تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لم يشترك المجوسي السكستاني بمؤتمر مكة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



FreeMuslim
10-21-2006, 07:53 AM
لماذا لم يشترك السيستاني في مؤتمر مكة؟

2006-10-19 :: بقلم: د. عبد الحميد الكاتب ::





بعد أن وصل الدم إلى الركب في عراق الحضارة ، وبعد أصبح القتل فيه أسهل شيء ؛ والتعذيب أبشع شيء ؛ ودم الإنسان أرخص شيء ، وبعد أن بات الإرهاب يتستر بالدين ويحتمي بعباءة بعض مرجعياته وتنفذه ميليشيات بعض العمائم جهارا نهارا ، بعد كل هذا كان لابد من تحرك لكل مسلم يهتم لأمر المسلمين ، ولكل مسلم يمتلك شيئا من القرار ، فجاء مؤتمر مكة ليجمع المراجع الإسلامية العراقية لتتفق على توقيع وثيقة حرمة الدم العراقي ، وثيقة تضاف إلى ما سبقها من مؤتمرات واتفاقات سرعان ما نقضها أذناب الاحتلال،.

خطوة قد تمنع شلال الدم المهراق على أرض الرافدين ، أو على أقل تقدير أن تقلل منه فكان التحضير له منذ زمن ليس بالقليل ، واعتمدوا في بنود فقرات الوثيقة على آيات القران الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، نصوص يتفق عليها الجميع رغم اختلاف المذهب ، وثيقة غايتها – والله أعلم – الصلح ودرء المفاسد ، فخاطبوا جميع المرجعيات الإسلامية العراقية على اختلاف مذاهبهم ، وراجعوهم للمشورة في كليات الوثيقة وجزئياتها ، وحددوا موعدها ليلة التاسع والعشرين من رمضان بعد ختم القرآن في صلاة التراويح ، أما المكان فهو أطهر ما في الأرض مكة المكرمة وتحديدا في بيت الله الحرام .

وتفاجأ الناس أن آية الله السيستاني لن يحضر الاجتماع ولن يرسل مبعوثا خاصا له ، السيستاني يعد أكبر المراجع الدينية للشيعة في العراق ، وكان الكثير من الناس يعولون عليه باعتباره ركنا من أركان المشهد العراقي ، ولأنه المرجع الذي يتستر به الكثير من أتباع الميليشيات المجرمة ، بل هو المرجع الوحيد الذي ترفع صوره من قبل أولئك المجرمين وهم يمارسون جرائم حرق المساجد وقتل المصلين والتعذيب والقتل على الهوية ، ورغم أنه بقي صامتا على تلك الجرائم ولم يندد بها أو يتبرأ من أتباعها وانتسابهم له ، رغم ذلك إلا أنه لم يتصور الكثير أنه سيمتنع عن حضور مؤتمر مكة .

بدأ الناس يتساءلون عن سبب امتناع السيستاني عن الحضور أو إرسال مندوب عنه ، وتزايدت أجوبتهم على ذلك التساؤل ، وأحيانا يكون الجواب سؤالا بحد ذاته ، ويحق للناس هذا التخبط فأنى لهم أن يأتوا بفتوى نيابة عن مرجع ديني كبير ، وسأحاول هنا نقل بعض ما يتناقله أولئك الناس ، وللقارئ أن يتبع منهج السبر والتقسيم ليصل إلى الحقيقة .

من الناس من قال : أن سبب عدم الحضور لأنه ليس بعراقي ، فالوثيقة سيوقع عليها المراجع من أهل العراق ، والسيستاني لا يحمل الجنسية العراقية فهو لا يزال يحتفظ بجنسيته الإيرانية ، ولأنه إيراني يحب بلده يخشى أن يفسر حضوره أنه تدخل إيراني في الشأن العراقي ، هي تهمة تتبرأ منها إيران والسيستاني لا يريد أن يكون سببا لإحراج بلاده التي ينتسب إليها .

ومن الناس من يقول : أن سبب امتناع السيستاني يعود لاعتقاده أن مكة المكرمة تقع تحت حكم آل سعود المغتصبين للحكم ، والذين يمنعون الناس حرياتهم ويحكمونهم بالحديد والنار ، وهو لا يرضى أن يكون في مكان مغتصب يحكمه الظالمون ، ويغفل هؤلاء عن أن السيستاني يعيش في العراق المغتصب من قبل أمريكا منذ أكثر من ثلاث سنوات .

وآخرون من الناس تعتقد أن السبب هو عدم إتقان السيستاني للغة العربية ، فآية الله السيستاني يتحدث الفارسية بطلاقة أما العربية فلا يتحدث بها إلا بلسان ملتوي ثقيل - هكذا يتهمه البعض –، وفات هؤلاء أنه كان بإمكان السيستاني تجاوز ذلك بإرسال مندوب عنه كما يفعل في الكثير من لقاءاته .

ويذهب بعض المتأثرين بنظرية المؤامرة إلى القول بأن السيستاني الحقيقي قد مات منذ زمن ، ولم يعلن عن وفاته خشية تفرق الشيعة إلى طوائف متناحرة ، وأن مؤسسته تصرح وتعلن باسمه ما تريد ، وجواب هؤلاء بمثل ما تقدم ويزاد عليه سؤالهم : وهل الشيعة اليوم في العراق متحدون أم أنهم فرق متناحرة متصارعة على سرقة ثروات الجنوب ، أوليس جنوب العراق اليوم تتنازعه ميليشيات الأحزاب الشيعية ، ونفط الجنوب ميدان تسابق للنهب بين تلك الميليشيات برعاية الجارة إيران .

في حين يستنتج أغلب المراقبين للقضية العراقية أن السبب هو عدم قبوله بأصل المشروع للتصالح ، وأن السيستاني بذلك يدعم القتل الطائفي ويؤيد الميليشيات الإرهابية التي عاثت في الأرض الفساد ، ويستندون في رأيهم هذا إلى سكوته الطويل عما يجري في العراق ، فهو على خلاف غيره من المرجعيات من المذاهب الأخرى لم يعرف له أي موقف جدي صريح رافض للإرهاب الطائفي ، ولم ينقل عنه أي استنكار لمشروع تقسيم العراق الطائفي ، بل اعتبره البعض مسئولا عن شرارة حرق المساجد وفرق الموت (التكفيريون السود) ، فقد كان لفتواه التي حثت الشيعة على الاستنكار (بالطرق المناسبة) - عقب مؤامرة تفجير المرقدين الشريفين في سامراء – كان لتلك الفتوى الأثر في إشعال الفتنة ، ولم يصرح من حينها بأي تنديد لما يجري ، ولم يصدر عنه أي تصحيح لأتباعه الذين فهموا أنه يؤلبهم ضد مساجد السنة ويحملهم المسئولية .

هذه بعض أفكار الناس التي تراقب الحدث ، وتلك أجوبة بعضهم لذلك التساؤل ، ولا يمكننا البت في أي منها أو الترجيح بينها ، والأيام وحدها الكفيلة بحل ذلك اللغز ، وقد يأتيك بالأخبار من لم تزود .[/b:ec1a782ef7][/b][/b]

[color=red][/color:ec1a782ef7][size=18][/size:ec1a782ef7][color=darkblue:ec1a782ef7][size=72:ec1a782ef7]بانتظار أولئك المنافحين من أهل الرفض ليفندوا هذا المقال أولاً ومن ثم ليبرروا عدم حضور هذا المعتوه أو انتداب من ينوب عن هذه اللحيةالقذرة ..[/size:ec1a782ef7][/color:ec1a782ef7]اللهم أانتقم من هذا المأفون وأرنا به عجائب قدرتك .. اللهم لا تقم له راية واجعله لمن خلفه عبرة وآية .. اللهم جمد الدماء في عروقه واجعله عبرة للمعتبرين .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. نعم المولة ونعم النصير ..