تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة الديار اللبنانية ومعركتها مع شعبة المعلومات في الامن الداخلي



من هناك
10-11-2006, 06:31 PM
هل أصبحت مهمة فرع المعلومات تطويق شارل أيوب ؟ أي نظام أمني وأية ديموقراطية وأية ثورة أرز نعيش ؟
غادرت الى باريس في طائرة الخطوط الجوية الفرنسية، وصلت الى مطار باريس عند السابعة والنصف بتوقيت باريس. أخذ جواز سفري البوليس الفرنسي، طلب مني الانتظار قرب شباك مراقبة الجوازات، انتظرت ربع ساعة، نصف ساعة، ثلاثة أرباع الساعة، ساعة، ثم سألته أليس أفضل ان أعود الى بلدي، أو أن يتم التحقيق معي وإيقافي اذا كنت مرتكباً، او السماح لي بدخول فرنسا طالما ان فرنسا سمحت لي بالدخول اليها.
ذهب، راجَعَ، ثم عاد ليقول أن المسألة تتعلق بالجمارك وتفتيش حقيبتي.
تم فتح حقيبة السفر، نظر نظرة سريعة الى ثيابي ولباسي وقال لي انتهى الموضوع.
انا ما زلت في باريس، وكنت اعتقد أني جئت الى بلد يحترم القوانين وفيه تُحترم حقوق الإنسان ولا يتم توقيفي لمدة ساعة أمام كل ركاب الطائرة الذين يقفون بالدور لختم جوازاتهم.
وإني أشكر اللبنانيين الذين كانوا على الطائرة ورأوني أقف جانبا وسألوني اذا كنت اريد ان اتصل بالسفارة اللبنانية في باريس او بأحد في لبنان، وكان جوابي لهم اني أشكرهم جميعاً لاهتمامهم.
والدي خدم في الجيش الفرنسي، وانا أحب فرنسا الحرة، ولكن الذي حصل هو الذي حصل، وأنا ما زلت في زيارتي لباريس قبل أن اعود في نهاية الاسبوع.
اتصلت بي ادارة جريدة «الديار» لتقول لي ان مدير مكتبي في «الديار» ومدير التوزيع مطلوبان الى التحقيق لدى شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، فلم اسأل عن الموضوع طالما اني اعتبر ان كل الامور واضحة لدي وليس عندي أي خوف من أي شيء.
هذا الذي حصل الاثنين ثم اكملت شعبة المعلومات الاستدعاءات يوم الثلثاء، فاتصلت بي الى باريس لتقول ان ثلاثة آخرين هم مطلوبون الى التحقيق وهم: فادي الشامي من حلبا وهو في مكتب رئيس التحرير، سليمان الصايغ من شارون وهو في مكتب رئيس التحرير، سمير اسحق مدير التوزيع في جريدة «الديار» ، إميل حايك من حيلان وطوني حدشيتي من القدام، وهما ايضاً شابان مسؤولان في «الديار»، والموظفون الخمسة المطلوبون هم من العاملين في «الديار» منذ تأسيسها، ومن الذين حافظوا على «الديار» وضحوا في سبيل «الديار» ومن الدائرة المحيطة والدائرة الحريصة على «الديار».
فهمت الرسالة، عادة الاجهزة تتصرف في غير شك، ولم يعد لدي أي شك أنني انا المستهدف، وكتبت لهم يوم الثلثاء في فرع المعلومات أقول لا تستدعوا الموظفين في سبيل الوصول الي، فهؤلاء ليسوا أعضاء في عصابة، بل عاملون احرار في جريدة حرة، واذا كان المطلوب الوصول إلي أي الى شارل أيوب فلماذا اتعاب هؤلاء الموظفين خاصة من الدائرة الخاصة في جريدة «الديار».
جميل السيد لم يفعل ذلك ولا رستم غزالي ولا النظام الأمني الذي وصفوه بالديكتاتوري. تريدون تركيب ملف، فأهلا بكم على رأس السطح وأمام الرأي العام، واذا كان لدى المقدم وسام الحسن او غيره أي شيء على رئيس تحرير الديار فنحن هنا وأمام الشعب اللبناني كله.
خمسة عاملين في «الديار» استدعوا للتحقيق معهم في فرع المعلومات في يوم واحد، أليس الامر غريباً، فلقد عملنا في الجيش اللبناني ونعرف الاجهزة، عادة يبدأ تحقيق بواحد ثم باثنين ثم يتوسع نحو الاخرين.
ولكن ربما لديهم شيء فاستدعوا الخمسة سوية، ونحن ننتظر التحقيق اليوم الأربعاء لنعرف ما الموضوع الذي سننشره صباح الخميس.
بالمناسبة، آخر مرة رأيت فيها المقدم وسام الحسن كانت في التعزية باستشهاد الرئيس الحريري، كان يبكي بكاء شديداً، وما أعرفه عن المقدم وسام الحسن أنه القريب من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وانه كان المرسال الى العميد رستم غزالي وإلى اللواء جميل السيد وصلة الوصل بينهما وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
عندما رأيته في التعزية وكان يبكي بكاء شديداً هنأته على نجاته وسألته عما اذا كان في امتحان في الجامعة فقال لي كلا، لقد أرسلنا الرئيس الشهيد في مهمة الى منطقة الشمال.
طبعا انني اتمنى النجاة الدائمة للمقدم وسام الحسن، ولكنني كنت اتمنى لو أنه كان موجوداً ليتأكد من تنفيذ كل تدابير الحيطة للرئيس الشهيد رفيق الحريري لحمايته من الإغتيال.
لاحقاً تم انشاء شعبة المعلومات وهي مخابرات قوى الامن الداخلي، وتسلمها المقدم وسام الحسن، انتظرت ما سيفعل على اعتبار انه الأقرب الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ومضت الأيام، فإذا بالمقدم وسام الحسن يدق باب «الديار» ويستدعي الدائرة الخاصة الأقرب الى رئيس التحرير شارل أيوب، ويأتي ذلك بعد أن أقام سعد الحريري دعوى على شارل أيوب بشخص هاني حمود المقيم قرب سعد الحريري، ثم هاجمني أحدهم دفاعا عن سعد الحريري ثم راقبتني سيارات وكانوا كل مرة يقولون لي عندما اسأل احد الأصدقاء انها سيارات تابعة لشعبة المعلومات.
وكانت اجهزة الهاتف الخليوي كلها مراقبة من شعبة المعلومات، ولأن وسام الحسن امنياً يرأس شـعبة المعـلومات لـم اكن اسأل عن الموضوع على أساس انه يعرف الأمـور ويعـرف شارل أيوب وشارل أيوب يعرف من هو المقدم وسام الحسن.
اليوم يدق بابنا وسام الحسن ويطلب خمسة مسؤولين حولي في جريدة «الديار».
صباح الخير وسام الحسن، صباح الخير أيها النظام الأمني الجديد، أهلا بكم تعالوا الى الساحة.
أهلا بسعد الحريري، والدائرة الخاصة به في «الديار»، أهلا بالجميع، وكل من يريد كشف الحقيقة.
ونحن لا نخاف احداً.
اما غيرنا فسينظر الى الأرض عندما سيرى الحقائق

كلسينا
10-11-2006, 06:49 PM
لكل دولة رجال . والكل يعلم أن ذهاب النظام السوري لا يعني أبداً فراغ الساحة . فالنظام الأمني الجديد قد يكون أقبح من النظام السوري في تصرفاته . وخصوصاً أنه محسوب على جهة معينة ، وهذا ما نخشاه أنت يكون سبباً لأندلاع نار الفتنة ،
فالكيل بميزانين صعب ممن يكون . ولو كان معك أو عليك . فالنتيجة سيان بالنهاية ، والداخل اللبناني لا يتحمل هذا النوع من الممارسات .
يبدو أن اللاعب الأبرز على الساحة السياسية نبيه بري حمل معه شيئ غير معلن من السعودية ولكن الشارع يشتم رائحة تهدءة والله أعلم .