تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دور عبادة أم إبادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



FreeMuslim
11-29-2006, 06:25 AM
[b:96d1ee55ab][size=18:96d1ee55ab][color=blue:96d1ee55ab]الذبح في الحسينيات: إرهاب جديد على العراقيين: أحكام الإعدام نفذت في غرف للصلاة ومن بقي على قيد الحياة حرّر بعد أن دفعت فديته..

كان حسن محمود يمتلك بُنية مصارع قوي ولكنه عندما كان جالسا على الأريكة وشارحا واقع السجن الديني السري بدأ جسمه العريض يهتز، فامسك برأسه وبدأ ينتحب بمرارة.ويقول : يؤذيني عندما أتذكّر ما حدث , لأنه يتذكّر ألان مواجهته للموت داخل غرفة صلاة شيعية حيث شهد قطع رأس زميل له اختطف معه.

في الحرب الدائرة في بغداد ، تعمل بعض المساجد كحاميات للناس . حيث يستعملها السنّة كملاجئ دينية للكفاح من أجل الأحياء المختلطة.. بينما يحوّل المتطرّفين الشيعة غرف ومساجد صلاتهم،- المسمّاة الحسينيات - إلى غرف للإعدام.

بصوت هادئ يخبرنا محمود الكثير عن محنته ومحنته من عانوا معه لكن القليلين منهم جدا قد نجوا من الذبح. في أواخر أغسطس/آب كان قد ترك بيته للذهاب من اجل التسجيل في دورة تدريبية في كليّة تقنية في جنوب شرق بغداد.

وكان قراره بركوب حافلة صغيرة كارثيا ، لأنه وبعد أن تحركت الحافلة مسافة 50 متر سحب رجلين وإمرأة بنادقهم وأمروا محمود وثلاثة مسافرين آخرين بخفض رؤوسهم.وبعد ذلك ادخلوه الى عالم الأصولية الدينية المرعبة في العراق، والساعات الـ24 التالية في حسينية شيعية أدخلته في ظلمات عالم المليشيات، حيث تنفذ أحكام الإعدام حسب المزاج ، ومال الفدية يبتز من عوائل الضحايا.

يتذكّر كيف هو ورفاقه سحبوا من الشاحنة الصغيرة واقتيدوا إلى زاويا غرفة مبنية بالطابوق حيث هجم عليهم ثلاثة حرّاس وقيدوهم وجبروهم على خفض رؤوسهم وأخذوا هواتفهم وأموالهم، هناك كان الجميع بانتظار السيد ، والسيد هو إمام الصلاة وزعيم المليشيات.

جاء السيّد لابسا عمامة وعباءة سوداء وكان يتمنطق بمسدّس دسّ بجانبه. وسأل كلّ رجل من أين أنت ؟أجابه أول رجل انا من العامرية ،.وهو حي سني الذي يعتبره الشيعة المتطرّفين بأنه "عرين للإرهابيين"..! وهنا امسك محمود أنفاسه.

أدرك محمود بأنّهم إذا عرفوا أنّه سني فانه سيقتل.لذلك :قال أنا موسوي من حي العامل ، طبعا كذب، وأعطى اسم قبيلة شيعية. وهنا حذّره السيّد بأنه سيكتشف فيما إذا كان ادعائه صحيحا.

الأسيران الآخرين استجوبا أيضا.. وقبل أن يتركهم السيّد طلب من كلّ واحد منهم رقم هاتف واسم شخص من عائلته للاتصال به. ولا اخذوا الرجل من العامرية ثمّ كان دور محمود.. حيث وجهوا بندقية على رأسه بينما كانوا يسحبونه ووضعوه في الغرفة الأخرى. وكان يسمع صوت السيّد فوق رأسه. وطلب منه السيّد أن يعرف معلومات عن عائلته وأين يسكنون.

وذكر له اسم احد أصدقائه من أيام الكليّة الذي انضم إلى جيش المهدي وقتل مؤخرا. أحد رجال السيّد همس في أذن رئيسه.قائلا "نعم لدينا استخباراتنا الخاصة. أنا كنت هناك يوم جنازته، اخبرني عنه " وعرف محمود الجواب الصحيح. ووصف كيف نصبت خيمة تعزيه لزميله القديم ثم اقتاده الحرّاس وأرجعوه إلى زاوية الغرفة حيث كان كلّ الأسرى ينتظرون لساعات. وفي تمام الساعة 2 صباحا قام الحراس بتقيّيدهم بشرائط البلاستيك البيضاء(تستخدم من قبل الجيش الأمريكي والشرطة العراقية) وربطوا سيقانهم.

أولا امسكوا الرجل من العامرية وأخذه إلى الغرفة المجاورة. وكان محمود يراقب المشهد . "لفّو جسمه بطبقات من النايلون وطرحوه أرضا على جنبه، وكان يتوسل إليهم وجلس رجل واحد على سيقانه، والآخرون على ركبه. وجاء رجل ثالث، يلبس الأسود، وبقى واقفا وأستل سكينه من غمدها ، وامسك الرجل الضحية من شعره وصاح: يا الله, يا محمد يا علي وبعد ذلك نادى بأسماء عدد من الأئمّة (أحفاد علي..!) ووضع السكين على حنجرة رجل العامرية الذي كان يتوسل ويصيح بالله عليكم ، لكن الرجل الذي يرتدي السواد قطع رقبته وهو يصيح يا الله يا الله ، وكان الضحية يرفس كالخروف ، ورفع الذباح رأس الضحية وعيونه لازالت مفتوحة.ومسح سكينه بقطعة من القماش.

يقول محمود، لقد انتظرت 4 ساعات لكني أحسست إنها 400 ساعة، وعندما جاءوا إلي انهرت تماما، سحبوني من تحت ذراعي وكان السيد موجودا، استجديت خواطره لأجل الله، وقلت أبي مريض وكبير السن وسيموت من الصدمة. هنا "ابتسم السيّد وأخبر محمود بأنهم سيطلقون سراحه. ورمى في حقيبة سيارة، معصّبا، وأخذ إلى منطقة الكرادة في بغداد. وعندما وصل إلى البيت أكتشف بأنّ عائلته قد دفعت 10,000 دولار أمريكي لتحريره. وهو مبلغ ضخم في العراق
محمود ما زال يحلم بالرجل الذي ذبح أمامه .ويستيقظ صارخا : " لا تذبحه. رجاء لا تقتله."


************

وفي سياق التقرير أعلاه نرفق هذا الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام الغربية والتي أكدت ما ذهبنا إليهِ من دعمٍ فاضح لحزب الله الايراني في دعم فرق الموت الطائفية جاء فيه:

صحيفة: مسؤول امريكي يقول حزب الله ساعد ميليشيات شيعية بالعراق..

واشنطن (رويترز) - قالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين نقلا عن مسؤول رفيع في المخابرات الامريكية ان جماعة حزب الله المدعومة من ايران قامت بتدريب اعضاء في جيش المهدي الميليشيا الشيعية التي يتزعمها مقتدى الصدر في العراق.

وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه للصحيفة ان ما بين الف مقاتل وألفين من جيش المهدي وميليشيات شيعية اخرى تلقوا تدريبا على يد حزب الله في لبنان.

واضاف المسؤول قوله ان عددا صغيرا من عناصر حزب الله زاروا العراق ايضا للمساعدة في التدريب.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة الا ينشر اسمه ان ايران سهلت الاتصال بين حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق (( بينما قدم مسؤولون سوريون ايضاً عوناً لهم حيث كان يحظى بمباركة كبار الزعماء في سوريا)).

وجاء تقرير الصحيفة وسط مناقشات مكثفة هل ينبغي ان تسعى الولايات المتحدة الى كسب مساعدة ايران وسوريا في تحقيق استقرار العراق.

وقالت التايمز ان رواية المسؤول تتفق مع زعم قائد من المستوى المتوسط في جيش المهدي في العراق هذا الصيف بان الميليشيات التابعة له بعثت بنحو 300 مقاتل الى لبنان للقتال الى جانب حزب الله في الحرب بينه وبين اسرائيل. ونقلت عنه الصحيفة قوله "انهم افضل المقاتلين تدريبا في جيش المهدي."[/color:96d1ee55ab][/size:96d1ee55ab][/b:96d1ee55ab]

FreeMuslim
11-29-2006, 07:18 AM
[color=darkred:0a8c31f122][b:0a8c31f122][size=18:0a8c31f122][color=cyan]بقلم جمال سلطان[/color:0a8c31f122]


التقرير الخطير الذي نشرته صحيفة النيويورك تايمز أول أمس الاثنين، ونقلته وكالات الأنباء والفضائيات المختلفة عن مشاركة حزب الله اللبناني في تدريب ميليشيات شيعية عراقية متطرفة، يحتاج إلى تأمل ومراجعة، التقرير المنقول عن مسئول رفيع في الاستخبارات الأمريكية، حسب الصحيفة والنص الذي نشرته وكالة رويتر، يؤكد بأن حوالي ألفين من المقاتلين الشيعة الأعضاء في جيش المهدي وبعض التنظيمات الشيعية العراقية الأخرى المتورطة في الصراع الطائفي بالعراق تلقوا تدريبا عاليا على أعمال القتال المختلفة في معسكرات تابعة لحزب الله في لبنان، كما أن مجموعة صغيرة من "خبراء" حزب الله كانوا متواجدين في العراق للغرض نفسه.


وأكدت الصحيفة أن هذا الأمر تم بتنسيق إيراني سوري، وهي مسألة بديهية لأن الحركة لا يمكن أن تتم إلا عبر الأراضي السورية، مثل هذه التقارير ـ وهي للأمانة ليست مفاجئة لي ـ تكشف عن أن حزب الله ليس فقط متورطا في صراع طائفي لبناني لحساب قوى إقليمية، وإنما هو متورط في صراع طائفي صريح في العراق أيضا، لحسابات إقليمية، وهذا يعني أيضا أن حزب الله يتحول بمرور الوقت إلى ما يشبه سلوك بعض المنظمات الفلسطينية في السبعينات والثمانينات في لبنان، كمقاول من الباطن لأعمال آخرين، مستثمرين ستار المقاومة وبعض المواجهات التي تمت أو تتم مع الكيان الغاصب في فلسطين، وبالمناسبة.


أرجو من الذين يتحدثون عن المقاومة في لبنان أن يتوقفوا عن رهن موقف المقاومة بحزب الله، وحصر فضيلة القدرة على المقاومة في هذا التنظيم وحده، وكأنه إذا ذهب حزب الله ـ مثلا ـ فإن لبنان سيصبح دولة محتلة من الكيان الغاصب في فلسطين، أو كأنه قد انعدم الرجال في لبنان من أي الطوائف إلا من رجال حزب الله.


المقاومة اللبنانية والفلسطينية كانت موجودة قبل حزب الله وستظل موجودة من بعده أو من بعد غيره، فروح المقاومة في الأمة باقية، وهي أقوى مما يتصور سيئو الظن في ناسهم وأمتهم، بل إن المقاومة في العراق هي أكثر عنفوانا وقوة مما حدث في الجنوب اللبناني، بالنظر إلى ثقل القوات التي يواجهونها، والتي تمثل أقوى جيوش العالم حاليا.


وفي لبنان نفسه، قوى مقاومة كثيرة، لكنه محظور عليها أن تتمدد في الجنوب، لأنه أصبح أشبه بإمارة خاصة بحزب الله، فهو وحده صاحب القرار في الحرب والسلام، وإذا أطلق أي تنظيم آخر نيرانه ضد إسرائيل من الجنوب فإن أول من يتصدى له هو حزب الله نفسه، لأنه يعمل وفق حسابات أجراها ويجريها، وقواعد احترفها، وهو لا يسمح لغيره أن يغير الحسابات أو يخلط القواعد.


فالمسألة ليست مجرد طلقات توجه إلى الصهاينة، ليست مجرد مقاومة، وإنما "مشروع سياسي" محسوب بدقة خسائره ومكاسبه، وهو "البزنس" السياسي الذي يحاول حزب الله استثماره اليوم في لبنان بطلب "كوتة" جديدة في مجلس الوزراء، تسمح له بأن يعطل أي قانون أو إجراء لا يوافق عليه حتى لو اجتمع عليه لبنان كله، وهو ما يسميه باسم ظريف لطيف "الثلث الضامن"، كما يريد توظيفه في حماية حلفائه وحبله السري في سوريا من المحكمة الدولية، وهو يوظفه اليوم في دعم حلفائه الإيرانيين والطائفيين في العراق.


أليست مفارقة أن لا يفكر "الحزب المقاوم" مرة واحدة في تقديم الدعم أو العون بأي صورة من الصور للمقاومة العراقية السنية الجسورة التي تقاوم المشروع الأمريكي وعملائه في العراق، بينما هو يقدم الدعم والعون لحلفاء الاحتلال، وذلك باختصار، لأن منطق "البزنس السياسي" لحزب الله هو مع المشروع الأمريكي الطائفي في العراق، ولا يخدم حساباتها أبدا نجاح المقاومة العراقية أو مشروعها، فمحور الأمر هنا ليس "المقاومة"، وإنما حسابات سياسية وطائفية محلية وإقليمية، يتعامى عنها من عطلوا العقل عن التأمل، وانجرفوا وراء العواطف وانسحبوا إلى حكايات تاريخية لا تفسر أي شيء من واقع اليوم لأن كل التحالفات تبدلت، ودولة الصمود والتصدي اليوم كانت هي حليف الكتائب والموارنة قديما، كما أن كل الأيادي كانت ملوثة بالدم.


color][/size:0a8c31f122][/b:0a8c31f122]