تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : منهجية الفصل فيما حصل للسلف من الشيعة والسنة (ج1)



كسيلة
10-13-2006, 10:27 AM
منهجية الفصل فيما حصل للسلف


من الشيعة والسنة.

الجزء (1)
حاولت أن أقرأ كل ما يكتب عما حصل في السابق بين الشيعة والسنة ،وخلصت إلى تلخيصه في موضوع" الحاصل بين السنة والشيعة" وكان الاهتمام بالموضوع مما أفرز لنا بعض الردود.
وكنت أود أن أغير طريقة تناولنا للموضوع جاعلا من الحياد التام للمناقشين من الصفات التي يتوجب الأخذ بها. لأن الحياد يبحث عن الحقيقة وطبعا بمناهج علمية واضحة ، أما عدم الحياد فإن الوقوع في ترديد ما قاله السلف يبقى له الدور الأكبر. إلا أن ظني خاب شيئا ما ، وبدأت بعض المحاورات تتعامل مع هذا الموضوع بطريقة جدية وغير معتادة لأن الإشكالية الحاصلة تناولتها على أساس أن أحددها أولا ، هل هو موضوع سياسي أم موضوع ديني.رغم بعض المحاورين الذين يودون إرجاعنا لقضايا هامشية أما البقية الأخرى والقليلة بقيت صامدة إما لتطرح أسئلة أو تناقش بمستوى أجد الفهم فيه متعدد المستويات ، أحيانا يقترب المتحاور من الفهم الكامل وأحيانا أجد من يحاذي الفهم ، أو – وهذا نوع مضمر- من يود نسف التحاور ،لا لشيء إلا ل...


وكنت أجد أن منهجية التحاور بين الاخوة الموحدون لله والمصلون عن الني(ص) ، يتبعون منهجية التراشق أحيانا بالأدلة القرآنية ، وكل يود أن يدلي برأي ظانا منه أنه الرأي الصائب.
أو يدلون بما كتب في المراجع القديمة دون تمحيص أو بحث وتحليل ، فيقرأ كل شيء كما هو ، وكما كان ، وبتعدد الروايات . في حين أن الإشكالية لا يمكن أن تجد حلا لما وقع مادام يقرأ كل شيء كما هو لا كما يجب أن يقرأ لأن الكتب تراثية ، أي أنها تنتمي لزمن آخر غير زماننا ، وفهمهم يختلف عن فهمنا ، وكيفية كتابتهم لهذه المراجع/ الروايات يشوبه الكثير من الغموض مما يجعل الكاتب يتدخل بشكل أو بآخر ليعلق على أي حادثة كما يراها هو لا كما هي. وأحيانا يتعامل معها البعض من خلال سماع مجموعة من الروايا ت حيث لم يكن في زمن الحادثة . وهذا زاد التفسير غموضا ، وربما ترجحت الكفة إلى الجهة الغالبة وليس الجهة الصحيحة.
أما كيف يمكن أن نقرأ هذه المراجع ، فهذا لب المشكل والإشكالية معا.فلا أجد مخرجا من هذه الورطة إلا بترك الشرح والتحليل المرفق ، والتعامل مع الحوادث في شكلها العام ، أي كأنها مشكلة أو قضية أو حادثة وقعت تبعا للحوادث التاريخية .
ومع ذلك لابد من الاحتياط لكي لا يقع الباحث في التحيز .




وعلى أساس هذه الإشكالية أود أن أشير إلى أن النقاش الدائر لا يتبع خطة منهجية ، يكون فيها للعلم والبحث والتنقيب عن الصحيح والخطأ ، بقدر ما يكون دفاعا عُدَ بشكل مسبق.
وكنت ألاحظ بأن المناقشة تتمحور حول :
- قول أهل الشيعة بأن لهم مصحفا . مما يجعل أهل السنة يكذبون هذا الخبر والإدعاء.
هذا الخبر ، سواء كان ادعاءا كما يزعم السنة ، فإن نسبة هذا الادعاء لا محالة فيه شيء من الحقيقة، أي أنه زعم مازال يكبر ويتضخم للحد الذي سوف يصبح صعب تكذيبه ، بل يصبح حقيقة قائمة ، وينشر المصحف ، ولا يبقى على الكل إلا الرفض الخفيف، أو اعتبار أن هذا شيء ومصحف عثمان شيء آخر .( ولن نصل أربعة مصاحف كما هي الأناجيل)
- إذن كيف سنتعامل مع هذا الشيء الموجود والغائب (=مصحف الشيعة)؟
- وهل هو متداول لدى البعض ، و ممنوع عن البقية الباقية من العامة؟ وكيف لهذه البقية الباقية من الشيعة أن تؤمن به ولا تتعامل به.؟
- ألا يمكن القول بأن " نهج البلاغة" هو المصحف الخاص بأهل الشيعة؟أم ماذا يعني كتاب " نهج البلاغة" بالنسبة للشيعة؟
- ثم ما دور هذا الكتاب بموازاة مصحف عثمان ؟
- وهل هو دستور أهل الشيعة ؟
- وهل يقرأه أهل السنة ؟ أم يتحفظون منه ؟

هي الأسئلة عديدة ، والأجوبة تريد منا أن نحاول محاولاتنا للبحث عن الحقيقة بكل موضوعية وأريحية .ونتعامل مع الأحداث والأشخاص ( الصحابة كلهم) على أساس أنهم أناس عاديين غير مقدسين، لكن لهم احترامهم .
وقبل هذا لابد من إثارة بعض النقط:
- أولا أريد أن أعرف ، هل كتب بعض الصحابة كتابا على شاكلة " نهج البلاغة"؟
- إذا لم يكن هناك أي كتاب ، فلأن الصحابة منشغلون بتسيير أمور الدولة الإسلامية ( أي السياسة)، إلا علي ابن أبي طالب ، له من الأوقات الفارغة ما يجعله يكتب.هذا احتمال أول.
- بما أن الصحابة الآخرين لم يكتبوا كتابا على شاكلة "نهج البلاغة" فإما لجهلهم الكتابة والقراءة ، واعتمادهم على الكتاب الملحقون بالدولة الإسلامية في حالة ما إذا أرادوا كتابة شيء ما.
- ومع ذلك لم يكتبوا شيئا؟
- حادثة للهامش:
- ما أعرفه من حادثة وقعت للنبي (ص) مع علي ابن أبي طالب حيث وجده يوما يقرأ التوراة ، وسأله ما تقرأ ؟ فأجابه التوراة ، فقال له ما معنا ه وليس كما هو كلام النبي(ص) ؟لم تقرأ التوراة ولنا كتابنا.
ما يهمني من هذا كله مسألتان ،الأولى: سأذكرها حالا ، والثانية إلى وقت آخر . وسواء كانت الواقعة صحيحة أو غير صحيحة سنتعامل معها ببساطة ، ويمكن أن يحذفها من يجد فيها ما يضر نفسيته .
أولا : تثبت هذه الحكاية أن علي ابن أبي طالب يعرف القراءة والكتابة. وأنه مطلع على الكتب السماوية الأخرى.
- ووجه آخر في هذه الحادثة وهو، لماذا قال له النبي (ص) لا تقرأ التوراة . هذا الإرشاد وليس المنع كما يسميه البعض . يجعلنا نقول ربما يريد النبي(ص) من الصحابة أن يقرءوا القرآن وخصوصا في زمنه لكي يحفظ عن ظهر قلب ، وخوفا من أن يختلط مع الكتب الأخرى.- هذا احتمال وارد -
- والاستنتاج هو : من يقرا هذه الكتب السماوية لابد أن يتأثر بها أو يتعامل معها بشكل آخر كمرجع ليزيد من معرفته . وهذا سنراه فيما بعد.
- وهناك ترديد زاد من حده عند السنة حيث يقولون: بأن النبي (ص) أوصى بالخلافة لأبوبكر الصديق ، وليس لعلي (ع).
وهذا القول يتوجب التساؤل فيه ليكون مقنعا ، فإذا كان النبي قد أوصى بالخلافة فيجب أن تكون الوصية واضحة ولا تستند صحتها على التأويل ، سواء من ناحية علي (ع)أو أبو بكر الصديق.
إذن ، كل ما قيل يستند على التأويل . أما حين أمر النبي (ص) بإمامة الصديق للناس فهذا ليس معناه التفضيل ، وليس معناه أن الإمامة تتبعها الخلافة.فالدين شيء والخلافة شيء آخر.
هذه رؤية من الزاوية الأولى ، أما الزاوية الثانية، فإن النبي(ص) لم يصرح أو يسمي من يتولى الخلافة من بعده خوفا من أن يضرب بالشورى التي أوصى بها ، ومارسها في تدبير شؤون الدولة ..
فلربما أوصى بإمامة الناس للصديق ، لتبقى الخلافة عند أهل البيت. شرط أن يتداولوا فيها شورى ، وأن تكون شرعية، ومحكمة.

وبما أن الرياح أحيانا تجري بما لا تشتهيه السفن ، فقد تغلبت السياسة على الشورى ، فبويع الصديق في غياب أهل البيت.( وهذا موضوع اختلفنا فيه مع الاخوة ولابد من الإشارة إليه في سياق الموضوع)

وهنا نعود لسؤال آخر ، وهو المصحف الشريف، كيف له أن يكون عند علي وفاطمة؟
فلأن علي (ع) اقرب من النبي(ص) وأأمن ، ثم أنه يحسن القراءة والإطلاع.
-بقي لنا أن نعرف أين هو قرآن فاطمة بنت النبي(ص)؟

- ثم لما كتاب نهج البلاغة وما معناه؟
- حين أقول ما معناه فلكي نبدأ من عنوانه" نهج البلاغة" الذي يعني ما يعني فالعنوان مركب من كلمتين "نهج" ثم " البلاغة" . وإذا حاولنا أن نحلل كل كلمة على حدة فإننا حتما سنجد افتراضات قد تحيلنا لأن نعيد القراءة من جديد.
- فكلمة "نهج" تعني طريق أو منهجية متبعة لمنهجية أو طريق سابق . وبتعبير أكثر وضوحا تعني كعنوان للكتاب أنه نهج لما سبق هذا الكتاب من الكتب الأخرى أو الكتاب الآخر.
- كلمة "البلاغة" تعني بلاغة القول وجودته البيانية وغيرها من التعريفات عن القول الحسن .
- وإذا جمعنا بين نهج و بلاغة نفهم أن عنوان كتاب علي ابن أبي طالب يتبع طريق المنهج البلاغي في القول . وأي كتاب بلاغي هذا الذي يتبعه علي(ع) في نهجه؟ هل هو القرآن كتاب الله المرسل لمحمد (ص) أم الكتب السماوية التي اطلع عليها علي(ع)؟( هنا نعود لندخل الهامش الأخضر السابق إلى الصف)
وإذا سلمنا بأن علي (ع) يود نهج طريق الكتب السماوية ببلاغة قرآنها ، و منهجية التوراة التي اطلع عليها؟
- هذه أسئلة أطرحها للجواب عليها ..لمن يهمه الأمر من المعترفين بأن الإسلام دين توحد ودين جمع الشمل ، ودين البحث وتقصي الحقائق ، وليس دين المسلمات العمياء.
- وتعتبر هذه الحلقة الأولى بعد أن نسمع رؤى الاخوة، ونطلع عليها .
وبعدها سوف نرسل الجزء الثاني من موضوعنا.
كسيلة

كسيلة
10-13-2006, 10:27 AM
منهجية الفصل فيما حصل للسلف


من الشيعة والسنة.

الجزء (1)
حاولت أن أقرأ كل ما يكتب عما حصل في السابق بين الشيعة والسنة ،وخلصت إلى تلخيصه في موضوع" الحاصل بين السنة والشيعة" وكان الاهتمام بالموضوع مما أفرز لنا بعض الردود.
وكنت أود أن أغير طريقة تناولنا للموضوع جاعلا من الحياد التام للمناقشين من الصفات التي يتوجب الأخذ بها. لأن الحياد يبحث عن الحقيقة وطبعا بمناهج علمية واضحة ، أما عدم الحياد فإن الوقوع في ترديد ما قاله السلف يبقى له الدور الأكبر. إلا أن ظني خاب شيئا ما ، وبدأت بعض المحاورات تتعامل مع هذا الموضوع بطريقة جدية وغير معتادة لأن الإشكالية الحاصلة تناولتها على أساس أن أحددها أولا ، هل هو موضوع سياسي أم موضوع ديني.رغم بعض المحاورين الذين يودون إرجاعنا لقضايا هامشية أما البقية الأخرى والقليلة بقيت صامدة إما لتطرح أسئلة أو تناقش بمستوى أجد الفهم فيه متعدد المستويات ، أحيانا يقترب المتحاور من الفهم الكامل وأحيانا أجد من يحاذي الفهم ، أو – وهذا نوع مضمر- من يود نسف التحاور ،لا لشيء إلا ل...


وكنت أجد أن منهجية التحاور بين الاخوة الموحدون لله والمصلون عن الني(ص) ، يتبعون منهجية التراشق أحيانا بالأدلة القرآنية ، وكل يود أن يدلي برأي ظانا منه أنه الرأي الصائب.
أو يدلون بما كتب في المراجع القديمة دون تمحيص أو بحث وتحليل ، فيقرأ كل شيء كما هو ، وكما كان ، وبتعدد الروايات . في حين أن الإشكالية لا يمكن أن تجد حلا لما وقع مادام يقرأ كل شيء كما هو لا كما يجب أن يقرأ لأن الكتب تراثية ، أي أنها تنتمي لزمن آخر غير زماننا ، وفهمهم يختلف عن فهمنا ، وكيفية كتابتهم لهذه المراجع/ الروايات يشوبه الكثير من الغموض مما يجعل الكاتب يتدخل بشكل أو بآخر ليعلق على أي حادثة كما يراها هو لا كما هي. وأحيانا يتعامل معها البعض من خلال سماع مجموعة من الروايا ت حيث لم يكن في زمن الحادثة . وهذا زاد التفسير غموضا ، وربما ترجحت الكفة إلى الجهة الغالبة وليس الجهة الصحيحة.
أما كيف يمكن أن نقرأ هذه المراجع ، فهذا لب المشكل والإشكالية معا.فلا أجد مخرجا من هذه الورطة إلا بترك الشرح والتحليل المرفق ، والتعامل مع الحوادث في شكلها العام ، أي كأنها مشكلة أو قضية أو حادثة وقعت تبعا للحوادث التاريخية .
ومع ذلك لابد من الاحتياط لكي لا يقع الباحث في التحيز .




وعلى أساس هذه الإشكالية أود أن أشير إلى أن النقاش الدائر لا يتبع خطة منهجية ، يكون فيها للعلم والبحث والتنقيب عن الصحيح والخطأ ، بقدر ما يكون دفاعا عُدَ بشكل مسبق.
وكنت ألاحظ بأن المناقشة تتمحور حول :
- قول أهل الشيعة بأن لهم مصحفا . مما يجعل أهل السنة يكذبون هذا الخبر والإدعاء.
هذا الخبر ، سواء كان ادعاءا كما يزعم السنة ، فإن نسبة هذا الادعاء لا محالة فيه شيء من الحقيقة، أي أنه زعم مازال يكبر ويتضخم للحد الذي سوف يصبح صعب تكذيبه ، بل يصبح حقيقة قائمة ، وينشر المصحف ، ولا يبقى على الكل إلا الرفض الخفيف، أو اعتبار أن هذا شيء ومصحف عثمان شيء آخر .( ولن نصل أربعة مصاحف كما هي الأناجيل)
- إذن كيف سنتعامل مع هذا الشيء الموجود والغائب (=مصحف الشيعة)؟
- وهل هو متداول لدى البعض ، و ممنوع عن البقية الباقية من العامة؟ وكيف لهذه البقية الباقية من الشيعة أن تؤمن به ولا تتعامل به.؟
- ألا يمكن القول بأن " نهج البلاغة" هو المصحف الخاص بأهل الشيعة؟أم ماذا يعني كتاب " نهج البلاغة" بالنسبة للشيعة؟
- ثم ما دور هذا الكتاب بموازاة مصحف عثمان ؟
- وهل هو دستور أهل الشيعة ؟
- وهل يقرأه أهل السنة ؟ أم يتحفظون منه ؟

هي الأسئلة عديدة ، والأجوبة تريد منا أن نحاول محاولاتنا للبحث عن الحقيقة بكل موضوعية وأريحية .ونتعامل مع الأحداث والأشخاص ( الصحابة كلهم) على أساس أنهم أناس عاديين غير مقدسين، لكن لهم احترامهم .
وقبل هذا لابد من إثارة بعض النقط:
- أولا أريد أن أعرف ، هل كتب بعض الصحابة كتابا على شاكلة " نهج البلاغة"؟
- إذا لم يكن هناك أي كتاب ، فلأن الصحابة منشغلون بتسيير أمور الدولة الإسلامية ( أي السياسة)، إلا علي ابن أبي طالب ، له من الأوقات الفارغة ما يجعله يكتب.هذا احتمال أول.
- بما أن الصحابة الآخرين لم يكتبوا كتابا على شاكلة "نهج البلاغة" فإما لجهلهم الكتابة والقراءة ، واعتمادهم على الكتاب الملحقون بالدولة الإسلامية في حالة ما إذا أرادوا كتابة شيء ما.
- ومع ذلك لم يكتبوا شيئا؟
- حادثة للهامش:
- ما أعرفه من حادثة وقعت للنبي (ص) مع علي ابن أبي طالب حيث وجده يوما يقرأ التوراة ، وسأله ما تقرأ ؟ فأجابه التوراة ، فقال له ما معنا ه وليس كما هو كلام النبي(ص) ؟لم تقرأ التوراة ولنا كتابنا.
ما يهمني من هذا كله مسألتان ،الأولى: سأذكرها حالا ، والثانية إلى وقت آخر . وسواء كانت الواقعة صحيحة أو غير صحيحة سنتعامل معها ببساطة ، ويمكن أن يحذفها من يجد فيها ما يضر نفسيته .
أولا : تثبت هذه الحكاية أن علي ابن أبي طالب يعرف القراءة والكتابة. وأنه مطلع على الكتب السماوية الأخرى.
- ووجه آخر في هذه الحادثة وهو، لماذا قال له النبي (ص) لا تقرأ التوراة . هذا الإرشاد وليس المنع كما يسميه البعض . يجعلنا نقول ربما يريد النبي(ص) من الصحابة أن يقرءوا القرآن وخصوصا في زمنه لكي يحفظ عن ظهر قلب ، وخوفا من أن يختلط مع الكتب الأخرى.- هذا احتمال وارد -
- والاستنتاج هو : من يقرا هذه الكتب السماوية لابد أن يتأثر بها أو يتعامل معها بشكل آخر كمرجع ليزيد من معرفته . وهذا سنراه فيما بعد.
- وهناك ترديد زاد من حده عند السنة حيث يقولون: بأن النبي (ص) أوصى بالخلافة لأبوبكر الصديق ، وليس لعلي (ع).
وهذا القول يتوجب التساؤل فيه ليكون مقنعا ، فإذا كان النبي قد أوصى بالخلافة فيجب أن تكون الوصية واضحة ولا تستند صحتها على التأويل ، سواء من ناحية علي (ع)أو أبو بكر الصديق.
إذن ، كل ما قيل يستند على التأويل . أما حين أمر النبي (ص) بإمامة الصديق للناس فهذا ليس معناه التفضيل ، وليس معناه أن الإمامة تتبعها الخلافة.فالدين شيء والخلافة شيء آخر.
هذه رؤية من الزاوية الأولى ، أما الزاوية الثانية، فإن النبي(ص) لم يصرح أو يسمي من يتولى الخلافة من بعده خوفا من أن يضرب بالشورى التي أوصى بها ، ومارسها في تدبير شؤون الدولة ..
فلربما أوصى بإمامة الناس للصديق ، لتبقى الخلافة عند أهل البيت. شرط أن يتداولوا فيها شورى ، وأن تكون شرعية، ومحكمة.

وبما أن الرياح أحيانا تجري بما لا تشتهيه السفن ، فقد تغلبت السياسة على الشورى ، فبويع الصديق في غياب أهل البيت.( وهذا موضوع اختلفنا فيه مع الاخوة ولابد من الإشارة إليه في سياق الموضوع)

وهنا نعود لسؤال آخر ، وهو المصحف الشريف، كيف له أن يكون عند علي وفاطمة؟
فلأن علي (ع) اقرب من النبي(ص) وأأمن ، ثم أنه يحسن القراءة والإطلاع.
-بقي لنا أن نعرف أين هو قرآن فاطمة بنت النبي(ص)؟

- ثم لما كتاب نهج البلاغة وما معناه؟
- حين أقول ما معناه فلكي نبدأ من عنوانه" نهج البلاغة" الذي يعني ما يعني فالعنوان مركب من كلمتين "نهج" ثم " البلاغة" . وإذا حاولنا أن نحلل كل كلمة على حدة فإننا حتما سنجد افتراضات قد تحيلنا لأن نعيد القراءة من جديد.
- فكلمة "نهج" تعني طريق أو منهجية متبعة لمنهجية أو طريق سابق . وبتعبير أكثر وضوحا تعني كعنوان للكتاب أنه نهج لما سبق هذا الكتاب من الكتب الأخرى أو الكتاب الآخر.
- كلمة "البلاغة" تعني بلاغة القول وجودته البيانية وغيرها من التعريفات عن القول الحسن .
- وإذا جمعنا بين نهج و بلاغة نفهم أن عنوان كتاب علي ابن أبي طالب يتبع طريق المنهج البلاغي في القول . وأي كتاب بلاغي هذا الذي يتبعه علي(ع) في نهجه؟ هل هو القرآن كتاب الله المرسل لمحمد (ص) أم الكتب السماوية التي اطلع عليها علي(ع)؟( هنا نعود لندخل الهامش الأخضر السابق إلى الصف)
وإذا سلمنا بأن علي (ع) يود نهج طريق الكتب السماوية ببلاغة قرآنها ، و منهجية التوراة التي اطلع عليها؟
- هذه أسئلة أطرحها للجواب عليها ..لمن يهمه الأمر من المعترفين بأن الإسلام دين توحد ودين جمع الشمل ، ودين البحث وتقصي الحقائق ، وليس دين المسلمات العمياء.
- وتعتبر هذه الحلقة الأولى بعد أن نسمع رؤى الاخوة، ونطلع عليها .
وبعدها سوف نرسل الجزء الثاني من موضوعنا.
كسيلة

صقر الجنوب
10-13-2006, 05:21 PM
اتوقف مع زميلي كسيلة
عند كتاب نهج البلاغة
وهو الكتاب المقدس شكلا عند زملاءنا الشيعة
والذي يعتبر عندهم انه وحي من الله والهام

وابدأ معك في طرح الاسئلة التالية حتى يتم استيعاب هذه الجزئية من موضوعك

-من هو مؤلف كتاب نهج البلاغة ؟
-وفي اي عصر كان ؟
-وما مدى التزام زملاءنا الشيعة بما جاء في الكتاب ؟
-وما مدى صحة الروايات الواردة فيه عند الزملاء الشيعة ؟

ارجو ان احظى باجابات علمية مختصرة ومباشرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صقر الجنوب
10-13-2006, 05:21 PM
اتوقف مع زميلي كسيلة
عند كتاب نهج البلاغة
وهو الكتاب المقدس شكلا عند زملاءنا الشيعة
والذي يعتبر عندهم انه وحي من الله والهام

وابدأ معك في طرح الاسئلة التالية حتى يتم استيعاب هذه الجزئية من موضوعك

-من هو مؤلف كتاب نهج البلاغة ؟
-وفي اي عصر كان ؟
-وما مدى التزام زملاءنا الشيعة بما جاء في الكتاب ؟
-وما مدى صحة الروايات الواردة فيه عند الزملاء الشيعة ؟

ارجو ان احظى باجابات علمية مختصرة ومباشرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كسيلة
10-14-2006, 08:30 PM
الأخ صقر الجنوب
أرجو منك أن تستوعب ما أقوله ، فأريد من المتدخلين المساهمة بالإضافةوالتساؤل وليس الأسئلة ..ثم أريد أن يكون الرد موضوعا معمقا وبحثا ليزيد من ثراء المناقشة ، وبهذا نتفادى الردود القصيرة والتشكرات الزائدة ، ونقتبس من بعضنا البعض ما نراه ضروريا ..
وهذه الأسئلة المطروحة من طرفك سوف يجاب عنها في سياق مواضعنا المقبلة ، وستكون ليس إجابات ،بل اختلافا أحيانا فيما بيننا.. ويمكن أن نستنطق النص في حالة ما إذا احتجنا لذلك ..إذن اترك الأسئلة وادخل معنا في البحث والتنقيب في الموضوع .. ولك جزيل الشكر

كسيلة
10-14-2006, 08:30 PM
الأخ صقر الجنوب
أرجو منك أن تستوعب ما أقوله ، فأريد من المتدخلين المساهمة بالإضافةوالتساؤل وليس الأسئلة ..ثم أريد أن يكون الرد موضوعا معمقا وبحثا ليزيد من ثراء المناقشة ، وبهذا نتفادى الردود القصيرة والتشكرات الزائدة ، ونقتبس من بعضنا البعض ما نراه ضروريا ..
وهذه الأسئلة المطروحة من طرفك سوف يجاب عنها في سياق مواضعنا المقبلة ، وستكون ليس إجابات ،بل اختلافا أحيانا فيما بيننا.. ويمكن أن نستنطق النص في حالة ما إذا احتجنا لذلك ..إذن اترك الأسئلة وادخل معنا في البحث والتنقيب في الموضوع .. ولك جزيل الشكر