تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو الهدف من طمس نسبة السنة فى العراق...؟



عبد الله بوراي
01-03-2007, 07:18 PM
تذكرت ذلك وأنا أشاهد الوجوه السياسية العراقية هذه الأيام وهي تغير من ( نتائجها ) أر ضاءا (للأستاذ) ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، ومنذ أن بدأ الكلام عن القوميات والطوائف المختلفة في العراق ( وكأن العراق هو البلد الوحيد في العالم بتلك الخصوصية ) أصبحنا نسمع أرقاما ونسبا عجيبة ، فنسبة الأكراد في العراق تراوحت بين 15 إلى 30 % من الشعب ( ووصل تعدادهم إلى 8 مليون في بعض التصريحات ) ، إما الشيعة فنسبتهم تتباين بين 55 إلى 80 % وكذلك التركمان تراوحت نسبتهم بين 5 إلى 10 % ، وفي أخر تصريح للسيد محمد باقر الحكيم يوم السبت 10\5 (فأن الشيعة يمثلون 65 % من العراق والأكراد 20% والمسيحيون 5 % )، وإذا حسبنا التركمان ( معدل 5 % ) فأن السنّة في العراق ستكون نسبتهم 5 % وسوف يكونون أقلية مثل المسيحيون والتركمان !!!!!!!!!!!!! ،
وإنني أتسائل ما المغزى من ذكر تلك النسب وما هو الهدف من طمس نسبة السنّة في العراق وتغييبهم كليا عن مجريات الأحداث وحتى إرغام الفضائيات على تجاهل أي نشاط سياسي للسنّة في العراق ؟؟
أن المتتبع لأحداث العراق يلاحظ عدم رضى السيد الأمريكي عن سنّة العراق ( وعلى الأخص الإسلاميون منهم ) ، وهناك اهتمام بنشاط ( الأصوليون ) في العراق وما تعيين بريمر وإيفاد ممثل خاص لل (سي آي أي ) إلى بغداد إلا للحد من أي دور يمكن أن يلعبه الإسلاميون في العراق الجديد
وتحاول أمريكا إبراز دور بعض عشائر العراق بديلا عن الإسلاميون ، وقد انتقلت حمى الأرقام والنسب إلى ما يسمون بشيوخ العشائر ، فقد ذكر شيخ عشائر شمر أن تعدادهم في العراق هو 4 ملايين وذكر مشعان الجبوري أن عشيرته يبلغون 4 ملايين وكذلك ذكر الزبيدي أن عشيرته تبلغ أيضا 4 ملايين ، إما شيخ السواعد فذكر أن تعداد عشيرته 2 مليون ، ولا ادري لو أحصينا تعداد العراق وحسب العشائر الموجودة فيه فربما يبلغ المجموع اكثر من 100 مليون !!!!
ترى هل لتلك الأرقام أية مصداقية وبالتالي أية أهمية ؟؟؟
أن مستقبل العراق يرسم الآن في أروقة السياسة الأمريكية وما أولئك اللاهثين في لجنة التنسيق اوما يسمون برموز المعارضة العراقية إلا ( أرقام ) في خارطة أمريكا ( للولايات المتحدة العراقية ) ترفع من تشاء منهم وتخفض من تشاء ولا أريد أن أقول تعز من تشاء وتذل من تشاء فذلك لله سبحانه وتعالى وحده فبيده الأمر كله وهو على كل شيء قدير وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون


*مصطفى المشهداني