تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذه أهم مواصفات المدير الناجح برِؤية إسلامية



عبد الله بوراي
10-08-2006, 10:35 PM
أهم مواصفات المدير الصالح الناجح المحقق للتوازن برؤية إسلامية ........
كُنت أبحتُ عن موضوع أقدمه بين يدى كل من تقلد منصباً وتبواء مكانة سامية يشرف من سطحها
أو بُرجها العاجى على الرعية كما هو الحال اليوم . وطبعاً لا أقصد (ولو تلميحاً)احداً من
الاخوة( بالصوت )وإلا عبرتُ عنه تصريحاً .
وقديماً قال حاكماً مسؤلاُ وقد ضج من الرعية التى تريد منه عدل عمر ابن الخطاب رضى الله عنه
قال:_ تريدون منا عدل عمر فى رعيته ولا تتأتون بعشر عشر ما لهم من التقى والورع.
فربما والحق يُقال لسنا بعيدين عن مغزى ما فى هذا القول
فما أكتر ما نعالج أخطاء وعيوب يقوم بها الغير وكذا ما نقدمه من نُصح مصحوباً (دوماً)
بالضجيج ونحن من باب أولى أكتر إحتياجاً لمثلِ هذه الخدمات التطوعية .
هذه كلمة حق لنا معشر النُصحاء
أو المُطالبين بعدالة عمر رضى الله عنه
وبعد هذا ما زالت فى النفس حاجة
وقد آلت على ما جُبلت عليه من رفع الراية وقد كُتب عليها :النُصح شيمة المسلمين
وهذه نصيحة لله نقدمها وقد خط بها قلم الدكتور محمد صالح منصور وقد إبتدأها قائلاً:_
من أهم مواصفات المدير الصالح الناجح المحقق للنتائج المسعد لنفسه ولمن حوله، وأهم مواصفات
الإدارة والقيادة الناجحة، وأهم السلبيات فيه وفيها والتي يجب تجنبها منعا للفشل والتعاسة..
وهي:
** الحب: كما يقول -صلى الله عليه وسلم-: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم،
وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم
ويلعنونكم" [جزء من حديث أخرجه مسلم] (تصلون عليهم ويصلون عليكم: تدعون لهم
ويدعون لكم).
** الرفق: فقد كان من دعائه -صلى الله عليه وسلم-: " اللهم من ولي من أمر أمتي
شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به" [أخرجه
مسلم].
** الحلم والصبر والرويّة: كما يقول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أراد الله بقوم خيرا
ولى عليهم حلماءهم.." [جزء من حديث أخرجه الديلمي].
** التواجد وعدم الانعزال: كما يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من ولاه الله شيئا من
أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم
القيامة" [أخرجه أبو داود والترمذي].
** التناصح بالخير وبذل الجهد: في تحقيق المنافع والإصلاح والإسعاد، ولهم جميعا ثواب كل
ذلك، كما يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ما من أمير يلي أمور المسلمين، ثم لا يجهد لهم
وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة" [أخرجه مسلم].
** الصدق والأمانة وعدم الغش والخداع: كما يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد
يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة" [أخرجه
البخاري ومسلم].
** العدل والمساواة وعدم المحاباة أو إضاعة الحقوق لحرج أو غيره: كما قال
-صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر رضي الله عنه: "يا أبا ذر، إني أحب لك ما أحب لنفسي،
إني أراك ضعيفا؛ فلا تأمَّرنَّ على اثنين ولا تَولَّينَّ مال يتيم " [أخرجه مسلم].
** الحوار وحرية إبداء الآراء: من الجميع ما أمكن، والسير برأي الأغلبية، كما
يقول تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38]، وكما يقول الرسول -صلى الله
عليه وسلم-: "إذا كانت أمراؤكم خياركم، وأغنياؤكم سمحاءكم، وأمركم شورى بينكم؛ فظهْر
الأرض خير لكم من بطنها. وإذا كانت أمراؤكم شراركم، وأغنياؤكم بخلاءكم، وأمركم إلى
نسائكم؛ فبطن الأرض خير لكم من ظهرها" [أخرجه الترمذى] (وأمركم إلى نسائكم: أي
تغلِّبون العاطفة على العقل كما تفعل النساء أحيانا).
** احترام الكرامة والمشاعر: كما يقول تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء:
70]، ويقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ
مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ} [الحجرات:
11].
** التيسير والتسامح والتقارب والتبشير والتفاؤل والأمل: فعن أبي موسى رضي الله عنه أن
النبى -صلى الله عليه وسلم- بعثه ومعاذا إلى اليمن، فقال لهما: "يسرا ولا تعسرا، وبشرا
ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا" [أخرجه مسلم].
** صلاح المجموع: فإن كانوا صالحين سيخرج منهم بكل تأكيد مسئولون صالحون، والعكس
صحيح، كما يقول -صلى الله عليه وسلم-: "كما تكونوا يولّ عليكم" [أخرجه البيهقي].
** احترام النظام الذى ارتضوه: والتعاون بكل الجهود والإمكانات مع المسئولين على تنفيذه
وإنجاحه، كما يقول تعالى: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق: 6]، قال الإمام الطبري
في تفسيرها: "... وليقبل بعضكم أيها الناس من بعض ما أمركم بعضكم به بعضا من
معروف.."، وكما يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "عليك السمع والطاعة في
عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك" [أخرجه مسلم] (أثرة عليك: أي حتى لو
حدث في حقك تقصير من مسئولك؛ فأداؤك أنت الحق سيدفع غيرك يوما ما إلى العودة لإعطاء كل
ذي حق حقه) ما دام في حدود الاستطاعات والطاقات، وهي تختلف من شخص لآخر حسب البيئة
التي نشأ فيها.
يقول ابن عمر رضي الله عنه: "كنا إذا بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع
والطاعة يقول لنا: فيما استطعتم" [أخرجه البخاري ومسلم]، وما دام الأمر فى إطار الإسلام
وحلاله، لا حرامه ومعاصيه، كما يقول -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الطاعة في المعروف"
[أخرجه البخاري].
** تكوين الفريق الصالح مع المسئول من النواب والمستشارين الصالحين: كما يقول -صلى
الله عليه وسلم-: "إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق؛ إن نسى ذكّره، وإن ذكر
أعانه. وإذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء؛ إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يُعنه" [
أخرجه أبو داود].
** دوام متابعة الأهداف العامة والمرحلية: ما تحقق منها، وما لم يتحقق وأسباب ذلك، مع
المتابعة الميدانية للعاملين وروحهم الإنتاجية وعلاقاتهم فيما بينهم وطاقاتهم الصحية والعقلية وما
شابه هذا، كما يقول -صلى الله عليه وسلم- منبها لذلك: "ليس الخبر كالمعاينة" [جزء من
حديث أخرجه أحمد بسند صحيح].. مع الميل إلى العفو أولا عند التقصير، ثم اللوم أو حتى
العقاب إذا احتاج الأمر عند التكرار؛ لأن العفو يدفع غالبا للإصلاح الذاتي، كما يفهم من قوله
-صلى الله عليه وسلم-: ".. فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في
العقوبة" [جزء من حديث أخرجه الترمذي].. مع مثوبة المحسن بالإحسان، كما كان
الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بعض المعارك يزيد من غنائم الجنود الذين كان لهم دور
بارز فى النصر، ولم يكن فى نفوس الآخرين شيء؛ لعلم الجميع بأثرهم في المعركة؛ حيث إن هذا
يشجع الكل على التطور.
** ألا يقدّم مسئول نفسه لمسئولية ما؛ خوفا من أن يكون له غرض ما غير الإصلاح؛ فيفشل
ويتعس فى دنياه وآخرته، كما ينبه لذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "لن
نستعمل على عملنا من أراده" [أخرجه مسلم]، إلا إذا كانت نواياه خالصة، ووجد في ذاته
صلاحا وخبرة واستعدادا ووقتا وجهدا وفكرا لعمل ما؛ فليستعن بالله وليتقدم، وليعاونه المخلصون
من حوله، كما فعل يوسف -صلى الله عليه وسلم- حينما قال: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ
إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (يوسف: 55).
أخي الكريم، ما سبق هو الحل، وهو ما ننصح به كل مسئول وكل فرد؛ لأنه لا بد أن يكون محمّلا
بمسئولية ما حتى ولو كانت محدودة.. نقول لهم جميعا:
* عليكم بالتمسك بكل ما أوصانا به الإسلام لتنجحوا وتسعدوا في حياتكم وآخرتكم، والبعد عن كل
ما نهانا عنه حتى لا تفشلوا وتتعسوا فيهما.
* عليكم بالحب؛ فبه تلتقي القلوب وتندمج وتتلاحم، وتنطلق بكل قوة نحو تحقيق الأهداف والرقي
والسعادة.. وإياكم والبغض؛ فبه تفترق وتتمزق وتتشتت وتتخلف وتتعس.
* عليكم بالرفق؛ فبه تسير الأمور بسلاسة. وإياكم والشدة؛ فبها تتعقد.
* عليكم بالحلم والصبر والتفاؤل والاستبشار والأمل؛ فبها يحدث الاطمئنان والاستقرار وحسن
اتخاذ القرار وإصابة الصواب.. وإياكم والعصبية والعجلة واليأس؛ فبها يحدث التوتر والقلق
وفقدان الهدف.
* عليكم بالتناصح بالخير بكل لين وحسنى وأدب واحترام متبادل؛ فبه تتم سرعة التصويب وبلوغ
النتائج وتدارك الأخطاء وضبط الاعوجاج.. وإياكم وكتمان النصيحة؛ فهو بداية الانزلاق والتيه
فى الخطأ وعدم تداركه إلا بعد فوات الأوان.
* عليكم بالصدق والأمانة والوضوح والتكاشف؛ فبها يتحقق الأمان، وتتضح الأهداف، ويحسن
اختيار الوسائل وتوزيع الأدوار والجهود. وإياكم والكذب والغش والخداع والمداراة؛ فهي أمور
تضعف الإنجاز وتعوقه وتمنعه، وتجعل حلول المشكلات صعبة معقدة عسيرة غامضة.
* وعليكم بالعدل؛ فهو الذي سيستخرج الطاقات بأكملها دون إخفاء؛ لأن كلا يأخذ حقه، وكلما
أعطى أكثر أخذ نتيجة أكثر.. وإياكم والظلم؛ فإنه قد يدفع كل ذي خبرة أن يكتمها، إضافة إلى
إيغاره للصدور وزرعه للأحقاد والشرور.
* وعليكم بالحوار والتفاهم، والأخذ برأي الأغلبية، والتخطيط وعدم التردد بعده، وحسن المتابعة،
والعمل الجماعي بروح الفريق فى إطار الأخوة وسلامة القلوب وصفائها؛ فبهذا يتم الاستماع
للآخرين وقبولهم، وتتجمع الآراء، وتقوى ويكمل بعضها بعضا.

* عليكم بالتعاون؛ فالاتحاد قوة.. وإياكم والفرقة والتنازع والجدل؛ فإنها سبب لكل انهزام،
كما يقول تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46]، وكما يقول -
صلى الله عليه وسلم-: "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل" [أخرجه
الترمذي].
* وعليكم بالتدريب والانتخاب؛ فبالأول تنمو المواهب والطاقات، وبالثاني يشترك
الأفراد فى اختيار مسئوليهم؛ فيقفون وراءهم بكل ما أمكنهم؛ لأنهم ممثلون لهم ومختارون منهم
وبهم... وإياكم و"الروتينية"؛ فإنها سبب الجمود والتراجع، وإياكم وتعيين المسئولين -إلا
عند الضرورة والاحتياج لنوعية معيّنة فى ظرف معيّن أو عند تعذر انتخابهم- فإنه قد يكون سببا
فى عدم التجانس والتوافق.
* ثم عليكم أولا وأخيرا وبكل تأكيد دوام الارتباط بالله تعالى بدعائه والإخلاص له وطلب عونه؛
فإنه سبب لزيادة كل نجاح وتوفيق وثواب وسعادة.. وإياكم إياكم والبعد عنه؛ فإنه سبب لكل فشل
وإخفاق وذنب وتعاسة.
ولعل فى الامر إضافة لمجتهد
أو تعليق لمُنتقد
فمرحباً
ورمضان كريمً
burai





























.

















أ