rzeitoun
10-30-2006, 02:10 PM
[size=18:98fd83e1e7]كتب المحلل السياسي:
(غولدا مائير) ما زالت مطبوعة في الذاكرة الجماعية الاسرائيلية بصفتها تتحمَّل جزءاً من المسؤولية في هزيمة حرب 1973، وعند العرب تنطبع عنها صورة الاسرائيلي المتكبِّر، المتجبِّر ومع ذلك لحقت به الهزيمة. تستعيد (تزيفي ليفني) صورة غولدا مائير ولو بعد ثلاثة وثلاثين عاماً، فكانت تُطل كلَّ يوم تقريباً في حرب الاربعة والثلاثين يوماً في محاولة يائسة منها لتجميل الهزيمة والانكسارات، التي كانت مسؤولة عنها مع ايهود أولمرت وعمير بيريتس. تصوّروا غولدا مائير بعد هزيمة 1973 في إحدى الدول العربية? ماذا يكون عليه الشعور العربي? وماذا يكون عليه شعور (شعب البلد المضيف)? ما كان من الخيال عام 1973، كاد يصبح حقيقة عام .2006 ليفني كانت سترئس وفدا اسرائيليا الى قطر، لحضور مؤتمر يعقد هناك (للبحث في الديمقراطية)! ولكنها الغت زيارتها في اللحظة الاخيرة بحجة ان اعضاء من (حماس) سيحضرون المؤتمر. الغاء الزيارة اذا جاء من ليفني وليس من حكام قطر، الذين سيتمكنون على اي حال من استقبال الوفد الاسرائيلي... كما سيقوم الوفد بمصافحة من كان قبل شهرين في زيارة لبيروت حيث تفقد الضاحية الجنوبية مُحاطاً بمن يرفض ان تُسمَّى اسرائيل بأقل من عدو، ويزور قصر بعبدا ليُعلن بكل (لياقة) ان لا حرج لديه في ان تأخذ طائرته اذناً من السلطات الاسرائيلية لتحطَّ في مطار بيروت!
* * *
لم نسمع احداً ممن يتحدثون ليل نهار عن إملاءات السفراء والسفارات وعن (عهد الوصاية الدولية الجديدة)، يستنكر الزيارة الاسرائيلية لقطر، كأن (الشجب والاستنكار) لا يكون لأسباب (مبدئية وقومية) بل لاستخدامه سلاحاً في المعركة الداخلية فقط لا غير!
ان زيارة الوفد الاسرائيلي لقطر، تحدٍّ للشعور العربي وطعنٌ لكل لبناني وقتلٌ ثانٍ لكل شهيد سقط في حرب تموز.
ماذا سنسمع في قطر حين يصل اليها الوفد?
هل سيقول احدٌ له انه شريك في المسؤولية عن كل ما حدث للبنان في الصيف الماضي?
هل سيقول احدٌ للاسرائيليين في قطر ان قنابلكم العنقودية ما زالت تُكمل الحرب التي توقفت في الرابع عشر من آب الماضي?
ومَن هُم في الداخل اللبناني، ألا تستحق منهم زيارة الوفد الاسرائيلي لقطر كلمة استنكار واحدة?
أين (مقولاتهم) ان (اجندة) الحكومة اللبنانية كانت تتناغم مع (الاجندة الغربية)?
الصمت في هذه الحال (ليس من ذهب)، واذا مرَّت الزيارة الاسرائيلية لقطر مع هذا الصمت المريب، فإنه يحق للمراقب ان يتساءل عن العلاقة بين المضيف والصامت![/size:98fd83e1e7]
(غولدا مائير) ما زالت مطبوعة في الذاكرة الجماعية الاسرائيلية بصفتها تتحمَّل جزءاً من المسؤولية في هزيمة حرب 1973، وعند العرب تنطبع عنها صورة الاسرائيلي المتكبِّر، المتجبِّر ومع ذلك لحقت به الهزيمة. تستعيد (تزيفي ليفني) صورة غولدا مائير ولو بعد ثلاثة وثلاثين عاماً، فكانت تُطل كلَّ يوم تقريباً في حرب الاربعة والثلاثين يوماً في محاولة يائسة منها لتجميل الهزيمة والانكسارات، التي كانت مسؤولة عنها مع ايهود أولمرت وعمير بيريتس. تصوّروا غولدا مائير بعد هزيمة 1973 في إحدى الدول العربية? ماذا يكون عليه الشعور العربي? وماذا يكون عليه شعور (شعب البلد المضيف)? ما كان من الخيال عام 1973، كاد يصبح حقيقة عام .2006 ليفني كانت سترئس وفدا اسرائيليا الى قطر، لحضور مؤتمر يعقد هناك (للبحث في الديمقراطية)! ولكنها الغت زيارتها في اللحظة الاخيرة بحجة ان اعضاء من (حماس) سيحضرون المؤتمر. الغاء الزيارة اذا جاء من ليفني وليس من حكام قطر، الذين سيتمكنون على اي حال من استقبال الوفد الاسرائيلي... كما سيقوم الوفد بمصافحة من كان قبل شهرين في زيارة لبيروت حيث تفقد الضاحية الجنوبية مُحاطاً بمن يرفض ان تُسمَّى اسرائيل بأقل من عدو، ويزور قصر بعبدا ليُعلن بكل (لياقة) ان لا حرج لديه في ان تأخذ طائرته اذناً من السلطات الاسرائيلية لتحطَّ في مطار بيروت!
* * *
لم نسمع احداً ممن يتحدثون ليل نهار عن إملاءات السفراء والسفارات وعن (عهد الوصاية الدولية الجديدة)، يستنكر الزيارة الاسرائيلية لقطر، كأن (الشجب والاستنكار) لا يكون لأسباب (مبدئية وقومية) بل لاستخدامه سلاحاً في المعركة الداخلية فقط لا غير!
ان زيارة الوفد الاسرائيلي لقطر، تحدٍّ للشعور العربي وطعنٌ لكل لبناني وقتلٌ ثانٍ لكل شهيد سقط في حرب تموز.
ماذا سنسمع في قطر حين يصل اليها الوفد?
هل سيقول احدٌ له انه شريك في المسؤولية عن كل ما حدث للبنان في الصيف الماضي?
هل سيقول احدٌ للاسرائيليين في قطر ان قنابلكم العنقودية ما زالت تُكمل الحرب التي توقفت في الرابع عشر من آب الماضي?
ومَن هُم في الداخل اللبناني، ألا تستحق منهم زيارة الوفد الاسرائيلي لقطر كلمة استنكار واحدة?
أين (مقولاتهم) ان (اجندة) الحكومة اللبنانية كانت تتناغم مع (الاجندة الغربية)?
الصمت في هذه الحال (ليس من ذهب)، واذا مرَّت الزيارة الاسرائيلية لقطر مع هذا الصمت المريب، فإنه يحق للمراقب ان يتساءل عن العلاقة بين المضيف والصامت![/size:98fd83e1e7]