من هناك
10-09-2006, 01:54 PM
عميل للموساد يخدع قادته طوال 20 عاما بتقارير كاذبة عن سورية
يديعوت أحرنوت: التقارير كانت المصدر الرئيسي للمخابرات وكادت تؤدي إلى حرب
كشفت صحيفة إسرائيلية عن أحد ملفات الموساد السرية في العلاقة مع سورية حيث نجح عميل إسرائيلي بخداع قادته طوال 20 عاما حول تجنيده أحد كبار الضباط السوريين كمصدر لمعلومات اعتمدها الموساد لسنين طويلة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن احد كبار العملاء في جهاز الموساد يهودا غيل وهو من أصل ليبي نجح طوال 20 عاما بخداع قادته حيث قدم تقارير كاذبة حول اتصالاته بأحد كبار الضباط السوريين إلى درجة كادت التقارير ان تؤدي إلى حرب بين إسرائيل وسورية قبل عشر سنوات.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل اعتقلت غيل بعد ان تبين لها ان الضابط السوري الذي تحدث عنه في تقاريره هو الذي كان يستخدم غيل وينتزع منه معلومات عن إسرائيل ما أدى إلى سجنه .
وحسب يديعوت أحرنوت بدأت لقاءات غيل مع المسؤول السوري في منتصف سنوات السبعينيات حيث كتب تقريرا عام 1978 قال فيه أنه تمكن من جعل المسؤول السوري مصدرا للمعلومات وبقيت تقاريره عن هذه المعلومات حتى اعتقال غيل عام 1997 المصدر الرئيسي في تقديرات شعبة الإستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي بشأن نوايا السوريين تجاه إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن ضابط استخبارات سابق في جهاز الموساد أن تقارير غيل عن هذا الضابط السوري الكبير "كانت مثيرة وغنية بالتفاصيل .. كنا نعتبر المصدر السوري قيمة استيراتيجية. فالمواد التي كانت تصل تشير إلى أنه على صلة بما يدور في سورية. وكانت المواد التي تصل تبدو موثوقة وتتماشى مع الصورة الإستخبارية العامة. واتضح قبل 9 سنوات أن كل ما جاء في تقارير غيل كان من محض خياله".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار أن غيل رفض تأهيل عميل آخر للعمل مع المصدر السوري عندما اقترب موعد تقاعده بحجة أن المصدر لن يتحدث مع أحد غيره الأمر الذي أدى إلى استمرار علاقته مع هذا المسؤول حتى بعد تقاعده عام 1989 غير أن تشكك الموساد ووقائع أخرى أدت إلى تبلور فكرة أن المسؤول السوري هو من يستخدم غيل.
وكشفت الصحيفة عن اتصالات أجراها عناصر الموساد "بطريقتهم مع المسؤول السوري أثناء جولة له في أوروبا بينت أن غيل اعتاد مقابلة هذا المسؤول لكنه "لم ينجح في تجاوز الخطوط معه وتحويله إلى مصدر يزوده بالمعلومات" مضيفة أن الموساد قررت فحص صدقية العميل غيل بسرية تامة حيث تعقبته عناصر الموساد في إحدى رحلاته إلى أوروبا لمقابلة المسؤول وراقبت اجتماعهم في أحد المقاهي والذي دام 40 دقيقة كان غيل هو المتحدث فيها ولم يقل المسؤول السوري سوى عدة كلمات. غير أن العميل الإسرائيلي قدم تقريرا عن هذا الاجتماع يشير إلى أنه قد التقى المصدر 3 مرات في لقاءات دامت 7 ساعات وعبأ بخط يده عشرات الصفحات عن مضمون هذه اللقاءات ما أدى لاعتقاله فور هبوطه من الطائرة عائدا إلى إسرائيل.
يديعوت أحرنوت: التقارير كانت المصدر الرئيسي للمخابرات وكادت تؤدي إلى حرب
كشفت صحيفة إسرائيلية عن أحد ملفات الموساد السرية في العلاقة مع سورية حيث نجح عميل إسرائيلي بخداع قادته طوال 20 عاما حول تجنيده أحد كبار الضباط السوريين كمصدر لمعلومات اعتمدها الموساد لسنين طويلة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن احد كبار العملاء في جهاز الموساد يهودا غيل وهو من أصل ليبي نجح طوال 20 عاما بخداع قادته حيث قدم تقارير كاذبة حول اتصالاته بأحد كبار الضباط السوريين إلى درجة كادت التقارير ان تؤدي إلى حرب بين إسرائيل وسورية قبل عشر سنوات.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل اعتقلت غيل بعد ان تبين لها ان الضابط السوري الذي تحدث عنه في تقاريره هو الذي كان يستخدم غيل وينتزع منه معلومات عن إسرائيل ما أدى إلى سجنه .
وحسب يديعوت أحرنوت بدأت لقاءات غيل مع المسؤول السوري في منتصف سنوات السبعينيات حيث كتب تقريرا عام 1978 قال فيه أنه تمكن من جعل المسؤول السوري مصدرا للمعلومات وبقيت تقاريره عن هذه المعلومات حتى اعتقال غيل عام 1997 المصدر الرئيسي في تقديرات شعبة الإستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي بشأن نوايا السوريين تجاه إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن ضابط استخبارات سابق في جهاز الموساد أن تقارير غيل عن هذا الضابط السوري الكبير "كانت مثيرة وغنية بالتفاصيل .. كنا نعتبر المصدر السوري قيمة استيراتيجية. فالمواد التي كانت تصل تشير إلى أنه على صلة بما يدور في سورية. وكانت المواد التي تصل تبدو موثوقة وتتماشى مع الصورة الإستخبارية العامة. واتضح قبل 9 سنوات أن كل ما جاء في تقارير غيل كان من محض خياله".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار أن غيل رفض تأهيل عميل آخر للعمل مع المصدر السوري عندما اقترب موعد تقاعده بحجة أن المصدر لن يتحدث مع أحد غيره الأمر الذي أدى إلى استمرار علاقته مع هذا المسؤول حتى بعد تقاعده عام 1989 غير أن تشكك الموساد ووقائع أخرى أدت إلى تبلور فكرة أن المسؤول السوري هو من يستخدم غيل.
وكشفت الصحيفة عن اتصالات أجراها عناصر الموساد "بطريقتهم مع المسؤول السوري أثناء جولة له في أوروبا بينت أن غيل اعتاد مقابلة هذا المسؤول لكنه "لم ينجح في تجاوز الخطوط معه وتحويله إلى مصدر يزوده بالمعلومات" مضيفة أن الموساد قررت فحص صدقية العميل غيل بسرية تامة حيث تعقبته عناصر الموساد في إحدى رحلاته إلى أوروبا لمقابلة المسؤول وراقبت اجتماعهم في أحد المقاهي والذي دام 40 دقيقة كان غيل هو المتحدث فيها ولم يقل المسؤول السوري سوى عدة كلمات. غير أن العميل الإسرائيلي قدم تقريرا عن هذا الاجتماع يشير إلى أنه قد التقى المصدر 3 مرات في لقاءات دامت 7 ساعات وعبأ بخط يده عشرات الصفحات عن مضمون هذه اللقاءات ما أدى لاعتقاله فور هبوطه من الطائرة عائدا إلى إسرائيل.