تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور نوري المرادي يصفع عملاء مكة ...(كف محترم)



اخو سعد
10-21-2006, 01:04 AM
الدكتور نوري المرادي يصفع عملاء مكة ...(كف محترم)

يا مؤتمري مكــة ..على ماذا تضحكون على دقونكم ام على لحاكم !

إستفسر الغلمان بوش الابن في ربكــة
لمـّا اتاهم فاركـا للصــدغ عن حكـّـة

هل بعــد شرم الشيخ من تدبير ننجو به
قال اجتماعا تعقـدوا للحسم في مكّـة



وهيهات!


فلا حل ينجو به الجميع والشعب العراقي أولا، غير ما قرره فتيان شنعار(العراق). خصوصا بعد ضربة قاعدتي "الصقر" و "الرشيد" المباركة، وبعد الضربات الميمونة للفتيان في خراسان وشنعار تلك الضربات التي لم تبق للمحتلين شأوا ولا حيلة يتعللوا بها.

ما بالك وقد خرج الأمر عن طوعهم حتى بين غلمانهم على الساحتين، وخصوصا في العراق حيث استشرى كل تحجج الأمريكان بعكسه لاحتلال العراق.

فلا ديمقراطية ولا نظام ولا حرية ولا اقتصاد ولا أمان ولا أمن ولا مشروع شرق أوسط كبير أو صغير.

بينما يفتك الغلاء بمداخيل المواطنين واستشرى الفساد فصار سمة لكل مناحي الحياة ما بالك بالدوائر المسماة بالحكومية.

أما حال المدن والشوارع فحدث ولا حرج. كما تشظى عملاء المحتل شيعا وأحزاب وميليشيات تتطاحن بشراسة حتى على تعديل جملة في بيان.

أما معدل خسائر المحتلين فتشهد عليها آخر إحصائية لأمريكا حيث اعترف يوم أمس أن مقاتله خلال الأسبوعين الأولين من شهر تشرين الثاني الحالي فاقت السبعين قتيلا، ليس بين ما أعطاه من تفصيلات على قتلهم واحد قتل في ضربة قاعدتي الصقر والرشيد، هذه الضربة التي تشير الدلائل العينية على أن عدد خسائر الأمريكان فاق 500 قتيل.

ناهيك عن أن تكاليف الحرب ناهزت الثمانية مليارات دولار شهريا في العراق وحده، فكيف بخراسان الشاسعة المترامية الأطراف والتي لا يقل فتيانها في صولاتهم بأسا على المحتلين وإيلاما؟!

ما أعنيه أن الحال ككرة كبيرة من حديد تدحرجت على هاوية، ليس أمامها غير القعر مستقرا.

فقد خسر الأمريكان الحرب ولم يعودوا حتى في حول على تنفيذ توعداتهم بكوريا وإيران أو السودان.

أما إن لم يكفوا عن الفذلكة والتمنى، فهذا شأنهم، بل هم محقون تماما. فالمثل العراقي يقول: ((حاجة المخنوق يرفس)) والمثل الدارج يقول: (( يتعلق الغريق بقشة )) ولكل محتضر رفسة، أصلها محاولة يائسة للتشبث بالحياة.

وقد بدأ جبروتهم وعنفوانهم وكل وجودهم مرحلة احتضار مرعب بطيء.

حاولوا تفاديه بمؤتمرات مانحين ونسوها،

ومؤامرات دول جوار وتجاوزوها

ومؤتمرات شرم شيخ فبصقوا عليها وعلى قراراتها التي لم تساو الحبر الذي كتبت به.

ثم جروا مجموعة من سقط المتاع لينخرطوا بما أسموه بالعملية السياسية في العراق فانهارت على رؤوسهم، وصار المنخرطون أسرى السراديب لا يلوون على شيء من الخوف.

بينما استباح فتيان المقاومة حتى حرمات دور الخونة والعملاء وصاروا ينفذون قصاص الله والشعب بهم جهارا نهارا.

المهم أن الأمريكان استوعبوا عجزهم أمام تيار التحرير الجارف في العراق وأفغانستان. وهم إن حاولوا البحث عن مخرج، فلأنهم في ومضة يأسهم الأخيرة. لكن ما الذي يجبر غير الأمريكان، على محاولة إنقاذ أمريكا من ورطتها في العراق وأفغانستان، وهل حقا يتصورون أنفسهم في حول على الإنقاذ؟!

فإن راجع المرء المؤتمر المنوي عقده في مكة، لمعالجة المسألة العراقية، فلن يجده يتخطى في معناه وتأثيره ما كان من مؤتمر شرم الشيخ أو الجامعة العربية أو غيرها، وذلك لعوامل عديدة منه:

1 – ليس المؤتمر بصاحب قرار على الأرض. وإلا لقبضنا من لجنة القدس التابعة له، ومن قرارته بالمقاطعة ومن تأثيره على حرب لبنان.

2 – وإن كنا نقر بأن الإسلام هو الحل الأكثر فاعلية للتحرير ونهوض الأمة على الساحة الآن ومستقبلا، لكن الذي نعنيه هو الإسلام المحمدي الصادق المقاوم، وليس الإسلام الأمريكوسعودي الخنوع، هذا الذي يرتديه المؤتمر الإسلامي حلة وعمامة، ويضفيه على مثيله ونتاجه مؤتمر مكة.

فاخبروني عن عضو في هيأة المؤتمر من يدعم حماس أو شورى مجاهدي العراق أو مقاومة خراسان.

هل نتذكر فتاوي أكبر أساطين هذا المؤتمر - شيخ الأزهر طنطاوي؟ ما هو موقف هؤلاء من سلاحنا الأخطر بوجه العدو – الاستشهاد؟؟؟

وما الذي غير موقفهم خلال الغزو السوفيتي لأفغانستان عن موقفهم الحالي، عدا أن المحتل الآن هو أمريكا أمهم الحنون؟!

أما إن تحدثنا عن ثالث الأقداس على المسلمين – بيت المقدس، فنشاط المؤتمر الإسلامي مشهود فيه وقد حرره من دنس الصهاينة منذ زمن بعيد،،، ونحن لا نعلم.

3 – ليس بين رؤساء وفود المؤتمر الإسلامي ولجانه من لم يرتبط بحكومته ويمثل سياستها أو أنه له هوى أمريكيا. اللهم إلا ما شكل نسبة قليلة في هيأة المؤتمر لا تأثير لها على قراره النهائي مهما عارضت أو قدمت من حجج.

4 – أما أن يجتمع المؤتمر في السعودية فهذه أم المهازل. والسعودية هي أشد من عمل على غزو العراق ثم تقطيعه، إن بسبب تبعية أفراد العائلة المالكة السعودية إلى الدوائر الأنجلوصهيونية، أو على أساس افتراض لا ندري من الذي دسه في وعيهم، ويقول: (( إن قوة السعودية بالعراق الضعيف المقسم !)). ومساعي سفير السعودية بندر بن سلطان في أمريكا خلال العدوان الثلاثيني مشهودة.

ما أعنيه أن لا يجمع السعودية قوما لصالح العراق. أما أن جعلت مكة مكانا، فهذا ترقيع لا يسد رتقا.

فمتى احترمت العائلة السعودية موقع مكة سابقا؟!

ألم تدخلها عنوة بالسلاح وفيما يخالف حتى شريعة محمد وتقتل بضعة شبان استجاروا بها؟! ألا نرى الجندرمة الرسمية خلال مواسم الحج لا تتورع عن استعمال الهراوات ضد الحجيج؟!

5 – إن أمر الاقتتال الطائفي في العراق بدأه وخطط له نغروبونتي فتلاقفته عنه إيران ودفعت جلاوزتها آل الحكيم ومن لف لفهم من أحزاب إليه.

مثلما حرك الموساد عملاءه في محمية الطرزان، وعميله أحمد الجلبي ليمارسوه ويدفعوا إليه، لكن الزخم أفلت الزمام، وصار القتل متعة يمارسها الرعاع أيضا.

ناهيك عن الاقتتال بين أحزاب على الحياض والرشا والتهريب.

ثم قد حل عامل أخطر مما سبق للاقتتال وهو التنافس المسبق على إمارة الفدراليات. ومحال مثلا أن يقبل الصدر بتأمير عبدو زنيم حكيم، أو يقبل حزب الفضيلة بتأمير حزب الدعوة. وأكاد أجزم، أن قناعات هؤلاء المحسومة، هي حرب ضروس لا يخرج منها إلا حزب واحد وزعيم واحد. وأقول قناعات، لأن دون الفدرلة والتقسيم رؤوس كل الخونة والمتفدرلين.

6 – قد جرب بعضهم مؤتمر القاهرة وكيف أن الجانب التلمودوأصفهاني لم يلتزم بأي حرف مما تعهد به، بل حالما انتهى المؤتمر خرج ملاية النساء إشيقر ليعلن أن (( لا شيء اسمه مقاومة، وكل ما يحدث في العراق هو مجرد إرهاب تكفيري صدامي)).

وهذا الجانب التلمودوأصفهاني المتجرد من الأخلاق والعهدة مدعو أيضا لمؤتمر مكة ولا شيء يؤكد نه سيختلف عما كان في القاهرة. ما بالك وهم يفترضون الآن إن الجو خلا لهم وصار التقسيم واقعا ولم يعودوا بحاجة لأحد. بل على العكس سيزداد استشراسهم على المواطنين وسيقومون بتصفيات عرقية شنيعة لاحقا.

وعلى أية حال فقد أعلن اليوم نوري مالكي إن: (( سستاني بعث برسالة "إيجابية " إلى المؤتمر تشجع على استتباب الامن وايجاد حالة من الانسجام بين العراقيين )).

والرسالة الإيجابية، وكل معنى قول المالكي هذا عن سيده، هراء لا يعني التزاما بنتائج مؤتمر بأية حال.

7 – ليس في جعبة المؤتمر الإسلامي، ولا في وليده مؤتمر مكة ما يمكن افتراضه حلا.

وحيث حاله من حال حكوماته فقد أفلست الحكومات، وهي أصلا كان عنانها بيد أمريكا تقرر عنها وتفرض عليها التنفيذ. فكيف وقد فرغت المخيلة الأمريكية ذاتها واستوعبت الخسران ولم يعد بمقدورها تفاديه. والمؤتمر شأنه من شأن حكوماته. ولربما وافق المدعون على الاجتماع في مكة لمناقشة الوضع العراقي، افتراضا منهم أنهم يأتون بحل سيطبق على الأرض فتهدأ الحال، وتنقذ أمريكا من الورطة. وهم في هذه الحال سيضحكون على ذقونهم وحسب. أو يضحكون لأجلها، أي درءاً لغضب أمريكي قادم عليهم فتبقى ذقونهم في مأمن عما تعرض له ذقن محسن عبد الحميد تحت أحذية المحتلين.

8 – وهو الأهم. لا قرار لأحد على الساحة العراقية غير المقاومة الوطنية العراقية الباسلة. و، واهم من يدعو لحل عبر المؤتمر الإسلامي أو جامعة العرب أو مؤتمر شرم شيخ أو عجوز، أو عبر الأمم المتحدة كما يحلو لذاك الشيخ أن يعلنه بين الحين والحين. لقد عرف الشعب العراقي أن الحل بيده، وبيد مقاومته الوطنية الباسلة. ما بالك ومؤتمر مكة هذا يتطير أصلا من اسم مقاومة سواءً في أفغانستان أو العراق أو فلسطين.

عموما!

إن مؤتمر مكة القادم بشأن الوضع العراقي لن يكون أكثر من مباريات بالكلمات المنمقة، أو عرض ممتع لألوان العمائم والقفاطين.