تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بوش والعراق أو قصة <الكاوبوي> المعكوسة



من هناك
10-26-2006, 02:44 AM
#ed_op#h2 style=&quot;text-align: center;&quot;#ed_cl##ed_op#font#ed_cl##e d_op#strong#ed_cl##ed_op#font color=&quot;blue&quot; face=&quot;Simplified Arabic&quot;#ed_cl##ed_op#strong#ed_cl#ب وش والعراق أو قصة &amp;lt;الكاوبوي&amp;gt; المعكوسة#ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl##ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl##ed_op#/h2#ed_cl#فواز طرابلسي#ed_op#br#ed_cl##ed_op#block quote#ed_cl##ed_op#div dir=&quot;rtl&quot; align=&quot;right&quot;#ed_cl# #ed_op#font color=&quot;#003366&quot; face=&quot;Simplified Arabic&quot; size=&quot;3&quot;#ed_cl##ed_op#strong#ed_cl# عندما يعترف الرئيس جورج بوش بأن الوضع في العراق بات يشبه الوضع في فيتنام، صدّقوه. وصدّقوا أنه هو قاب قوسين أو أدنى من الإقرار بالهزيمة.&amp;nbsp; تأكيداً لذلك، لنقارن بين المشروع الأميركي الأصلي للعراق وبين النتائج.#ed_op#br#ed_cl##ed_op#font size=&quot;6&quot;#ed_cl##ed_op#span style=&quot;color: rgb(0, 0, 191);&quot;#ed_cl#المشروع:#ed_op#br#ed_c l##ed_op#/span#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl#يتهاوى نظام صدام البعث بعد إطلاق أول صلية من صواريخ كروز، ويعلن صدام حسين الاستسلام. تدخل الجيوش الحليفة، وعلى رأسها الجيش الأميركي، العاصمة العراقية، تستقبلها جموع مبتهجة ترش عليها الزهور. يجري تنصيب أحد عملاء الولايات المتحدة، أحمد الشلبي مثلاً، بمثابة دكتاتور مدني ويعلن#ed_op#br#ed_cl#العراق نموذجاً لعملية التحويل الديموقراطي في المنطقة. تسيطر شركات النفط الأميركية على نفط بلاد الرافدين بعد إزاحة الشركات الأوروبية والروسية المنافسة. يبني الجيش الأميركي على الأراضي العراقية عدداً من القواعد العسكرية لحراسة ممرات النفط وحماية الأنظمة الخليجية وإسرائيل. ومن العراق تنطلق عمليات &amp;lt;تغيير الأنظمة&amp;gt; في كل من إيران وسوريا.#ed_op#br#ed_cl##ed_op#br#ed _cl##ed_op#font style=&quot;color: rgb(0, 0, 191);&quot; size=&quot;6&quot;#ed_cl#النتائج:#ed_op#/font#ed_cl##ed_op#br#ed_cl#دمّرت قوات الاحتلال الدولة العراقية لا مجرد نظام صدام حسين. سرّحت الجيش العراقي وقوّضت&amp;nbsp; مقوّمات الإدارة وألغت الحزب،&amp;nbsp; ودفعت الألوف إن لم نقل عشرات الألوف من الضباط والجنود والمدنيين إلى المقاومة المسلحة، يتغذون من فزع الطائفة السنية العربية التي عزلت عن أي موقع للقرار وليس فقط على مصيرها الجمعي. وفي الوقت الذي تجري فيه الآن محاكمة صدام حسين على جرائم الدجيل جنوباً ومجازر الأنفال شمالاً، تكشف مجلة طبية أميركية أن الضحايا العراقيين خلال سنوات ثلاث من الاحتلال الأميركي يفوق عددهم ضعفي ضحايا نظام البعث خلال ربع قرن!#ed_op#br#ed_cl##ed_op#br#ed_cl ##ed_op#font style=&quot;color: rgb(0, 0, 191);&quot; size=&quot;6&quot;#ed_cl#تمام؟#ed_op#br#ed_cl ##ed_op#/font#ed_cl#لنواصل. بعد تعطيل تشكيل الحكومة العراقية لأسابيع طويلة من أجل الإتيان بنوري المالكي حاملاً&amp;nbsp; مشروع تولي القوات العراقية الأمن في عدة مناطق، بينها العاصمة، استعداداً لانسحاب القوات الأميركية والحليفة، بدأ التذمر من الرجل وتسريب المعلومات عن خلعه قريباً واستبداله بفريق من خمسة رجال يحكم العراق من غير حاجة إلى كل التعقيدات الديموقراطية وفصل السلطات والاحتكام إلى الدستور وما شابه. سبب التذمر هو تزايد العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية وتصاعد النزاعات المسلحة بين ميليشيات المذاهب وصولاً إلى الاقتتال بين الميليشيتين الشيعيتين التابعتين للمجلس الأعلى والتيار الصدري وهما القوتان اللتان يتكئ عليهما حكم المالكي. وها هي المصادر الأميركية تضغط على المالكي لحل الميليشيات أو الرحيل!#ed_op#span style=&quot;color: rgb(0, 0, 191);&quot;#ed_cl# أٌما سياسة &amp;lt;استئصال البعث&amp;gt;، التي نظّر لها طويلاً كنعان مكية وفؤاد عجمي، فهذي حصيلتها: قوات الاحتلال تجري مفاوضات &amp;lt;سرية&amp;gt; مع &amp;lt;الجيش الإسلامي&amp;gt; المكوّن من بقايا البعثيين! #ed_op#/span#ed_cl#وإذا كانت المعلومات الاستخبارية الأميركية باتت تعترف بأن احتلال العراق ضاعف من قدرات وعديد منظمة &amp;lt;القاعدة&amp;gt; وسواها من المنظمات الإرهابية، فلا حاجة لأكثر من رؤية العين للتأكد من أن عملية &amp;lt;تحرير العراق&amp;gt; من صدام حسين قد أعادت الاعتبار إلى الدكتاتور المخلوع، بحيث بتنا نشهد تظاهرات تأييد لعودته إلى الحكم!#ed_op#br#ed_cl##ed_op#br#ed_ cl##ed_op#br#ed_cl##ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl##ed_op#div style=&quot;text-align: center;&quot;#ed_cl##ed_op#font style=&quot;color: rgb(0, 0, 191); background-color: rgb(255, 255, 0);&quot; color=&quot;#003366&quot; face=&quot;Simplified Arabic&quot; size=&quot;5&quot;#ed_cl##ed_op#strong#ed_cl# والخلاصة أن قصة الرئيس بوش مع العراق أشبه بقصة &amp;lt;كاوبوي&amp;gt; معكوسة. #ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl##ed_op#br#ed_cl##ed_op#f ont color=&quot;#003366&quot; face=&quot;Simplified Arabic&quot; size=&quot;3&quot;#ed_cl##ed_op#strong#ed_cl# #ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl##ed_op#/div#ed_cl##ed_op#font color=&quot;#003366&quot; face=&quot;Simplified Arabic&quot; size=&quot;3&quot;#ed_cl##ed_op#strong#ed_cl# #ed_op#br style=&quot;color: rgb(127, 0, 63);&quot;#ed_cl##ed_op#span style=&quot;color: rgb(127, 0, 63);&quot;#ed_cl#عادة، يدخل الغريب إلى البلدة وقد تحكّمت بها عصابة من الأشرار وعمّت فيها الفوضى والفساد والقتل وعجزت &amp;lt;السلطات الرسمية&amp;gt; الممثلة بال&amp;lt;شريف&amp;gt; عن السيطرة على الوضع، فيأخذ البطل الأمن بيديه، فيحرّر البلدة من الأشرار، ويصل الفيلم إلى ذروته في مبارزة ختامية يفوز فيها البطل طبعاً على رئيس العصابة الشرير. ثم يغادر البطل على حصانه مخلفاً وراءه إعجاب أهالي القرية وامتنانهم ولوعة المرأة التي أحبته على فراقه. ذلك أن البطل الجوال لا يطيق الاستقرار في مكان واحد، فثمة بلدات أخرى وآفاق أخرى ومبارزات أخرى تنتظره.#ed_op#br#ed_cl##ed_op#/span#ed_cl##ed_op#br style=&quot;color: rgb(127, 0, 63);&quot;#ed_cl#أما في حالتنا هذه، فالبطل الذي دخل البلدة لتخليصها من الأشرار بات هو نفسه بحاجة إلى من يخلّصه. وتخليص البطل هو مهمة#ed_op#span style=&quot;color: rgb(191, 0, 95);&quot;#ed_cl# جيمس بيكر جونيور الثالث،#ed_op#/span#ed_cl# رئيس &amp;lt;لجنة دراسة العراق&amp;gt;، المكلفة بتقديم&amp;nbsp; &amp;lt;استراتيجية بديلة&amp;gt; للعراق قبل نهاية العام.#ed_op#br#ed_cl##ed_op#br#ed_ cl##ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl##ed_op#div style=&quot;text-align: center;&quot;#ed_cl##ed_op#font style=&quot;background-color: rgb(255, 255, 0); color: rgb(0, 0, 191);&quot; color=&quot;#003366&quot; face=&quot;Simplified Arabic&quot; size=&quot;5&quot;#ed_cl##ed_op#strong#ed_cl# في انتظار ذلك، العبرة لمن يعتبر.#ed_op#br#ed_cl##ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl##ed_op#br#ed_cl##ed_op#f ont color=&quot;#003366&quot; face=&quot;Simplified Arabic&quot; size=&quot;3&quot;#ed_cl##ed_op#strong#ed_cl# #ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl##ed_op#/div#ed_cl##ed_op#font color=&quot;#003366&quot; face=&quot;Simplified Arabic&quot; size=&quot;3&quot;#ed_cl##ed_op#strong#ed_cl# لليبراليين العرب المتأمركين ومن انضم إليهم مؤخراً، معتذراً عن ماضيه الوطني، الذين لا يزالون يصرون على أن ما حصل في العراق هو عملية تحرير.#ed_op#br#ed_cl##ed_op#br#ed_ cl#وللعدميين من أصحاب نظرية المؤامرة التي تتجلى يوماً بعد يوم حسب خطة مرسومة، لا يطالها عيب ولا تتخللها ثغرة ولا تقع في خطأ ولا يخترمها تناقض من أمام أو من وراء.#ed_op#br#ed_cl##ed_op#br#ed_c l#والعبرة لمن لا يميلون هذا الميل أو ذلك، ممن يعتقدون، خصوصاً بعد حرب لبنان، بأن الخصم تمكن مقاومته وفتح الثغرات في جبهاته بل حتى إفشال مشاريعه.#ed_op#br#ed_cl##ed_op#br#e d_cl#لهؤلاء، اقتراب الوضع في العراق من الحالة الفيتنامية مناسبة لاستراتيجية بديلة عربية، تنفذ من الثغرات والتناقضات للمزيد من الضربات ضد منطق القوة والعنف الأرعن في حل النزاعات ومعالجة المشكلات، وهو يعاني الآن أفدح انتكاساته، وإن يكن جرّ الخسائر الكارثية الفلكية على المنطقة كلها.#ed_op#/strong#ed_cl##ed_op#/font#ed_cl#
#ed_op#/div#ed_cl##ed_op#/blockquote#ed_cl#