تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حافظ الأسد مع إيران ضد دول الخليج



من هناك
10-14-2006, 11:47 PM
حافظ الأسد مع إيران ضد دول الخليج

احرار سورية 11/10/2006 د. خالد الاحمد :

مع أن حافظ الأسد كان يبتز دول الخليج العربي ، وينهب منها مليارات الدولارات ، تحت اسم حمايتهم من إيران ، أو قوات الردع العربي في لبنان ، ومع أنه وقف علناً مع النظام الإيراني الصفوي الذي أعلن عن تصدير الثورة الخمينية ، وبدأ بحربه ضد العراق ، بوابة العرب الشرقية ، ووقف العراق الشقيق يدافع عن الأمة العربية ، يدافع ضد تصدير الثورة الخمينية ، ووقفت دول الخليج كلها مع العراق تدعمه بالمليارات وتشتري له الأسلحة ، وكذلك كانت معامل الذخيرة في مصر تعمل ليلاً نهاراً ، صيفاً شتاءً ، من أجل مد الجيش العراقي بالذخيرة في وقوفه ضد تصدير الثورة الخمينية الصفوية ...

مع ذلك كله خالف حافظ الأسد الدول العربية كلها ، ووقف مع إيران ضد العراق .

انفجرت الحرب العراقية الإيرانية أواخر عام (1980م )، والعداء مستعر بين النظام البعثي السوري والنظام البعثي العراقي،ولم يخطر في ذهن عربي يومذاك أن سوريا البعثية القومية العربية العلمانية ؛ ستقف إلى جانب إيران العجم ( الثورة الصفوية والتي تسمي نفسها إسلامية ) ضد عراق العرب البعثي القومي العلماني ، ووقفت جميع الدول العربية إلى جانب العراق، وفتحت دول الخليج العربي خزائن أموالها للعراق، وقدمت أموالاً طائلة له لأنها اعتبرته يدافع عن البوابة الشرقية للعالم العربي ، وأنه يقف في وجه الخميني الذي نادى صراحة وعلناُ بتصدير الثورة الإيرانية ، وقد بان لنا اليوم أن تصدير الثورة الخمينية يعني نشر التشيع بين العرب ، كما فعل الشاه إسماعيل الصفوي في القرن التاسع الهجري .

إذن كان العراق يعلن ويكرر أنه يحمي بوابة العرب الشرقية، وكانت إيران تطمح إلى مد الثورة الشيعية إلى العراق، ونصفه من الشيعة ، وفيه حزب شيعي قوي هو حزب الدعوة ، وإقامة تحالف مع نظام الأقلية في سوريا، ومساعدة الشيعة في لبنان على استلام الحكم ، وهكذا تطوق إيران دول الخليج العربي عامة ، والسعودية خاصة، عدوها اللدود الأول ، وبلد الحرمين الشريفين ، قبلة المسلمين في العالم، وقدم النظام السوري لإيران التسهيلات التالية :

1 منعت العراق من تصدير نفطه عن طريق خط الأنابيب المار في سوريا ، وحرمت الشعب السوري من (650 ) مليون دولار سنويا ًكانت تعود على سوريا من خط النفط العراقي . ومازال موقفاً حتى سنوات طويلة [ أعتقد حتى وفاة حافظ الأسد أو قبلها بقليل ]، وكانت هذه الخطوة أول رصاصة في قلب الاقتصاد السوري ، وضربة كبيرة للاقتصاد العراقي البعثي ، حيث بدأ انهيار الليرة السورية بعد ذلك بعام واحد .

2 سمحت للطائرات الإيرانية بالهبوط في المطارات السورية في البادية السورية ، كي تتزود بالوقود ، لتعود إلى قصف العراق الشقيق في طريق عودتها إلى إيران .وهكذا تتزود الطائرات الإيرانية بالوقود والصواريخ من إيران فتقصف العراق الشقيق البعثي ، وتهبط في المطارات السورية على حدود العراق كي تتزود ثانية ثم تقصف العراق في طريق عودتها إلى إيران .

3 اشترت سوريا النفط الإيراني المنقول بالناقلات محاولة لتعويض حصتها من النفط العراقي . وتشجيعاً للاقتصاد الإيراني إبان الحرب .

4 استوردت الأسلحة من دول غربية على اسمها لصالح إيران ، عندما تظاهرت الدول الغربية أنها فرضت حظراً على مبيعات السلاح لإيران .بتحريض من السوفيات أنفسهم.

5 أرسلت ضباط أمن ووحدات خاصة لتدريب القوات الإيرانية ، ومساعدتها في جبهات القتال، وقد أسر العراق بعضهم في الحرب .

6 سهلت وصول الشيعة الخليجيين إلى سوريا ومنها إلى إيران للتدرب على الأعمال العسكرية وعمليات التخريب . ومنحتهم جوازات سفر سورية لهذا الغرض .

النظام الأسدي يهرب أسلحة إلى دول الخليج :

في يوليو 1987م زار دمشق وزير الداخلية الكويتي ثم تبعه وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز لطلب تحقيق فوري حول تورط النظام السوري في تهريب أكثر من 12.000 قطعة سلاح مختلفة العيارات فيها بنادق كلاشينكوف وقواذف آر بي جي ورشاشات ثقيلة ومتوسطة ومتوسطة إلى السعودية والكويت والإمارات، ووقع الاستفسار عما إذا كانت سورية قد قررت المشاركة في إثارة الفتن الداخلية في بلدان الخليج مع تزايد الهجمات الإيرانية ضد العراق. عند ذلك طلب الرئيس السوري من اللواء علي دوبا تزويده بمعلومات حول هذه القضية، فقدم له ملفاً بالمتورطين في تهريب الأسلحة يتضمن كلا من: شقيق اللواء محمد نصيف، ابن محمد دوبا شقيق علي دوبا، ابن أحد إخوة عبد الحليم خدام، رئيس فرع حلب في المخابرات العسكرية العقيد مصطفى التاجر، العقيد عبود قدح رئيس فرع دير الزور، العقيد مصطفى الشعار رئيس مفرزة الأمن العسكري في طرابلس، العقيد يحيى زيدان مسؤول المخابرات العسكرية في حماة، وعدد كبير من المهربين ورجال الجمارك والوسطاء. وعند الاطلاع على هذه القائمة أمر حافظ أسد بإحالة عدد من المذكورين للمحاكمة حيث صدرت بحقهم أحكام مخففة، وتم حجزهم في فيلات راقية تحت إشراف أقاربهم في قيادة الأمن.

ثم أصدر الرئيس عنهم عفواً شاملاً وأعادهم إلى أعمالهم الرسمية. فأين هذه السماحة المفرطة والقلب الرحيم من آلاف المعتقلين الذين أمضوا عقوداً في سجون حافظ أسد دون تهمة أو محاكمة؟

وقد عرفنا اليوم أن السبب المباشر في اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو اكتشافه أن النظام السوري يدرب ويهيأ مجموعات إرهابية ليرسلها إلى الأردن والسعودية والكويت وقطر ومصر وغيرها من الدول التي لاتنفذ سياسات إيران الصفوية ...

كما صرحت مصادر سياسية موثوقة لموقع سوريا الحرة أن المخابرات السورية نسقت مع عناصر من "حزب الله" الشيعي اللبناني تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى الأردن بتمويل وإشراف مباشرين من الحرس الثوري الايراني,

وأكدت المصادر ذاتها أن الترتيب لهذه العملية التي اتسمت بالسرية الشديدة تم بين رئيس الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت والمسؤول في "حزب الله" طلال حمية ، وباشراف مباشر من قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال رحيم صفوي الذي مول جميع نفقات هذه العملية.

وهكذا فالتلاحم استراتيجي بين النظام الأسدي ، والنظام الإيراني ، وربما هذا التلاحم يكشف لنا سراً من الأسرار الكثيرة الغامضة في أرومة العائلة الأسدية التي ملكت سوريا ، وباتت تنشر التشيع فيها ...

ونسأل الله السلامة ، ونسأله أن يحفظ الشعب السوري من كل مكروه ....

والحمد لله رب العالمين ...

من هناك
10-14-2006, 11:47 PM
حافظ الأسد مع إيران ضد دول الخليج

احرار سورية 11/10/2006 د. خالد الاحمد :

مع أن حافظ الأسد كان يبتز دول الخليج العربي ، وينهب منها مليارات الدولارات ، تحت اسم حمايتهم من إيران ، أو قوات الردع العربي في لبنان ، ومع أنه وقف علناً مع النظام الإيراني الصفوي الذي أعلن عن تصدير الثورة الخمينية ، وبدأ بحربه ضد العراق ، بوابة العرب الشرقية ، ووقف العراق الشقيق يدافع عن الأمة العربية ، يدافع ضد تصدير الثورة الخمينية ، ووقفت دول الخليج كلها مع العراق تدعمه بالمليارات وتشتري له الأسلحة ، وكذلك كانت معامل الذخيرة في مصر تعمل ليلاً نهاراً ، صيفاً شتاءً ، من أجل مد الجيش العراقي بالذخيرة في وقوفه ضد تصدير الثورة الخمينية الصفوية ...

مع ذلك كله خالف حافظ الأسد الدول العربية كلها ، ووقف مع إيران ضد العراق .

انفجرت الحرب العراقية الإيرانية أواخر عام (1980م )، والعداء مستعر بين النظام البعثي السوري والنظام البعثي العراقي،ولم يخطر في ذهن عربي يومذاك أن سوريا البعثية القومية العربية العلمانية ؛ ستقف إلى جانب إيران العجم ( الثورة الصفوية والتي تسمي نفسها إسلامية ) ضد عراق العرب البعثي القومي العلماني ، ووقفت جميع الدول العربية إلى جانب العراق، وفتحت دول الخليج العربي خزائن أموالها للعراق، وقدمت أموالاً طائلة له لأنها اعتبرته يدافع عن البوابة الشرقية للعالم العربي ، وأنه يقف في وجه الخميني الذي نادى صراحة وعلناُ بتصدير الثورة الإيرانية ، وقد بان لنا اليوم أن تصدير الثورة الخمينية يعني نشر التشيع بين العرب ، كما فعل الشاه إسماعيل الصفوي في القرن التاسع الهجري .

إذن كان العراق يعلن ويكرر أنه يحمي بوابة العرب الشرقية، وكانت إيران تطمح إلى مد الثورة الشيعية إلى العراق، ونصفه من الشيعة ، وفيه حزب شيعي قوي هو حزب الدعوة ، وإقامة تحالف مع نظام الأقلية في سوريا، ومساعدة الشيعة في لبنان على استلام الحكم ، وهكذا تطوق إيران دول الخليج العربي عامة ، والسعودية خاصة، عدوها اللدود الأول ، وبلد الحرمين الشريفين ، قبلة المسلمين في العالم، وقدم النظام السوري لإيران التسهيلات التالية :

1 منعت العراق من تصدير نفطه عن طريق خط الأنابيب المار في سوريا ، وحرمت الشعب السوري من (650 ) مليون دولار سنويا ًكانت تعود على سوريا من خط النفط العراقي . ومازال موقفاً حتى سنوات طويلة [ أعتقد حتى وفاة حافظ الأسد أو قبلها بقليل ]، وكانت هذه الخطوة أول رصاصة في قلب الاقتصاد السوري ، وضربة كبيرة للاقتصاد العراقي البعثي ، حيث بدأ انهيار الليرة السورية بعد ذلك بعام واحد .

2 سمحت للطائرات الإيرانية بالهبوط في المطارات السورية في البادية السورية ، كي تتزود بالوقود ، لتعود إلى قصف العراق الشقيق في طريق عودتها إلى إيران .وهكذا تتزود الطائرات الإيرانية بالوقود والصواريخ من إيران فتقصف العراق الشقيق البعثي ، وتهبط في المطارات السورية على حدود العراق كي تتزود ثانية ثم تقصف العراق في طريق عودتها إلى إيران .

3 اشترت سوريا النفط الإيراني المنقول بالناقلات محاولة لتعويض حصتها من النفط العراقي . وتشجيعاً للاقتصاد الإيراني إبان الحرب .

4 استوردت الأسلحة من دول غربية على اسمها لصالح إيران ، عندما تظاهرت الدول الغربية أنها فرضت حظراً على مبيعات السلاح لإيران .بتحريض من السوفيات أنفسهم.

5 أرسلت ضباط أمن ووحدات خاصة لتدريب القوات الإيرانية ، ومساعدتها في جبهات القتال، وقد أسر العراق بعضهم في الحرب .

6 سهلت وصول الشيعة الخليجيين إلى سوريا ومنها إلى إيران للتدرب على الأعمال العسكرية وعمليات التخريب . ومنحتهم جوازات سفر سورية لهذا الغرض .

النظام الأسدي يهرب أسلحة إلى دول الخليج :

في يوليو 1987م زار دمشق وزير الداخلية الكويتي ثم تبعه وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز لطلب تحقيق فوري حول تورط النظام السوري في تهريب أكثر من 12.000 قطعة سلاح مختلفة العيارات فيها بنادق كلاشينكوف وقواذف آر بي جي ورشاشات ثقيلة ومتوسطة ومتوسطة إلى السعودية والكويت والإمارات، ووقع الاستفسار عما إذا كانت سورية قد قررت المشاركة في إثارة الفتن الداخلية في بلدان الخليج مع تزايد الهجمات الإيرانية ضد العراق. عند ذلك طلب الرئيس السوري من اللواء علي دوبا تزويده بمعلومات حول هذه القضية، فقدم له ملفاً بالمتورطين في تهريب الأسلحة يتضمن كلا من: شقيق اللواء محمد نصيف، ابن محمد دوبا شقيق علي دوبا، ابن أحد إخوة عبد الحليم خدام، رئيس فرع حلب في المخابرات العسكرية العقيد مصطفى التاجر، العقيد عبود قدح رئيس فرع دير الزور، العقيد مصطفى الشعار رئيس مفرزة الأمن العسكري في طرابلس، العقيد يحيى زيدان مسؤول المخابرات العسكرية في حماة، وعدد كبير من المهربين ورجال الجمارك والوسطاء. وعند الاطلاع على هذه القائمة أمر حافظ أسد بإحالة عدد من المذكورين للمحاكمة حيث صدرت بحقهم أحكام مخففة، وتم حجزهم في فيلات راقية تحت إشراف أقاربهم في قيادة الأمن.

ثم أصدر الرئيس عنهم عفواً شاملاً وأعادهم إلى أعمالهم الرسمية. فأين هذه السماحة المفرطة والقلب الرحيم من آلاف المعتقلين الذين أمضوا عقوداً في سجون حافظ أسد دون تهمة أو محاكمة؟

وقد عرفنا اليوم أن السبب المباشر في اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو اكتشافه أن النظام السوري يدرب ويهيأ مجموعات إرهابية ليرسلها إلى الأردن والسعودية والكويت وقطر ومصر وغيرها من الدول التي لاتنفذ سياسات إيران الصفوية ...

كما صرحت مصادر سياسية موثوقة لموقع سوريا الحرة أن المخابرات السورية نسقت مع عناصر من "حزب الله" الشيعي اللبناني تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى الأردن بتمويل وإشراف مباشرين من الحرس الثوري الايراني,

وأكدت المصادر ذاتها أن الترتيب لهذه العملية التي اتسمت بالسرية الشديدة تم بين رئيس الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت والمسؤول في "حزب الله" طلال حمية ، وباشراف مباشر من قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال رحيم صفوي الذي مول جميع نفقات هذه العملية.

وهكذا فالتلاحم استراتيجي بين النظام الأسدي ، والنظام الإيراني ، وربما هذا التلاحم يكشف لنا سراً من الأسرار الكثيرة الغامضة في أرومة العائلة الأسدية التي ملكت سوريا ، وباتت تنشر التشيع فيها ...

ونسأل الله السلامة ، ونسأله أن يحفظ الشعب السوري من كل مكروه ....

والحمد لله رب العالمين ...