تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من تصريحات الشيخ محمد علي الجوزو عن حزب الفرس



صلاح الدين يوسف
11-19-2006, 01:01 PM
الجوزو: «حزب الله» يدمر لبنان سياسياً واقتصادياً
بيروت الحياة - 30/10/06//

http://www.albaladonline.com/news_pix/871/20060619-192526_big.


سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح له امس: «من يدفع ثمن النصر، ولماذا لا يتحمل حزب الله وحده مسؤولية اعادة بناء ما تهدم من قرى وأحياء وجسور وطرق، ولماذا لا يدفع وحده ثمن النصر الإلهي الذي سعى الى إحرازه من دون تفويض من الشعب اللبناني؟ ولماذا يصمم حزب الله على إتمام مهمته النبيلة في تدمير لبنان سياسياً وإنسانياً واقتصادياً، والقضاء على ما تبقى من استقرار الشعب اللبناني وطمأنينته؟ ولماذا يصمم على دفع «صبيانه» للحديث عن الفتنة وهو الذي يعمل على إثارة الانقسام في صفوف أهل السنّة ويعمل على إرسال «صبيانه الصغار» الى بعض الكبار للتحريض على الفتنة الداخلية؟».

وأضاف الجوزو: «باسم النصر الإلهي يتم التهجم على المرجعيات السياسية والدينية في الطائفة السنّية. ليسمح لنا ابطال الحزب بأن نجري جردة حساب الربح والخسارة في هذه الحرب لنكتشف ان الانتصار شابه الكثير من الخيال الجامح الذي لا يمت الى الحقيقة بصلة...». مقارناً الخسائر في الجانبين اللبناني والإسرائيلي.وقال الجوزو: «العماد ميشال عون غضبان بسبب الجسور، فلماذا لا يطالب حزب الله ببنائها؟ نتمنى ان يستطيع لبنان إقامة دولته القوية ليحاسب المسؤولين عن هذه الكارثة بكل أبعادها. أقول هذا رداً على طروحات منظري حزب الله الذين يريدون رفع المسؤولية عن عاتقهم وإلقاءها على عاتق الحكومة وحدها».

صلاح الدين يوسف
11-19-2006, 01:04 PM
الجوزو: سلاح "حزب الله" غرور رهيب موجه إلى الداخل

وليس إلى إسرائيل

السياسة - 2006 / 6 / 23

سعد صالح:

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان القمم الروحية التي تعقد والحديث عن وحدة الصف الاسلامي هو غطاء لواقع مختلف مشيرا الى اخطاء يجب حلها اخلاقيا وكذلك مدرسة استفزازية يجب ان تُغَيَّر.

وقال الجوزو في حوار مع »السياسة« ان سلاح »حزب الله« لم يعد موجها الى اسرائيل بقدر ما هو موجه الى الداخل محذرا مما اسماه الغرور الشيعي الرهيب الناتج عن امتلاك السلاح.

وفي ملف اخر استغرب الجوزو الغضب الذي ابدته بعض الجهات المارونية على خلفية عدم توجيه الدعوة الى الرئيس لحود لحضور القمة الفرنكوفونية لافتا الى ان اصحاب هذا الموقف يسيئون الى موقع الرئاسة اكثر مما يدافعون عنه.

وفي ما يلي نص الحوار:

* عقب الجولة الاخيرة من الحوار والتي تمخض عنها ميثاق الشرف السياسي والاعلامي صدرت عنكم تصريحات تصعيدية اتُهمتم على اثرها من قبل علماء جبل عامل بالنيل من المقاومة ورموزها. لماذا هذا التصعيد من جانبكم?

- بيان علماء جبل عامل صدر مع المطالبة بايجاد ميثاق شرف, وعندما نقول علماء جبل عامل يعني علماء "حزب الله" لذا لا يمكنني ان اطلب شهادة من الذين انتقدهم فهؤلاء يرون ان الشيخ محمد علي الجوزو يقول الكلمة الصريحة وهم لا يريدون ذلك. نحن نحاول دائما تغطية الامور, فكلما نرتكب خطا نذهب الى مؤتمر قمة ونقول وحدة الصف الاسلامي بعدما نكون اهنا بعضنا البعض واسانا الى بعضنا البعض اساءات بالغة جدا. هذه الطريقة ثبت خطاها في لبنان لانها ليست المرة الاولى التي يُشتَم فيها السنة في تظاهرة بل تكررت الى درجة لم يعد بامكاننا السكوت عنها لان السكوت نفسه جريمة.

* اذا التصريحات التي صدرت عنكم كانت انتقادا لواقع يريدون تجميله?

- نعم وهو ليس كذلك, فعندما انتُقد السيد حسن نصر الله على محطة ال بي سي توجهت التظاهرات الى مناطق تقطنها غالبية سنية ثم لماذا اطلاق الهتافات ضد ابو بكر وعمر وكذلك ضد المفتي والشهيد رفيق الحريري والشيخ سعد الحريري هل هؤلاء كانوا وراء ال¯"ال بي سي". هذه اخطاء يجب ان تُعالج اخلاقيا, هناك مدرسة يجب ان تُغَيَّر, مدرسة استفزاز الاخر بهتافات وهو يعلم انني لا ارضى بان يُطعَن احد من الصحابة. فاذا كان هناك نقاش تاريخي, تنتقدني او تهاجمني في كتبك ولكن لا اقوم بذلك في تظاهرة.

* تقدمت القوى المشاركة في الحوار بستراتيجياتها الدفاعية عن لبنان ونحن في انتظار الجلسة المقبلة. هل تعتقد اننا على مشارف ازمة ام على ابواب حل?

- لا اعتقد ان من مصلحة احد ان يدخل في ازمة, ولا اعتقد ان طرفا من الاطراف سيكسب من هذه الازمة ونحن جربنا حربا طويلة دامت سبع عشرة سنة, من الذي ربح في هذه الحرب? الكل خاسرون. واذا اردنا اقامة كانتونات مذهبية وطائفية فهذه ماساة لاننا لم نتعلم درسا ولم ناخذ عبرة مما حدث في الماضي ولذلك لا اعتقد ان احدا يرغب بالدخول في الحرب مرة ثانية. لكن هناك اناس يريدون انتزاع بعض المكاسب عن طريق احداث حصلت, فمشكلة اخواننا الشيعة اجمالا تكمن في انهم كانوا يشعرون بالغبن في الماضي فعندما امتلكوا السلاح في ظل الوجود السوري حولوا هذا السلاح الى وسيلة لاثبات الوجود ولذلك اعتقد ان هناك موجة عالية من تضخيم الانتصار فهو حصل فعلا ولكنه لم يكن الاول وليس معناه ان الشعب اللبناني بدا مع "حزب الله", نحن عندما قاومنا اسرائيل عام 1982 اين كان "حزب الله"? اما اليوم ف¯"حزب الله" يقوم بالدور نفسه الذي كان يقوم به الفلسطينيون على الحدود وحينها كان يهب الجنوب ضد اي عمل عسكري ينطلق من مناطقهم. فلماذا لم ترض من الفلسطيني هذا المبدا وتريد ان تفرضه علينا هذه الايام خاصة واننا الان في مشكلة كيفية انقاذ لبنان مما يتخبط به اقتصاديا.

* الكشف عن شبكة التعامل مع اسرائيل من قبل استخبارات الجيش اللبناني, البعض اعتبره تعزيزا لموقفه المطالب بتسلم الجيش زمام الامور في الجنوب فيما اعتبره الفريق الاخر مبررا لبقاء السلاح. اي موقف تؤيدون?

- نحن ندور حول انفسنا, نعالج سلاحا لا يوجد اجماع على استمراره لان استمرار المقاومة وحدها في حمل السلاح وفرض وجهة نظر واحدة لا يوافق عليه الشعب اللبناني. فكما اجمع هذا الشعب في الماضي على المقاومة لا بد ان يجمع على استمرار سلاحها اليوم. في المقابل اجد ان بواسطة هذا السلاح تحدث مشاكل على الارض, مثلا السُباب الذي يُوَجه ليس لان الشيعة استيقظوا وعرفوا ان لديهم ثار على الاخرين بل لان هناك سلاح يتيح لهم فرصة الكلام بنوع من التحدي للاخرين وجرح لمشاعرهم.من هنا فهذا السلاح لم يعد موجها الى اسرائيل بقدر ما هو موجه الى الداخل ومهددا له بفتنة. لذلك لا بد ان يُتَفق على طريقة ما حول كيفية بقاء هذا السلاح مضبوطا بالكامل عن طريق الدولة.

* في ظل دعوات اسقاط الحكومة, هل تعتقد ان المشكلة فعلا في الحكومة ام في مكان اخر ويُراد الصاقها بالحكومة?

- انا مفتي منذ سنة 1962 ولا اذكر مرة من المرات الا وكان هناك مطالبة باسقاط الحكومة فهذا اسلوب المعارضة لدينا وهو اسلوب خاطىء فعلينا ان نجد من هو الاجدر ومن تمثل هذه الحكومة? فهي تمثل مجموعة كبيرة من الناس اما خارجها فالعماد عون الذي لم يدخل الحكومة وكان يحاول فرض شروط معينة من ضمنها الثلث المعطل, الان يريدون فرضه لانه اصبح حليفا ل"حزب الله"فهذا غير مقبول. كذلك فانا احترم الرئيسين عمر كرامي وسليم الحص ولكن لست موافقا على الاسلوب في التهجم على الحكومة لاسقاطها وفقا لسياسة الانتقام من الماضي.

* هناك حديث عن تحالف سوري-ايراني مع "حزب الله". هل تراه قائما فعلا?

- علاقة الشيعة بايران علاقة قديمة ولذلك عجبت كيف ثار الشيعة عندما قال الرئيس مبارك انهم يوالون ايران, فمن يقف وراء شيعة العراق اليوم? اليست ايران من يحكم العراق. و"حزب الله" يقولها صراحة فلماذا نريد ان نخفي التعاون الوثيق بين "حزب الله" وايران ومن يمول "حزب الله"? اليست ايران ومن يدفع رواتب تجمع العلماء? اليست ايران. ولذلك ما نريد قوله هو ان لا يكون هناك ولاء على حساب الوطن بل ولاء لحساب الوطن.

* البعض يختلف مع "حزب الله" حول الموقف من النظام السوري, اين يختلف محمد علي الجوزو مع حزب الله?

- انا قلت للسيد حسن في لقاء معه, لماذا يتقوقع "حزب الله" داخل اطار المذهبية الشيعية? لماذا لم يكن مفتوحا امام كل المسلمين كي ينضم اليه كل من يريد المقاومة والتضحية في سبيل الله? عندها اجابني بان الظروف فرضت ذلك, لذا اصبحت انا المسلم السني غير مطمئن فالمذهبية تقتلنا كمسلمين لانه اصبح هناك "تشبيح" في الحكم فعندما يتولى شيعي منصبا ما في الدولة, كما حصل في منصب مدير عام الامن العام, يصبح هذا المنصب مؤمما للشيعة. كذلك فان السلاح تحول الى غرور شيعي رهيب, فاذا كان السيد حسن عاقلا هناك سفهاء في الشارع لا تستطيع ضبطهم يستغلون هذا السلاح ضد "حزب الله"ولذلك قلت نخشى على "حزب الله"من "حزب الله", نخشى على "حزب الله"من شيعة حزب الله. اما موقف الحزب من النظام السوري فلنقل بصراحة, سورية مَن جعلت للشيعة هذا الكيان حين منعت الجميع من حمل السلاح, فالسني اذا وجدوا في حوزته قطعة سلاح يصبح من "القاعدة" مثل المجموعة التي قالوا انها كانت تخطط لاغتيال السيد نصر الله فهذا كلام فارغ وعار عن الصحة.

* "حزب الله" يؤمن بولاية الفقيه, هل يمكن الجمع بين الايمان بهذه العقيدة والولاء الى دولة متنوعة مثل لبنان?

- ان الارتباط الوثيق بين الحزب وايران وكذلك علاقة الحزب بالخامنئي يجعل الحزب غير قادر على رفض هذه القضية, التي تخص الشيعة ولا دخل لي فيها. ولكن نحن في لبنان لسنا في دولة شيعية حتى تفرض علي هذا الامر بل نحن في دولة متعددة الوجوه وعلينا ان نلغي كل اشكال التعصب المذهبي والطائفي سواء لدى المسلمين او المسيحيين. كذلك لا يستطيع ان يجرني لا القوات اللبنانية ولا عون الى كانتون ماروني وهذا هو فكر عون للاسف الشديد الذي يريد لكل المغتربين ان يصوتوا فاين هو التوازن الذي نعمل للحفاظ عليه وهذا تفكير على الطريقة الصهيونية التي جمعت اليهود في فلسطين كي يصبح العنصر الصهيوني هو المسيطر. فانا كما لا استطيع ان اعطي عون فرصة القيام بذلك, لا اسمح به للمسلمين لان ذلك يشكل خطرا على لبنان.

* في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما زلتم تتهمون النظام السوري . علام تستندون?

- انا استندت الى وقائع كنت اعيشها ايام المفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح رحمهما الله, فالشيخ حسن خالد كان معارضا للحرب فلما ادرك السوريون هذا الامر وهم لا يريدون الخروج من لبنان والحرب كانت تسمح لهم بالبقاء نقموا عليه فاستدعوا كثيرا من الزعماء, وكانت النتيجة انهم هاجموا الشيخ حسن خالد واهانوه حتى كاد ان يُغمى عليه. وقال لي تقي الدين الصلح رحمه الله وكان موجودا حينها بانه اتى رجلا قال له: يا تقي الدين بيك نحن سنضطر ان نبقي الشيخ حسن خالد. فقال له هل هذا يعني انه معتقل. فاجابه: كلا فرد تقي الدين الصلح بانه لا يمكننا العودة من دون الشيخ حسن خالد. ويوم مقتله قال لي بان القنابل تنهال على المنطقة التي يسكن فيها ثم خرج وقتل.

* كيف قرأت التقرير الاخير سيرج براميرتس?

- المحقق الاول هوجم على اساس انه سيس التحقيق وهو ما حاول ان يتجنبه براميرتس في تقريره, فهل نحن على علم بما وصل اليه هذا الرجل من معلومات تدين هذه الجهة او تلك? فالذي قدمه في التقرير امور تشير ولا تصرح, والكناية ابلغ من التصريح احيانا.ولكن لو كانت سورية بريئة لماذا بعثت بشهود زور كي يضللوا التحقيق ولماذا خرجت سورية من لبنان اصلا? فتضليل التحقيق يؤكد التهمة ولا ينفيها . كذلك فان سوابق سورية في قتل الشيخ حسن خالد والشيخ صبحي الصالح وفي تهديد الناس واستدعائهم وسجنهم اضافة الى قتل ثلاثين الفا في حماه فمن فعل ذلك الا يفعل اكثر منه?

* هل تخشون على التحقيق من تسوية سياسية ربما تبرم في اجواء محادثات بين طهران وواشنطن?

- انا عادة لا اطمئن الى عدوي, فاذا ما اتفق الايرانيون مع الاميركيين هل سنُتَّهم باننا اميركيين? ما اريد قوله: اذا تحالفت الولايات المتحدة مع ايران وشيعة العراق وعلويين سورية اين سيكون موقعنا? وتلك الايام نداولها بين الناس.

* ازمة العلاقات اللبنانية-السورية على اي اسس يجب ان تُحَل?

- هناك امر تاريخي لا تستطيع تجاهله وهو ان الشعبين اللبناني والسوري هما شعب واحد, فلا تستطيع ان تدين الشعوب بل تدين الحكام الظلمة والمستبدين فاذا اراد الله بنا خيرا غير لنا حاكم لبنان وحاكم سورية. وهناك من هب غضبا على عدم دعوة الرئيس الى القمة الفرنكوفونية, فليس على الاقل حتى يطهر يديه مما حدث في عهده, لماذا نُبِذ هذا الرجل لو لم تكن هناك اتهامات من هذه الدول الكبرى له. فالموارنة يخطئون في الدفاع عن رئيس الجمهورية لانه يسيء الى الرئاسة. ثم لماذا هذه القدسية لرئيس الجمهورية وعدمها لرئيس الحكومة? فانا اعرف ان عون يمكن ان يتاجر في هذه القضية لانه يريد المتاجرة باي شيء من اجل المعارضة للمعارضة كما هناك الفن للفن ولكن لا ارضى هذا الموقف من بطرس حرب الرجل العاقل وكذلك من العقلاء في الطائفة المارونية لانهم يسيئون الى انفسهم والى المقام.

* هل تتوقع مبادرة عربية تساهم في تحسين العلاقات بين البلدين?

- نحن نريد ان ننقذ هذا الوضع باي شكل , وفي الوقت نفسه لم نصل الى درجة النضج السياسي بعد ولذلك نريد طرفا ثالثا ان يتدخل لاقامة الصلح بيننا.

* المواقف الجريئة التي تطلقها تجعل المرء يتساءل هل تشعر بخطر على حياتك? وهل تلقيت تهديدات ومن اي جهة?

فلنقل مواقف متهورة, اريد ان اقول بانني طوال حياتي كنت في خطر وانا رجل بلغت الثمانين فماذا اريد من هذه الدنيا واذا قتلوني كرموني. وقد تلقيت تهديدات في الاونة الاخيرة ولم يرف لي جفن, وكانت من انصار الشقيقة واتباعها وقالوا بانهم يريدون راسي ولكن العمر مكتوب في اليوم والساعة والثانية. واقول بانني مشروع شهيد ولا ارضى ابدا بالهوان ولا ارضى بان يُنال من طائفتي باي كلمة ولا ارضى ان ينال احد من الصحابة. واقول اخيرا للجميع بان يتقوا الله في وطنهم لانه من العيب ان نبقى مأجورين للاخرين.

صلاح الدين يوسف
11-19-2006, 01:05 PM
الشيخ الجوزو: "وريث من باعوا الجولان.. الرئيس المراهق أصبح أباً للنصر في لبنان"
راى الشيخ محمد علي الجوزو أن بعضهم يريد ان يسرق النصر على حساب الدماء والدموع والدمار والخراب الذي عم لبنان.


السياسيون الفاشلون في لبنان تحولوا الى شركاء وآباء للنصر، وتاجروا كعادتهم فيه. وريث من باعوا الجولان ولبنان لاسرائيل، الرئيس المراهق سياسيا اصبح ابا للنصر في لبنان؟ احمدي نجاد في ايران اصبح ابا للنصر في لبنان؟ نقول لهؤلاء جميعا، لبنان وشعب لبنان ودماء اللبنانيين ومآسي اللبنانيين ليست للبيع ولا للايجار. الشعب اللبناني وحده دفع الثمن غاليا، لبنان من اقصاه الى اقصاه دفع الثمن. وحده الشعب اللبناني من حقه ان يجني ثمرة تضحياته، وثمرة تضحياته قيام الدولة اللبنانية الحرة المستقلة. لا احد يستطيع بعد اليوم ان يخطف لبنان ويبيعه في سوق الصراعات الاقليمية والدولية.

(السفير)

صلاح الدين يوسف
11-19-2006, 01:06 PM
اتهم لحود بالتورط في اغتيال الحريري
الجوزو: "حزب الله" يحاول فرض إرادته

حمل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بشدة على "حزب الله" واتهمه بانه "تحول ديكتاتوراً يريد ان يفرض ارادته على الشعب اللبناني بالكامل"، وقال ان "الساحة الاسلامية ترفض ان يجرها الحزب الى حرب جديدة". واعتبر ان رئيس الجمهورية اميل لحود على رأس المسؤولين عن مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وله يد في العملية".
في حديث الى موقع الحزب التقدمي الاشتراكي الالكتروني نشرته امس "الوكالة الوطنية للاعلام"، قال الجوزو: "ان قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان اللقاء التشاوري فرصة ذهبيةن وموعد التحرك بعد اسبوع، معناه ان هناك ديكتاتورية. "حزب الله" تحول ديكتاتوراً يريد ان يفرض ارادته على الشعب اللبناني بالكامل، ويدعي ان لديه انصاراً، لكن هؤلاء الانصار لا يمثلون شيئاً على الساحة اللبنانية. وكما ان الساحة المسيحية ترفض ان يجرها عون الى حرب جديدة، ترفض الساحة الاسلامية ان يجرها"حزب الله" الى حرب جديدة. كل الناس يريدون السلم الاهلي والتفاهم والاستقرار، يريدون النهوض لوطنهم. شبابنا يسافرون لانهم كفروا بلبنان، لأن حسن نصرالله لم يترك لهم مجالا ليرتاحوا. جرنا الى حرب اول الصيف، وكان التوقيت خاطئاً مئة في المئة والمقصود به ايذاء لبنان، لا يحق له ابدا ان يدافع عن نفسه، لو كانت هناك دولة قوية لوجبت محاسبته، ولكن يا للأسف الدولة لا تزال تحبو، ولو كانت قادرة لكان يجب ان يحاكموا. فليخجلوا. لقر جر البلد الى الخراب والدمار ويريد ان يحاسبنا؟ ما هذا الكلام؟. هذا ليس بمنطق ولا بعدل، هذا كلام معيب".
اضاف: "ان التشاور المشروط والمرتبط بمدة معينة ليس تشاورا، في ظل القول اما ان تفعلوا واما نفعل كذا، لا يكون تشاوراً، لأن لا حرية رأي واختيار بهذا المنطق بل فرض لرأي جهة معينة على الجهة الاخرى. يقولون اما ان تفعلوا ما نريد ونحن معكم، واذا رفضتم انتظروا منا الويلات، نحرك البلد باصبعنا ونقلب كل شيء، هذا كلام خطر وخطر جداً (...)".

"لا نريد انتصارات"

اضاف: "ان الشعب اللبناني ذاق الامرين في الحرب التي دامت نحو عشرين سنة. هذا الشعب لا يريد الشعارات، واذا كنت تعتبر نفسك انتصرت على اسرائيل، فهذا النصر لم يكن ليتم لولا دور الحكومة المستقلة، وهذا النصر هو للحكومة وللشعب اللبناني وليس لشعب او لمشروع غير لبناني. يجب ان نخرج من المزايدات ومن التجارة بالوطن والعصبية المغلقة العمياء التي لا ترى الا نفسها، وهذه خطرة جدا وتهدد أمن لبنان ومستقبله. اريد ان اخاطب الشعب اللبناني، الشباب الواعي في كل الطوائف، السني والدرزي والمسيحي والشيعي، أي الجميع للوقوف في مواجهة هذا التخلف العقلي الذي يريد جرنا الى مأساة جديدة. هذا التخلف لا يجوز ان نقبل به في أي شكل. واياً تكن الشعارات لا نريد انتصارات بعد الآن. شبعنا انتصارات. انتصرنا عام 2000، ثم عاد وأدخل اليهود. اين النصر؟ أهو مجرد اطلاقنا خمسة آلاف صاروخ على اسرائيل من دون ان نحرر شبراً؟ نعم فرح الناس ولكن ماذا كانت النتائج؟ من دُمر أكثر؟ لبنان ام اسرائيل؟ (...)".
واعتبر ان الرئيس لحود "على رأس المسؤولين عن مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويجب ان يكون الى جانب موظفيه في السجن بعد ان يستقيل، فهو المتهم الاول مع هؤلاء، وهو المسؤول الأول لأنه على رأس هذا العهد وكان معه مسؤولون آخرون. وتالياً لا يحق لرئيس الجمهورية ان يملي علينا، بل نحن نملي عليه الآن، فهو رئيس فرض بالقوة علينا ولم يأت بإرادة الشعب اللبناني، بل بإرادة القمع المخابراتية التي كانت تهيمن على البلاد، وجدد له بالقوة والقتل، إذ دُفع دم غال ثمناً لهذا التمديد. فلا يجوز ان يستمر في موقعه بل عليه التنحي ليوضع حيث يجب ان يوضع، ولن نقبل ان يكون (الرئيس) اميل لحود الخصم والحكم في آن واحد".
وتابع: "ما نسمعه من اصوات لعرقلة تشكيل المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة الرئيس الشهيد الحريري، والتهجم على مسيرة الشهيد والتطاول على المقامات والمرجعيات الوطنية والاسلامية الشرفاء في هذا الوطن تدل على حقد. هذا حقد تاريخي على الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأنه كان كبيرا شامخا وهم صغار القوم، وهم اليوم يحقدون على كل انسان يقف بجانب قضية الحريري من خلال المطالبة بمحاكمة المجرمين، ومن شاركوا المجرمين. وكل من هو حليف للمخابرات السورية او يتعامل معها ايا يكن وضعه او انتماؤه الطائفي أكان سنياً او درزياً او شيعياً او مسيحياً هو شريك للمجرم الذي قتل الرئيس رفيق الحريري، لان قضية القتل محصورة في فئة محددة، فكل من يؤيد هذه الفئة هو شريك معها (...)".
وحمل المفتي الجوزو بشدة على الوزير السابق وهاب ووصفه بأنه "عميل صغير ورخيص".

صلاح الدين يوسف
11-19-2006, 01:11 PM
الشيخ محمد علي الجوزو يشرح لـ"صدى البلد" خلفيّات مواقفه الناريّة



الثلاثاء, 20 يونيو, 2006


موسى عاصي

أثارت مواقفه وتصريحاته الاخيرة، جدلاً واسعاً وردود فعل كثيرة، وخصوصاً في الاوساط الاسلامية ... البعض اتهمه باثارة فتنة سنية - شيعية، والبعض الآخر يقول أنه يعلن في صوت عالٍ ما يفكر به آخرون في صوت منخفض.
قبل سنتين، كانت له مواقف داعمة ومؤيدة لسورية "فهي مركز لكل الحركات الوطنية والفلسطينية، ومنبر يرتفع من خلاله صوت المنظمات التحررية ...وهي الدولة الوحيدة التي تقف في خندق حماية الأمة من الخطر الصهيوني"... أما اليوم فيحمّلها مسؤولية الكثير من المآسي التي يعيشها اللبنانيون، "فهي دخلت الى لبنان لتخدم مشروعاً كبيراً، مرتبطاً باسرائيل، وعملت على تصفية الثورة الفلسطينية، فليكفوا عن اظهارها بمظهر الطاهر والبريء" ويتهمها بالوقوف وراء جرائم عديدة وكبيرة حصلت في لبنان، بدءاً من جريمة اغتيال المفتي حسن خالد وصولاً الى الرئيس رفيق الحريري، والشيخ صبحي الصالح وغيرهم... وعندما تذكره بمواقفه القديمة، ينفيها أولاً، ثم يضعها في خانة "مواقف اتخذت تحت التهديد".
المرجعيات الاسلامية أخذت حذرها، فبقي بعيداً عن كل اللقاءات التي جمعت أخيراً رموز الطائفة الاسلامية من سنة وشيعة، ... لم يُدع الى لقاء "الاخوة والمحبة " الذي عقد بدعوة من رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا في لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في 14 حزيران الماضي للمرجعيات الاسلامية السنية والشيعية... ندوة العلماء المسلمين استغربت "خروجه عن الاجماع الروحي والوطني"، فيما شجب "علماء جبل عامل" كل الاصوات الداعية الى الفتنة، "خصوصا ما صدر عن مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو".
"صدى البلد" التقت المفتي الجوزو، وكان الحوار التالي:
ب ما هي اسباب الحدة التي اتسمت بها مواقفك في الفترة الأخيرة؟
- الاسباب تعود الى ان سورية ما زالت في لبنان، سورية خرجت رسمياً كجيش، الا انها ما زالت موجودة عبر مخابراتها، وحلفائها وانصارها، الذين حاولوا القيام بهجوم معاكس لتغطية الجريمة (اغتيال الرئيس الحريري) أو تضليل التحقيق، والدليل هو الشهود الزور الذين أرسلتهم سورية ليقولوا ما قالوه لتضليل التحقيق، ثم الفخر بأن هؤلاء ليسوا صادقين، لماذا تفعل سورية ذلك لو لم يكن لديها هدف ما، وهو تضليل التحقيق، الحكمة تقول "يكاد المريب يقول خذوني" عندما يريد الإنسان ان ينقذ نفسه من عمل قام به ليس عليه الا التضليل، ولذلك، وجدنا هذه الشهادات الزور، بالإضافة الى مواقف سياسية متطرفة في دعم سورية في حين ان هناك شهيداً كبيراً هو الرئيس الحريري. ب ما افهمه انك حسمت الموضوع بالنسبة لجريمة اغتيال الرئيس الحريري، سورية هي التي قامت بهذا العمل؟
- أنا لا أستطيع ان احسن أي شيء الا عن طريق القضاء، والسؤال من هو الذي يسعى الى تضليل القضاء؟ الذي يشعر انه هو المتهم، ولذلك يريد ايهام القضاء ان ما يحصل ليس صحيحاً، وانه بريء مما حصل، وكلما زادت النغمة لدى حلفاء سورية وارتفعت كلما احسسنا ان هناك محاولات لتعطيل مسيرة التحقيق بشكل او بآخر. ب ما المقصود بقولك ان سورية لم تخرج بحلفائها وانصارها، هل المطلوب ان يخرج كل من يتحالف مع سورية من لبنان؟
- ليس المطلوب منهم ان يخرجوا من لبنان، بل عليهم الخروج من المعادلة التي تريد ان تربط لبنان بسورية رغم كل الجرائم التي وقعت على ارض لبنان، انا ادافع عن سورية تاريخياً وعربياً، ولكن لا استطيع ان ادافع عن نظام قام بأعمال ليس اقلها مقتل الرئيس الحريري، لقد قُتل اناس كثيرون، واُعتدي على اناس كثيرين، وسجن اناس كثيرون، بالآلاف واضطهدوا وعذبوا وعوملوا معاملات غير انسانية، المطلوب خروج حلفاء سورية من هذه المعادلة التي تريد ان تضلل التحقيق بتصريحات ليست بريئة على الاطلاق، ولا اعتقد انها تخدم قضية لبنان، اما ان يرتبط الانسان بوطنه، واما ان يرتبط بوطن آخر، انا خرجت من لبنان سنتين ونصف، اثناء حرب المخيمات، لان اسمي كان على لائحة الاغتيالات التي جرت في هذه الاثناء.ب سورية أرادت اغتيالك؟
- لا أعرف ان كانت سورية، أو أصحاب سورية، المهم كانت هناك نية الاغتيال، وجاءني أحد الصحافيين، وأحد الحزبيين وأبلغاني بوجود هذا التهديد، فخرجت. ب من هي هذه الجهات؟
- من ابلغني عن التهديد هو صديق، وأنا لا استطيع ان أفشي سره، على كل حال، لسنا الآن في وارد تبرئة ساحة سورية بأنها كانت طاهرة نقية، ولم ترتكب أي خطأ، كلنا نعلم انها عندما دخلت الى لبنان كانت تخدم مشروعاً كبيراً، مرتبطاً باسرائيل، الآن تقوم سورية باتهام خصومها بأنهم يتعاملون مع اسرائيل، وهي عندما دخلت عام 76 دخلت لتساعد الجبهة اللبنانية، وهي التقت مع اسرائيل بشكل أو بآخر، هي التي ضربت الثورة الفلسطينية على ارض لبنان، وعملت على تصفيتها، من قُتل في لبنان من الفلسطينيين على يد سورية، أكثر بكثير من الذين قتلتهم إسرائيل، هي لم تدخل لبنان بإرادتنا، دخلت بإرادة غيرنا، لو لم يكن هناك "ضو أخضر" من أميركا لما دخلت سورية الى لبنان، فليكفوا عن محاولات اظهار أنفسهم بمظهر البريء والطاهر. ب ما الذي غير مواقفكم من سورية الى هذا الحد؟
- لانه قتل لي زعيم، لم ولن يأتي مثيل له أبداً، هو الرئيس رفيق الحريري. ب انت تتهم سورية مباشرة؟
- نعم اتهم سورية، انا رأيت ممارسات على الأرض، وعندما اُعتدي على الشيخ حسن خالد، عومل بنفس الطريقة، وقد روى لي تقي الدين الصلح نفسه قائلاً: "دُعينا إلى سورية من جملة عدد كبير من الزعماء، واجتمعنا في مكان ما، ولن أذكر أسماءهم، وبدأ الهجوم على الشيخ حسن خالد، الذي كان يريد في حينها وقف الحرب، وهذا لم يعجب سورية، فبدأوا باهانته و"بهدلته" وأساءوا له من قبل بعض الذين صنعتهم سورية لدرجة انه كاد يغمى عليه "، ماذا حصل بعد ذلك؟ تمت تصفية الشيخ حسن خالد، معروف كيف قتل الحريري، ومعروف كيف قتل الشيخ أحمد عساف، ومن قتل الشيخ صبحي الصالح.ب في خطبة لك في 18 نيسان 2003 قلت بالحرف: "إن تهديد واشنطن لسورية هو ظاهرة خطيرة جداً، لأن سورية هي مركز لكل الحركات الوطنية والفلسطينية ومنبر يرتفع من خلاله صوت المنظمات التحررية وهي ملجأ للمجاهدين الذين لم يجدوا لهم مكاناً على أي أرض أخرى".
- لم أقل هذا الكلام أبداً، هذا غير صحيح ... أبداً. طيلة عمري لم أمدح سورية من على منبر .. أبداً. ب هذا الكلام منشور في الصحف، وهو من ضمن خطبة الجمعة، وفيه أيضاً تدعو الجامعة العربية والدول العربية الى "اتخاذ موقف واضح وصريح حتى لا تستفرد سورية وهي الدولة الوحيدة التي تقف في خندق حماية الأمة من الخطر الصهيوني"؟
- سورية كانت تجبرنا أحياناً - وأستطيع قول هذا الآن- على ان نقول كلاماً لا يمت إلى الحقيقة بصلة، كانت لها سياسة تفرضها على أرض الواقع، كانت هناك أيضاً بيانات تصدر عن دار الفتوى بهذا المنحى، لم نكن في حينها نريد ان نتصادم مع سورية، فسورية هي التي تصادمت معنا، أنا عندما خرجت من لبنان، نصحني الرئيس سليم الحص أن أقوم بمصالحة سورية، واضطررنا وجرى اتصال بيني وبين العماد مصطفى طلاس الذي دخلت لبنان عن طريقه. اما بخصوص ما تذكره من كلام لي، ففي وقت من الاوقات حاولنا ان نكون ضد الضغوط التي كانت تحصل ضد سورية على أساس "أنا وخيي على..." ب قلت انها كانت ملجأ للمجاهدين و..
- قبل سنتين كانت سورية شيء واليوم شيء آخر، بعد سنتين من هذا الكلام ارتكبت جريمة من أكبر الجرائم، وانت تحاسبني على كلام قيل في عهد كنا نتعامل به على أساس ان سورية كانت شقيقة. ب ولكن الجرائم الاخرى التي تحدثت عنها كجريمة اغتيال المفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح، وغيرهما حصلت منذ وقت طويل، أي قبل هاتين السنتين؟
- لم نسكت في حينها، ولنا مواقف في هذا الصدد. اليوم نتحدث بعد خروج سورية من لبنان ومقتل الحريري، فدعك من الكلام الذي قيل في الماضي. ب نطوي الصفحة على الماضي؟
• نهائياً.ب يعني كل المواقف التي اتخذت حتى مقتل الحريري يجب ان نطويها؟
• لا تستطيع انت ان تحاسب أي انسان على كلامه أيام العهد السوري، لأن الظروف كانت مختلفة عن ظروفنا الحالية، اليوم نتمتع بوضوح للرؤية، انا اليوم اريد ان احاسب سورية على اعمالها، قد أكون اضطررت في فترة من الفترات ولظروف معينة لقول ما تذكّرني به، لكن ليس معنى ذلك تبرئة سورية، هناك ما يسمى في البلاغة بـ"مقتضى الحال". لم تكن لدينا قدرة المواجهة مع سورية في ذلك الحين. كان يطلب منا مواقف بشكل رسمي، "هكذا نريدكم ان تقولوا".ب انت متهم اليوم باثارة الفتنة بين الشيعة والسنة؟
• الذين اثاروا الفتنة هم من هاجم أهل السنة، بكلمات سيئة جداً في ملاعب الكرة، وفي الهجوم على مساجدنا في الطريق الجديدة، ومحاولة الاعتداء على مسجدنا في الجية، (مسجد النبي يونس) الذي هو مسجدنا، ورفعوا علينا قضية امام القضاء. أنا كنت أكبر صديق للسيد محمد حسين فضل الله، وقبلان (نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى) الذي رفع علينا هذه القضية، على أساس انه شريك لنا بالاوقاف وفي المسجد، مع العلم انه لم يكن لهم أي أوقاف، قبل انشاء المجلس الشيعي، لم يكونوا يملكون شيئاً، اليوم "صار بدن يشلحونا؟" انا اقترحت عليهم ان نجمع اليوم كل الاوقاف ونتقاسمها، ونحن الكاسبون، فهم أصبحوا اليوم أغنى منا، بعد ان تدفقت الاموال من الاخماس والاسداس، وما يأتي من ايران ومع كل هذا يبدو أنهم "ما شبعانين وبدن يشلحوك بعض مواقعك". ب هل تتحدث عن جهة معينة في الطائفة الشيعية أم أنك تشمل الجميع؟
• أنا أتحدث بالجملة، حاولت مع الاستاذ نبيه بري، وحاولت مع السيد حسن نصر الله، وكانت لي جلسة طويلة، ولم يخط منهم أحد خطوة لحل المشكلة. وظلت الامور على حالها. ب لماذا انت الوحيد الذي رأى هذه التجاوزات؟
• انا لا اريد ان اتحدث عن رجال الدين الذين اشتروهم وأصبحوا تابعين لهم، هناك العديد منهم، ومن بينهم تجمع العلماء المسلمين، التابع لحزب الله ولايران، التي تدفع لهم مرتباتهم، هؤلاء أنا لا اقيم لهم حساباً، هؤلاء "منباعين". ب لماذ لم توجه الدعوة إليك وأنت مفتي جبل لبنان إلى لقاء "الاخوة والمحبة" الذي عقده الشيخ دريان بين المرجعيات الإسلامية من سنة وشيعة؟
• عليك أن تسأل الشيخ دريان، فهو الذي وجّه الدعوة، هو يجد مني مواقف لا توافق على هذه الاجتماعات، التي هي ليست سوى عبارة عن مطافئ فقط. أنا لا أستطيع أن أكون مثل غيري واجامل. ب تناولت في أحاديثك في الفترة الأخيرة حول قضية الاشرفية رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني.
• كريم بقرادوني هو آخر من يتكلم، نحن نعرف كيف أتوا به ووضعوه بوجه الحريري، كان الناطق الرسمي باسم المخابرات السورية، من هنا أقول لبقرادوني، الا يحاول اليوم إظهار نفسه كبطل يدافع عن المسيحيين، فأنت كنت أحد الخصوم للمسيحيين أنفسهم، عندما أفسحت مجالاً ليقتلوا ولم نسمع منك كلمة واحدة، قتل جبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ولم تتحرك شهامة بقرادوني الا عندما جرت تظاهرات 5 شباط. ب أنت تبرئ من قام بأعمال الشغب في الاشرفية؟
• أنا لا أبرئ عملاء سورية من الذين دخلوا على الخط في تظاهرة الاشرفية، من ارتكب اعمال الشغب هم أنفسهم الذين أعلنوا عدم مشاركتهم. ب ندوة العلماء المسلمين قالت في بيان لها تعقيباً على أحد تصريحاتك ما يلي: يبدو انه انخرط في مشروع الفوضى التي تستهدف وحدة المسلمين من سنة وشيعة في لبنان وخارجه.
• كل من يريد تبرئة نفسه يرمي التهم على الآخرين، وهو"عامل السبعة وذمتا". كل يوم تظهر جمعيات جديدة، لمجموعة من المشايخ معروفة الاتجاهات، الساحة فالتة، وكل "واحد حاطط لفة على رأسه" يريد ان يتحدث باسم الطائفة كلها، ويدافع عن سورية، فليتوقفوا عن فتح الدكاكين.ب كيف تقيّم علاقتك بدار الفتوى وبالمفتي الشيخ محمد رشيد قباني؟
• هذا شيخي ورئيس طائفتي، وأنا ملتزم بالنظام ولا أخرج عنه أبداً. ب كيف تقيم اللقاء الذي حصل بين المفتي قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؟
• أنا أرى ان القضية ليست قضية لقاءات، يجب أن ننتهي من الإثارة التاريخية، ونبش قبور التاريخ، حصلت مشاكل تاريخية منذ بداية العصر الإسلامي، ولا زلنا حتى اليوم نحييها كل سنة، ونجدد زرع الحقد في النفوس، هذا ليس إسلاما، يجب أن نتخلى عن كل هذه المسائل التي حصلت في عهد معين ولا نتحمل مسؤوليته.
يجب أن تكون هناك مصارحة، أن تجتمع القيادات السنية والشيعية وتنتهي من التاريخ، الحسين ليس للشيعة فقط، الحسين هو لكل المسلمين، والعلماء السنة الذين كتبوا عن الحسين أكثر بكثير من علماء الشيعة، لقد صادروا الحسين وأمّموه، الحسين ليس شيعياً، ولم يكن أبوه شيعياً، ولا جده، بالأمس تذكر الشيخ قبلان ان لا وجود لشيعة وسنة في الإسلام، أتمنى أن يقول هذا الكلام عن صدق، ويعمل على تطبيقه.