تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وأخيراً...الحد الفاصل بين الجهاد .. والفوضى



عبد الله بوراي
01-03-2007, 08:49 AM
هذا مقال مكون من جزئين تعمدت (نقل) الجزء التانى منه لتعميم الفائدة من ناحية
وكذلك لإنه إختزل ( من وجهة نظرى على الأقل) الكتير من رؤوس العناوين التى سبق وأن أشار
اليها العديد من االاخوة فى مقالات سابقة بالصوت, وهو مقال هادى ورزين وفيه إجابة تكمن بين السطور على العديد من الأسئلة التى طرحت وبعضها بقى معلقاً .
وهو بقلم:_ فضيلة الشيخ الدكتور حمد بن إبراهيم العثمان
في المقال الماضي تطرقت إلى أن من شروط الجهاد القدرة، وذكرت أدلة ذلك من الكتاب والسنة مدعمًا بأقوال العلماء في ذلك، وأكمل المقال بالتأكيد على هذا الأصل المهم وأدعمه بمقالات وفتاوى العلماء خصوصًا فيما يشابه ظروفنا فيما مضى من تاريخ الأمة الإسلامية، وكذلك ما صدر من قواعد وفتاوى لعلمائنا الكبار في واقعنا الذي نعيشه.

ولا يخفى على أحد واقع فلسطين ولبنان، لأن الفضائيات تنقل الحدث لحظة بلحظة، وهذا إنما أذكره حتى لا يدعي أحد أن العلماء يتكلمون بما لم يحيطوا بعلمه.

شطر الجهاد القدرة

ذكرنا أدلة هذا الشرط في المقال السابق بما يغني عن إعادته، وذكرت بعض أقوال العلماء في ذلك، وحسبي في هذا المقال أن أذكر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حيث قال:

( ومن كان عاجزًا عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد ففعل ما يقدر عليه، من النصيحة بقلبه، والدعاء للأمة، ومحبة الخير، وفعل ما يقدر عليه من الخير، لم يكلف ما يعجز عنه ) [ السياسة الشرعية ص 235 ].

فهذا كلام قوي متين جار على أصول الشريعة وقواعدها،فالمسلم لا شك أنه يؤمن بفريضة الجهاد ويحدّث نفسه به، ويتمنى أن ينصر الدين وأن يعز الإسلام وأهله، ولكن حيث يقدر، أما مع عدم القدرة فإنه لا يكلف ما عجز عنه، كما قال تعالى { ليس عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ }. [ التوبة : 91 ].

الجهاد في الوقت الحاضر.


مع ذكر الأصول والقواعد تزداد النفوس طمأنينة مع ذكر أقوال العملاء الكبار بخصوص الجهاد في وقتنا الحاضر الذي يعيشون ظروفه .

قال والدنا العلامة محمد العثيمين - رحمه الله - ( نحن مأمورون بالجهاد، ولكن هل نحن مأمورون في الجهاد وإن لم يكن عندنا من الأسلحة ما عند عدونا؟

لا، لأن هذا من باب إلقاء النفس إلى التهلكة، لكن يجب أن نستعد حتى نقيم واجب الجهاد، لأن واجب الجهاد، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ). [ شرح السياسة الشرعية ص 59.

وقال العلامة العثيمين - رحمه الله - مبينًا وجه عدم قدرتنا على الجهاد في هذا العصر: ( لعدم القدرة، الأسلحة التي ذهب عصرها عندهم هي التي بأيدينا، وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ ما تفيد شيئًا، فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء) .

ثم قال: ( الواجب علينا أن نفعل ما أمرنا الله به عز وجل { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } [ الأنفال : 60 ]، هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا من قوة، وأهم قوة نعدها هي الإيمان، والتقوى وهي القوة، لأننا بالإيمان والتقوى سوف نقضي على أعدائنا وقضي أيضًا على تباطئنا وتثاقلنا، ونقضي أيضًا على محبتنا للدنيا لأننا الآن نحب الدنيا ونكره الموت ) [ تذكير العباد بفتاوى العلماء في الجهاد، ص 34-35 ].


وقال العلامة صالح الفوزان - حفظه الله - مبينًا فساد ما يسمى بالجماعات والأحزاب الجهادية التي جلبت للأمة الإسلامية المحن والإحن بسبب تهورها مع ضعف قدرتها: ( فكم يقتل من المسلمين بسبب مغامرة جاهل أغضب الكفار - وهم أقوى منه - فانقضوا على المسلمين تقتيلاً وتشريدًا وخرابًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ويسمون هذه المغامرة جهاد، وهذا ليس هو الجهاد، لأنه لم تتوفر شروطهن ولم تتحقق أركانه، فهو ليس جهادًا، وإنما هو عدوان لا يأمر الله عز وجل به ) [ الجهاد أنواعه وأحكامه، ص 92 ].

تحذير علماء المسلمين من استثارة العدو في حالة الضعف .


لا شك أن استثارة العدو ونحن ضعفاء بالاعتداء عليه جلب للشر والأذى وزيادة تسلط العدو على المسلمين وديارهم، وتمكين لهم من دماء وأموال وحرمات المسلمين، وهذه الجناية تهور محض وعواقبها وبال وشر على المسلمين، بل وتوجب تقهقر المسلمين وتراجعهم وضعفهم أكثر .

قال شيخنا العلامة محمد العثيمين - رحمه الله - معلقًا على قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث خباب بن الأرت لما شكا له الصحابة أذى الكفار، فكان جواب النبي - صلى الله عليه وسلم - " ولكنكم قوم تستعجلون " رواه البخاري .

قال شيخنا ابن عثيمين - رحمه الله - ( فيه دليل على وجوب الصبر على أذية أعداء المسلمين، وإذا صبر الإنسان ظفر.

فالواجب على الإنسان أن يقابل ما يحصل من أذية الكفار بالصبر والاحتساب وانتظار الفرج، ولا يظن الأمر ينتهي بسرعة وينتهي بسهولة.

قد يبتلي الله عز وجل المؤمنين بالكفار يؤذونهم وربما يقتلونهم كما قتلوا الأنبياء.

اليهود من بني إسرائيل قتلوا الأنبياء الذين هم أعظم من الدعاة وأعظم من المسلمين، فليصبر ولينتظر الفرج، ولا يمل ولا يضجر، بل يبقى راسيًا كالصخرة والعاقبة للمتقين والله مع الصابرين.

فإذا صبر وثابر وسلك الطريق توصّل إلى المقصود، ولكن دون فوضى ودون استنفار ودون إثارة ، بطريق منظمة، لأن أعداء المسلمين من المنافقين والكفار يمشون على خطى ثابتة منظمة ويحصلون مقصودهم.

أما السطحيون الذين تأخذهم العواطف حتى يثوروا ويستنفروا فإنه قد يفوتهم شيء كثير وربما حصل منهم زلة تفسد كل ما بنوا إن كانوا قد بنوا شيئًا.

لكن يكون المؤمن يصبر ويتئد ويعمل بتؤده ويوطن نفسه، ويخطط تخطيطًا منظمًا يقضي به على أعداء الله من المنافقين والكفار ويفوت عليهم الفرص، لأنهم يتربصون الدوائر بأهل الخير،يريدون أن يثيروهم حتى أن حصل من بعضهم ما يحصل حينئذ استعملوا عليهم، وقالوا: هذا الذي نريد وحصل بذلك شر كبير )

إلى أن قال رحمه الله: ( فأنت أيها الإنسان لا تسكت عن الشر، ولكن اعمل بنظام وبتخطيط، وبحسن تصرف، وانتظر الفرج من الله، ولا تمل الدرب، فالدرب طويل ولا سيما إذا كنت في أول الفتنة، فإن القائمين بها سوف يحاولون ما استطاعوا أن يصلوا إلى قمة ما يريدون، فاقطع عليهم السبل، وكن أطول منهم نفسًا وأشد منهم مكرًا، فإن هؤلاء الأعداء يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين) [ شرح رياض الصالحين 1/ 191-192 ].

عمليات في غير مصلحة الإسلام


هذه العمليات التي يقوم بها البعض وتوقع إصابات محدودة في العدو لا تدحره ولا تهزمه، ولا تنال منه نيلاً يمنعه من الانتقام، بل يعقبها انتقام يطال كل شيء لا يستطيع من قام بهذه العمليات أن يدفعها، ويقع بسبب ذلك دمار كل شيء وأذى عام لكل أهالي تلك النواحي ولا شك أنه ليس في مصلحة الإسلام.

والنبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر قاعدة في الأعمال والأدوات غير المجدية في حرب العدو، فإنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الحذف بالحصا وقال: " إنها لا تنكأ العدو" رواه البخاري ومسلم.

قال والدنا العلامة محمد العثيمين - رحمه الله - متحدثًا عن العمليات الانتحارية لإخواننا في فلسطين:

( فأما ما يفعله بعض الناس من الانتحار بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم، فإن هذا من قتل النفس، والعياذ بالله.

ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين، كما جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام، لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مائة أو مائتين، لم ينتفع الإسلام بذلك فلم يسلم الناس، بخلاف قصة الغلام، وهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد فتكًا.

كما يفعل اليهود مع أهل فلسطين، فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من جراء ذلك ستين نفرًا أو أكثر، فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع للذين فجرت المتفجرات في صفوفهم.

ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير حق، وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله، وإن صاحبه ليس بشهيد، لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولاً ظانًا أنه جائز، فإننا نرجو أن يسلم من الأثم، وأما أن تكتب له الشهادة فلا، لأنه لم يسلك طريق الشهادة، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر)
[ شرح رياض الصالحين 1/164-165 ].

وقف القتال لانتفاء النصرة المطلوبة

العدو الصهيوني لا يختلف خبثًا وشرًا عن التتار، و لربما كان التتار أخبث منهم، وما أشبه الليلة بالبارحة، فقد احتل التتار بلاد المسلمين واستباحوا كل شيء من الحرمات، ووقع بالمسلمين شر عظيم لم بقع قبله في تاريخ الإسلام مثله، وكان في الناس بدع وضلالات وتعلق بالأموات، مع نقص الطاعة وركوب بعض المحرمات، وجاء الناس يستنصرون بشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ليستحث المسلمين على قتال التتار.

فرأى رحمه الله انعدام القتال الشرعي للأسباب التي تحدثتُ عنها، فما أجابهم لما طلبوه في هذه المرة الأولى حتى ينصلح حالهم وتستقيم أمورهم، فلما صدقوا الله بعد ذلك، وارتفعت الموانع، واصلحوا شأنهم، قام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - بجهاد التتار كما هو معلوم لكل أحد.

وأفضل من يحكي هذه الموعظة من تاريخ المسلمين هو شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حيث قال :

( ولهذا كان أهل المعرفة في الدين والمكاشفة لم يقاتلوا في تلك المرة لعدم القتال الشرعي، الذي أمر الله به ورسوله، ولما يحصل في ذلك من الشر والقتال، فلا يكون فيه ثواب الدنيا ولا ثواب الآخرة، لمن عرف هذا وهذا وأن كثيرًا من المقاتلين اعتقدوا أن هذا قتال شرعي اجروا على نياتهم.

فلما كان بعد ذلك جعلنا نأمر الناس بإخلاص الدين لله والاستغاثة به، وأنهم لا يستغيثون بملك مقرب ولا نبي مرسل كما قال تعالي يوم بدر { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ } [ الأنفال: 9 ]، وروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوم بدر يقول " يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك استغيث " وفي لفظ " اصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا إلى أحد من خلقك ".

فلما أصلح الناس أمورهم وصدقوا بالاستغاثة بربهم نصرهم على عدوهم نصرًا عزيزًا، لم نر نظيره، ولم تهزم التتار مثل هذه الهزيمة قبل ذلك أصلاً، لما صح من تحقيق توحيده وطاعة رسوله ما لم يكن قبل ذلك، فإن الله ينصر رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) [ الرد على البكري 2/632- 633 ].

نحن سبب ظهور الكفار علينا.


أوضاعنا لابد أن تعالج معالجة صحيحة، وإلا فإننا مهما قاتلنا العدو وأسباب ظهور العدو علينا باقية لم نعالجها ولم نجتهد في رفعها فلن ننتصر على العدو، بل سيكون الظهور له، لأن الله له سنة لا تتغير ولا تتبدل في عباده ، قال تعالى { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ } [ آل عمران : 165 ] .

قال العلامة ابن القيم - رحمه الله - ( قوله سبحانه { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا } [ النساء: 141 ]، فالآية على عمومها وظاهرها وإنما المؤمنون يصدر منهم من المعصية والمخالفة التي تضاد الإيمان ما يصير به للكافرين عليهم سبيل، بحسب تلك المخالفة،فهم الذين تسببوا في جعل السبيل عليهم، كما تسببوا إليه يوم أحد بمعصية رسول الله ومخالفته ) [ إغاثة اللهفان 1/195-196].

إسرائيل أم إيران تدمر لبنان.


لبنان بلد له استقلاليته ، وقراره ، وأعظم القرارت التي تتعلق في مصير أمنه وحريته ودمائه واقتصاده هو قرار الحرب الذي هو حق خالص لحكومة لبنان لا لحكومة إيران.

لبنان صار مسرحًا للمناورات السياسية الإيرانية فإيران جلبت الدمار والخراب للبنان من خلال مليشيات حزب الله الذي يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها وحزب الله انفرد بقرار الحرب بأمر إيراني دون استئذان أو حتى مشورة أصحاب القرار حكومة لبنان.

ومع كل ما حصل للبنان من دمار فإن إيران تتفرج ولا تنصر لبنان نصرًا مؤزرًا، فإذا الترسانة الإيرانية الهائلة ليست لنصرة لبنان والمسلمين، وإلا لانطلقت الطائرات والغواصات الإيرانية لتدك إسرائيل، ولكن هيهات، فإن قوة إيران العسكرية إنما هي لقيادة و ريادة المنطقة والتوسع باحتلال دول الجوار، ولا أدل على ذلك من احتلال الجزر الإماراتية، والإدعاءات التاريخية في البحرين، واحتلال معظم العراق من بغداد إلى صفوان بكوادر عراقية ومليشيات حزبية موالية لإيران كحزب الله في لبنان تمامًا.

فحينئذ يتبين فساد النوايا الإيرانية تجاه لبنان وقضايا للأمة المصيرية، ومحاولة صرف الضغط الدولي على إيران بسبب أنشطتها النووية العسكرية المشبوهة ولو بتدمير لبنان.

فهل يجوز لنا ـ والحالة هذه ـ أن نغرر بأرواحنا لتحقيق الأهداف المشبوهة الإيرانية، هذا مما لا يفعله عاقل، فأرواحنا غالية لكنها ترخص لإقامة الدين الحق، لا نبذلها لمناورات سياسية إيرانية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( إن القتل ضرر عظيم لا يصبر عليه الإنسان إلا لأمر عظيم، مثل لزومه لدين يعتقد أنه إن فارقه هلك فيصبر عليه حتى يقتل) [ مجموع الفتاوى 7/219 ].

فلذلك لابد أن ننتبه للأهداف الإيرانية المشبوهة، وأن نصون لبنان عن أن تكون مسرحا للمناورات السياسية الإيرانية، وأن لا نكون أغرارًا ننظر للحادث نظرًا مجردًا مقطوعًا عن ظروفه وحقائقه الإقليمية.

قال الحافظ ابن رحب الحنبلي - رحمه الله -: ( ومن أعظم خصال النفاق العملي أن يعمل الإنسان عملاً ويظهر أنه قصد به الخير، وإنما عمله ليتوصل به إلى غرض له سيئ، فيتم له ذلك، ويتوصل بهذه الخديعة إلى غرضه، ويفرح بمكره وخداعه وحمد الناس له على ما أظهره، وتوصل به على غرضه السيئ الذي ابطنه، وهذا قد حكاه الله في القرآن عن المنافقين أنهم { اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [ التوبة:107 ]. ) [ جامع العلوم والحكم 2/493 ].

إيران ليست أولى بالصون من لبنان


من المعلوم أن إيران هي التي اتخذت قرار صناعة الإسلحة النووية وليس حكومة لبنان، ومن المعلوم أيضًا أن دماء المسلمين تتكافأ، فلا يجوز من إيران أن تجعل من دماء شعب لبنان سببًا لصيانة دمائهم وأراضيهم بمناورة سياسية من خلال حزب الله.

ولذلك في الشريعة لا يجوز قتل الغير لحفظ النفس ولو تحت الإكراه، وهذا بإجماع العلماء، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( لو أكره رجل رجلاً على قتل مسلم معصوم، فإنه لا يجوز له قتله باتفاق المسلمين، وإن أكره بالقتل، فإنه ليس حفظ نفسه بقتل ذلك المعصوم أولى من العكس، فليس له أن يظلم غيره فيقتله لئلا يقتل هو ) [ مجموع الفتاوى 28/540 ].

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، ودفع الله عن لبنان وشعبها كل سوء، وخذل الله اليهود ورد كيدهم في نحرهم.

والحمد لله رب العالمين.

أبو مُحمد
01-21-2008, 01:38 AM
بارك الله فيك أخي لهذا النقل.

ما أود قوله أن الواقع يقول غير هذا... فالحفاة العراة الجوعى من المجاهدين قالوا "فعلوا" غير هذا. بينوا لنا أن الفئة القليل المؤمن يغلب الكثير الكافر. قالوا لنا أن المجاهد الحافي العاري "الا من لباس التقوى" والمحاصر من الجميع يهزم جحافل الكفار بطائراتهم ودباباتهم.

ثم اني أسأل: ومن متى الاعداء يحتاجون لدعوة من "جاهل" يغضبهم ليعتدوا على ديار الاسلام والمسلمين.
هي سنة الله في خلقه وعدائهم للاسلام ولنا نؤمن به ايمانا عقائديا وكما قلت هم لا يريدون حجة بل ينقضون حيثما شاؤوا.

والتاريخ شاهد على ذلك. سيعودون وكل مرة سيجدون حجة والادهى انهم سيقنعوننا بحججهم تلك كل مرة.


والله أعلم

طرابلسي
01-21-2008, 04:50 AM
أحسنت أبا محمد
وكاني أقرأ مقالا من موقع ضباب ( سحاب )
يحرف فيه الكلم عن مواضعه وينتصر فيه إلى مقولة الدعة والزم بيتك وهذب نفسك ولا نخالفهم في ذلك في هذه الناحية
وإن كنت شخصيا اميل إلى عدم جواز تفجير النفس فهذا ديدن ادعياء السلفية عامة وأخشى ما أخشاه ان يكون صاحبنا كاتب المقال منهم فانا لا اعرفه لكي احكم عليه
ولكن يمكنني القول مقال جميل فيه دخن


------------------
م قال: ( الواجب علينا أن نفعل ما أمرنا الله به عز وجل { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } [ الأنفال : 60 ]، هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا من قوة، وأهم قوة نعدها هي الإيمان، والتقوى وهي القوة، لأننا بالإيمان والتقوى سوف نقضي على أعدائنا وقضي أيضًا على تباطئنا وتثاقلنا، ونقضي أيضًا على محبتنا للدنيا لأننا الآن نحب الدنيا ونكره الموت ) [ تذكير العباد بفتاوى العلماء في الجهاد، ص 34-35 ].
قلت علينا ان نفعل ما امرنا به الله
فإن كانت الاستطاعة سكينا او عصا ولم ندخر وسعا في الإعداد المادي فالنصر لنا حتما لأن النصر من عند الله وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
والإعدادي المادي يسبقه إعداد إيماني وعقيدة راسخة حتى يكون الواحد وليا من اولياء الله فتتنزل معية الله عليه فمن عادى أولياء الله فهو الخاسر قطعا
ومن اجمل ما قرأت ان أحد القادة المسلمين طلب مددا من عمر رضي الله عنه فأرسل رسولا ورسالة مفادها بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه
قال إن الله ينصركم على عدوكم بطاعتكم له ومعصيتهم له فإن تساويتم بالمعصية فالغلبة للعدد والعدة
فبعد التوبة تم النصر بإذن الله

عبد الله بوراي
01-21-2008, 08:26 AM
أحسنت أبا محمد
وكاني أقرأ مقالا من موقع ضباب ( سحاب )
يحرف فيه الكلم عن مواضعه وينتصر فيه إلى مقولة الدعة والزم بيتك وهذب نفسك ولا نخالفهم في ذلك في هذه الناحية
وإن كنت شخصيا اميل إلى عدم جواز تفجير النفس فهذا ديدن ادعياء السلفية عامة وأخشى ما أخشاه ان يكون صاحبنا كاتب المقال منهم فانا لا اعرفه لكي احكم عليه
ولكن يمكنني القول مقال جميل فيه دخن


------------------
م قال: ( الواجب علينا أن نفعل ما أمرنا الله به عز وجل { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } [ الأنفال : 60 ]، هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا من قوة، وأهم قوة نعدها هي الإيمان، والتقوى وهي القوة، لأننا بالإيمان والتقوى سوف نقضي على أعدائنا وقضي أيضًا على تباطئنا وتثاقلنا، ونقضي أيضًا على محبتنا للدنيا لأننا الآن نحب الدنيا ونكره الموت ) [ تذكير العباد بفتاوى العلماء في الجهاد، ص 34-35 ].
قلت علينا ان نفعل ما امرنا به الله
فإن كانت الاستطاعة سكينا او عصا ولم ندخر وسعا في الإعداد المادي فالنصر لنا حتما لأن النصر من عند الله وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
والإعدادي المادي يسبقه إعداد إيماني وعقيدة راسخة حتى يكون الواحد وليا من اولياء الله فتتنزل معية الله عليه فمن عادى أولياء الله فهو الخاسر قطعا
ومن اجمل ما قرأت ان أحد القادة المسلمين طلب مددا من عمر رضي الله عنه فأرسل رسولا ورسالة مفادها بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه
قال إن الله ينصركم على عدوكم بطاعتكم له ومعصيتهم له فإن تساويتم بالمعصية فالغلبة للعدد والعدة
فبعد التوبة تم النصر بإذن الله

رحم الله سيدنا عمر أبن الخطاب ومنْ كان في جُند المسلمين في ( عهدهِ )
وأين نحن الأن ( منهما )
فلا الأمير الأن يرقى إلي شسع نعالهِ , ولا منْ يُرى حوله.

عبد الله

مقاوم
01-21-2008, 08:54 AM
إن في كتاب الشيخ عبد الله عزام رحمه الله "الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان" رد على هذا المقال وتفصيل أكبر. وقد أوردته كاملا في الصوت الإسلامي على هذا الرابط:
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=18761&highlight=%C7%E1%CF%DD%C7%DA+%C3%D1 %C7%D6%ED+%C7%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=18761&highlight=%C7%E1%CF%DD%C7%DA+%C3%D1 %C7%D6%ED+%C7%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4)

أبو مُحمد
01-21-2008, 03:40 PM
بارك الله فيكم جميعا.
جزاك الله خيرا أخي مقاوم لاضافة الرابط.

مقاوم
01-21-2008, 07:34 PM
وفيك بارك الله أخي الحبيب
نسأل الله أن ينفع به

عبد الله بوراي
04-01-2008, 01:51 PM
من يرفع راية الجهاد اليوم ........ وبحقها ...................؟

عبد الله