تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المال في الإسلام وفي عالمنا اليوم .



كلسينا
09-24-2006, 08:34 PM
قال سفيان الثوري رحمه الله : أريد أن يكون معي دراهم معدودات .
قالوا له : أنت بورعك وزهدك تقول هذا ؟؟
قال : المال ضروري من أجل أن لا أبيع ديني ، وقد أجد بعد البيع كل التبريرات التي تخطر على بالك أو على بال شيطانك .
اعمل لتكون حراً في قولك وفعلك ، في منعك وعطائك ، ولتستطيع أن تسعى من أجل الآخرين أيضاً .
المال إن كان هدفاً قتل محبه ، وإن كان وسيلة منع عنه الفقر المذل الذي يمنع من الحركة .
وقيل في المال : المال هو الذي تتملكه ولا يتملكك .
فهل نحن اليوم نتملكه ونتخذه وسيلة أو أنه يتملكنا وهو لنا غاية ؟

مقاوم
09-25-2006, 01:11 PM
وقال الإمام ابن الجوزي:
ثم رأيته يريني في التزهد قطع أسباب ظاهرة الإباحة - من الاكتساب‏.‏
فقلت له‏:‏ فإن طاب لي الزهد وتمكنت من العزلة فنفد ما بيدي أو احتاج بعض عائلتي ألست أعود القهقرى‏.‏
فدعني أجمع ما يسد خلتي ويصونني عن مسألة الناس فإن مد عمري كان نعم السبب وإلا كان للعائلة‏.‏
ولا أكون كراكب أراق ماءه لرؤية سراب فلما ندم وقت الفوات لم ينتفع وإنما الصواب توطئة المضجع قبل النوم وجمع المال الساد للخلة أخذاً بالحزم‏.‏
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأن تترك ورثتك أغنياء خير لك من أن تتركهم عالة يتكففون الناس وقال‏:‏ نعم المال الصاح للرجل الصالح‏.‏
وأما الانقطاع فينبغي أن تكون العزلة عن الشر لا عن الخير والعزلة عن الشر واجبة على كل حال‏.‏

من قلب بغداد
09-25-2006, 04:39 PM
لا فض فوكم .. !!

و الغالب و الله اعلم .. ان في زمننا الحالي ..
المال يتملك بني البشـر و يتحكم فيهم .. !

كلسينا
09-26-2006, 10:40 PM
بارك الله فيك أخي مقاوم .وبالأخت من قلب بغداد صاحبة الصيد الكبير من الشوكولا عندنا .
ولكن أخي مقاوم ركزلي على معنى الغنى في الحديث . فهل هو الغنى عن السؤال فقط وسداد الحاجة .
أو هو المقصود به الثروة .
لأن هذا الحديث قد يكون مطية لمن يكنزون الذهب والفضة . ولا ينفقون العفو .

من قلب بغداد
09-27-2006, 10:33 AM
صراحه يا اخي هذه الايام .. ( ماكو ) .. شوكولا .. :roll:
على ما يبدو .. تحسُن اللغه لديك .. ( قطعت رزقنا ) .. !!

كلسينا
09-27-2006, 10:00 PM
قصدق قلة الكتابة ولا تحسن اللغة . :)

فـاروق
09-28-2006, 02:10 PM
قصدق؟
ولا قصدك؟

جيب الشوكولا لهون..يللا :)

من قلب بغداد
09-30-2006, 04:38 PM
يا اخي .. قلة الكـتابه .. و المزاحميــن على التصحيح 8)

كلسينا
09-30-2006, 11:18 PM
والله لولا المزاحمة على التصحيح كان الموضوع مكلف جداً .
لأن في ناس ما بدنا نذكر أسماء كان بدهم يحاسبونا بالدولار على التصحيح .
فالحمد لله على المزاحمة التي تخدم دائماً المستهلك . :)

من هناك
10-01-2006, 03:21 AM
إن دراسة المسائل المادية متعبة جداً ونسأل الله ان يرزقنا العفاف والغنى (اقصد الإستغناء عن الناس).

لكن الإسلام لم يأت ليمنع جمع المال بل جاء الإٍسلام ليعلم الناس كيف يكون المال وسيلة وليس غاية وكيف يشتري الإنسان الجنة بما لديه بدل ان يطوقه ذهبه في الآخرة والعياذ بالله.

المشكلة اننا نستدل دوماً بطرفي النقيض. فترى الإسلام الأرستقراطي يحدثك عن غنى ابن عوف رضي الله عنه وترى بعض الفقهاء يحدثونك عن فقراء الصفة إلا إن كانوا في بلاد البترودولار.

الله كتب على نفسه الرحمة وقسم ارزاق الناس وكل إنسان حمله على قدر ما لديه. لو اعطى إنساناً واكثر عليه فهو ابتلاء له (فاما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن ) كما ان الإبتلاء يكون حيناً بالتقدير في الرزق. لكن الفيصل في الموضوع هو:
الدهر يومان فيوم لك ويوم عليك، فإن كان لك فلا تبطر وإن كان عليك فلا تضجر.

كلسينا
10-01-2006, 09:52 PM
نظرتك أخي بلال بالنسبة للإسلام الموجود لدينا صحيحة مئة بالمئة .
ولكن بإسلام محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام يختلف الوضع . وخصوصاً عند الآية الكريمة ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) والعفو هو كل فضل عن الحاجة .
وحديث عمر رضي الله عنه عن الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام : ( من كان عنده مضل زاد فليتصدق به ومن كان عنده فضل ظهر فليتصدق به وكررها ثلاث ، حتى ظننا أن كل فضل من زاد أو ظهر فهو حرام ) أو كما قال .
ويتضح لنا هنا أنه لا يمكن أن يكون هناك مسلم غني مادام هناك مسلم فقير بحاجة للصدقة . وإلا فيأثم ذلك بفقر وفاقة ذاك .
أما بالنسبة لفترة الطفرة المالية فكان المسلمين جميعاً أغنياء عن الصدقة . ولكن عندما أغفلت هذه القاعدة في مرحلة الحكم التالية والتي سمحت بالإستأثار بالمال ، نشأ الفارق بالطبقات وبدأ الفقر والحرمان مقابل الترف والغنى الفاحش ، والذي أعاده عمر بن عبد العزيز إلى نصابه فصادر كل الأموال التي أستُأثِر بها من بيت المال وسحق أهل الصدقة والفقراء بسد جوعهم ومنع فاقتهم حتى لم يعد هناك من يأخذ الصدقة بهذه القاعدة .
ما رأيك دام فضلك .