تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المحطة التانية....مع....قيتارة بغداد....الدكتورة عاتكة الخزرجى



عبد الله بوراي
10-13-2006, 10:50 AM
من بغداد , مع محطتنا التانية ,مع قيتارة بغداد الدكتورة عاتكة
الخزرجى
نستكمل رحلة العطاء نستكمل رحلة نغم:_
وبداية ننوه بإنه تخرج علي يديها العدد الكبير من المثقفين والادباء
والمبدعين والمبدعات ، وكانت استاذة ماهرة يعشق سماع محاضرتها الكبار
والصغار .. كانت تهتم بموسيقي الشعر ورقته وترعي كل من تتلمس لديه
موهبة الشعر ، وتشدد عليه حتي يصفو شاربه . وكان لها دورها الثقافي
المتميز من خلال حواراتها وما تنشره من قصائد . كانت عاتكة
عاشقة لبغداد وهي تسكن في بيت انيق تعتني به عناية فائقة مع نباتاتها
وازهارها واوراقها وكتبها وصورها التي تعشقها كثيرا .. فكانت رمز
البساطة
فكانت البساطة والإختزال( مفتاح شخصية هذه الشاعرة المُلهمة ).

وكانت عاتكة تحب العزلة من اجل المناجاة وتذكر بأنها عرفت الله ومن ثم
عرفت نفسها من خلال وحدتها التي تصفو نفسها فيها من كل الاكدار ..
وقد كان لذلك تأثيره في ينبوع صفائها بذكرها الله كثيرا في قصائدها وكأنها
في محراب تصوفي لا اول له ولا اخر .. تذكر ان ربة الشعر تتنزل
عليها من اعالي السماوات علي كل حين حيت يخيل اليها ان ثمة انجذاب
وتعلق بها ‍‍ وهي من اسعد الناس بذلك .
، ففي قصيدتها- بين يدي الله-تعترف أن لغتها وبيانها أعجز من أن
يصف حبها لله فهي تقول:
أحبك لو صح أن الهوى تترجمه أحرف أو معــان
أحبك للحب لو أعربت عن الحب قافية أو بيــان
أحبك رباه فوق الهوى أيا من به كنت والحب كان
جمالك يارب عم الوجود فليس لقبح به من مكــان
اصدرت عاتكة عدة دواوين شعرية ، منها : " ديوان نوراني " في
العشق الالهي وقصائدها روحانية نورانية تقارب المئتي قصيدة . وديوان
" قصائد آخر " ، وديوان " من القلب الي القلب " وفيه معان
انسانية خصبة تزخر بها رقة الشاعرة وشفافيتها . ومسرحية " علية
بنت المهدي " الاميرة الشاعرة والموسيقارة المغنية .. ومن كتبها في
الادب العربي : " من روائع الشعر العربي " وكتاب " من روائع
الشعر الفرنسي " وكتاب " في أجواء الاثير " وكتاب " نسيب
الشريف الرضي " وغير ذلك من المحاضرات والاعمال التى زخرت بها
المكتبات وازدانت بها صفحات
المنتديات الشعرية بقُطوفها الذانية وأصبحت الأكتر شُهرة
فهي الشاعرة الرقيقة والجميلة ( دوماٌ ) والتي تنطق الشهد الصافي
وقبل أن أذكر مقتطفات من شعر الاديبة الالمعية الدكتورة عاتكة الخزرجى
أحبُ أن أُبين أن الدين الاسلامي ليس قيدا في اليد النسائية يمنع من الكتابة
والابداع وليس قفلا على باب القلب يمنع الاحاسيس من التحليق في دنيا
المشاعر والعبقرية متى مالم تخرج المرأة عن حدودها الانثوية وفي هذا رد
على من يقول بان إبداع المرأة مقرون بحريتها وإنفلاتها من الدين ولايمكن
للمرأة أن تبدع وتنشء مالم تخالط الرجال وتخوض التجارب وتتعرف على
الشر بجميع صوره والوانه وهي دعوة مريضة ليس فيها غير معنى واحد هو
معنى السكين الجازرة تدعو اللحم الى مشاركة فاعلة لاثراء روح الانسانية
أي بطنها أي شهواتها .

إن للمرأة في الإسلام مكانة عظيمة ومرتبة جليلة، فقد رفع الإسلام منزلتها
بعد أن كانت مهانة عند العرب قبل الإسلام وعند الأمم الأخرى، فجعلها في
منزلة واحدة مع الرجل من حيث قبول الأعمال الصالحة.
قال عز وجل: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وقال في
الحديث الصحيح: إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ رواه الإمام أحمد، وأبو
داود - واللفظ له -، والترمذي، والدارمي .
وأعطاها حقوقها التي سلبت منها - كالكرامة الإنسانية -، وحقوقها
المالية، والاجتماعية، وغيرها من الحقوق التي جاء بها الإسلام، كما أنه قد
راعى تكوينها فخصها ببعض الحقوق والواجبات.
وأصدقُ تأيد يعززما سبق من جهةا ُخرى مواقف الاديبات المتحررات حيث
التزمَن الجانب الاخلاقي في سبيلِ الحفاظ على كرامتهن في الوسطِ الادبي
وتجد ذلك في أدب نازك الملائكة وفدوى طوقان ومن نؤرخ لها تاج الشعر
ودُرتهِ عاتكة الخزرجى عليها رحمة الله.
وهذا نموذ ج من أحدى قصائدهـا :
قصيدة / تحية ...
عيدك يامولاي عيد الجمال
عيد الفتى الفرد العزيز المنال
لازلت في يمن وفي رفعة
تعنو لك الدنيا وفي خير حال
لازلت يامولاي نفح الهوى
همساٌ حنوناٌ في شفاه الجمال
لازلت سراٌ في ضمير المنى
وصياٌ أميناٌ في بنات الخيال
لازلت مثل النور... مثل الندى
مثل الشذى مثل رفيق الضلال
مثل الحفيف الحلو ، مثل الصبا
مثل الربى ، مثل سموق الجبال

ويتمايل السامع مع صوتها وهى تشدو بِرائعتها ( لُقاءٌ لم يَكنُ..)

وقضيتَ ألاَّ نلتقى يا سيِّدى وقنعتُ بعد اليأس ألاَّ نلتقى
..!
عفوا إذا كان اللقاء..ولم يكن فى عرفكم أو عرف أهل المنطق
أ َنا يا حبيبى منكَ فيكَ ومن عينيكَ يا مولاى نبعىَ يستقى
أ َناأَنت..إذ بعضى لُكُلِّك ينتمى وإلى ذُراك..إلى سمائك
أرتقى
أ َنا منكَ يا مولاى نفْحٌ من شدَّى أو قطرةٌ من فيضكَ المُترقرقُ
أ َنا منكَ يا مولاى لَمْحٌ من سنىَّ أو خفقةٌ من برقكَ المُتالقِ
أ َنا أنتَ يا مولاى سِرٌ مُغلَقٌ أفديه من سِرٍ عزيز مُغلَقِ..!
تفديكَ روحى لو قبلت بها فدا تفديكَ أو يُرضيك منها ما بقى..!
عفواً إذا تعنو لِعِّزكَ ذلتى رُحماك إنى أرتجيكَ وأتقى..!
ألقاكَ.؟ولكنْ لا سبيلَ.وإنْ يكن شتانَ بين مُغَربِ و مُشَرقِ
..!
رُحماك يا مولاى عبدُك ضارعٌُ بالباب فارحم ذُلَّه وتَّرفقِ ..!
إنى أخاف عليك من شطط الهوى أتراك تسمح للرفيقِ المُشفقِ..؟
إنى أُجلك أن تجور وأن أرى لليأِس منك على سبيل المُغْلقِ..!
فَوحِّق من برأ الورى وبرى الهوى وروى الجمال من الرحيق الزيق !
لن ينتهى ما بيننا يا سيدى لن ينتهى أبداً سيبقى ما بقيتُ وما بقى..!


ولنا عودة المشتاق للمزيد من شعرها مع ما تبقى من محطات خزرجية
إن يسر الله وقيض لنا (المُشجع والمُعين)
عبدالله

عبد الله بوراي
10-13-2006, 10:50 AM
...............

عبد الله بوراي
11-25-2008, 03:52 PM
إن يسر الله وقيض لنا (المُشجع والمُعين)
سبحانك يارب
الكاتب وحروفه أسرى الصحراء
ولا من صدى لهما:confsed:
عبدالله