تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من غَرَّرَ بأسامةَ بنِ زيدٍ - رضيَ اللهُ عنهُ - ؟



ابن المنطقة
11-28-2006, 07:20 PM
[align=center:f17dbd1670]من غَرَّرَ بأسامةَ بنِ زيدٍ - رضيَ اللهُ عنهُ - ؟



حين يبتليك رب العزة والجلال بأن تطَّلعَ أو تسمعَ بيانات وزارة الداخلية أو إحدى صحفهم أو مواقعهم على شبكة الإنترنت فستمتلئ عينك وتكلُّ أذنكَ من تلك الألفاظ التي دأبوا على استعمالها عند الحاجة وفي عدمها , فهم لا يترددون عن تسمية المجاهدين فئةً ضالةً !! وأصحابَ فكرٍ منحرفٍ !! ولا تعجب من ذلك فهم في موقفٍ لا يحسدون عليه ولا بد لهم من مهاجمة المجاهدين بكل ما يستطيعون وإن دعت الحاجة ما يستطيعون وما يستطيعه أسيادهم كذلك .

وإن سلَّمنا جدلاً أن ذلك الهراء الذي يرددونه صباح مساء قد يظن ظانٌّ أنه مقاربٌ للصواب وأنَّ المجاهدين قد أخطأوا الطريق ولا بدَّ لهم من مراجعة أمرهم والتفكير بما ستجنيه أعمالهم - أقول : إن سلمنا جدلاً بذلك - فالواقع أنَّ الحمقى في وزارة الداخلية يأبون عليك أن تفهم هذا الفهم ويُصرُّون عليك أن تتخلى عن عقلكَ لكي يتناسب تفكيرك مع ما يريدون , سأورد هنا مثالاً لكي يتضح لك مقصدي :

هذه الفئة الضالة التي لا تقتل إلا المسلمين الذين تحميهم الحواجز الخرسانية والمدرعات المصفحة قامت في إحدى عملياتها باستهداف مستوطنةٍ للمسلمين تسمى " القنصلية الأمريكية بجدة " ليس هذا هو المهم .. المهم هو أن تصدق أن هذه الفئة الضالة تركت المسلمين الذين ينتشرون في كل مكانٍ بل وتركت حتى من كان داخل هذه المستوطنة من أصحاب الحاجات واستهدفت ذلك المسلم البريء الذي لم يكن ذنبه إلا أن كان سائقًا للقنصل نفسِهِ , لم يكن ذنبهُ إلا أنه يحمي ذلك القنصل ويذهب به حيث يريد , تلك فقط هي جريمتُه .

يريدك أولئك المغفلون كاتبو تلك البيانات أن تقول : كان من الواجب أن يتقاطر المجاهدون من كل فجٍّ ليحموا ذلك القنصل العظيم بأنفسهم وأموالهم لا أن يقتلوا حرسه وخاصته !! ألم أقل لك أنهم حمقى ؟!

هناك مثالٌ آخر هو أوضح من صاحبه .. أطلب منك فقط أن تطلع على إحدى تلك البيانات لتستخلص منها كم ذُكِر لفظ " المغرر به " من مرةٍ ؟ متيقنٌ أنك ستقول لا يخلو مقطعٌ من ذلك اللفظ وأنا سأسأل أولئك الحمقى كم هي أعمار تلك الفئة المغرر بهم على حد قولكم ؟ سيقولون لي كما في بياناتهم أعمارهم تقارب الثانية والعشرين , عجبًا .. ما أقسى هذه الفئة !! أيدفعون بأولئك الصبية إلى ميادين المعارك ؟! حقًا إن قلوبهم قاسية .. كيف لهذا الفتى الذي لم يصل عمره الأربعين بعد أن يحمل سلاحًا يذود به عن أمته ؟! كان الأولى بهم أن يأتوا بالحلوى ليضعوها في يد ذي الاثنتين وعشرين عامًا فهو لم يزل طفلاً بعد , لم يزل تفكيره بين أكله ولعبته , لم يأنِ بعد أوان رجولته , ليس له أن يختار قراره بنفسه .. هنا قررت أن أقف عن تلك المهازل , لم أعد أحتمل أن أفكر بتفكيرهم ولو للحظات , الآن فقط عرفت أن القائل " عدوٌ عاقلٌ خيرٌ من صديقٍ جاهلٍ " لم تكتحل عيناه برؤية أمثال هؤلاء السَّقط , لو رأى هؤلاء لقال وبكلِّ ثقةٍ " ألف عدوٍ عاقلٍ خيرٌ من عدوٍ جاهلٍ " فلقد كللت من سماع ترَّهاتهم وصمَّت أذني بأكاذيبهم وأساطيرهم .. عجبًا لهم ما أغباهم وأحقرهم !! وما أجبنهم عن قول الحقيقة !! إذًا بنظرهم ومن يصدقهم من المغفلين من أمثالهم يكون الصحابي الجليل أسامةُ بنُ زيدٍ رضي الله عنه قائد الجيش الذي فيه أبو بكرٍ وعمر وفيه كبار الصحابة ويسير لتحطيم القوة العظمى آنذاك غُرِّر به لصغر سنه , وقد تمكن أرباب ذلك الفكر أن يجندوه لصالحهم , فعمره حينها لم يصل بعد لأعمار هؤلاء الشباب الذين بذلوا أرواحهم لله عز وجل - نحسبهم كذلك والله حسيبهم - فعمره يومها كان قريبًا من التاسعة عشرة !! أيستطيع أولئك الساسة المفكرون أن يعلنوها صريحة : لقد غرَّر محمد بن عبد الله بالشاب صغير السن أسامة بن زيد ؟! بل ماذا سيقولون عن معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء الذين قتلا أبا جهلٍ عدو الله وهم في أعمار هؤلاء الشباب ؟! أيمكن أن يقول من صدَّق أكاذيبهم : لقد دفع قادة ذلك الفكر بصغار السن إلى مصيرهم المجهول أم ستخرس ألسنتهم كما خرست ألسن المنافقين من قبل ؟! إن كان صغر السن في المعركة عيبًا فنعم العيب هو فقد سبق هؤلاءِ الشبابَ بذلك العيبِ أبطالُ الإسلامِ من قبلهم أسامةُ وابنُ عمرَ ومعاذٌ ومعوَّذٌ وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين .

ولئن كان شباب الصحابة أبطال زمانٍ مضى فوالله إن هؤلاء الشباب وائل ووليد ومهند الشهري وسطام السقامي وعبد الله أبو نيَّان السبيعي وبندر الدخيِّل وناصر الراشد وتركي المطيري وإبراهيم الدريهم وعوَّاد العوَّاد وأحمد الغامدي وثامر الخميس ومحمد العصيمي وناصر المطيري ومحمد المحسن وغيرهم تقبلهم الله وإخوانهم الذين لم يُعرفوا بعد هم أبطال هذا الزمان وإن احمرَّت أنوف الحمقى والمغفلين والمرجفين .

فيا شباب الأمة هبوا للجهاد وانفضوا عنكم غبار الذل والهوان فلقد ولى بإذن الله عز وجل زمن الركون إلى الدنيا , وهاهو اليوم الذي سننتصر فيه لأمتنا ونعيد أمجادها , ونسود العالم بأسره ونحكِّم فيه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تتأخر فيفوتك هذا الفضل العظيم .

وتأكد أخي أني سأصدقك القول : إنك إن تسلِّم عقلك لهؤلاء الخونة المرجفين لن تجني إلا على نفسك ولن يندم إلا أنت , ستندم غدًا حين ترى الأفواج تمضي فاتحةً بلاد الإسلام ثم يقال لك ولأمثالك ( إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ ) , ستندم حين تأتي يوم العرض فترى الشهداء كلٌّ قد أخذ كتابه بيمينه وطار فرحًا بما أوتي ويقول ( هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ ) وأنت في حسراتك تتقلب ولات حين مندم , إنك اليوم تملك قرارك بنفسك ولكنك غدًا لن تملكه بل ستؤخذ إلى حيث جنى عليك هواك , وتأكد أن هؤلاء المرجفين لن ينفعوك ولن تعذر بطاعتهم وكل ما أخشاه أن يكون حالك كهذا ( وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ * وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .

اللهم اجعلنا ممن يجاهد في سبيلك ابتغاء مرضاتك وارزقنا شهادةً خالصةً لوجهك ولا تحرمنا الشهادة بذنوبنا وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين .[/align:f17dbd1670]

عبد الله بوراي
11-29-2006, 02:40 AM
[size=24:0d94ead72e][color=black:0d94ead72e]مقال لك أن تتمعن فيه جيداًُ _ وبعدها يكون لنا لقاء إن شاء الله_
والمقال كتبه:_
محب الذباح
أبو مصعب النجدي
جزيرة العرب
بتاريخ
20 / 9 / 1426هـ

burai[/color:0d94ead72e][/size:0d94ead72e]

ابن المنطقة
11-29-2006, 07:02 AM
صحيح burai
أما زلت على موقفك؟