تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نداء من هيئة علماء المسلمين في سورية



صلاح الدين يوسف
11-14-2006, 12:28 AM
نداء من هيئة علماء المسلمين في سورية

هيئة علماء سورية


لم تترك الحكومة المجرمة القابعة في دمشق قانونا شرعيا أو وضعيا أو عرفيا إلا و انتهكته ببشاعة و وقاحة نادرتي الوقوع ، و لو شئنا أن نؤرخ لانتهاكات هذه الحكومة للشرائع و الأعراف منذ ابتلينا بها عام 1963 لأوقرنا المراكب الكبيرة و لسودنا الصحف و المجلدات مما يملأ الخزائن التي تنوء عن حمل مفاتحها العصبة أولوا القوة.



هذه الحكومة تصرفت دوما على طريقة (أنا ربكم الأعلى فاعبدون) في كافة المجالات فعاثت فسادا في كل ما هو عمومي و خصوصي و دقيق و جليل في حياة أبناء شعبنا و تمعن اليوم في نقل الفساد و الدمار إلى أعمق نقطة ممكنة و إلى أخص خصوصيات الإنسان المسلم السوري و هي معتقداته الدينية.



لقد حاربت هذه الحكومة في زعمها منذ أيامها الأولى التدين في سوريا بشكل عام بحجة أن التدين يناقض مباديء العلمانية و المجتمع المدني و الفكر القومي و الاشتراكي , و لكن و بعد سنوات قليلة اتضح أن هذه الحكومة تحارب الدين الإسلامي فقط و المذهب السني بعينه دون غيره , فلقد أطلقت هذه الحكومة العنصرية الطائفية الحاقدة العنان لأتباع كافة الديانات العشرة الموجودة على أرض سورية لممارسة التدين و الدعوة و النشاط و أعطت رجال الدين لكافة الطوائف كل الحقوق المفترضة لرجال الدين و في نفس الوقت راحت تحارب المتدينين من أهل السنة بكافة الوسائل بداية من منعهم من إطلاق لحاهم إلى منعهم من أداء الصلوات في المساجد بحرية إلى حظر حرية تدريس الدين في المساجد و حرمان رجال الدين المسلمين السنة من مرتباتهم و حقوقهم المال! ية و القانونية بقصد إفقارهم و إذلالهم و انتهاء بملاحقة علماء الدين من أهل السنة و الجماعة و التنكيل بهم دون مراعاة حرمة دين أو قانون أو إنسانية , و مع ذلك فلقد صبرنا على البلاء و عملنا على المقاومة بما أتيح لنا من وسائل سلمية و نحن العزل من السلاح و المهددون بإرهاب الحاكم و لا نصير لنا و لا معين من الثقلين إلا عون الله الواحد الأحد و نصرته و كفى به وليا و كفى به نصيرا.



لقد كان واضحا لدى علماء الدين المسلمين السنة أن هذه الحكومة الطائفية تسعى للقضاء على الدين الإسلامي السني و ذلك بمحاربة علمائه و منعهم من أداء مهماتهم في الدعوة و الإرشاد , و طبعا هذا الهدف يعني تحقيقه القضاء على الطائفة السنية لاحقا و بشكل تام و هو هدف هذه الحكومة الحقيقي و ما تدمير حماة و مجازر القرن الماضي إلا بعض الأدلة على حقيقة وجود نوايا الإلغاء الطائفي هذه لدى حكام دمشق الطائفيين.



لقد صاحبت اجراءات الحكومة العدوانية بحق علماء الدين المسلمين السنة اجراءات عدوانية أخرى بحق بقية أبناء الطائفة الإسلامية السنية ليست بأقل عسفا و قسوة مما أصاب العلماء , فمن التفقير و التجويع و التمييز و الحرمان من الوظائف العليا و حتى الدنيا و فرض البطالة و النهب المتواصل للأموال عن طريق الإبتزاز و الفساد القسري و الاختلاس وصولا إلى الإبادة الجماعية.



هذه الإجراءات القصد من ورائها دفع أتباع الإسلام السنة إلى هجران بلادهم و تركها أو التخلي عن هويتهم و دينهم و البقاء دون هوية و دون معتقد ديني تمهيدا لمرحلة أخرى أكبر و أعم و أعمق لتحقيق الإلغاء و الاستئصال لهذه الطائفة السنية كانت هذه الحكومة تعد لها بتأن و إصرار و لقد بدأت بتنفيذها بفاعلية منذ خمسة أعوام.



هذه المرحلة تتضمن بالاعتماد على نتائج سياسات الإضطهاد و العسف تشجيع و دعم التشيع الإيراني الخميني لينتشر في سوريا تمهيدا لتحويل أكثرية أهل السنة في سورية إلى أتباع للدين الخميني الذي يعتنقه الآن رئيس الدولة و كافة أعوانه الكبار و كافة قادة طائفته الحاكمين بالجور للبلاد السورية العزيزة.



طبعا لا يستخدم الخمينيون الإيرانيون و العراقيون و اللبنانيون العاملون في سورية على نشر دين الخميني التكفيري الأسود الأساليب الدعوية التي يستخدمها الدعاة الصادقون النزيهون و إنما يستعملون أساليب دنيئة و منحطة لنشر دينهم و تطرفهم و دعواتهم الحاقدة الإرهابية السوداء , فهم بدأوا أولا بتصيد شباب حديثي السن من طلبة الجامعات و خريجي بعض المعاهد الإسلامية التي يديرها عملاء الحكومة فغسلوا أدمغتهم مستخدمين المال و النساء و سواها من الأساليب القذرة لإغرائهم باتباع الدين الخميني , ثم استخدموا هؤلاء الشباب مصايد للإيقاع بشباب غيرهم بنفس الأساليب مستغلين فقر و حرمان هؤلاء الشباب الذي افتعتله الحكومة لتجعله وسيلة لتسهيل مهمة دعاة التكفير الأسود هؤلاء. !



اليوم نادرا ما تجد حيا سنيا في سورية إلا يسكن فيه عدد من هؤلاء الشبان الذين تحولوا إلى أعداء لأهليهم و دينهم و مقدساتهم و أصبحوا عملاء للحكومة و عيونا لها على مجتمعهم و عائلاتهم لقاء ميزات و رواتب و مغريات أخرى و صاروا دعاة لعقيدة الخمينيين.



و أي فكر و أية عقيدة ينشرها الخمينيون في سوريا ؟



إنهم ينشرون عقيدة سب أقدس مقدسات المسلمين و هم أصحاب النبي محمد صلى الله عليه و سلم و زوجاته و سنته و تراثه و ينشرون عقائد و يعلمون أتباعهم صلوات ليس فيها إلا الشتم و اللعن و الحقد على أهل السنة و تاريخهم و ينشرون الدعوة لاستباحة أموال أهل السنة و دمائهم بحجة أن أهل السنة (نواصب) يعادون أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم و مثل الخمينيين في سوريا هنا كمثل جماعات التكفير الأسود الخمينية التي هجّرت و قتّلت من أهل السنة (النواصب) في العراق في عام واحد أضعاف من هجِّروا و قتّلوا خلال حروب العرب مع اسرائيل طوال ستين عاما.



هذا عدا عن نشر أفكار الأحزاب الخمينية الإرهابية التي تسوغ القتل و الإرهاب باسم الجهاد و الدين و تشجيع المغرورين بهذه الأفكار السوداء على الالتحاق بالمنظمات الإرهابية الخمينية كحزب الله و جيش المهدي و حزب الدعوة التي ملأت مكاتبها حي السيدة زينب في دمشق متجهزة لاستقبال المخدوعين من مساكين و جهلة أهل السنة و الحاقهم بجيوش التكفير الأسود في العراق و لبنان و ببعض المليشيات التكفيرية السوداء التي بدأت تظهر في منطقة الساحل السوري.



و أيضا فإن هذه الحكومة الطائفية قد سهلت لأتباع الدين الخميني فتح مدارسهم التي يسمونها الحوزات في كل المدن السورية و سهلت و تسهل لهم بناء معابدهم التي تسمى الحسينيات في مدن سورية و في أحياء سنية لا تكاد تجد فيها شيعيا واحدا , و ما غاية فتح هذه المراكز إلا خدمة و تسهيل عمل جماعات الدعوة الخمينية و تيسير تنقلهم و إقامتهم و الحفاظ دوما على قدرة استيعابية لهذه الجماعات تكفي لاحتواء حاجات أضعاف من ألحقوا بركبهم من فقراء و جهلة عوام المسلمين السنة المخدوعين.



هذه التسهيلات التي تقدمها حكومة الحقد للخمينيين تتزامن مع حملة شعواء تشنها على ما تبقى من مدارس و هيئات علمية دينية إسلامية سنية فلا يكاد يمر يوم إلا و تصدر فيه أوامر و تعليمات و قوانين جديدة تضيق على علماء المسلمين السنة مجال حركتهم بداية من إذلالهم الدائم على أبواب فروع مخابرات النظام و نهاية بإغلاق مدارسهم و معاهدهم التي أغلق أكثرها و ما تبقى ينتظر نفس المصير.



أما أكثر المناطق المستهدفة بهذه الحملة الخمينية لنشر دين التكفير الأسود فهي أكثر المناطق السورية معاناة من سياسات التفقير و التجويع الحكومية الطائفية ونعدد بعض هذه المناطق على سبيل المثال لا الحصر:



مناطق ريف دير الزور الجنوبية و الشرقية



مناطق ريف الحسكة الجنوبية



مناطق ريف الرقة الشرقية



مناطق ريف إدلب الشرقية و الجنوبية



مناطق ريف حماة الشمالية الشرقية و ريف حماة الغربية



مناطق ريف حمص الغربية و الجنوبية الغربية



بعض مناطق ريف دمشق الجنوبية



أحياء دمشق الفقيرة كالحجر الأسود و الدويلعة و المساكن الزاهرة و مناطق المخالفات و بعض مناطق الغوطة.



و طبعا مدن و مناطق الساحل السوري و مناطق تواجد الطائفة العلوية التي نالها النصيب الأكبر من الظهور الخميني لدرجة أن الحكومة الطائفية راحت تفتتح مدارس لتعليم اللغة الفارسية لأبناء تلك المناطق تمهيدا لنقل عدد منهم إلى إيران ليدرسوا الدين الخميني من منابعه الأساس و ليعودوا إلى سورية ليحلوا محل زملائهم من الدعاة الخمينيين الذين استقدمتهم من بلدانهم حكومة الحقد الطائفي الأسود.



إن ممارسة الضغوط على أي إنسان بقصد دفعه لتغيير معتقداته عمل مدان و مجرّم من قبل كافة الشرائع السماوية و القوانين الإنسانية و يعتبر أسوأ و أخطر اجراءات التمييز العنصري و الفكري على الإطلاق و لا يفوقه إجراما إلا عمليات القتل على أساس عرقي أو طائفي.



و هذه السياسة التي تنتهجها حكومة الطائفية و العنصرية الحاقدة في دمشق سياسة تدخل تحت كافة أوصاف الجرائم بحق الإنسانية.



إن هيئة علماء المسلمين في سورية قد تأسست منذ أشهر قليلة على يد جماعة من علماء المسلمين السنة الذين هالهم ما يرون من ضخامة الهجوم الذي تشنه حكومة الحقد الطائفي و حلفاؤها من دعاة و منظمات التكفير الخمينية السوداء , و نحن إذ نصدر هذا النداء بيانا أول لهيئتنا فإننا ندعوا كافة المسلمين السنة في العالم بأسره و خاصة أهلنا من المسلمين السنة السوريين الذين يعيشون في منفاهم القسري لأخذ نداءاتنا بكامل الجدية و التحرك بالسرعة القصوى لإنقاذ سوريا و شعبها من هذا البلاء العظيم و هذا الشر المستطير قبل أن يتسع الخرق على الراتق و يبلغ السيل الزبى.



مصير سوريا الذي تخطط له الحكومة الطائفية الحالية سيكون أسوأ بكثير من الذي وصل إليه العراق حاليا على يد عملاء حكومة الحقد الدمشقية و عصابات التكفير الخمينية السوداء , مصير سورية الذي تسير إليه حتما إن استمرت هذه الحكومة هو تحول هذا البلد المتسامح الجميل إلى ولاية أخرى من ولايات إمبراطورية الخميني المظلمة الحاقدة يكون جميع سكانها عبيدا أرقاء يدفعون الخمس عن يد وهم صاغرون و يطيعون الولي الفقيه الخميني المعصوم طاعة عمياء.



هذا المصير الأسود سيكون فقط خطوة أخرى من خطوات الخمينيين نحو هدفهم الأكبر و هو الحرمين الشريفين في مكة و المدينة.



نقول لإخواننا من المسلمين السنة السوريين الذين يحاولون تمويه حقيقة أوضاع بلادنا المأساوية و حقيقة التمييز و الحقد الطائفي الكامن في سياسات و نفوس قادة هذه الحكومة المجرمة اتقوا الله و قولوا قولا سديدا و لا تشتروا بآيات ثمنا قليلا و لا تكتموا الحق و أنتم تعلمون و اعلموا أن الدنيا و المناصب لا تغني من عذاب الله شيئا.



(إلا الذين تابوا و أصلحوا و بينوا فأولئك أتوب عليهم و أنا التواب الرحيم) و اعلموا أن الحجة التي تتذرعون بها و هي أن المجاهرة بحقيقة طائفية هذه الحكومة قد تؤدي إلى تقسيم سوريا لاحقا حجة واهية ذلك أن تفتيت سوريا إلى عشر دول أهون بآلاف الدرجات من ترك هذه الحكومة تنجح فيما تعمل لأجله من محو دين الإسلام من أرض الشام العزيزة و إحلال دين الحقد الخميني محله مع صاحب و سيصاحب هذا العمل من المصائب و العذاب و المآسي التي تزداد و تثقل كل يوم على كاهل شعبنا و أنتم في بلهنية غافلون و تتشدقون بمزور الكلام و مزينات الهذر ابتغاء رضا الجهة الفلانية و العلانية غير مبالين بمصير شعبنا و ديننا و لا مهتمين بمكانتكم عند أهلنا هذه المكانة التي تنحط إلى الحضيض كلما اس! تمع مستمعنا إلى تبرئتكم لهذه الحكومة من التمييز الطائفي و إلى ما تصفه ألسنتكم من ضروب الخيال التي تزعمونها تريدون أن تغطوا بها حقيقة الكابوس المرعب الفظيع الذي نعيشه.



و نقول لكم و لإخواننا من بقية القادة و السياسيين الذين يعملون في خارج بلادنا معترضين على حكومة بشار أسد الطائفية :



إن أوان التشرذم و التضارب و التحاسد و التدابر ليس الآن فأوضاعنا في داخل الوطن لم يعد علاجها يحتمل أي تأخير , إن المصيبة التي نزلت بنا على مدى سبعة و أربعين عاما وصلت اليوم إلى الذروة الخطيرة الكفيلة بجمع المتخاصمين و إصلاح ذات بين المتقاطعين فالخطب جلل جلل و الأمر عظيم عظيم نناشدكم الله و الرحم و الدين أن تنقذوا سوريا و شعبها و دين الإسلام فيها و لا أقل من أن تجتمعوا كلكم متناسين خلافاتكم لتقولوا للأمم الإسلامية و الأمم العالمية أن في سوريا شعبا و دينا و حضارة عمرها 1400 عام تتـعرض الآن لأبشع العذاب و الاضطهاد و الحقد و الاستئصال و الإبادة البطيئة.







و لا نجد أبلغ من صيحة سيف الدين قطز بوجه المغول الهمج و و الله ما الخمينين بأقل همجية من المغول



نناديكم جميعا



و إسلاماه



و إسلاماه



و إسلاماه



هيئة علماء المسلمين في سورية



حمــص حـمـــاة القــصير



17 رمضان عام 1427هجرية



الموافق لـ 10 تشرين الأول عام 2006 ميلادية

صلاح الدين يوسف
07-04-2007, 09:31 PM
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=23218&page=2

احمد الجبوري
07-05-2007, 10:46 PM
الله ايكون بعون الشعب السوري عامه واهل السنه السوريون خاصه...