تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : || بحـــر الحــب || محاضرة قيمة



محبتكم في الله
11-14-2006, 02:50 AM
[align=center:225b5d2126][color=green:225b5d2126] السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

محاضــرة بعنــــــــوان بحـــ الحــب ــر !!Sea Of LovE

الشيخ إبراهيم بن عبد الله الدويش >>جزاه الله خير الجزاء
من اروع ما سمعت و هي مهمة لكل فتات مقبلة على الزواج و لكل زوجة و فيها العبر للازواج ايضاً فهي من أسس نجاح قضايا الزواج والعلاقات الأسرية ...


و ممكن الاستماع لها من هذه الصفحة مباشرة ::

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=91 8

||||| .............||||

و لمن اراد اقتباس بعض العبر و القصص و النصائح و ارسالها لحد ما
فضلت وضع تفريغ للمحاضرة رغم ان طويلة لكن تحفظ بالورد مثلا و يتم قرائتها بتمعن متى شاء.....[/color:225b5d2126]

الحلقة الاولى من سلسلة بحر الحب
------------------------------------------
[color=red:225b5d2126]
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

نلتقي واياكم بموضوع بعنوان بحر المودة او بحر الحب
اولا المودة هي الحب والمحبة وان كانت المودة اعم واوسع
وقلت بحر الحب تفاؤل باستمرار المودة والمحبة بين الزوجين وان المودة بحر لاينضب ولا يختص بسن او زمن معين وان كان البعض يعتقد ان المشاعر تشيخ وان الحب عمره قصير وهذا فيه نظر وعلى كل فالحب الذي اعنية هو المودة بين الزوجين التي اخبر الله عنها فقال ( ومن اياته خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) لهذا سر السعادة الزوجية ان يقوم البيت على محبة الله وطاعته الذي بيده وحده ان يوفق ويبارك ويجمع بين هذين القلبين ..[/color:225b5d2126]

[/align:225b5d2126]

محبتكم في الله
11-14-2006, 02:53 AM
[color=blue] [/color:abe35935d1][align=center]--------------------------------------------------------------------------------

سر السعادة الزوجية أن يقوم البيت على محبة الله وطاعته وليتنبه الزوجان لهذا سر السعادة الزوجية أن يقوم البيت على محبة الله وطاعته الذي بيده وحده أن يوفق ويبارك ويجمع بين هذين القلبين فطاعة الله لها أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين

والمعصية لها أثر عجيب في كثرة المشاكل والخلاف وعدم الوفاق بين الزوجين ويكفي في هذا قول الحق عز وجل (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعف عن كثير) قال[ ابن القيم] رحمه الله في الداء والدواء وأما محبة الزوجات فلا لوم على المحب فيها بل هي من كماله أي من كمال محبة الله وقد امتن سبحانه بها على عباده فقال ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) فجعل المرأة سكننا للرجل يسكن قلبه إليها وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة
المقرونة بالرحمة وقسم [ابن القيم] رحمه الله المحبة إلى قسمين محبة نافعة وضارة وقال فمن المحبة النافعة محبة الزوجة وما ملكت يمين الرجل فإنها معينة على ما شرع الله سبحانه له من النكاح وملك اليمين من إعفاف الرجل نفسه وأهله فلا تطمع نفسه إلى سواها من الحرام ويعفها فلا تطمع نفسه إلى غيره وكلما كانت المحبة بين الزوجين أتم وأقوي كان هذا المقصود أتم وأكمل وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم "أنه سئل من أحب الناس إليك فقال عائشة" ولهذا كان [مسروق] رحمه الله يقول إذا حدث عنها حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبرأة من فوق سبع سموات وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "حبب إلي من دنياكم النساء والطيب

وجعلت قرة عيني في الصلاة "فلا عيب على الرجل وما زال الكلام لابن القيم رحمه الله فلا عيب على الرجل في محبته لأهله وعشقه لها إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع له من محبة الله ورسوله وزاحم حبه وحب رسوله فإن كل محبة زاحمت محبة الله ورسوله بحيث تضعفها وتنقصها فهي مذمومة وإن أعانت على محبة الله ورسوله وكانت من أسباب قوتها فهي محمودة إلى أن قال رحمه الله فالمحبة النافعة ثلاثة أنواع محبة الله ومحبة في الله ومحبة ما يعين على طاعة الله تعالى[/align:abe35935d1]

محبتكم في الله
11-14-2006, 02:55 AM
[size=18:8275dbdefc] الحلقة الثالثة[/size:8275dbdefc]

--------------------------------------------------------------------------------

[color=green:8275dbdefc][align=center:8275dbdefc]والمحبة الضارة ثلاثة أنواع المحبة مع الله ومحبة ما يبغضه الله تعالى ومحبة ما تقطع محبته عن محبة الله أو تنقصها فهذه ستة أنواع عليها مدار محبة الخلق فمحبة الله عز وجل أصل المحاب المحمودة وأصل الإيمان والتوحيد والنوعان الآخران تبعا لها انتهي كلامه رحمه الله وقبل البداية تنبيه أرجو من الاخوة الذين يخشون من دوار البحر أن


يتحصنوا بالأوراد الشرعية ويأخذوا بأسباب السلامة فإني لست مسئول عما يجري لهم وخاصة العذاب فهذا الخطاب لا يصلح لهم فإن كانوا حضروا لتكثير السواد فعليهم وضع أصابعهم في آذانهم حظر الفتنة إلا إن كان دافعا لهم على الزواج فلا بأس إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول" يا معشر الشباب عليكم بالزواج "وعلى كل ما سنذكره فيه خير للجميع ولم نتعد الأدب الشرعي في الألفاظ وإن كان مجرد الحديث عن موضوع الزواج وما يتعلق به فيه أنس للنفوس وطرافة وظرافة فما أن يذكر الزواج وأحكامه وآدابه إلا وتشرئب الأعناق وتمتد الرقاب وتميل إليك القلوب والأسماع وكم عاهدت أنفس أصحابها ألا تفرط في الحديث عن الزواج
أم وعدتني يا قلب أني
إذا تبت عن ليلة تتوب
فها أنا تائب عن حب ليلا
فما لك كل ما ذكرت تذوب
ولكنها فطرة الله ألم يقل في القرآن( زين للناس حب الشهوات من النساء) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "حبب إلى من دنياكم النساء والطيب" إذا فالحديث عن الزواج *** عند الجميع العاقل والمجنون ولا حياء في الدين لكن المستقرئ لألفاظ القرآن الكريم وتعبيراته حول اللقاء بين الزوجين يجدها تتسم بالإشارة والتلميح كقوله (أو لا مستم النساء) أو مصبوبة في قالب كنائى جميل كقوله (فلما تغشاها) أو تشبيهات أخاذة كتشبيه النساء بالحر ويؤخذ من ذلك درس حيث التأدب بالألفاظ والغنية بالتلميح عن


التصريح فاللبيب بالإشارة يفهم لمن هذا الموضوع هذا الموضوع للجنسين الرجال والنساء الأزواج والزوجات ولا يختص بأحدهما بل لهما جميعا ولا أن تصل فيه لجنس دون جنس وإن كان سيفرح المرأة أكثر فقد قيل إنما يبكي على الحب النساء وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها أقول هذا حتى لا أقع تحت لوم الرجال لماذا هذا الموضوع لا أريد أن أطيل عليكم في عرض صور ومشاكل زوجية واقعية فهي وللأسف ملء


الأسماع والأبصار فقد بلغت نسب الطلاق في بلادنا حدا لم نكن نسمعه إلا في الدول المنهارة اجتماعيا ففي المملكة بلغت نسبة الطلاق في العام الثامن عشر بعد الأربعمائة والألف ثلاثون في المائة وفي منطقة الرياض فقط وخلال خمسة أشهر من ذي القعدة إلى ربيع الأول من العام الثامن عشر بعد الأربعمائة والألف ثلاثة آلاف حالة طلاق ثلاثة آلاف حالة طلاق مقابل ألف وأربعمائة حالة زواج أي أن حالات الطلاق أكثر من ضعف حالات الزواج في هذه الفترة ولا شك أن هذه كارثة هذه كارثة بكل المقاييس فما الذي


حدث وما هي الأسباب وماذا عملنا لمواجهة هذا الخطر الكبير لا أريد أن أجيب فالحديث عن الحب والمودة وليس عن الطلاق وأسبابه وعلاجه وإن كان سيأتي في يوم ما بمشيئة الله تعالى[/align:8275dbdefc][/color:8275dbdefc]

محبتكم في الله
11-14-2006, 02:56 AM
[color=orange] [/color:29773e2956][align=center:29773e2956][color=darkred:29773e2956][b:29773e2956] الحلقة الرابعة[/b:29773e2956][/color:29773e2956]


لكن هل أروي لكم بعض ما أسمعه في اليوم الواحد عشرات المرات من قصص وحكايات زوجية الكثير منها تهدد بالانسحاب وإنهاء العلاقة الزوجية إليكم بعض الأمثلة سريعا واحدة تقول ليس له شخصية اكتشفت فيه الكثير من العيوب وعرفت أنه ليس الزوج المناسب ولقد راودتني نفسي عدة مرات أن أرفع السماعة فقط لأحظى بشعور الحب لكن خوف الله يمنعني وأخري تقول أصبت بصدمة شديدة من جفاف زوجي وعدم استخدامه كلام الحب الذي كنت أحلم به وكنت قد فقدت الأمل في أن يتغير خاصة بعد أن صار أبا لولد وبنت وثالثة تقول أنا مضيعة لزوجي ولكنى لا ألقاه بسرور وبوجه طلق لأنه لم يؤد الحقوق الواجبة عليه من حيث الكسوة ولقد هجرته في فراشة فهل على أثم ورابعة تقول لي تسعة من الأطفال وزوجي يعاملني معاملة قاسية على الرغم من أنه قد مضي على زواجنا عشرون عاما


وقد فكرت أن أترك الأطفال التسعة وأخرج من البيت فما حكم الإسلام وخامسة تقول متزوجة وعندي أربعة أطفال وزوجي يسهر خارج المنزل حتى ساعة متأخرة ويعاكس الفتيات وينظر إلى الحرام ويسافر لوحده ويكره الجلوس والخروج معنا هذه صور صور من هموم وشكاوي الزوجات وللأزواج أيضا هموم وشكاوي فزوج يقول ليس في نفسي ميل إليها وأشعر أني تسرعت وآخر يقول ضربتها فكسرت برزها ولكن لم يقلع من مكانه وهل يجب على القصاص يسأل عن القصاص ولم يسأل عن سوء فعلته ورعونته وثالث يقول جامدة باردة كأنني أعاشر جمادا أو صخرا ورابع يقول زوجتي كثيرة الشجار مع والدتي ووالدتي تريد مني أن أطلقها وأنا حائر بين الوالدة وبين أطفالي ومصيرهم بعد الطلاق وخامس يقول عادية لا تثير اهتمامي ولا تقارن بجمال وحركات النساء في الفضائيات وهكذا هكذا هي المواقف التي نسمعها ونقرؤها كل يوم وليلة وكثير من بيوت المسلمين تموج موج البحر ولقد تأملت أحوال الأزواج من خلال أسئلتهم واستفساراتهم وعرض مشاكلهم الحياتية فلاحظت خلال الحوار أن هناك أمرا عليه مدار أكثر المشاكل الزوجية إن لم يكن كلها وخاصة بعد مضي سنوات من حياتهم الزوجية خمس أو عشر أكثر أو أقل وهو أمر مهم لا أحد يشك بأهميته وعميق أثره في بيت الزوجية ألا وهو المودة والمحبة بين الزوجين ولقد وصلت إلى أن غياب هذا الأمر أو فتوره سبب رئيسي للفتور والملل في الحياة الزوجية ويزيد الطين بلة والأمر علة أننا نعيش عصر جنون الإعلام في وسائله وسعار الجنس والشهوة وأفلام العشق والحب والغرام هذا أولا من أسباب طرح هذا الموضوع ثانيا الجفاف العاطفي بين كثير من الأزواج وعدم التعبير عن مشاعر الحب والمودة تجاه كل منهما حتى وإن وجد هذا الحب وهذه المشاعر إلا أنها تبقي مكتومة يثقل على اللسان إخراجها وبثها فالقليل منا من سمع شيئا من كلمات العواطف والمحبة بين أبويه وانتقل هذا إلينا وبيننا وبين أزواجنا وقد يكون للعادات والتقاليد وطبيعة المعيشة والبيئة الصحراوية أثر كبير وخاصة هنا في الجزيرة وبالأخص جنس الرجال حيث القوة والرجولة وشدة الطباع وربما الجلافة والفظاظة عند البعض وإلى عهد قريب كان الجفاف أو كان جفاف العاطفة أمرا عاديا وطبيعيا لم يكن ذا بال للزوجين لولا


الانفتاح الإعلامي فكلمات ومشاهد وصور الحب والغرام والعشق تغزونا من كل جهة فتفتحت الأبصار وتفتقت الأذهان ثالثا غياب المودة ومن ثم الاحترام والتقدير بين الزوجين بسبب الإطراب النفسي والقلق والعصبية والمزاج النكد وهذا الأمر ينعكس على الحياة الزوجية بل على البيت والأولاد بل والله على المجتمع بأثره فالزوجان أو أحدهما موظف وعليه واجبات وسيقابل الكثير من المراجعين وسيفكر ويخطط ويثمر وأي ثمرة أي ثمرة *** من مزاج نكد ونفس مطربة أرأيتم أهمية هذا الموضوع للمجتمع بأثره ثالثا أو رابعا لعل هذا الموضوع أن يكون لبنة في المحافظة على عش الزوجية من التصدع وجعل البيت روضة غناء جميلة مليئة بالحب والحنان والتعاون والتفاهم لماذا ليشعر كل من الزوجين أن بيتهما أجمل وأهدأ بقعة على الأرض



واجتماعهما فيه غاية الأنس والسعادة والفرح والسرور وهل هناك شيء أجمل من لقاء الحبيب بالحبيب والزواج سكن للروح والنفس والبيت سكن للزوجين معا يشعران فيه بالأمن والاستقرار روحها روحي وروحي روحها ولها قلب وقلبي قلبها فلنا روح وقلب واحد حسبها حسبي وحسبي حسبها إذا مفتاح السعادة لهذه المملكة الجميلة بيد الزوجين فقط خامسا بيان حقيقة الحب وجلاء أوهام الحب وتوضيح لكثير من العبارات والجمل والأوهام التي تتردد على ألسنة المراهقين سواء إن كانت المراهقة في السن أو الفكر والتي شوشت على بعض البيوت المسلمة ومنها قولهم الزواج مقبرة الحب الزواج بدون حب فاشل وغيرها مما سيأتي عنصر آخر حقيقة الحب لنفهم حقيقة الحب وما نريد من الحب يقولون الحب من أول نظرة والحب يصنع المعجزات والحب أعمي والحب عذاب ومن الحب ما قتل والحب يرد الكهل فتي وأقول قول الشاعر


إنما الحب صفاء النفس من حقد وبغض
إنه أفئدة تهوي وتأبي هتك عرضي
وجفون حذرات تلمح الحسن فتغضيه
إنني أكره حبا يجعل الفسق شعارا
يجعل اللذة قصدا ويري العفة عارا
أعلن الحرب على أصحابه ليلا ونهارا
الحب إخلاص وصفاء ونقاء
الحب عهد ورسالة ومبدأ[/align:29773e2956]

محبتكم في الله
11-14-2006, 02:59 AM
[align=center:c9a8fde49a][color=green:c9a8fde49a]اعلم انها طويلة لكن كما اشرت من السهل القيام بحفظها بمجلد و من ثم اختيار ما نريد ..و تكون هدية صغيرة لكل اخت او اخ يهمنا امرهم....
هم تسع حلقات اكتفي الان بهذا و لي عودة بمشيئة الباري لاكمال لباقي[/color:c9a8fde49a][/align:c9a8fde49a]

lady hla
11-14-2006, 03:56 AM
[color=darkred:b7f19e44a6][size=18:b7f19e44a6][b:b7f19e44a6]......... السلام عليكم ..........






...... وما أجملها من هــــــدية قيّمة ... نشكركِ عليها أختنا الفاضلة ... باركَ الله بكِ .......!........


سلامي اليك
lady hla
القدس[/b:b7f19e44a6][/size:b7f19e44a6][/color:b7f19e44a6]

من هناك
11-14-2006, 02:03 PM
جزاك الله خيراً أختنا في الله

محاضرات الشيخ الدويش عجيبة بكل ما للكلمة من معنى (هو ايضاً يحب ان يكرر هذه الكلمة :))

محبتكم في الله
11-14-2006, 07:51 PM
[align=center:d1e9e70d21][color=red:d1e9e70d21][size=18:d1e9e70d21] الحلقـــة الخامسة [/size:d1e9e70d21][/color:d1e9e70d21]


[color=blue:d1e9e70d21]الحب ماء الحياة بل هو وربي سر الحياة الحب لذة الروح بل هو روح الوجود وبالحب تصفو الحياة وتشرق النفس ويرقص القلب وبالحب تغفر الزلات وتقال العثرات وتشهر الحسنات ولولا الحب ما التف الغصن على الغصن ولا عطف الظبي على الظبية وما بكي الغمام على جدب الأرض ولا ضحكت الأرض لزهر الربيع ولا كانت الحياة ويوم ينتهي الحب تضيق النفوس ويكون البغض والمشاحنة والمشاكل ويوم ينتهي الحب تذبل الأزهار وتظلم الأنوار وتقصر الأعمار وتجذب الرياض وتفشو الأمراض ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة ويهجر العصفور الروض ويغادر الحمام الغدير

وأما البحر ففيه أسرار وأفكار وفيه آلام وأحلام وإن كان للبحر ساحل فإن بحر الحب لا ساحل له فالحب الصادق بين الزوجين لا ساحل له ليس له نهاية بدأ بأيام الزواج الأولي وبسنته الأولي والوسطي والأخيرة من الدنيا بل وفي الآخرة أليس الله تعالى يقول ( جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم) إذا بالمودة والمحبة

والتفاهم يكون التعاون بين الزوجين على الصلاح والطاعة والخير فالمودة بين الزوجين صلة بين مختلفين ليتكامل به فيغدوا بالحب كالكائن الواحد فالحياة الزوجية كائن حي يولد ويحي ويموت وهذا الكائن يعيش ويتغذى من تفاهم عقلين وتعاطف قلبين وتجاذب جسمين
مدي يديك لمدنة المشتاق


ما زال يرسم لوحة الأشواق
لا تتركيه على الشواطئ حائرا
والموج يسحبه إلى الأعماق
عودي إليه فإن حبك لهفة
مغروسة في قلبه الخفاق
تسقي بأنهار العفاف وحولها
بنيت قلاع تقارب وتلاقي
مدي إليه يدا تداوي جرحه
وتريه في الرمضاء بسمة ساق
لا تتركيه لا تتركيه يعيش في دوامة
تبني له في الوهم عشرة طباق
ريحانة القلب
ريحانة القلب اقرئي ما سطرت
أقلام أحزاني على أحداقى
وارعي مواثيق المودة إنما
طبع الوفي رعاية الميثاق
ليس الخلاف هو النهاية بيننا
كم من خلاف كان درب وفاق[/align:d1e9e70d21][/color:d1e9e70d21]

محبتكم في الله
11-14-2006, 07:53 PM
[b:84dc4e96a8][color=red:84dc4e96a8]الحلقــــــــــــــة السادســـة[/color:84dc4e96a8][/b:84dc4e96a8]


--------------------------------------------------------------------------------
[color=green:84dc4e96a8][align=center:84dc4e96a8]
إذا فالحب وجدان شعوري مشترك وأمر لا بد للإنسان منه ومن العرف الفاسد وللأسف أنه إذا أطلق لفظ الحب انصرف إلى العشق والتغزل بالنساء الأجنبيات واليوم نشكو إلى الله أناس أفسدوا البحر والحب فأفسدوا البحر بالتعري والسفور والخمور وأفسدوا الحب في المسلسلات والأفلام والغناء والمجون
الحب في العصر الحديث كسلعة
معروضة في أبشع الأسواق
يتندر العشاق فيه ببعضهم
ويقاطعون مكارم الأخلاق
ويمهدون له بكل عبارة
مأخوذة من دفتر الفساق
كسروا براءته وطافوا حولها
يستهزئون بطهرها المهراق
وتعلقوا بغناء كل غريقة
في لهوها مصبوغة الأشداق
تبكي وتضحك وهي أكثر ضاحكا
باك وأصدق عابث أفاق
الحب في العصر الحديث رواية
ممسوخة عرضت على الأطباق



الحب الحب عندهم خيانة وعشق ومجون وجنون باللذة والشهوة العابرة فها هي بلاد المسلمين تتعرض كل ليلة في القصف الجنسي من بلاد الغرب الكافر والذي يعيش جنونا جنسيا محموما حتى أصبح العشق والحب والغرام من الأدواء التي انتشرت في مجتمعاتنا وأصبحت من أهم القضايا التي تروجها وسائل الإعلام فلا يعرض فيلم إلا ويتحدث عن العشق والحب ولا تكتب رواية إلا عن الحب ولا تنظم قصيدة إلا في العشق ولا تبرح إلا هموم العشاق ومشاكلهم وكأنها هي قضية الأمة الأولي والأخيرة وكأن المسلم لا هم له إلا الجنس والشهوة نسي أو تناسي هؤلاء أن الله عز وجل جعل هذه الغريزة في النفوس...

لأهداف سامية وغايات عظيمة وجعل لها آدابا شرعية وأحكاما فقهية لنعيش في جنة الدنيا السعادة الحقيقية والحب الصادق المبني على العفة والاحتشام بعيدا عن الفحش وبذاءة


الإعلام فالحب تضحية وعطاء
وليس مجرد عز وإدعاء
حب إذا مسته كف الخنا
فقد عدا درب من العهر
وهل يكون الحب ذا قيمة
إذا خلي من لذة الطهر[/align:84dc4e96a8][/color:84dc4e96a8]

محبتكم في الله
11-14-2006, 07:55 PM
[color=red:49f0aacfb7][b:49f0aacfb7] الحلقــة الســــــــــــابعة[/b:49f0aacfb7][/color:49f0aacfb7]


--------------------------------------------------------------------------------

[color=orange:49f0aacfb7][align=center:49f0aacfb7]وإذا ذكر الحب ذكر قيس وليلى وقيس ولبنى وجميل وبثينة وكثير وعزة وعروة وعفراء وعنتر وعبلة ولكن كم بين حب وحب فالرابط بين هؤلاء رابط عاطفي أرضي شهواني وحبنا الليلة بين زوجين الرابط بينهما رابط شرعي سماوي رباني أي والله فحب الزوج لزوجه قربة وطاعة وحب نافع به تحصل المقاصد التي من أجلها شرع الله النكاح من غض للبصر والقلب عن التطلع إلى غير أهله ولهذا يحمد هذا الحب عند الله وعند الناس


وأما المجنون فلا يعرف إلا ليلاه يحيا لها ويموت من أجلها والعياذ بالله أكبر همه أن تعطف عليه بنظرة أو تجود له ببسمة فشتان بين حب الزوج لزوجه وبين حب المجنون لليلاه فالحب الذي يربط بين الزوجين ليس أوراق ملونة ومعطرة كما يتوهم بعض المراهقين إنه بيت وأولاد وتبعات وهدف سام بل نقول بثقة واطمئنان أن الزواج بحلوه ومره أجمل بكثير مما يرسمه خيال بعض الحالمين عنصر آخر المودة في بيت النبوة صلى الله عليه وآله وسلم يعلم الله يعلم الله لولا هذا الباب ما تجرأت في الحديث عن مثل


هذا الموضوع فها هو صلى الله عليه وسلم يضع لنا القواعد والأسس لبناء الحياة الزوجية من تقدير واحترام وتودد ومحبة ومكارم أخلاق ليعلم كل الناس نعم ليعلم كل الناس أن في ديننا حب ومودة ومشاعر وأحاسيس ولكن العيب فينا العيب فينا اسمعوا لقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول آخر حديث [أم زرع ]الطويل وقد أخرجه البخاري وبعد أن استمع القصة الطويلة من عائشة بدون مقاطعة أو ملل قال لعائشة اسمع أيها الزوج" كنت لكي كأبي زرع لأم زرع" يعني في الألفة والوفاء فقد كان أبو زرع مع أم زرع بهذه


الصورة فقالت عائشة واسمعي أيتها الزوجة اسمعي الرد الجميل من الزوجة النبيهة فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها كما في بعض الروايات بأبي أنت وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع قال [ابن حجر] وفيه أي من الفوائد مداعبة الرجل أهله وإعلانه بمحبته لها ما لم يؤدي ذلك إلى مفسدة تترب على ذلك من تجنيها عليه وإعراضها عنه انتهي كلامه وتأملوا هذا الفعل العجيب منه صلى الله عليه وسلم ففي صحيح مسلم عن عائشة قالت" كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في فيضع فاه على موضع فيا فيشرب وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في" والتعرق أو العرق هو العظيم عليه بقية من لحم وقولها أتعرق أي أكل عنه اللحم بأسناني تقول فيأخذ العظيم ويضع فاه على


موضع في الله أكبر هكذا كان صلى الله عليه وسلم هكذا كان صلى الله عليه وسلم في إظهار المحبة والمودة لزوجه وتأمل أيضا أن عائشة أكلت وشربت قبل الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا شك أن الأولي أن تبدأ الزوجة زوجها في الأكل والشرب وغير ذلك لكن لا بأس أن يتنازل الزوج عن من هذه الأمور أحيانا إظهارا لمحبته لزوجه وتقديرا لها وتفكروا في هذه الصورة والتي تظهر مدي المودة في بيته صلى الله عليه وسلم قالت :::


عائشة رضي الله عنها "كان رسول الله يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن "تخيل هذا الموقف الجميل وهذه الجلسة الرائعة بين الزوجين عبادة ومحبة ومودة ومن منهجه صلى الله عليه وسلم في المودة معرفته لنفسيات أزواجه متي ترضي ومتى تغضب فعن عائشة قالت" قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت على غضبى قالت فقلت ومن أين تعرف ذلك قال أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد لا ورب محمد وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم قالت أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك" والحديث في صحيح مسلم وهكذا ما أكثر المواقف في حياته صلى الله عليه وسلم تلك التي توضح حقيقة المودة والمحبة في التعامل مع الأزواج وسنعرض أيضا للكثير منها خلال الدرس من صور أو مظاهر غياب المودة والركود في المشاعر والأحاسيس بين الزوجين أولا كثرة غضب وثورة الزوج لأي سبب حتى وإن كان تافها فالزوج غالبا ما يعبر عن فقد الحب أو فتوره بأسلوب غير مباشر مثل الغضب والفوران ولأسباب تافهة لا تستحق الغضب أما المرأة فتصرح بحبها أو بالسؤال أو العتب المباشر عند فقدها المودة والمحبة ثانيا مناداة الزوجة بغير اسمها وهذا مشتهر في قول بعض الأزواج يا أية يا هيه يا ولد ونحو ذلك مما هو مشتهر عند البعض...

أو ندائها بصراخ وصخب ورفع صوت وقد بوب البخاري في الأدب المفرد باب كنية النساء عن عائشة رضي الله عنها قالت" يا نبي الله ألا تكنيني فقال اكتني بابنك" يعني عبد الله بن الزبير فكانت تكني أم عبد الله وإسناده صحيح ثالثا كثرة خروج الزوج وغيابه عن البيت وكذلك الزوجة فالزوج للاستراحات والرحالات والزوجة لأهلها أو للمناسبات ولو كان بينهما مودة وحب لحرص واجتهد في تقليل ساعات الفراق رابعا البدانة في الملبس والشكل من الزوجين وخاصة المرأة وتكون المصيبة مصيبتين عندما يكون التبذل للزوج والتزين لغيره أو يكون التبذل داخل المنزل ويكون التزين خارج المنزل سبحان الله



أحرام على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس[/align:49f0aacfb7][/color:49f0aacfb7]

محبتكم في الله
11-14-2006, 07:57 PM
[color=red:3f8f554852][b:3f8f554852] الحلــقة الثامنة ما قبل الاخيـــــــــررة[/b:3f8f554852][/color:3f8f554852]


--------------------------------------------------------------------------------
[color=green:3f8f554852][align=center:3f8f554852]
وتجمل كل واحد منهما لصاحبه علامة المودة والمحبة خامسا عدم الاحترام والتوقير والذي قد يصل للعناد والتسرع وربما للسباب واللعان وتقاذف كلمات التنقص والازدراء بين الزوجين وكثرة اختلاف المشاكل فمرة بسبب المادة والراتب ومرة بسبب الأولاد ومرة بسبب الأهل وهكذا مشاكل لا تنتهي والمشكلة الحقيقية المشكلة الحقيقية هي غياب


المودة وبرود المشاعر وتقصير الزوجين أو أحدهما في الحق العاطفي والجسدي للطرف الآخر وربما حاول الزوجان علاج تلك المشاكل دون المساس بالمشكلة الحقيقية فيكون البحث هنا بتعبير الفقهاء في غير محل النزاع فلا بد من التمييز بين المشاكل التي تنشأ بسبب برود العاطفة وفتور المودة بين الزوجين وبين المشاكل الأخرى التي تتعلق بالأولاد أو بالنواحي المالية أو بالعلاقة بالأقارب وغيرها من أنواع المشاكل الأسرية وأنا على يقين وتنبهوا لهذا وأنا على يقين والله العظيم أن علاج المشكلة الأولي أعني تطور المودة والمحبة بين الزوجين عنصر رئيس في علاج الكثير من المشاكل الأخرى إن لم يكن كلها.


سادسا من المظاهر: الأنانية وحب الذات والتمسك بالرأي الآخر واتهام كل منهما الآخر وأنه هو سبب المشاكل وهو الذي صبر وضحي ولكن لم ير أثرا لصبره وتضحياته .
سابعا كم من زوج أو زوجة فكر وللأسف في الوقوع في الحرام كالمعاكسات والزنا وغير ذلك لماذا بسبب الحرمان العاطفي والتزام المودة بينهما ومما زاد الطين بلة كما أسلفت وسائل الشر اليوم والتي تسير الغرائز وتحكي حياة الحب والعشق وكلمات الغزل والتبذل فيسمعها الأزواج بل ويشاهدون الحركات المسيرة فتسير في أنفسهم العواطف !!!!


والرغبة في محاكاتها ثن تعالوا تبدأ المقارنة بين ما يسمع ويشاهد وبين واقعه الأسري الذي يعيشه فيحدث ذلك هزة عاطفية في نفسه فإن لم يكن في الحلال فليس إلا القلق والتشنج وكثرة المشاكل وربما وصل الأمر للوقوع في بالحرام والعياذ بالله فالظمآن في حاجة ماسة لشربة ما حتى ولو كانت ملوثة أو قاتلة معتقدا أنه سيطفئ ظمأه حتى ولو للحظة واحدة ثم يفارق الحياة بعدها انظروا الحب وحده لا يكفي وهذا أمر مهم فإن هناك



مجتمعات همها من الزواج فقط المتعة ولا تري في الحياة الزوجية سوي العشق والغرام وإلا فلا تستحق تلك الحياة الاستمرار بزعمهم ولذا سرعان ما يغير الزوجان أو أحدهما الآخر بعاشق جديد وهكذا أما المجتمع المسلم فلا يهمل جانب المتعة والمحبة بين الزوجين بل يؤكد عليه دائما كما سنسمع ولكن هناك أهدافا أخري للحياة الزوجية ومن أهمها النسل وتربية الأولاد وإحصان الفرج وإتمام الدين وتعارف الأسر وتقاربها ومن تأمل وجد أن هذا مقدم على مجرد المتعة والعشق ولا تعارض أصلا بينهما لكن لو لم تجد المودة !!!


والمحبة فليس هذا نهاية الحياة الزوجية وعدم نجاح الزواج ويتضح هذا في قول الله في قول الله عز وجل (وجعل بينكم مودة ورحمة) فقد بنا الله العلاقة بين الزوجين على أساسين المودة والرحمة فالمودة المحب إذا نمت بين الزوجين تمت السعادة واكتمل



التوافق فإن الحب يقضي على كل نقص ويغطي كل عيب وإن نقصت المودة لم يكن هناك حب أو ضعفت فإن شيئا آخر يحفظ الحياة الزوجية ويسيرها ويكون السبب في بقاء العشرة وسلامتها وهو الرحمة نعم الرحمة فلم يقل سبحانه مودة فقط بل قال ورحمة قال ابن الكثير رحمه الله ورحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك انتهي


كلامه رحمه الله ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن البيوت لم تبن كلها على المودة وقد بني كثير منها على الستر والتزمت وصدق رضي الله تعالى عنه وبعض البيوت لا يوجد فيها حب ولا كره فهي قائمة بالمعروف وحسن المعاشرة وعاشروهن بالمعروف
__________________[/align:3f8f554852][/color:3f8f554852]

محبتكم في الله
11-14-2006, 07:59 PM
[color=red:dd2fe0a85d][b:dd2fe0a85d] الحلقـة التاســـعة و الاخيـرة[/b:dd2fe0a85d][/color:dd2fe0a85d]


يقول[color=darkblue:dd2fe0a85d][align=center:dd2fe0a85d] الطنطاوى رحمه الله والحب عاطفة عابرة تدوم ما دامت الرغبة والامتناع فإن زال أحدهما زالت فإن كان اللقاء يبقي الحب لأنه يختنق تحت اللحاف ومن هنا يستبين لك أن الزواج إن بني على الحب وحده لم يكن فيه خير ولو أن المجنون تزوج ليلي زواج عاطفة فقط بلا مراعاة المصلحة ولا نظر في كفاءة لكان بينهما بعد ثلاث سنين دعوى تفريق انتهي كلامه رحمه الله وقد جاء في بعض الإحصائيات أن ثمان وثمانين بالمائة من الزيجات التي تتم نتيجة الميل العاطفي الحب انتهت بالطلاق وقد يتساءل البعض لماذا ؟؟؟


لماذا تفشل أغلب الزيجات التي يسبقها ما يسمي بالحب والإجابة سهلة فإن من يحب لا يستطيع أن يقيم الآخر فهو ينظر إليه بعين العاطفة والميل الشديد إليه ولا ينظر إليه ولا ينظر إليه بعين العقل والتروي والتثبت وبعد الزواج وبعد هدوء العاطفة والأصح



العاصفة ينكشف الغطاء وتتلاشى الأحلام بعكس الزواج الآخر حيث التثبت والسؤال وجمع المعلومات والمشاركة من قبل الأهل والإخوان في تقييم هذا الشخص أيا كان رجلا كان أم امرأة إذا فلا يكفي الحب وحده لضمان الزواج الناجح كما أنه من الممكن أن ينجح الزواج ولو لم يكن هناك حب إذا كان هناك رحمة واحترام وتقدير كما قال الله جل وعز[ وجعل بينكم مودة ورحمة] وهذا من رحمة الله جل في علاه عنصر الحب بين الزوجين يحتاج إلى وقت وتأسيس فإياكم والعجلة التوافق العاطفي والعقلي بين الزوجين يحتاج إلى ..

وقت طويل ولم يتم ذلك عادة دون أن يتنازل كل منهما عن بعض أنماط سلوكه وعاداته القديمة فتنبه ويقع العبء الأكبر على المرأة خاصة في هذا المجال لكونها تابعة للرجل



والمرأة الصالحة هي التي توافق زوجها فيما يحب ويكره وتحرص على تحقيق رغباته ما لم تكن محظورة شرعا وهذه الصفة تعني التوافق هي أحب وأفضل في نفس الرجل وعقله من أي صفة أخري للمرأة ومنها يتولد الحب فبحسن التفاهم وطيب التعامل ينمو الحب الحقيقي بين الزوجين على مر الأيام والشهور والسنين وأما قولهم الحب من أول نظرة فيكفي في رده قول الحق عز وجل( أفمن أسس بنيانه على تقوي من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم ) فكل ما لا يقوم على أساس متين انهار فحب الخيال لا يكون إلا في عالم الأحلام أو القصص والأفلام ومن عاش الواقع وجد الحب النافع فأوصي الزوجين بالصبر وعدم العجلة حتى يتم



التعارف والتآلف واسمعوا لهذا الزوج يقول لقد كتب ذلك بيده إليك تجربتي أرسلها لكل زوج وزوجة عسي أن تبعث المودة من بعد الموات أنا شاب متزوج كان شرطي قبل الزواج أن أتزوج من فتاة فائقة الجمال وفقط ،ولم أكن أريد شيئا آخر غير ذلك فخطبت من أكثر من عشرين بنتا حتى تم الزواج ولما كانت ليلة الزواج رأيتها فلم أر فيها الجمال الذي كنت أطمح إليه ولا قريب منه وكدت أصاب بالإحباط بل حتى والدي لما رآها قال لي إنها ليست جميلة وفيها كذا وكذا من المواصفات غير المرغوبة وكأنه يحثني على الفراق فما كان مني إلا قررت الصبر قليلا ثم يقضي الله أمرا كان مفعولا فرأيت أثناء هذه المدة من جمال روحها وحسن عشرتها وطيب تعاملها وصدق محبتها وطاعتها



وحشمتها ودينها ما جعلني لا أرضي بها بديلا ولو أجمل فتيات الدنيا وأكثر شيء يجذبني إليها أداءها للصلاة في وقتها وقيامها الليل وسرعة تنفيذ ما أطلبه منها على أكمل وجه وبطيب نفس لا أكتم أنني أحبها الآن أكثر مما كنت أطمح إليه فبل الزواج من تلك الجميلة المزعومة وإنما الجمال الحقيقي هو جمال الروح لا جمال الوجه المزيف فهل يعي ذلك الشباب ويعي ذلك الفتيات أرجو ذلك انتهي كلامه وذكرني هذا بمن يقول الزوجة الذكية


هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل وإن لم تكن جميلة تقولين لي كيف أقول ينبغي أن تكون قادرة على الإلهام والإيحاء والإبداع في حياتها الزوجية فتأملي أيتها المرأة قام جمال كلامها وخلقها مقام جمال خلقها فهل تعين ذلك عنصر أوهام الحب !!!


وأتمني أن يتنبه لهذا المراهقين من الشباب والفتيات، الاندفاع وراء أوهام الحب لتأسيس الحياة الزوجية أمر يجب التنبه له ولخطورته فهو خداع فني وزيف إعلامي تدغدغ به العواطف وتسار به المشاعر فالحب الحقيقي لا يمكن اكتشافه وظهوره إلا بعد الزواج


لماذا حيث تتاح الفرصة الحقيقية لإظهار المودة وتبادل المنافع وترجمة الكلمات المعسولة إلى عمل والعقد الشرعي دليل على جدية هذا الحب ودليل على صدق النوايا والمشاعر والعواطف فالحب الجاد رجولة وتحمل للمسئولية أما قبل هذا كله ففي ادعاء الحب نظر فالتغني والتغزل سهل ميسر لكل مدع ولو أعطي الناس بدعواهم لدعي الخلي حرقة


الشجي فلا يصدق الحب ولا يتم إلا بعد الزواج فبه تسكن النفس من الصراع ويكف النظر عن التطلع للحرام وتطمئن العواطف فتخرج صادقة بريئة بما أحل الله فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج وأما الحب الذي يصوره لنا الغناء والقصص والمسلسلات ما هو وربي إلا نسيج أحلام تنشأ عن الأماني والتصورات ويجعل الإنسان يري فيمن يحب صورة الرجل المثالي أو المرأة المثالية التي لا يمكن أن يحياها الإنسان في عالم الواقع والحقائق


تقف في طريقه حجر عثرة ومن أجل ذلك وتنبهوا لهذا من أجل ذلك كان أكثر الناس فشلا في الزواج ممن يسمون بالفنانين
هل الزواج مقبرة الحب هذه مقولة لأهل الشهوات والفطر المنحرفة[/align:dd2fe0a85d][/color:dd2fe0a85d]

محبتكم في الله
11-14-2006, 08:03 PM
و عليكم و السلام و رحمة الله و بركاته
[color=green:4120c5a98d][align=center:4120c5a98d]
حياكِ الله اختي الحبيبة حلا
و جزاك الله خيرا اخي بلال
بوركتم بمروركم الطيب نفعني الله و اياكم بتلك المحاضرة و جميع اخواتي و اخواني في الله...


و جزاه الله خيراً اخانا في الله (مفرغ كتابياً تلك المادة )
و اقول قوله:: هذه السلسلة من ( بحر الحب ) فيها عبر وسير واشعار واخبار وشجون وفنون ومشجيات ومبكيات والروض الوان والشجر صنوان وغير صنوان

وعلم الله ما قصدت الا النفع ومن استطاع ان ينفع اخاه فليفعل...

اختكم محبــ~ـة[/align:4120c5a98d][/color:4120c5a98d]

من هناك
11-14-2006, 08:39 PM
جزاك الله خيراً على الجهد في التفريغ

إن شاء الله يستفيد منها القراء وتكون في ميزان حسناتك