[size=24:623b61ec96][color=darkblue:623b61ec96]1 فتوى في حكم نصرة المسلمين المحارَبين الضعفاء بالأنفس


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
فقد سُئل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن حكم نصرة المسلمين الضعفاء في البوسنة المحارَبين من قِبل الصِّرب وبمساعدة الدول الكافرة العظمى، وقد جرت بين الشيخ رحمه الله تعالى وبين السائل نقاش؛ فأحببت نشره لتعم الفائدة، وخاصة ونحن نعيش في هذه الظروف التي حاصر فيها الكفَّار بعض الدول الإسلامية أو بعض مدنها، بل واحتلوا الكثير منها، ومع قلة العلماء والعلم اضطربت الأقوال وتنازع الناس؛ فكان لا بدَّ للرجوع إلى فتاوى أهل العلم المعتبرين الذين عاصروا مثل هذه الأحداث والفتن، فكان هذا المقال.
من شريط ((أسئلة عبـر الهاتـف)):
السائل: في سؤال آخر حول قضية الأخوة في البوسنة.
الشيخ الألباني: نعم.
السائل: أنا سمعتُ بأنَّكم قلتم لبعض الإخوة الذين أرادوا الذهاب والمساعدة بأنفسهم؛ جهِّزوا أنفسكم.
الشيخ: نعم.
السائل: معنى هذا؛ عدم النصيحة بالذهاب إلى هناك.
الشيخ: هو كذلك.
السائل: أما ترَون أنَّ الناس هناك بحاجة إلى مساعدة؟!
الشيخ: كيف لا أرى، كيف لا أرى؛ ولكن هل تكون المساعدة بزيادة إهلاك النفوس المؤمنة دون فائدة تُرجى؟! وين الإعداد الذي أُمرنا به في القرآن الكريم؟!
السائل: لكن إن كان هناك فائدة؟
الشيخ: إن كنت تؤمن بأنَّ هناك فائدة فيجب.
السائل: طيب جزاك الله خيراً.
[وأراد السائل أن ينهي الاتصال!!]
فقال الشيخ: ألو ... ألو
السائل: نعم؛ أنا معك.
الشيخ: فهل أنت مؤمنٌ؟
السائل: نعم.
الشيخ: ما هي الفائدة؟!
السائل: أنَّ هناك مسلمين ضعفاء!!.
الشيخ: يا أخي لا تحكي لي الواقع؛ قل لي: ما هي الفائدة؟!
السائل: معاونتهم، مساعدتهم، نصرتهم.


الشيخ: الله يهديك؛ معاونتهم تحتاج إلى معاونة دول!!؛ مش أفراد وأشخاص، المسألة بدها جيوش منظمة مدربة على استعمال السلاح الحديث، بدها دبابات ، بدها طيارات، ... إلى آخره، شو عم تحكي وسائل فردية هذه؟!؛ يعني نحن لو أرسلنا من هنا وهناك ألف شخص، هؤلاء سيرحون طعمة للنار، شو يعملوا هؤلاء بالنسبة للدبابات والمدمِّرات؟!
وواصل الشيخ قائلاً: سبحان الله؛ يعني أنا أتعجب من الشباب المسلم، كيف لا ينظر في هذه القضايا إلا كما يقول المثل العربي القديم: فلان لا ينظر أبعد من أرنبة أنفه.
أنا سألتك: في فائدة؟ قلت لي: نعم.
السائل: نعم.
الشيخ: شو هي الفائدة؟ أنَّهم ضعفاء!!، كأنَّك الله يهديك يا أبا صهيب كأني لا أعرف أنَّهم ضعفاء، وأنَّهم قِلَّة - أشخاصاً وسلاحاً - بالنسبة للصرب أولاً، وبالنسبة للدول المؤيِّدة لها ثانياً؛ وبخاصة الأمريكان هؤلاء الذين أهلكوا الحرث والنَّسل.
السائل: نعم.
الشيخ: أما تدري هذه الحقائق؟!
السائل: نعم.
الشيخ: كيف تقول في فائدة؟! في فائدة لإهلاك المسلمين عبثاً!!.
وهذه التجربة في أفغانستان؛ هل تتصوَّر أن يُمكن للجهاد أن تقوم قائمته في البوسنة والهرسك بأحسن مما كان في أفغانستان؟
السائل: لا.
الشيخ: ويش كانت النتيجة هناك؟!
[سكت السائل]
فواصل الشيخ قائلاً: النتيجة أننا حصدنا الحنظل!!.
السائل: نعم.
واصل الشيخ كلامه: وأهلكنا الحرث والنَّسل؛ بسبب أننا خالفنا الشرع في قضايا كثيرة وكثيرة جداً؛ من أظهرها كما دلَّت الخواتم السيئة: ((ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً، كل حزب بما لديهم فرحون))، سبعة أحزاب يقاتِلون حزباً واحداً؛ هو الحزب الشيوعي!!.
السائل: نعم.
الشيخ: حزب شيوعي كافر، ثلاثة أحزاب مسلمة؛ كيف صار هذا؟!
وكذلك؛ نحن لا تنسى - وإن بعدت بك الدَّار عنَّا - لا تنسى المبدأ؟ لا بدَّ من البدء بالتصفية والتربية.
السائل: نعم.
الشيخ: وبعدين؛ تذكر قول الله عزَّ وجل: ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)) [/color:623b61ec96][/size:623b61ec96]

أخي الحبيب
رحم الله الشيخ الألباني،

ولكن كان هناك أثر كبير للمجاهدين العرب في البوسنة والهرسك
ولم يقتصر الأمر على القتال الذي كان لهم أكبر الأثر في تكوين حربته والاثخان بالصرب
ولكن امتد الأمر لتعليم البوسنيين دينهم وردهم إلى دينهم رداً جميلاً

ولعل الشيخ رحمه الله تعالى لم يطلع على هذه التفاصيل

الإخوة الأحبة

رحم الله الشيخ الألباني ونفعنا بما ترك من علم في مجال الحديث الشريف وتحقيقه وغفر الله زلاته وأخطاءه ورفع قدره في عليين.

إن مسائل الجهاد والقتال كانت من المواضيع التي خالف فيها الشيخ الألباني العلماء الذين عاصروه والكثير من علماء السلف. فمن الأخطاء التي وقع فيها مثلا، كانت فتواه بوجوب خروج أهل فلسطين منها. كما أود التنبيه إلى مسألة يغفل عنها الكثير من المسلمين اليوم وهي أن الشيخ رحمه الله كان محدثا ولم يكن فقيها ولذلك يجب على المستفتي أن يتخير لاستفتائه من يثق بدينه وعلمه في المسألة تماما كالطب. فلا يسأل في أمراض القلب إلا طبيب القلب وفي أمراض العين إلا طبيب العين وهكذا في أمور الدين فقد ولى زمن العالم العارف بكل شيء وأصبحنا نعيش في عهد التخصص مما يتطلب أن يكون العالم ملم بجوانب الحقل الذي يفتي فيه كالطب والاقتصاد والفلك وغيرها من العلوم.

وهناك مسائل في الحوار أعلاه يجب الوقوف عندها والتعليق عليها حيث يفهم من كلام الشيخ رحمه الله أنه لا يجيز الذهاب إلى البوسنة أو غيرها من ميادين الجهاد لأن المسألة تحتاج إلى دعم دول وتحتاج إلى دبابات وطيران وما شابه ذلك. وهذه مقولة تكررت منه ومن بعض الدعاة في زماننا هذا. وهو زمن ليس فيه للمسلمين دولة تحكم بما أنزل الله وليس فيه خلافة على نهج النبوة وقل فيه العلماء الربانيين الذين لا يخشون في الله لومة لائم ولذلك فقد اختلطت الأمور على الناس علماء وأمراء وعوام حفظنا الله وإياكم وألهمنا رشدنا.

وهنا أسأل لو أن حكم الشيخ على الأمور كان صحيحا فكيف يفسر إذا رفض النبي صلى الله عليه وسلم المال والسلطان والنساء التي عرضها عليه كفار قريش من أجل أن يترك دعوته في وقت كان صلى الله عليه وسلم والزمرة المؤمنة معه يتعرضون لشتى ألوان الاضطهاد والتنكيل. بل كيف نفسر دخوله المعركة في بدر الكبرى والمسلمون لا يملكون عددا ولا عدة لمواجهة قريش التي خرجت إليهم بقضها وقضيضها. والأمثلة على ذلك من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسير أصحابه النجبا رضوان الله عليهم أكثر من أن تحصى!!

ثم إن الله تعبدنا بالأخذ بالأسباب ولم يتعبدنا بالنتائج وتعبدنا ببذل الوسع وحد الاستطاعة فإن نحن فعلنا ذلك فقد ضمن لنا النتائج فقال جل من قائل: "وأعدوا لهم ما استطعتم" والخطاب لعموم المسلمين أفرادا وجماعات دولا ومجتمعات. ومع ذلك فقد أمر نبيه صلى الله عليه وسلم : "وقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين" فإن كان هذا ما ارتضاه الله لصفوته من خلقه فكيف لا نرضاه لأنفسنا!!

أرجو ألا يفهم من كلامي أنني أنتقص من قدر شيخنا الألباني! معاذ الله! فهو في الحديث عندي مقدم على جل علماء عصرنا وقد أسدى لهذا العلم خدمات جليلة أسأل المولى ألا يحرمه أجرها . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وعذرا على الإطالة!!

قال الامام عبدالرحمن الدوسري رحمه الله

تيقنت ان الحق ان لم تكن له ....جحافل يخشى باسها عد باطل
لعمرك لو اغنى عن الحق انه....هو الحق ما كان الرسول يقاتل
فلا تدعمن الحق بالقول انما...دعامتك الحق ماانت فاعل
من العقل الايطلب الحق عاجز....فليس على وجه البسيطة عادل
ولكن قوي يشرب الدم سائغا... اذا خضبت يوم الورود المناهل