الحسني
11-04-2006, 09:31 AM
"معركة أهل الجنة" شهدها مسجد "النصر" بمدينة بيت حانون شمال شرق القطاع بين نحو 70 مقاوما حوصروا بالمسجد والكثير من الجنود والدبابات الإسرائيلية... وبعد ساعات طويلة من الحصار انتهت لصالح رجال المقاومة بمساهمة مئات السيدات اللاتي نجحن في التغطية على خروج المحاصرين.
وفي مؤتمر صحفي بمدينة غزة اليوم الجمعة كشف أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تفاصيل تلك المعركة التي عزم أبطالها على الشهادة في سبيل الله وعدم الاستسلام للعدو.
وقال إن عدد الذين كانوا محاصرين في المسجد بلغ 73 شخصا 57 منهم مقاتلون في كتائب القسام و 12 مقاتلا ينتمون إلى فصائل أخرى، بالإضافة إلى أربعة مدنيين آخرين.
وأوضح أن الخناق بدأ يضيق على المسجد من جميع الجهات من الدبابات والقوات الإسرائيلية الخاصة، وقد اعتلى القناصة المناطق العالية التي تحيط بالمسجد، وبدأت قوات الاحتلال بالنداء على المحاصرين بتسليم أنفسهم.
وتابع أبو عبيدة "لكنهم رفضوا الاستسلام وأكدوا عزمهم على المواجهة، وعقدوا نيتهم على الشهادة، مطلقين على معركتهم معركة أهل الجنة".
وأكد أبوعبيده أن المقاومين بدءوا بالاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال، وقاموا بإطلاق قذائف الـ "آر بي جي" و"الياسين" المضادة للدروع باتجاه الدبابات والجرافات الإسرائيلية التي هدمت سور المسجد بعد حصاره لأكثر من يومين.
كما نصب المقاومون المحاصرون العبوات الناسفة على جميع مداخل المسجد، غير أن "صهيب عدوان" أحد عناصر كتائب عز الدين القسام استشهد أثناء المواجهة.
خطة فك الحصار
فلسطينية أصيبت خلال عملية فك الحصار
وعن عملية الانسحاب من المسجد وفك الحصار أوضح ابوعبيدة أن المحاصرين قاموا بالاتصال بزملائهم من المقاومين في الخطوط الخلفية ووضعوا خطة لفك الحصار.
وتمثلت الخطة في أن يقوم المقاومون في الخطوط الخلفية بفتح جبهة في موقع آخر وتكثيف قصف الصواريخ على بلدة "سديروت" الإسرائيلية شمال القطاع، بالإضافة إلى إطلاق قذائف الهاون على تجمع الآليات العسكرية في بيت حانون.
وأضاف أنه "في نفس الوقت قامت المساجد بدعوة الناس إلى الخروج لفك الحصار عن المحاصرين"، مشيرا إلى أن ما يقارب من 2000 امرأة استجابت لتلك لدعوة من الجناح النسائي لحركة حماس وخرجن للمشاركة في فك الحصار وهو ما لعب دورا في تسهيل عملية خروج المحاصرين.
وأوضح أن المحاصرين قاموا بالترتيب للانسحاب عبر الانتشار في أركان المسجد وتوزيع العتاد على بعضهم البعض وفتح ثغرات في المنازل الملاصقة للمسجد.
وأشار إلى أنه خلال عملية الخروج من المسجد استطاعت مسيرات النساء الدخول إلى المسجد أثناء هدمه من قبل الجرافات الإسرائيلية والتغطية على انسحاب المقاومين.
ومرت مئات الفلسطينيات بين عدة دبابات وآليات مدرعة إسرائيلية تتمركز على مدخل بلدة بيت حانون الغربي ووسط إطلاق النار من المروحيات الهجومية الإسرائيلية.
وقد وصلت قرابة مئتي امرأة اصطحب بعضهن أطفالهن إلى مسجد النصر المحاصر وقمن باقتحامه.
وأثناء هذه المهمة قتلت امرأتان برصاص الاحتلال الإسرائيلي هما رجاء أبو عودة (40 عاما) وأنغام سالم (40 عاما) كما جرحت 11 امرأة وفتاة بينهم اثنتان في حالة حرجة جدا.
وبعد وقت قصير من فرار المقاومين انهار سقف المسجد وهو من أقدم مساجد غزة وبقيت المئذنة لكن معظم المبنى تحول إلى أنقاض.
مقاومة شعبية
دخان المواجهات يتصاعد في سماء بيت حانون
ورفض أبوعبيده ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومين استخدموا النساء كدروع بشرية للخروج من الحصار، مؤكدا أن الاحتلال هو الذي استخدم المدنيين كدروع في عدوانه.
ولفت إلى أن خروج النساء لفك الحصار عن المقاومين داخل مسجد النصر كان جزءا من المقاومة الشعبية الفلسطينية.
وتوعد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام "برد قوي ومزلزل على جرائم الاغتيال"، مؤكدا أن هذه الهجمات "لن تزيدنا.. إلا قوة وإصرارا على المقاومة".
وعن استعدادات الكتائب لمواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع أكد ابوعبيدة أنها "أعدت العدة لتقاوم الاحتلال بأساليب غير مسبوقة"، مؤكدا أن "خيارات القسام باتت مفتوحة للرد على العدوان الإسرائيلي، وأن أي إسرائيلي يوجد على الأرض الفلسطينية بات هدفا مشروعا للكتائب".
وتعتبر العملية العسكرية في بيت حانون من أكبر العمليات التي قامت بها إسرائيل منذ أن بدأت حملة على قطاع غزة يوم 28 يونيو الماضي لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الجندي جلعاد شاليت.
وقتل أكثر من 300 فلسطيني في الحملة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أربعة أشهر، نصفهم تقريبا من المدنيين، فيما قتل ثلاثة جنود إسرائيليين
وفي مؤتمر صحفي بمدينة غزة اليوم الجمعة كشف أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تفاصيل تلك المعركة التي عزم أبطالها على الشهادة في سبيل الله وعدم الاستسلام للعدو.
وقال إن عدد الذين كانوا محاصرين في المسجد بلغ 73 شخصا 57 منهم مقاتلون في كتائب القسام و 12 مقاتلا ينتمون إلى فصائل أخرى، بالإضافة إلى أربعة مدنيين آخرين.
وأوضح أن الخناق بدأ يضيق على المسجد من جميع الجهات من الدبابات والقوات الإسرائيلية الخاصة، وقد اعتلى القناصة المناطق العالية التي تحيط بالمسجد، وبدأت قوات الاحتلال بالنداء على المحاصرين بتسليم أنفسهم.
وتابع أبو عبيدة "لكنهم رفضوا الاستسلام وأكدوا عزمهم على المواجهة، وعقدوا نيتهم على الشهادة، مطلقين على معركتهم معركة أهل الجنة".
وأكد أبوعبيده أن المقاومين بدءوا بالاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال، وقاموا بإطلاق قذائف الـ "آر بي جي" و"الياسين" المضادة للدروع باتجاه الدبابات والجرافات الإسرائيلية التي هدمت سور المسجد بعد حصاره لأكثر من يومين.
كما نصب المقاومون المحاصرون العبوات الناسفة على جميع مداخل المسجد، غير أن "صهيب عدوان" أحد عناصر كتائب عز الدين القسام استشهد أثناء المواجهة.
خطة فك الحصار
فلسطينية أصيبت خلال عملية فك الحصار
وعن عملية الانسحاب من المسجد وفك الحصار أوضح ابوعبيدة أن المحاصرين قاموا بالاتصال بزملائهم من المقاومين في الخطوط الخلفية ووضعوا خطة لفك الحصار.
وتمثلت الخطة في أن يقوم المقاومون في الخطوط الخلفية بفتح جبهة في موقع آخر وتكثيف قصف الصواريخ على بلدة "سديروت" الإسرائيلية شمال القطاع، بالإضافة إلى إطلاق قذائف الهاون على تجمع الآليات العسكرية في بيت حانون.
وأضاف أنه "في نفس الوقت قامت المساجد بدعوة الناس إلى الخروج لفك الحصار عن المحاصرين"، مشيرا إلى أن ما يقارب من 2000 امرأة استجابت لتلك لدعوة من الجناح النسائي لحركة حماس وخرجن للمشاركة في فك الحصار وهو ما لعب دورا في تسهيل عملية خروج المحاصرين.
وأوضح أن المحاصرين قاموا بالترتيب للانسحاب عبر الانتشار في أركان المسجد وتوزيع العتاد على بعضهم البعض وفتح ثغرات في المنازل الملاصقة للمسجد.
وأشار إلى أنه خلال عملية الخروج من المسجد استطاعت مسيرات النساء الدخول إلى المسجد أثناء هدمه من قبل الجرافات الإسرائيلية والتغطية على انسحاب المقاومين.
ومرت مئات الفلسطينيات بين عدة دبابات وآليات مدرعة إسرائيلية تتمركز على مدخل بلدة بيت حانون الغربي ووسط إطلاق النار من المروحيات الهجومية الإسرائيلية.
وقد وصلت قرابة مئتي امرأة اصطحب بعضهن أطفالهن إلى مسجد النصر المحاصر وقمن باقتحامه.
وأثناء هذه المهمة قتلت امرأتان برصاص الاحتلال الإسرائيلي هما رجاء أبو عودة (40 عاما) وأنغام سالم (40 عاما) كما جرحت 11 امرأة وفتاة بينهم اثنتان في حالة حرجة جدا.
وبعد وقت قصير من فرار المقاومين انهار سقف المسجد وهو من أقدم مساجد غزة وبقيت المئذنة لكن معظم المبنى تحول إلى أنقاض.
مقاومة شعبية
دخان المواجهات يتصاعد في سماء بيت حانون
ورفض أبوعبيده ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومين استخدموا النساء كدروع بشرية للخروج من الحصار، مؤكدا أن الاحتلال هو الذي استخدم المدنيين كدروع في عدوانه.
ولفت إلى أن خروج النساء لفك الحصار عن المقاومين داخل مسجد النصر كان جزءا من المقاومة الشعبية الفلسطينية.
وتوعد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام "برد قوي ومزلزل على جرائم الاغتيال"، مؤكدا أن هذه الهجمات "لن تزيدنا.. إلا قوة وإصرارا على المقاومة".
وعن استعدادات الكتائب لمواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع أكد ابوعبيدة أنها "أعدت العدة لتقاوم الاحتلال بأساليب غير مسبوقة"، مؤكدا أن "خيارات القسام باتت مفتوحة للرد على العدوان الإسرائيلي، وأن أي إسرائيلي يوجد على الأرض الفلسطينية بات هدفا مشروعا للكتائب".
وتعتبر العملية العسكرية في بيت حانون من أكبر العمليات التي قامت بها إسرائيل منذ أن بدأت حملة على قطاع غزة يوم 28 يونيو الماضي لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الجندي جلعاد شاليت.
وقتل أكثر من 300 فلسطيني في الحملة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أربعة أشهر، نصفهم تقريبا من المدنيين، فيما قتل ثلاثة جنود إسرائيليين