تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يحيى سكاف اسير في بلاده ام في إسرائيل؟



من هناك
09-22-2006, 12:43 AM
صورة يحيى سكاف .. بالكاد وجدت مكاناً!



http://assafir.com/iso/today/local/L_2282a.JPEG
المنية:




كشف رفع الستارة عن لوحة الأسير يحيى سكاف في منطقة المنية عن حجم الهوة التي أحدثتها الخلافات السياسية الدائرة في لبنان، وفتح الباب واسعاً أمام سلسلة تساؤلات عن دور هذه القوى ومسؤوليتها في لملمة هذا الموضوع وسحب فتيل النزاع من الشارع، خصوصاً بعد أن وصلت الأمور في المنية إلى مرحلة قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وتحديدا في المراحل التي أعقبت ورافقت التحضير لهذا الاحتفال الذي خرج يتيماً كحالة صاحب الحفل الأسير يحيى، بعد أن فقد والدته ومعها أهل منطقته الذين فرّقتهم الخلافات السياسية وحالت دون وقوفهم إلى جانبه والتضامن معه ولو شكلاً في هذه المرحلة الحساسة من عمر ملف الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.


وإذا كانت الخلافات السياسية الراهنة قد أدت إلى فرز المنطقة بين مؤيد ومعارض، فإن الطارئ والمستجد في المنية هذه الأيام شكل مفاجأة للكثيرين، كونه طال مسألة يفترض أنها تتجاوز في بعدها الوطني والإنساني ما عداها من أمور وتعتبر من المحرمات نظراً لقدسيتها من جهة وارتباطها مباشرة بالصراع مع الكيان الصهيوني بعيداً عن زواريب السياسة المحلية والصراعات القائمة، إلا أن كل ذلك لم يشفع للأسير سكاف كما لم تشفع له سنوات الاعتقال الطوال التي أمضاها خلف القضبان ينشد الحرية ويستمد قوته من أناس حاولوا بالأمس محاصرته في مسقط رأسه بعد أن منعوا رفع صورته والاحتفال بهذه المناسبة بشكل يليق به ويكون بحجم التضحيات الجسام التي قدمها هو ومن معه دفاعاً عن تراب هذا الوطن الذي بخل عليه بقطعة أرض تكون مكاناً ملائماً لوضع صورة لا تضر ولا تؤثر على موازين القوى أو حجم ومستقبل أصحاب القرار.
وكان من المقرر وقبل العدوان الإسرائيلي على لبنان أن يتم وبمبادرة من لجنة الأسير يحيى سكاف وبلدية المنية رفع صورته عند المدخل الجنوبي للمنية، إلا أنه تم تأجيل ذلك بذريعة الظروف الأمنية آنذاك ليتكشف بعد فترة أن السبب الحقيقي للتأجيل يكمن في وجود خلافات بين البلدية واللجنة على التوقيت وعلى برنامج الحفل والكلمات المقرر إلقاؤها، وأخذ هذا الموضوع حيزاً واسعاً من السجالات وانتهت الامور إلى رفض البلدية رفع الصورة وقيام لجنة الاسير بوضعها في أرض خاصة مؤقتاً، كما أفاد شقيق الأسير جمال سكاف الذي قال في مستهل كلمته التي ألقاها في الحفل <لقد كان من المفترض وضع صورة يحيى والاحتفال بها على مدخل المنية الجنوبي، إلا أننا وبسبب ظروف نأسف لحصولها وبسبب تخاذل وإهمال بعض المسؤولين في المنية الذين شوهوا تاريخ وحاضر هذه المنطقة الأبية المشهود لها بالنضال والمواجهة، قررنا وضع صورته مؤقتاً في مسقط رأسه بحنين وعلى قطعة أرض خاصة>.
وقد حضر الاحتفال، الذي رافقته تدابير أمنية مشددة، مسؤول منطقة الشمال في جهاز أمن الدولة العقيد طارق عويدات، مسؤول حزب الله في الشمال محمد صالح، ممثل العماد ميشال عون اسماعيل علوش، رئيس جمعية العمل الوطني كمال الخير، ممثلو الفصائل الفلسطينية وفعاليات ورجال دين.
وألقى مسؤول حزب الله محمد صالح كلمة رأى فيها أن القوات الدولية التي وصلت إلى لبنان هي لحماية اسرائيل لا لحماية الشعب اللبناني، وأكد أن الأيام القادمة ستكشف عن أمور كثيرة لكنها لن تستطيع النيل من المقاومة.
ثم تحدث الشيخ مصطفى ملص باسم تجمع علماء المنية، فدعا إلى نبذ الخلافات الداخلية وقطع الطريق أمام مشاريع التفرقة والتقسيم التي يسعى لها العدو الصهيوني ومعه اميركا.
كما تحدث ابو بكر نيابة عن الداعية فتحي يكن فلفت إلى خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان ومنطقتنا، وشدد على الوحدة كخيار وحيد لمواجهة المخاطر والمخططات التي تحاك ضدنا.