تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذا إقرار مني بإمامة الأئمة المعصومين عليهم السلام



حكم
11-11-2006, 04:39 AM
[b:1661956557]سأثبت للجميع إمامة أئمتي المعصومين عليهم السلام بهذه الآية الكريمة

" وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ( 124 ) " البقرة


وسنناقش الآية الكريمة من ناحية إمامة سيدنا إبراهيم

ومن ناحية إمامة الأئمة من ولده عليهم السلام التي طلبها لهم


الآية تتحدث عن إمامة النبوة اي أن يكون النبي قدوة وأسوة لغيره

فكيف جعل البعض النبي غير الإمام هنا ؟

( و الإمام ما ائتم به من رئيس وغيره والجمع أئمة وفي التنزيل العزيز " فقاتلوا أئمة الكفر " ) - لسان العرب ج12/ص25


( و الإمام الذي يقتدى به وجمعه أئمة وقرئ " فقاتلوا أئمة الكفر " ) - مختار الصحاح ج1/ص10



نرجع للآية الكريمة

قال تعالى لسيدنا إبراهيم " إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا "

فهل جعله إماما بمعنى الإمام عند الإمامية :

وهو ذلك الشخص الذي يتحكم في ذرات الكون ويشارك الله في التدبير ( بتفويض منه )


أم جعله إماما بمعنى أنه قدوة وأسوة حسنة يأتم به الصالحون على مر العصور ؟



القرآن يفسر بعضه بعضا فقد قال تعالى

" قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ " الممتحنة 4

فالتأسي والإقتداء والائتمام بسيدنا إبراهيم في البراءة من الكافرين

مطلوب لأن الله قد جعله إماما بمعني قدوة وأسوة


كما جعله إماما حين الزم عباده الصالحين من أنبياء وغيرهم بإتباع ملته ( سنته وطريقته )

قال تعالى

" ُ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " ( 123 ) النحل

" وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ " ( 130 ) البقرة


( وفي التنزيل العزيز " حتى تتبع ملتهم " قال أبو إسحق الملة في لغة سنتهم وطريقهم ) - لسان العرب ج11/ص631


و هو صلى الله عليه وعلى سيدنا محمد وآله وسلم إمام يقتدى به وليس إمام يحكم ويتحكم

فهذا هو إمامنا وإمام الأنبياء ابراهيم الخليل عليه السلام

الذي لم يدع لنفسه إمامة غير الإمامة التي أقرها الله

ولاينبغي له ذلك ولا لمن يؤمن بالله واليوم الآخر

وعندما أخبر الله تعالى سيدنا إبراهيم بانه سيجعله إماما ( نبيا يقتدى به )

طلب إبراهيم الخليل من ربه أن تكون تلك الإمامة في ذريته أيضا

فاجابه ربه لذلك الطلب ولكن ليس لكل الذرية بل لبعضها

حيث إنها إمامة لاينالها الا الأتقياء المطهرون

وألآن لنتعرف على اولئك الأئمة الذين آتاهم الله إلإمامة

استجابة لدعوة أبيهم ابراهيم الخليل عليه السلام


قال تعالى في ذكر تلك الذرية المباركة من الأئمة عليهم السلام

" وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ( 72 ) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ( 73 ) " الأنبياء

فقد طلب لهم أبوهم الإمامة فآتاهم الله إمامة النبوة كما أعطى أباهم الخليل

فجعلهم أئمة يهدون بأمرالله من يقتدي بهم من الناس

وحتى يظهر للجميع أن تلك الإمامة إنما هي النبوة وليس كما يدعي البعض

قال تعالى


" فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاً جَعَلْنَا نَبِيًّا ( 49 ) " مريم

" وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآَتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) " العنكبوت

فمرة قال تعالى بأنه جعلهم أئمة و أخرى قال بأنه جعلهم أنبياء


جعلهم أنبياء ليكونوا أئمة وأوجب على الناس الإئتمام بالأنبياء فلهذا بعثهم وأمر بإتباعهم


وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إمام ثابتة إمامته بنص القرآن الكريم

فلقد قال تعالى

" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ( 21 ) " الأحزاب

فهو عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم إمام بمعنى قدوة وأسوة يتأسى به المؤمنون

ومن إختار إمام غيره وغير اخوته الأنبياء ضل عن الإمامة والولاية المطلوبة

ومن أنكر إمامة واحد منهم فقد كفر بالله العظيم وكذبه


وألان أيها الزملاء

فلقد أثبتنا لكم إمامة أئمتنا عليهم السلام من القرآن الكريم

فأفعلوا مثلنا وأثبتوا إمامة أئمتكم [color=red:1661956557]( منه )[/color:1661956557] لو كانوا أئمة منصبين من الله كأئمتنا

ونريد آيات صريحة واضحة دون اللجوء الى روايات في سبب النزول وغيرها

فالإمامة عندكم أهم أركان الإسلام وليس أقل من أن تكون عليها آية محكمة

فقد جاء في نهج البلاغة أن الله لم يترك شئيا رضيه أو كرهه الا وجعل عليه آية محكمة

( فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه . ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا وجعل له علما باديا وآية محكمة تزجر عنه أو تدعو إليه ) - نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 2 ص 111

والاية المحكمة أيها الزملاء الكرام كما عرفها شيخكم الطوسي

هي ما علم المراد منها بظاهرها فقط دون اللجوء الى دليل غيرها يوضحها

( فالمحكم هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه ، نحو قوله : " إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا " وقوله : " إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ " لانه لا يحتاج في معرفة المراد به إلى دليل ) - التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 394



وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا

فأعلموا إنما تتبعون الا الظن وتقولون بتنصيب غير الأئمة الذين نصبهم رب العزة والجلال

وأخبرنا بهم في كتابه العزيز حتى لايتقول متقول أو يتمنى متمن

فهل تقولون بإمامة أئمتنا يا هداكم الله ؟





اللهم اهدنا و اهد بنا[/b:1661956557]

حكم
11-11-2006, 09:16 AM
[color=red:898b6b6f8a][b:898b6b6f8a]فأفعلوا مثلنا وأثبتوا إمامة أئمتكم ( منه ) لو كانوا أئمة منصبين من الله كأئمتنا

ونريد آيات صريحة واضحة دون اللجوء الى روايات في سبب النزول وغيرها[/color:898b6b6f8a]

[color=brown:898b6b6f8a][size=24:898b6b6f8a]ما بال الزملاء يتمنعون عن الرد ؟؟؟

أم أن الوقت لا يسعفهم ؟؟؟ :)[/size:898b6b6f8a][/color:898b6b6f8a]
[/b:898b6b6f8a]

gor))dee
11-29-2006, 07:35 PM
[color=red:acec889df5]XXX

إن لم يكن لديك رد على الموضوع فانصرف راشدا.

moderator[/color:acec889df5]

الحسني
11-30-2006, 04:41 AM
ومن قال لك أنا مضطرون للرد عليك

فأهل السنة يحبون الأئمة من أهل البيت أكثر منكم
ويجلونهم ويحترمونهم ويأخذون عنهم أكثر مما تفعلون

وأهم شيء علمنا إياه أهل البيت وأئمته
حب سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين
ورضي الله عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

شاهين
12-26-2006, 06:24 PM
[color=red:9d76ad4347]XXX

الأخ شاهين لا خلاف على ما ذكرت ، لكن الموضوع هنا مختلف ، فنرجو أن تصب مشاركاتك في صلب الموضوع حتى لا يتحور ويتشعب إلى فرعيات ومواضيع جانبية أخرى.

moderator[/color:9d76ad4347]

صقر الجنوب
12-26-2006, 07:05 PM
[quote:87f56bfb42="الحسني"]ومن قال لك أنا مضطرون للرد عليك

فأهل السنة يحبون الأئمة من أهل البيت أكثر منكم
ويجلونهم ويحترمونهم ويأخذون عنهم أكثر مما تفعلون

وأهم شيء علمنا إياه أهل البيت وأئمته
حب سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين
ورضي الله عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين[/quote:87f56bfb42]

[font=Arial:87f56bfb42][size=18:87f56bfb42][color=blue:87f56bfb42]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزميل الفاضل الحسني
كنت اقرأ لك وما زلت مشاركات جميلة في منتدانا هذا
مشاركات معتدلة عاقلة
وبصراحة كاملة اشعر ان كاتبها من اهل السنة
واحيي فيك تلك الروح العاقلة الموضوعية

لكن مر في الاقتباس هذا عبارة لم استطع ان افهمها جيدا وهي
((حب سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين
ورضي الله عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ))

وهذا لاول مرة اسمعه من شيعي
وارجو ان لا يكون فهمي خاطئا
لكن السؤال هنا
كيف علمكم ال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم حب الصحابة -الذين اشرت اليهم - والترضي عليهم
واين نجد هذا في كتبكم واقوال مراجعكم !!!
ارجو ان لا يكون في سؤالي اي احراج لكم
بارك الله فيك
وحياك الله [/color:87f56bfb42][/size:87f56bfb42][/font:87f56bfb42]

مختلف
12-26-2006, 07:13 PM
[color=green:1749d1091e]أخي صقر ..

يبدو أنّ الأمر إلتبس عليك .. فالأخ الحسني مسلم من أهل السّنة والجماعة ..
ربّما كنتَ تقصد حسيني .. فهو شيعيّ .. ![/color:1749d1091e]:)

صقر الجنوب
12-26-2006, 07:59 PM
[quote:4b5b2af2ce="مختلف"][color=green:4b5b2af2ce]أخي صقر ..

يبدو أنّ الأمر إلتبس عليك .. فالأخ الحسني مسلم من أهل السّنة والجماعة ..
ربّما كنتَ تقصد حسيني .. فهو شيعيّ .. ![/color:4b5b2af2ce]:)[/quote:4b5b2af2ce]

[color=blue:4b5b2af2ce]اخي مختلف
بارك الله فيك على ازالة اللبس
فانا كنت في شك من امري
لكن العبارة هذه هي التي جعلتني استوضح
(( وأهم شيء [color=red]علمنا إياه أهل البيت وأئمته ))[/color:4b5b2af2ce]
حب سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين

بارك الله فيكما واعتذر ان فهم الاخ الحسني ان في الموضوع اساءة ظن فيه

شــيــعــي كــاظــمــي
12-28-2006, 11:31 AM
[color=red:bb85f5a534][align=center:bb85f5a534][u:bb85f5a534]بسمه تعالى[/u:bb85f5a534][/align:bb85f5a534][/color:bb85f5a534]




[color=brown:bb85f5a534]الأدلة الدالة على ثبوت الإمامة من القرآن الكريم كثيرة، وبيان كل هذه الأدلة يستدعي الإطالة، ونحن لا نستطيع في هذه العجالة أن نذكر لك كل أدلة الإمامة بالتفصيل، إلا أنا سنذكر بعضا منها بنحو الاختصار.

ويمكن لنا أن نصنفها إلى ثلاث طوائف: [/color:bb85f5a534]

[color=blue:bb85f5a534]الطائفة الأولى:[/color:bb85f5a534] ما دل على ثبوت الإمامة في القرآن الكريم، وأنها تكون بالنص.

وهي آيات كثيرة، منها:

قوله تعالى (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) (البقرة: من الآية124).
وقوله سبحانه (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان:74) وقوله عز من قائل: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الأنبياء:73). وقوله تبارك وتعالى (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص:5). وقوله جل شأنه (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24).

وهذه الآيات واضحة الدلالة على أن الله تعالى قد جعل أئمة لدينه، وخلفاء في أرضه، وهي تبطل ما يردده بعض المخالفين من أن الإمامة بدعة ابتدعها الشيعة.

ثم إن الآيات السابقة قد أوضحت أن جعل الأئمة إنما هو من قبل الله تعالى لا من قبل الناس، كما أن جعل الأنبياء كذلك، وإنك لا تجد آية واحدة في كتاب الله العزيز تدل على أن ذلك موكول للناس، وهذا هو معنى النص الذي تقول به الشيعة الإمامية.

[color=green:bb85f5a534]الطائفة الثانية:[/color:bb85f5a534] ما دل على لزوم عصمة الإمام.

ويدل على ذلك قوله تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124).

بتقريب: أن الله سبحانه وتعالى أخبر نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام بأنه سيجعله إماما للناس، وحيث إن مقام الإمامة مقام عظيم، أراد إبراهيم عليه السلام أن يستعلم عما إذا كان الله تعالى سيجعل من ذريته أئمة، أم لا؟ فقال: ومن ذريتي تجعل أئمة أيضاً؟

فقال له تعالى: نعم، إلا أن الإمامة لا ينالها الظالمون.

وكلمة (الظالمين) مطلقة، فتشمل بإطلاقها الظالمين لأنفسهم والظالمين لغيرهم، وذلك لأن الله تعالى وصف الذي فعلوا السيئات بأنهم ظلموا أنفسهم، فقال تعالى (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (البقرة: من الآية 7)، وقال عز من قائل (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ) (آل عمران: من الآية 135)، وقال سبحانه (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (النساء: من الآية64).

فكما أن من ظلم غيره فهو ظالم، فكذلك من نفسه فهو ظالم، فلا يستحق الإمامة.

وكل من كان غير معصوم من الذنب فلا بد أن يرتكب ذنباً فيظلم بذلك نفسه، فلا يستحق الإمامة.

وفي هذه الآية مباحث أخرى لا يسع الوقت لبيانها.
ومما دل أيضاً على عصمة الإمام من آيات الكتاب العزيز قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) (النساء: من الآية 59).

بتقريب أن الله تعالى أمر المؤمنين بطاعة أولي الأمر مطلقاً، ولو كان أولو الأمر غير معصومين لما اتجه الأمر بطاعتهم مطلقاً، ولوجب الأمر بطاعتهم في غير معصية الله، فلما ورد الأمر المطلق عُلم أنهم لا يعصون الله سبحانه وتعالى، وهذا دليل عصمتهم.

قال الفخر الرازي في تفسيره: إنه تعالى أمر بطاعة الرسول وطاعة أولي الأمر في لفظة واحدة، وهو قوله ﴿وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾، واللفظة الواحدة لا يجوز أن تكون مطلقة ومشروطة معاً. فلما كانت هذه اللفظة مطلقة في حق الرسول وجب أن تكون مطلقة في حق أولي الأمر (التفسير الكبير 10/146).

قلت: كل مَن أوجب الله طاعته مطلقاً لا بد أن يكون معصوماً، لئلا تجب طاعته في فعل المعاصي والقبائح وفي ترك الواجبات، وهو محال.

قال الفخر الرازي: إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم [يعني من غير تقييد] في هذه الآية، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد أن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ، والخطأ لكونه خطأ منهيٌّ عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وإنه محال. فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ، فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوماً. (التفسير الكبير 10/144).

[color=darkblue:bb85f5a534]الطائفة الثالثة: [/color:bb85f5a534]ما دل على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام.

ويدل على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام آيات متعددة.

منها: قوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة:55).

بتقريب أن الله تعالى قد حصر الأولياء في ثلاثة، وهم:
الله سبحانه، والنبي صلى الله عليه وآله، والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.

والولي والمولى، بمعنى واحد.

قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث 5/228 : وكل مَن ولِيَ أمراً أو قام به فهو مولاه ووَلِيّه.

قال: وقول عمر لعلي: أصبحتَ مولى كل مؤمن أي ولِيّ كل مؤمن.

قلت: وقد ذكر للمولى والولي معان كثيرة، منها: الرَّب، والمالك، والسيِّد، والعبد، والمُنعم، والمنعَم عليه، والمُعتِق، والمُعتَق، والناصر، والمُحِب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصِّهْر، والولي الذي يلي عليك أمرك. (راجع لسان العرب 15/409. مادة: ولي).

وكل المعاني المذكورة لا تصح في حق الله تعالى ونبيه والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، إلا ثلاثة معان هي: المحب، والناصر، والذي يلي أمرك، فلا يصح أن يقال: إنما ربكم الله ورسوله والذين آمنوا... ، وهكذا باقي المعاني الأخرى.

ووجود كلمة (إنما) الدالة على الحصر تخرج معنى المحب والناصر عن أن يكونا مرادين في الآية الشريفة، لأن المحبين والناصرين للمؤمنين غير منحصرين في الثلاثة المذكورين في الآية، فيتعين أن يكون المراد بالولي هو الذي يلي أمرك، فتكون الآية دالة على أن الذي يلي أمور الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو من وصفته الآية بأنه يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وهو راكع.

وقد دلت أحاديث أهل السنة على أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام لما تصدق بخاتمه أثناء الصلاة.

قال الطبري في تفسيره 6/288:
وأما قوله {والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به، فقال بعضهم: عني به علي بن أبي طالب. وقال بعضهم: عني به جميع المؤمنين.

ذكر من قال ذلك، حدثنا محمد بن الحسين قال: ثنا أحمد بن المفضل قال: ثنا أسباط عن السدي قال: ثم أخبرهم بمن يتولاهم فقال {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} هؤلاء جميع المؤمنين، ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.

إلى أن قال: حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي قال: ثنا أيوب بن سويد قال: ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} قال: علي بن أبي طالب.

حدثني الحارث قال ثنا عبد العزيز قال: ثنا غالب بن عبيد الله قال: سمعت مجاهداً يقول في قوله {إنما وليكم الله ورسوله} الآية، قال: نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع.

وأخرج السيوطي في الدر المنثور أحاديث أخر فراجعها في المجلد الثالث صفحة 104-106، في تفسير الآية، وهي آية 55 من سورة المائدة.

لا يقال: إن ابن كثير في تفسيره 2/71، قال: وليس يصح منها شيء بالكلية، لضعف أسانيدها، وجهالة رجالها.

لأنا نقول: سواء صحت عندهم هذه الأحاديث أم لم تصح فإن الأحاديث التي تثبت ولاية لأمير المؤمنين عليه السلام كثيرة جداً عندهم وصحيحة.

منها: قوله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه. (سنن الترمذي 5/633، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. عَدَّه من الأحاديث المتواترة: السيوطي في (قطف الأزهار المتناثرة)، ص 277 ، والكتاني في (نظم المتناثر)، ص 206، والزبيدي في (لقط اللآلئ المتناثرة)، ص 205، والحافظ شمس الدين الجزري في (أسنى المطالب)، ص 5، والألباني في سلسلته الصحيحة 4/343).

ويراد بالمولى في الحديث الأولى بالتصرف، ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله قد أوضح مراده بالمولى حيث قال لهم: أيها الناس ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فمن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه. (صحَّحه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 1/26. سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/331 قال: إسناده صحيح على شرط الشيخين. والهيثمي في مجمع الزوائد 9/104،قال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة. والحاكم في المستدرك 3/110 قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي. والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة، قال: رواه إسحاق بسند صحيح).

وهذا يدل على الخلافة والإمامة، لأن الولاية بهذا المعنى لا يثبتها أهل السنة لأي أحد من خلفائهم حتى لأبي بكر وعمر، فمن ثبتت له هذه الولاية على كل المسلمين فلا بد أن يكون إمامهم، وهو واضح لا يحتاج إلى إطالة.

[color=brown:bb85f5a534]وهناك مباحث أخر طويلة الذيل، لا يسعها المقام[/color:bb85f5a534]



[color=red:bb85f5a534][align=center:bb85f5a534][u:bb85f5a534]و الله ولي التوفيق[/u:bb85f5a534][/align:bb85f5a534][/color:bb85f5a534]

عبد الله بوراي
12-28-2006, 11:56 AM
[size=24:18aed5e270] أرجو أن تكون هذه المداخلة برداً وسلاماً على قلب شــيــعــي كــاظــمــي
وأن تكون فى السياق


كان المفترض من الزميل الشيعي أن ياتي بأقوى دليل لديه من القرآن على ركن الإمامة ... دليل صريح صحيح

فوجدنا ان استشهد بقوله :

الاية التي تدل على وجود الامامة (( ولنجعلهم ائمة في الارض ونجعلهم الوارثين ))

سؤالي هو :

من أي قرآن اتى بهذه الآية ؟؟

وفي أي سورة هي ؟

وكم رقمها ؟

أما إن كان ( وأظنه كذلك ) يعني قوله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )

فالآية تتكلم عن بني إسرائيل .. [color=red:18aed5e270]فما علاقتها بإمامة الشيعة المزعومة ؟؟[/color:18aed5e270]

أما إن كان يقصد مجرد لفظ ( الإمامة ) أو مشتقاتها ... فهل يحق لنا أو له الإستدلال بقوله تعالى :

( [color=brown:18aed5e270]وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ [/color:18aed5e270]) ؟؟

وكل هذا فى كتاب الله ( وغيره كثير) ولكن البعض مازال فى زمن الإنتقائة من

كتاب الله بم يخدم المصالح والمذاهب الهدامة .

تحياتى لك

من الصحراء الكبرى

burai[/size:18aed5e270]

بما يتلائم مع

صقر الجنوب
12-28-2006, 03:54 PM
الاخ بوراي بارك الله فيك
وجعلك سيفا مسلطا على الباطل
سؤالك اخي العزيز في مكانه
وقد كنت انوي طرحه
ولكنك سبقتني اليه
القلوب عند بعضها ان شاء الله

[color=blue:1fee38d0c8]الفاضل شيعي كاظمي
سؤال يحيرني على ضوء النقل الجميل الذي اتحفتنا به
وهو كيفية استخلاص عصمة الائمة من تلك الاية الكريمة[/color:1fee38d0c8]
([color=red:1fee38d0c8]وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124[/color:1fee38d0c8]).

[color=blue:1fee38d0c8]وقد تفضلتم في نهاية توضيحكم للعصمة بهذه العبارة[/color:1fee38d0c8][color=brown:1fee38d0c8]فكما أن من ظلم غيره فهو ظالم، فكذلك من نفسه فهو ظالم، فلا يستحق الإمامة[/color:1fee38d0c8].


[color=blue:1fee38d0c8]وعند قراءتي لتلك الايات من سورة القصص رأيت فيها ما يناقض ما تفضلتم به[/color:1fee38d0c8]

(([color=#444444:1fee38d0c8]وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ[/color:1fee38d0c8]{15} [color=red:1fee38d0c8]قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي[/color:1fee38d0c8] [color=#444444:1fee38d0c8]فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[/color:1fee38d0c8] ))

[color=blue:1fee38d0c8]فهل يكون الامام معصوما والنبي غير معصوم حسب نظرياتكم التي تفضلتم بها
او انك تقصد ان نبي الله موسى لم ينل عهد الله لانه ظلم نفسه[/color:1fee38d0c8]

شــيــعــي كــاظــمــي
12-28-2006, 09:48 PM
[color=red:7ca6971ee0]]بسمه تعالى[/u:7ca6971ee0][/color:7ca6971ee0]




[quote:7ca6971ee0]أما إن كان ( وأظنه كذلك ) يعني قوله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )

فالآية تتكلم عن بني إسرائيل .. فما علاقتها بإمامة الشيعة المزعومة ؟؟ [/quote:7ca6971ee0]

[color=brown:7ca6971ee0]هذه الآية تدل على ان الله جعل في الرض أئئمة .. [/color:7ca6971ee0]


[quote:7ca6971ee0] وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ) ؟؟ [/quote:7ca6971ee0]

[color=brown:7ca6971ee0]في الآية السابقة المقصودون هم الائئمة الذين يدعون للحق و الصحيح و يطيعون الله سبحانه و تعالى و هم من خلص عباده ..

اما في هذه الآية فالمقصودين هم الاشخاص الذين يدعون الى طرريق الشر و هو الطريق الخاطئ ..[/color:7ca6971ee0]


[quote:7ca6971ee0]الفاضل شيعي كاظمي
سؤال يحيرني على ضوء النقل الجميل الذي اتحفتنا به
وهو كيفية استخلاص عصمة الائمة من تلك الاية الكريمة
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124). [/quote:7ca6971ee0]

[color=brown:7ca6971ee0]رفع الله منزلة ابراهيم عليه السلام من النبوة الى الامامة ، بعد مهام شاقة و صعبة .. تستهلك طاقة وجهد كبير ..

لكن طبعا هناك فرق بين امامة ابراهيم عليه السلام و امامة النبي و الائئمة عليهم الصلاة و السلام ..[/color:7ca6971ee0]


[quote:7ca6971ee0]وقد تفضلتم في نهاية توضيحكم للعصمة بهذه العبارةفكما أن من ظلم غيره فهو ظالم، فكذلك من نفسه فهو ظالم، فلا يستحق الإمامة.


وعند قراءتي لتلك الايات من سورة القصص رأيت فيها ما يناقض ما تفضلتم به

((وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ{15} قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

فهل يكون الامام معصوما والنبي غير معصوم حسب نظرياتكم التي تفضلتم بها
او انك تقصد ان نبي الله موسى لم ينل عهد الله لانه ظلم نفسه[/quote:7ca6971ee0]


[color=brown:7ca6971ee0]نحن نتكلم عن الامامة و ليس عن العصمة يا صديقي ..[/color:7ca6971ee0]



[color=red:7ca6971ee0][align=center:7ca6971ee0][u:7ca6971ee0]و الله ولي التوفيق[/u:7ca6971ee0][/align:7ca6971ee0][/color:7ca6971ee0]

صقر الجنوب
12-28-2006, 10:51 PM
[quote:7dbe39e42b="شــيــعــي كــاظــمــي"][color=red:7dbe39e42b]]بسمه تعالى[/u:7dbe39e42b][/color:7dbe39e42b]




[quote:7dbe39e42b]أما إن كان ( وأظنه كذلك ) يعني قوله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )

فالآية تتكلم عن بني إسرائيل .. فما علاقتها بإمامة الشيعة المزعومة ؟؟ [/quote:7dbe39e42b]

[color=brown:7dbe39e42b]هذه الآية تدل على ان الله جعل في الرض أئئمة .. [/color:7dbe39e42b]


[quote:7dbe39e42b] وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ) ؟؟ [/quote:7dbe39e42b]

[color=brown:7dbe39e42b]في الآية السابقة المقصودون هم الائئمة الذين يدعون للحق و الصحيح و يطيعون الله سبحانه و تعالى و هم من خلص عباده ..

اما في هذه الآية فالمقصودين هم الاشخاص الذين يدعون الى طرريق الشر و هو الطريق الخاطئ ..[/color:7dbe39e42b]


[quote:7dbe39e42b]الفاضل شيعي كاظمي
سؤال يحيرني على ضوء النقل الجميل الذي اتحفتنا به
وهو كيفية استخلاص عصمة الائمة من تلك الاية الكريمة
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124). [/quote:7dbe39e42b]

[color=brown:7dbe39e42b]رفع الله منزلة ابراهيم عليه السلام من النبوة الى الامامة ، بعد مهام شاقة و صعبة .. تستهلك طاقة وجهد كبير ..

لكن طبعا هناك فرق بين امامة ابراهيم عليه السلام و امامة النبي و الائئمة عليهم الصلاة و السلام ..[/color:7dbe39e42b]


[quote:7dbe39e42b]وقد تفضلتم في نهاية توضيحكم للعصمة بهذه العبارةفكما أن من ظلم غيره فهو ظالم، فكذلك من نفسه فهو ظالم، فلا يستحق الإمامة.


وعند قراءتي لتلك الايات من سورة القصص رأيت فيها ما يناقض ما تفضلتم به

((وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ{15} قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

فهل يكون الامام معصوما والنبي غير معصوم حسب نظرياتكم التي تفضلتم بها
او انك تقصد ان نبي الله موسى لم ينل عهد الله لانه ظلم نفسه[/quote:7dbe39e42b]


[color=brown:7dbe39e42b]نحن نتكلم عن الامامة و ليس عن العصمة يا صديقي ..[/color:7dbe39e42b]



[color=red:7dbe39e42b][align=center:7dbe39e42b][u:7dbe39e42b]و الله ولي التوفيق[/u:7dbe39e42b][/align:7dbe39e42b][/color:7dbe39e42b][/quote:7dbe39e42b]

[color=darkblue:7dbe39e42b]لا يا عزيزي كاظمي
يبدو لي انك تنقل دون مراجعة او قراءة ما تنقل

اليك النص الذي كتبته انت بيدك[/color:7dbe39e42b]
[color=red:7dbe39e42b]الطائفة الثانية: ما دل على لزوم عصمة الإمام[/color:7dbe39e42b].

ويدل على ذلك قوله تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124).

بتقريب: أن الله سبحانه وتعالى أخبر نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام بأنه سيجعله إماما للناس، وحيث إن مقام الإمامة مقام عظيم، أراد إبراهيم عليه السلام أن يستعلم عما إذا كان الله تعالى سيجعل من ذريته أئمة، أم لا؟ فقال: ومن ذريتي تجعل أئمة أيضاً؟

فقال له تعالى: نعم، إلا أن الإمامة لا ينالها الظالمون.

وكلمة (الظالمين) مطلقة، فتشمل بإطلاقها الظالمين لأنفسهم والظالمين لغيرهم، وذلك لأن الله تعالى وصف الذي فعلوا السيئات بأنهم ظلموا أنفسهم، فقال تعالى (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (البقرة: من الآية 7)، وقال عز من قائل (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ) (آل عمران: من الآية 135)، وقال سبحانه (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (النساء: من الآية64).

فكما أن من ظلم غيره فهو ظالم، فكذلك من نفسه فهو ظالم، فلا يستحق الإمامة.

وكل من كان [color=orange:7dbe39e42b]غير معصوم [/color:7dbe39e42b]من الذنب فلا بد أن يرتكب ذنباً فيظلم بذلك نفسه، فلا يستحق الإمامة.

وفي هذه الآية مباحث أخرى لا يسع الوقت لبيانها.
[color=red:7dbe39e42b]ومما دل أيضاً على عصمة الإمام [/color:7dbe39e42b]من آيات الكتاب العزيز قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) (النساء: من الآية 59).

بتقريب أن الله تعالى أمر المؤمنين بطاعة أولي الأمر مطلقاً، ولو كان [color=orange:7dbe39e42b]أولو الأمر غير معصومين [/color:7dbe39e42b]لما اتجه الأمر بطاعتهم مطلقاً، ولوجب الأمر بطاعتهم في غير معصية الله، فلما ورد الأمر المطلق عُلم أنهم لا يعصون الله سبحانه وتعالى، [color=red:7dbe39e42b]وهذا دليل عصمتهم[/color:7dbe39e42b].

قال الفخر الرازي في تفسيره: إنه تعالى أمر بطاعة الرسول وطاعة أولي الأمر في لفظة واحدة، وهو قوله ﴿وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾، واللفظة الواحدة لا يجوز أن تكون مطلقة ومشروطة معاً. فلما كانت هذه اللفظة مطلقة في حق الرسول وجب أن تكون مطلقة في حق أولي الأمر (التفسير الكبير 10/146).

قلت: كل مَن أوجب الله طاعته مطلقاً [color=orange:7dbe39e42b]لا بد أن يكون معصوماً، [/color:7dbe39e42b]لئلا تجب طاعته في فعل المعاصي والقبائح وفي ترك الواجبات، وهو محال.

قال الفخر الرازي: إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم [يعني من غير تقييد] في هذه الآية، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد أن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمراً بفعل ذلك الخطأ، والخطأ لكونه خطأ منهيٌّ عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وإنه محال. فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأ، فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد [color=red:7dbe39e42b]وأن يكون معصوماً[/color:7dbe39e42b]. (التفسير الكبير 10/144).

[color=blue:7dbe39e42b]ارجو ان تقرأ ما تنقل
وارجو الاجابة على اسئلتي ان كان بمقدورك ذلك[/color:7dbe39e42b]

عبد الله بوراي
12-29-2006, 02:07 AM
[size=24:55b0eb8c89][color=blue:55b0eb8c89]ايضاً أكتفى بقول ورد أخى صقر بارك الله فيه

burai[/color:55b0eb8c89][/size:55b0eb8c89]

بنت طيبه
01-06-2007, 08:21 PM
شكرا لك اخي الكاتب على هذا الموضوع