تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حسين الحسيني يطل من شرفته شاهراً بندقيته.. ويخلي شارع قريطم



من هناك
09-27-2006, 12:54 AM
غاضب من السنيورة والحريري وجعجع.. والأميركيون يريدون تصفيته
حسين الحسيني يطل من شرفته شاهراً بندقيته.. ويخلي شارع قريطم



جهاد بزي
http://assafir.com/iso/today/local/L_2798a.JPEG الحسيني يصوّب بندقيته (مصطفى جمال الدين)
قرابة الثالثة من عصر أمس، وقف رجل على شرفة بيته في الطابق الثاني من مبنى <ما شاء الله> في قريطم شاهرا سلاحاً رشاشاً ومهدداً أي رجل يمر في الشارع بإطلاق النار عليه. الشارع يقع ضمن حاجزين يحدّان قصر الحريري ويمنعان السيارات غير المرخص لها بالمرور.
الرجل هو حسين الحسيني، فلسطيني الجنسية. طوال ساعتين، أفرغ الحسيني الشارع من الناس. وخلال ساعتين، كان قد تقاطر عشرات عناصر فرع المعلومات ومخابرات الجيش بثيابهم المدنية إضافة إلى الفهود، وظلوا بعيدين عن عيني الحسيني الذي كان يصرخ بأعلى صوته شاتماً ومتوعداً.
بعد هذا صعد إليه ضابط في الجيش يعرفه، فدخل الحسيني واغلق الستائر السوداء للشرفة المحاطة بالزجاج. عندها اقترب عناصر المخابرات على اختلاف أنواعهم ووقفوا في أمام المبنى وفي مدخله.
ما الذي حدث؟ حين نزل الحسيني من بيته تقدم صوبه شابان قالا إنهما من فرع المعلومات وطلبا منه أن يرافقهما. استشاط الرجل غضباً وصرخ فيهم ألا أحد يأخذه إلى اي مكان. وصعد إلى شقته وقطع الطريق. الضابط الذي يفاوضه الآن، والساعة صارت السادسة تقريباً، لم يصل مع الحسيني إلى اي نتيجة. في هذا الوقت، يتوافد المشاركون في إفطار الحريري مشاة تحت عين الشرفة نفسها.
طردت القوى الأمنية وسائل الإعلام من المكان، ومنعت الناس من الوصول إليه في ما خلا القاطنين في المنطقة. وبعد أول جولة مفاوضات، صعد اليه ضابطان وتحدثا معه، واتفقا معه أن يأتي فرع المعلومات ليصطحبه السابعة صباح اليوم. وبعدها، صعد عناصر آخرون وتناولوا الطعام عنده، وغادروا.
لم نكن قد رأيناه بعد. حين خرجنا من المصعد عند الطابق الثاني من المبنى حيث شقته، وجدنا أنفسنا أمام بوابة حديدية بعيدة مترين عن الباب الخشبي. فتح الباب وخرج رجل طويل البنية حليق الرأس بشوش الوجه يحمل في يده.. مسدساً ملقماً و<الديك> (عتلة الصلي) مرفوعاً إلى الوراء، اي أن المسدس جاهز لإطلاق النار.. حسين الحسيني. في الخامسة والأربعين من عمره. اخذنا بالأحضان وقبلنا ودخلنا إلى بيته وأقفل البوابة والباب خلفه، لنجد انفسنا في المطبخ، ونجد الحاجّة، والدته معه، ترتب مطبخها بعد الإفطار، كأن شيئاً لا يحدث.
في المطبخ تنتصب شاشة صغيرة يمكن من خلالها رؤية المدخل، فوق شاشة مراقبة اكبر، مطفأة. وحسين الحسيني يضع على خصره خنجراً حربياً، أما المسدس فوضعه على الطاولة أمامه.
الرجل المعتد بنفسه، يجلس هادئاً واثقاً ان أحداً لن يجرؤ على اخذه من بيته. قال إنه حين التفت غاضباً الى الشابين هربا. ولشدة ما غضب، خرج بالبندقية إلى الشارع وصرخ: لا أريد ان أرى رجلاً من الحاجز إلى الحاجز. هكذا كان. أخلى الحسيني الطريق من اي مخلوق، ما عدا النساء، لأنه لم يعد هناك رجال.
قام ليجلب الرشاش الذي استخدمه فإذا بها بندقية <ماغ>، اي سلاح متوسط الحجم يرتكز إلى قاعدة حديدية ويتسع مخزنه لأكثر من مئتين وخمسين طلقة. هذا سلاح اشد خطورة بكثير من السلاح العادي. نقول له إنهم يريدونه لأن معلوماتهم تشير إلى أنه يقتني سلاحاً في منطقة تعتبر أمنية. يجيب بأن هذا ليس السبب، بل لأنه ووالدته آخر من تبقى من آل الحسيني في الخط الجهادي، لذا هناك من يريد القضاء عليه عبر تسليمه للأميركيين. يكمل: طلبت منهم (المخابرات) أن يجلبوا لي كل اساطيل العالم الحربية. لن اذهب. سأذهب إلى المديرية عندما أحب، ولن أذهب إلا إذا ذهب الحاج، وأنا اعلم ان الحاج لن يذهب>. من هو الحاج؟ لا يجيب. الأمر فائق السرية على ما يبدو.
يتابع: <وبإذن الله حكومة السنيورة انتهت. هذه الحاجة (يشير إلى أمه) أنهت حكومة السنيورة>. بعدها سيصب الحسيني جام غضبه على سمير جعجع، ويصفه بكل الألفاظ التي، وإن قيلت، فإنها لا تكتب.
نسأله: بيتك قريب من قصر الحريري، وبعد الذي فعلته، صرت مشكلة بالنسبة للأمن. يجيب: <ومن طلب من الحريري أن يسكن بقربي؟> لكن، إذا أصروا على اقتحام البيت، فماذا تفعل؟ <ليجربوا>، يقول، <ما الذي سيحدث؟ فلأمتْ. لا يهمني>. ماذا عن الخطر الذي ربما تتعرض له الحاجة؟ يضحك، وتضحك معه الحاجة الهادئة ساخرة. هما متفقان على ما يبدو، والحاجة، حين يرن الهاتف، تأخذه من يد ابنها وتجيب بنفسها، احتياطاً، لتعيده إليه بعدما تعرف هوية المتحدث. أما هو، وحين يضع الهاتف على أذنه، يرتفع صراخه: ما بروح على مطرح يا حاج. ما بروح>.
هو يعلم أنه مراقب منذ مدة، لذا فقد تنكر أكثر من مرة. كيف؟ دخل الى الغرفة مجدداً وخرج مرتدياً شعراً مستعاراً ملوناً بالأصفر ويحمل في يده أكثر من واحد بألوان أخرى. الشعر دمية اطفال تجعل الأشكال مضحكة. هو يضحك. يقول إن كل <أمنهم> شعر مستعار.
تعاملت القوى الأمنية بهدوء شديد مع حسين الحسيني بهدوء شديد. استخدمت وساطات كثيرة للحوار معه، وفضلت ألا تستخدم القوة حتى ساعة متأخرة من المساء. لكن ما فعله ليس سهلاً، وقد خرج من يديه. شهر سلاحاً من على شرفة تقع في منطقة شديدة الحساسية. هو غير مؤذ البتة كما يقول جميع من يعرفه. وهو لطيف كثيراً. قبل أن نخرج من بيته، يقبلنا مجدداً ويعانقنا. لطفه الشديد لا يسمح إلا بالخوف عليه. لكن الخبر يقول إن رجلاً أخلى شارعاً في قريطم تحت تهديد السلاح. هو ليس حالة فريدة في لبنان اليوم. لكن تعبيره كان مختلفاً. هو واحد عادي ممن يغرقون في المستنقع السياسي الهائل هذه الأيام. الفارق بينه وبين غيره أنه خرج عن طوره واتزانه. حسين الحسيني جرس إنذار للاحتقان الذي نغرق فيه. هو أول فرد ينفجر بهذه الطريقة. على هذا البلد أن ينتبه.

موعدكم الغد
09-27-2006, 01:07 AM
طيب ما دا الامر كذلك فليطلق البيان رقم 1 مثلا....

يعني ما هو هدفه من اخلاء الشارع وقت وجود معازيم افطار الحريري ...

بظن انو الحريري ما عزموا عالفطور وحقو معو يزعل ويفضي الشارع ....

بس المزحة شوية ثقيلة هالايام ... والظاهر ان دعوات الحجة والدته ورضاها عليه عم يوفر له حماية مظلية !!!! يعني لان معناها عودة عملية لقانون كل مين ايدو الو... وان كنا في الحقيقة لانمانع من استعداد الناس لمواجهة قوات الاحتلال الصليبية في الجنوب بالطرق المناسبة!