تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نحن فلنا رب واحد في السماء وسيد واحد على الأرض



من هناك
10-07-2006, 12:44 AM
القنطار يهاجم طروحات جعجع وفيلتمان:
لا قيمة لحريتي إن لم ترتبط بحرية الوطن


حمل عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار <بعنف على الدكتور سمير جعجع، وطروحاته في مهرجان حريصا>. وانتقد بعنف السفير الاميركي جيفري فيلتمان، ووصف ما روجه <عن شروط حياة جديدة يعيشها الاسرى في السجون الاسرائيلية، بالاكاذيب الرخيصة التي لا تستحق حتى مجرد الرد>.
وقال: <نحن مع لبنان، لذا حتماً نحن ضد الاميركيين، ولا قيمة حقيقية لحريتي إن لم ترتبط بحرية الوطن>.
وكان محامي القنطار قد نقل رسالة صادرة عنه، بعد زيارته الأربعاء الماضي، في قسم العزل الجماعي رقم 3 في معتقل هداريم، الواقع قرب نتانيا، في فلسطين المحتلة.
استهل الاسير القنطار رسالته ب<تحية الوطن الغالي والانتماء إليه>، وقال: <لقد علمت مؤخرا أن السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان، أطلق حملة تطاول على الأسرى وعلي شخصيا وتم الترويج لهذه الحملة أولا، عبر أوساط بعض الأحزاب الميليشياوية اللبنانية، ثم توجه هذا السفير خلال اللقاء الحواري مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية العربية في بيروت الأسبوع الماضي، حين تحدث عن شروط حياة جيدة يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، متناسياً أن كل إنجاز في شروط الحياة حققه الأسرى كلفنا أياماً طويلة من الإضرابات عن الطعام على مدار العقود الماضية وعشرات الشهداء الذين سقطوا في تلك الإضرابات. وما استوقفني أيضا، هو ترويج هذا السفير وزبانيته في لبنان الأكاذيب الرخيصة التي لا تستحق حتى مجرد الرد عليها وتصل وقاحة هذا التافه وتلاميذه المطيعين، بأن يحملوني مسؤولية تدمير لبنان، في الوقت الذي تم استدراج هذا العدوان عبر أدوات أميركا وإسرائيل في لبنان منذ صدور القرار 1559 وتم ضبط إيقاعه من قبل الإدارة الأميركية مباشرة.
وأقول لمروّجي هذه الأكاذيب ووفق شهادة عشرات الأسرى اللبنانيين، لا بل آلاف الأسرى الفلسطينيين المحررين، ومجموعة المحامين الذين تمكنوا من زيارتي على مدى الأعوام والعقود الماضية، أقول انه لو تم سجنكم أسبوعا واحدا في بعض الأماكن التي تم زجي فيها لما صمدتم وكنتم ستتحولون إلى عملاء ساقطين في خدمة سجانيكم>.
أضاف: <إنني أطمح بأن يتحلى كل لبناني بالوعي المطلوب منا جميعا كشركاء في هذا الوطن، وأنا ما زلت مصراً على أنني لم ولن أبحث يوماً عن خلاصي الفردي كشخص، وان لا قيمة حقيقية لحريتي إن لم ترتبط بحرية الوطن التي كرسها انتصار المقاومة وصمودها الأسطوري في الحرب الأخيرة.
وأقول لسفير دولة الإرهاب، سفير الشيطان الأكبر، إنك سيد على الصغار أمثالك، الذين يرددون تعليماتك ويحرصون على تنفيذها، لكن لأنهم صغار فإن مصيرهم الفشل. أما نحن فلنا رب واحد في السماء وسيد واحد على الأرض، قائدنا حسن نصر الله الذي نردد معه دائما <هيهات منا الذلة>. لذا فإن النصر حليفنا دوماً والهزيمة والعار لك وللخيول الخشبية المفككة التي تراهن عليها وشعارنا دائما <نحن مع لبنان لذا حتماً نحن ضد الأميركيين>.
ولقد استوقفني أيضا خطاب <أبو زيد هذا العصر> سمير جعجع، وطالما استحضر هو بعض رموز الحرب الأهلية، فإنني أذكره بصموده في دير القمر عام 1983 وعدم تخليه عن مقاتليه المحاصرين هناك، وتنذكر وما تنعاد، كي لا يضطر أن يصمد مجددا. وسمعت مقارنته بين عين الرمانة وبين قلاع الصمود والانتصار في مارون الراس وعيتا الشعب وبنت جبيل، مقارنة تشبه مقارنة باريس عام 1940 مع ستالينغراد عامي 1941.1942 ونذكره أن عين الرمانة ارتبطت بتشريع أبوابها للصهاينة عام 1982 من أجل حصار بيروت المقاومة وقتل أبنائها.

عين الرمانة ارتبطت ب<بوسطة> الأبرياء الذين تم قتلهم بدم بارد ودون ذنب، وحواجز ذبح النساء والأطفال على الهوية.

بينما مارون الراس وعيتا الشعب وبنت جبيل والخيام وباقي الثغور الجنوبية ارتبطت بالمجد والعزة والبطولة والكبرياء والانتصار. كما أود إحالة صاحب تلك المقارنة إلى ما كتبه صديقه الحميم <إليعازر تصفرير> الملقب ب<غايزي> مسؤول بعثة الموساد في لبنان أعوام 1984.1983 في كتابه الصادر حديثا بعنوان <المتاهة>، وما نستخلصه مما ورد في الكتاب أن سمير جعجع كان مجرد منفذ أوامر غايزي في ذلك الوقت ويبدو أنه مصر على البقاء اليوم منفذاً لأوامر ورثة غايزي وحلفائه في الولايات المتحدة الأميركية.

ختاما، لي أيضا في هذه المناسبة أن أتوجه بتحية حارة إلى كل الذين يقفون إلى جانب قضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين وحقهم بالحرية. وأخص بالتحية الأمير طلال أرسلان على مشاعره الصادقة تجاه قضيتي وتجاه المقاومة والتي عبر عنها في أكثر من مناسبة، ومن خلاله أوجه التحية إلى كل الذين يسيرون على هذا الخط من أبناء الموحدين الدروز>.