خلقه، ولا بأن لهم ديناً أمر به ولا بأن لهم داراً يجزي الناس فيها على أعمالهم غير هذه الدار، وهم تارة يبنون قولهم على مذاهب الفلاسفة الطاغين والإلهيين، وتارة يبنونه على قول الفلاسفة وقول المجوس الذين يعبدون النور، ويضمون إلى ذلك الرفض، ويحتجون بذلك بكلام النبوات، إما بقول مكذوب ينقلونه كما ينقلون عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أول ما خلق الله العقل)، والحديث موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث ولفظه؛ (أن الله لما خلق العقل فقال له؛ أقبل، فاقبل، فقال له؛ أدبر، فأدبر)، فيحرفون لفظه ويقولون؛ (أول ما خلق الله العقل)، ليوافقوا قول الفلاسفة اتباع أرسطو في أن أول الصادرات عن واجب الوجود العقل، وأما بلفظ ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيحرفونه عن مواضعه، كما يضع أصحاب رسائل "إخوان الصفا" ونحوهم فإنهم من أئمتهم، وقد دخل كثير من باطلهم على كثير من المسلمين وراج عليهم حتى صار ذلك في كتب طوائف المنتسبين إلى العلم والدين، وإن كانوا لا يوافقون على أصول الدعوة النهائية، وهي درجات متعددة، ويسمون النهاية
"البلاغ الأكبر" و "الناموس الأعظم(

8) استهزؤوا بالله وبأسمائه الحسنى

ومضمون البلاغ الأكبر جحد الخالق تعالى والاستهزاء به وبمن يقربه حتى يكتب أحدهم أسماء الله تعالى في أسفل رجله، وفيه أيضاً جحد شرائعه ودينه وما جاء به الأنبياء ودعوى أنهم من جنسهم طالبين للرئاسة فمنهم من أحسن في طلبها ومنهم من أساء في طلبها حتى قتل، ويجعلون محمداً وموسى من القسم الأول ويجعلون المسيح من القسم الثاني، وفيه من الاستهزاء بالصلاة والزكاة والصوم والحج ومن تحليل نكاح ذوات المحارم وسائر الفواحش وما يطول وصفه، ولهم إشارات ومخاطبات يعرفون بها بعضهم بعضاً، وهم إذا كانوا في بلاد المسلمين التي يكثر فيها أهل الإيمان فقد يخفون على من لا يعرفهم، وأما إذا كثروا يعرفهم عامة الناس فضلاً عن خاصتهم

9) لا تجوز مناكحتهم والزواج منهم وتزويجهم باطل شرعاً لا يصح، ولا تباح ذبائحهم ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين

وقد اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء لا تجوز مناكحتهم، ولا يجوز أن ينكح الرجل مولاته منهم، ولا يتزوج منهم امرأة، ولا تباح ذبائحم، وأما الجبن المعمول بأنفحتهم ففيه قولان مشهوران للعلماء كسائر أنفحة الميتة، وكأنفحة ذبيحة المجوس وذبيحة الإفرنج الذين يقال عنهم بأنهم لا يذكون الذبائح. وأما أوانيهم وملابسهم فكأواني المجوس وملابس المجوس على ما عرف من مذاهب الأمة، والصحيح في ذلك أن أوانيهم لا تستعمل إلا بعد غسلها، فإن ذبائحهم ميتة، ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين، ولا يصلى على من مات منهم، فإن الله تعالى نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على المنافقين كعبد ا لله بن أبي ونحوه، وكانوا يتظاهرون بالصلاة والزكاة والجهاد مع المسلمين ولا يظهرون مقالة تخالف الإسلام، ولكن يسرون ذلك فقال الله: {ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}، فكيف بهؤلاء الذين هم مع الزندقة والنفاق يظهرون الكفر والإلحاد

10) لا يجوز استخدامهم في جيش المسلمين والوظائف العامة والخاصة وهم أحرص الناس على تسليم حصون المسلمين

وأما استخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين أو حصونهم أو جندهم فإنه من الكبائر، وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم، فإنهم من أغش الناس للمسلمين ولولاة أمورهم، وهم أحرص الناس على إفساد المملكة والدولة، وهم شر من المخامر الذي يكون في العسكر، فإن المخامر إما أن يكون له غرض مع أمير العسكر وإما مع العدو وهؤلاء مع الملة ونبيها ودينها وملوكها وعلمائها وعامتها وخاصتها، وهم أحرص الناس على تسليم الحصون إلى عدو المسلمين وعلى إفساد الجند على ولي الأمر وإخراجهم عن طاعته، ويحل لولاة الأمور قطعهم من دوواين المقاتلة، فلا يتركون في ثغر ولا غير ثغر فإن ضررهم في الثغر أشد، وأن يستخدم بدلهم من يحتاج إلى استخدامه من الرجال المأمونين على دين الإسلام وعلى النصح لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، بل إذا كان ولي الأمر لا يستخدم من يغشه وإن كان مسلماً، فكيف بمن يغش المسلمين كلهم؟ ولا يجوز تأخير هذا الواجب مع القدرة عليه بل أي وقت قدر على الاستبدال بهم وجب عليه ذلك، وأما إذا استخدموا وعملوا العمل المشروط، فلهم إما المسمى وإما أجرة المثل، لأنهم عوقدوا على ذلك، فإن كان العقد صحيحاً وجب المسمى وإن كان فاسداً وجبت أجرة المثل، وإن لم يكن استخدامهم من جنس الإجارة اللازمة فهي من جنس الجعالة الجائزة، لكن هؤلاء لا يجوز استخدامهم فالعقد عقد فاسد، فلا يستحقون إلا قيمة عملهم فإن لم يكونوا عملوا عملاً له قيمة فلا شيء لهم

11) النصيرية دماؤهم وأموالهم مباحة للمسلمين

وإذا أظهروا التوبة ففي قبولها منهم نزاع بين المسلمين، فمن قبل توبتهم إذا التزموا شريعة الإسلام اقروهم عليها، ومن لم يقبلها، وورثتهم من جنسهم فإن مالهم يكون فيئاً لبيت مال المسلمين، لكن هؤلاء إذا أخذوا فإنهم يظهرون التوبة لأن أصل مذهبهم التقية والكتمان لأمرهم وفيهم من يعرف وفيهم من قد لا يعرف، فالطريق في ذلك أن يحتاط في أمرهم

12) يجب أن لا يتركوا مجتمعين ولا يمكنوا من حمل السلاح

فلا يتركون مجتمعين ولا يمكنون من حمل السلاح وأن يكونوا من المقاتلة، ويلزمون شرائع الإسلام من الصلوات الخمس وقراءة القرآن ويترك بينهم من يعلمهم دين الإسلام ويحال بينهم وبين معلمهم، فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وسائر الصحابة لما ظهروا على أهل الردة وجاءوا إليه قال لهم الصديق: (اختاروا إما الحرب المجلية وإما السلم المخزية"، قالوا: يا خليفة رسول الله هذه الحرب المجلية قد عرفناها، فما السلم المخزية؟! قال: (تدون قتلانا ولا ندي قتلاكم، وتشهدون أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، ونقسم ما أصبنا من أموالكم، وتردون ما أصبتم من أموالنا، وتنزع منكم الحلقة والسلاح، وتمنعون من ركوب الخيل، وتتركون تتبعون أذناب الإبل حتى يرى خليفة رسول الله والمؤمنون أمراً بعد ردتكم"، فوافقه الصحابة على ذلك إلا في تضمين قتلى المسلمين فإن عمر بن الخطاب قال له: هؤلاء قتلوا في سبيل الله فأجورهم على الله - يعني هم شهداء - فلا دية لهم، فاتفقوا على قول عمر في ذلك، وهذا الذي اتفق الصحابة عليه وهو مذهب أئمة العلماء والذي تنازع فيه العلماء، فمذهب أكثرهم على أن من قتله المرتدون المجتمعون المحاربون لا يضمن، كما اتفقوا عليه آخراً وهو مذهب أبو حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين، ومذهب الشافعي وأحمد في الرواية الأخرى وهو القول الأول، فهذا الذي فعله الصحابة بأولئك المرتدين بعد عودتهم إلى الإسلام يفعل بمن أظهر الإسلام والتهمة ظاهرة فيه، فيمنع من أن يكون من أهل الخيل والسلاح والدروع التي تلبسها المقاتلة، ولا يترك في الجند من يكون يهودياً ولا نصرانياً، ويلزمون شرائع الإسلام حتى يظهر ما يفعلون من خير أو شر ومن كان من أئمة ضلالهم وأظهر التوبة أخرج عنهم، وسير إلى بلاد المسلمين التي ليس لهم بها ظهور فإما أن يهديه الله تعالى، وإما أن يموت على نفاقه من غير مضرة للمسلمين

13) قتالهم جهاد وهو من جنس قتال المرتدين وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات

ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكبر الواجبات، وهو أفضل من جهاد من لا يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب، فإن جهاد هؤلاء من جنس جهاد المرتدين والصديق وسائر الصحابة بدؤوا بجهاد المرتدين قبل جهاد الكفار من أهل الكتاب. فإن جهاد هؤلاء حفظ لما فتح من بلاد المسلمين، وأن يدخل فيه من أراد الخروج عنه، وجهاد من لا يقاتلنا من المشركين وأهل الكتاب من زيادة إظهار الدين، وحفظ رأس المال مقدم على الربح، وأيضاً فضرر هؤلاء على المسلمين أعظم من ضرر أولئك بل ضرر هؤلاء من جنس ضرر من يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب، وضررهم في الدين على كثير من الناس أشد من ضرر المحاربين من المشركين وأهل الكتاب

14) يجب على كل مسلم أن يفشي اسرارهم ويخبر عنهم من يجاهدهم

يجب على المسلم أن يقوم في ذلك بحسب ما يقدر عليه من الواجب، فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم، بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم، ولا يحل لأحد أن ينهى عن القيام بما أمر به الله ورسوله، فإن هذا من أعظم أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين}، والمعاون على كف شرهم وهدايتهم بحسب الإمكان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله تعالى. فإن المقصود بالقصد الأول هو هدايتهم، كما قال الله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس...}، قال أبوهريرة: (كنتم خير الناس للناس تأتون بهم في القيود والسلاسل حتى تدخلوهم الإسلام"، فالمقصود بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هداية العباد لمصالح المعاش والمعاد بحسب الإمكان، فمن هداه الله منهم سعد في الدنيا والآخرة، ومن لم يهتد كف الله ضرره عن غيره

ومعلوم أن الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أفضل الأعمال، كما قال صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله تعالى"، وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن في الجنة مائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض، أعدها الله عز وجل للمجاهدين في سبيل الله"، وقال صلى الله عليه وسلم "رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه"، ومن مات مرابطا مات مجاهداً وجرى عليه عمله، وأجرى عليه رزقه من الجنة، وأمن الفتنة، والجهاد أفضل من الحج والعمرة، كما قال تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين، الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون، يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم، خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم}


والحمد لله رب العالمين
وصلاته وسلامه على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

انتهينا من جواب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى


* * *

أما في العلماء المعاصرين

رأي الشيخ محمد أبو زهرة فيهم

قال الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله تعالى في كتابه "المذاهب الإسلامية" [ص: 96]: (ولما جاء نور الدين زنكي وصلاح الدين من بعده ثم سائر الأيوبين اختفت النصيرية عن الأعين، واقتصر عملهم على تدبير المكايد والفتك بكبراء المسلمين وقوادهم العظام، إن أمكنتهم الفرصة وواتاهم الزمان. ولما أغار التتار على الشام مالأهم النصيريون، كما مالأوا الصليبين من قبل، فمكنوا للتار من الرقاب، حتى إذا انحسرت غارات التتار، قبعوا في جبالهم لينتهزوا فرصة أخرى)

وبسبب انطلاق الجهاد في سوريا على يد الشيخ مروان حديد رحمه الله والمجاهدين الذين حملوا تلك الراية في سوريا، ثم تبنى الإخوان المسلمين لها وإشهارها دولياً، فقد وضعت مسألة العلوية النصيرية على طاولة البحث والسؤال لدى علماء المسلمين من قبل المجاهدين في سوريا والإخوان وسواهم ممن اهتم بالقضية، ويمكن أن نقول هنا أن إجماعاً حصل من قبل علماء العصر على اختلاف بلدانهم وممالكهم وانتماءاتهم العلمية والحركية؛ على كفر العلوية النصيرية في سوريا ولبنان وأتباعهم ووجوب جهادهم، وقد ترجم كبار علماء العصر وقادة العمل الإسلامي ذلك في فتاوى شهيرة ما بين عام 1980 - 1985 وإلى دعم إعلامي ومادي للمجاهدين في سوريا ولكل من وقف معهم، وكان على رأس ذلك كبار علماء الشام والجزيرة ومصر وباكستان والهند وسائر البلاد، واشتهار ذلك يغني عن ذكر الأسماء هنا، فالقضية محل إجماع السلف والخلف في كفر هؤلاء العلوية النصيرية ووجوب جهادهم، لم يخالف في ذلك إلا علماء السلطان من بعض المنافقين في بلاطهم ممن لا اعتبار لهم

هذه هي العلوية النصيرية كعقيدة وتاريخ وكأمة خائنة معادية للإسلام فكراً وعقيدة وتاريخاً

وهناك تحت يدنا مجموعة من الوثائق عن صلواتهم وأدعيتهم التي تنضح بالشرك والكفر والإلحاد نعرض هنا عن سردها

ولمن أراد أن يتعرف على مزيد من أسرار هذه الطائفة المارقة أن يراجع أخبارهم في كتب الملل والنحل والفرق، ومن أهمها؛ "فضائح الباطنية" للإمام الغزالي، "الفتاوى الكبرى" للإمام ابن تيمية، "الملل والنحل" للشهرستاني، "فرق الشيعة" للنوبختي، و "المذاهب الإسلامية" للشيخ ابو زهرة، وكتاب "الجذور التاريخية للنصيرية العلوية"، "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة


وصلى الله على محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلّم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين[/align:683b176c0e]