تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثورة مدينة الغدر والقذر



FreeMuslim
11-27-2006, 02:14 PM
[size=18][size=24][color=blue][b]كانت مدينة الثورة يوم أسسها عبد الكريم قاسم السني الأب والشيعي الأم، صاحب الميول الشيوعية، الذي أراد أن يطبق نظرياته الإنسانية دونما نظر إلى مستقبل قريب أو بعيد، فاستجلب بعض أهالي محافظات العمارة والناصرية وجزء من شمال البصرة وجنوب الكوت إلى شرق بغداد، وأسكنهم هناك يوم كانت بغداد سنية لا يزاحمها إلا مناطق قليلة متفرقة من شيعة بغداد الأصل، كالكاظمية والكرادة.


فكانت مدينة "الثورة" كغدة سرطانية أو قنبلة مفخخة في طرف مدينة, مئات آلاف من الفقراء الأميين البسطاء بعقائدهم الجاهلية في أغنى مدينة في العراق وعاصمته بغداد, يتصدق عليهم كل أهل بغداد، سنتهم أكثر من شيعتهم، فالرصافة أقل في نسبة الشيعة من الكرخ.


ثم أضحت مدينة صدام، يوم ضاق صدره بالعرب السنة من حوله، ومحاولات اغتياله التي لم تنقطع حتى آخر أيام سلطته, فزرع الشيعة في بغداد وحولها قدر الإمكان، فصفقوا له ما لم يصفقوا لغيره، ومنهم عبد الكريم قاسم, ثم بنى لهم مدينتهم وأعطاها اسمه، فتحولت من مدينة الثورة إلى مدينة صدام، وفي زمنه حكمها الصدر الثاني والد مقتدى، بعقله وحكمته، والفارق بينه وبين ولده، كما في المثل (النار تخلف رمادا)، وكانت كلمته فيها مسموعة، وعلى يده عمرت مساجدها وحسينياتها، وتدين عدد كبير من أهلها على مذهب الشيعة وطريقتهم, وبالغ صدام في الإعلان عن عدد سكانها، ليرهب بهم من حولهم من أهل السنة، واستمرت المبالغة في عددهم حتى الآن.


ثم استقام لهم حكمها بلا رأس يسوسهم، لمّا استوى الأمر للصليبيين الذين لانوا لهم، ما لم يلينوا لأهل فيتنام ولا كمبوديا ولا كوريا ولا الصومال ولا مع أي شعب تحت حكمهم، وعاملوهم بحق على أنهم هم من أتى بهم ومكنهم من وطنهم, ومن رقابهم ورقاب بني جلدتهم.


فلما لم يجدوا رأسا بينهم يصلح للزعامة بعد الصدر الثاني، اتخذوا ولده، كما اتخذت العرب من قبل اللات والعزى لتذكرهم برجال صالحين, فهو لا حل بيده يوم نصبوه ولا عقد، ولا يملك حولا ولا قوة، ولا يفقه شرعة يحكم بها، ولا منطقا يخطب الناس به, واستمر حاله على ما هو عليه، لا يدخل بيته من حقوق الشيعة (الخمس) إلا من بعض المخلصين لذكرى أبيه، وإلا فما له من النصيب العام شيء, فمنحوا المدينة اسم أبيه وأفردوا لها نظاما يحكمها.


فلن تقبل عامة مدن الشيعة، غوغاء الثورة، التي تعتبر النسبة إليها بينهم حتى الآن سُبة, واستمر بهم الأمر حتى ثاروا برأسهم هذا، وقد أطلق عليهم اسم جيش المهدي، ليقتحموا قبر الصحابي علي ابن ابي طالب في النجف، ويأخذوا بعض أمواله ويفرضوا أنفسهم بالقوة على باقي مرجعياتهم التي لم تتستر على تحقير شأنهم وتقليله، بل ومقاتلتهم عبر فصائل موالية لها.


ودارت الأيام من جديد دورتها، وبرز على سطح الإحداث أكثر المؤمنين بمصير الشيعة وعقيدتهم, حامل همهم مضحِ من أجلهم، وإنها والله شهادة له بينهم ممن ليس منهم .. الجعفري .. فكانت حكومته بحق حكومة إنقاذ لهم وانتشال من واقعهم المرير، بل تعويضهم عما لاقوا على يد المرجعيات, والذي قام بدوره بإقناع المرجعيات بقبولهم من جديد، كضرورة يقتضيها الحرب مع النواصب (كما يسمون أهل السنة والجماعة)، فبسط كلتي يديه لهم, وأعطاهم وأجزل لهم المنح والهبات, وقسم بغداد بينهم وبين خصومهم (بدر)، وأقنع الجميع أن يتوحدوا في وجه عدو واحد, وإرجاء الخصومة والخلاف، وكان له ولهم وللجميع ما أرادوا تحت حماية الأباتشي والـ أف 16 وتهاون من دول الجوار.


ودارت الأيام مرة أخرى بهم دورتها، وآن أوان مغادرة الزعيم الجديد وخميني العقد (الجعفري) مكانه في استحقاق انتخابي، هم أنفسهم من قرره, وكان لابد له من بديل لا بفضل من شارك في العملية السياسية من أهل السنة، ولكن نتيجة خصوماتهم وخشية باقي فصائل الشيعة من رجحان كفة غوغاء الصدر عليهم ... فلما علم الجعفري، أنه مغادر السلطة لا محالة، وأن ما بناه قد يهدمه غيره من ساسة الشيعة الأقل تدينا منه (وكلهم كذلك)، لجأ مع أصدقائه من ذوي المصلحة في ذلك إلى سامراء، وهدم فيها ضريحها الشهير، وفار تنور مدينة الثورة وثارت الثورة ما لم تثر مدينة غيرها, وغدرت مدينة الصدر وفجرت, وفعلت ما لم يفعل أحد في أهل السنة من أفعال منكرات، فكانت بحق أشقى المدن، كما كان أهلها أشقى القوم.


وبقي الحال على ما هو عليه، ولم يتغير الكثير بتغيير الجعفري، فإن فتنة سامراء أعطت العذر للاستمرار في النفخ في ذات الكير, ثم لاح من بعيد لأهل السنة أمل في انسحاب قوات الاحتلال أو تخفيف وجودها، بعد أن اشتدت رماح جندهم، وكثر في الصليبيين قتلى نبلهم, فحينها أحس القوم بالخطر، وأن سقف خيمتهم (الاحتلال) قد يزول وتنكشف العورات والأستار، فيظهر عليهم خصومهم الذين لم يقف في وجههم كل جبروت الاحتلال وطغيانه وكبريائه، فكيف بصعاليك طالما شهدت شوارع بغداد هزيمتهم وضعف عقيدتهم أمام مقاومة حمت الدار والجوار.


فحينها مكروا كما تعودوا, وقدموا بعض الأضاحي من أجل الهدف السامي، وتوالت التفجيرات التي لم يتبناها أحد .. فثارت الثورة من جديد وغدرت كما اعتادت, وأبرزت للناس صدرها لتهدد الشيخ حارث الضاري بكلمات مفزعة، رغم معرفتهم به، شديد البأس قد خبر المحتل وأعوانه، وخاض معهم جميعا كل أصناف الحروب من سنان وإعلام وسياسة وحكمة ودين.


ثم جاءت الأخبار تترى بأنهم يتجمعون في مدينة الثورة من كل مكان, وأن الصدر وأعوانه الذي كانوا بالأمس يركبون الحمير وعربات الخيل، أضحوا اليوم يوزعون على أعوانهم ملابس الشرطة والمغاوير وسيارات آخر ما استوردته وزارة الداخلية لنجندها واستخباراتها، مستعدين لخوض معركة جديدة أوسع من ذي قبل، لحرق المساجد وأهلها والانفراد بنفر من أهل السنة هنا وآخر هناك للعبث به وإعدامه أو حرقه، ليهنأ قلب أم منهم فقدت ولدها وهو يصد عن الصليبيين نيران المجاهدين، أو ينقل لهم مؤونتهم، أو يدلهم على بيوت خصومهم وذخيرتهم.


وقد انفرد ثوار الثورة بمجموعة من شباب أهل السنة على مقربة من مدينتهم، فعبثوا بهم أيما عبث قبل أن يصلّبوا على الملأ، وهدموا أربعة مساجد، التجأت إليها بعض نسوة، أحرقت بيتوهن وذويهن، فاحترقن بنار المصاحف وحيطان المساجد والدور، وقصفوا مدن السنة واستمر القصف، وكل ذلك لن يسكت قلوبا تهيج يوما بعد يوم، تريد الدم والفزع, وهي تنتحب منذ ألف عام، ولا تعرف غير الانتحاب والدم والقتل، ولا ترى عدوا غير بني جلدتها.


واليوم آن أوان المعركة التي طال انتظارها, وأعد كل طرف لها عدته, فليس يُسأل أهل السنة عنها، فهم لها كارهين غير راغبين، مضطرون غير مختارين.. ولكن دول الجوار وعامة المسلمين وكل ذي شرف ودين .. يُسألون[/b:cea53a74bd][/color:cea53a74bd][/size:cea53a74bd]

[color=darkred:cea53a74bd][b:cea53a74bd]عبد الرحيم الشمري[/b:cea53a74bd][/color:cea53a74bd][/size:cea53a74bd]

ابو سياف
11-27-2006, 06:25 PM
اخي الكريم المسلم الحر
موضوع محرض على العنف والطائفية والمذهبية البغيضة
وانا اربئ بك ان تكون ممن يدعون للفتنة
دعونا ندعوا للوحدة ولم الشمل
لمواجهة التحديات المحيطة بنا
والسلام عليك اخي الفاضل

FreeMuslim
11-28-2006, 06:58 AM
[b:38e7990ade][size=18:38e7990ade][quote:38e7990ade]
اخي الكريم المسلم الحر
موضوع محرض على العنف والطائفية والمذهبية البغيضة
وانا اربئ بك ان تكون ممن يدعون للفتنة
دعونا ندعوا للوحدة ولم الشمل
لمواجهة التحديات المحيطة بنا
والسلام عليك اخي الفاضل
[/quote:38e7990ade]

أخي الكريم نقل الحقائق لا يمكن ان يعتبر تحريضاً على العنف وإنما كشفاً للحقائق وطرحاً للمشاكل لكي يصار إلى مواجهتها والقضاء عليها .. كيف يمكن أن يكون هناك دواء دون تشخيص الرض .. لا بد من مواجهة الحقيقة مهما كانت نرة وصعبة وإلا لن نتمكن من القضاء على أسباب الفرقة .. ثم إن هكذا مقالات وإن كانت بنظرك تحرض على العنف إلا أنها وبرأي المتواضع يمكن لو نظر إليها إيجابياً أن تكون سبباً من أسباب الحل وبالتالي الوحدة التي تطالب بها لن تكون إلا بالقضاء على كل مصادر الفرقة والشرذمة ولتأكيد كلامي بأن حتى وإن أوذي وقتل إخواننا وأحبائنا في العراق فغنهم لا يدعون إلى العنق ولا إلى أخذ الثأر فإنني أدعوك للاطلاع على هذه المادة القيمة على هذا الرابط :

[color=darkblue][web:38e7990ade]http://www.iraqirabita.org/?do=article&id=6242[/web:38e7990ade][/color:38e7990ade][/size:38e7990ade][/b:38e7990ade]