تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المخطط الأمريكى لضرب العراق 13 "اجتماعات أمريكية مهمة قبل ساعة الصفر



محمد البغدادى
09-20-2006, 01:28 PM
المخطط الامريكي لضرب العراق....
13-اجتماعات امريكيه مهمه قبل ساعة الصفر.....
شبكة البصرة
محمد الانصاري
في 23/7/1990 عقد مجلس الامن القومي الامريكي اجتماعا مهما جدا بناء على طلب الرئيس جورج بوش اسنهدف الاجتماع بحث تطورات الوضع في منطقة الخليج وتخير الحلول الملائمه للحفاظ على المصالح الامريكيه وضم الاجتماع 14 فردا وخبيرين استراتيجيين هما "برانت ميراهام "و"وليام كيرتن"وترأسه" برنت سكروكروفت"مستشار الامن القومي الامريكي .في بداية الاجتماع قال احد الحضور : من الواضح ان هذا الاجتماع هام للغايه لكننا لاندري ماسبب اهميته.
سكروكروفت :- ايها الساده ان منطقة الشرق الاوسط هامه جدا بالنسبة لنا ونحن نتوقع ان تكون هناك بعض القلاقل في الاسابيع القادمه .
احد الحضور :- هل تتوقعون ان تكون هناك حرب عربيه اسرائيليه
سكروكروفت :- ان الامر هذه المره لايتعلق باسرائيل وانما يتعلق بمنطقة الخليج وانتم تعرفون اهمية هذه المنطقه بالنسبة لنا اقتصاديا وامنيا .وارجو ان لاتشكوا بان الحرب العراقيه –الايرانيه ستندلع من جديد فالعراقيون والايرانيون لديهما الرغبه في حل خلافاتهما عن طريق الامم المتحده ولو كانت المساله حول الحرب العراقيه –الايرانيه لما كان هذا الاجتماع بهذه الاهميه وان الرئيس ينتظر نتائج اجتماعنا.
سكروكروفت :- شكرا مستر برانت على هذه المعلومات القيمه وان الامر اليوم يتعلق بالعراق, هناك معلومات كثيرة وصلتنا تفيد ان العراق يخطط للاستيلاء على الكويت (لاحظ ان ذلك ينفي صحة مارواه بوش من انه لم يعلم بامر الغزو العراقي للكويت الابعد وقوعه وينفي كذلك ماقاله وزير الخارجيه حينها جيمس بيكر من ان الولايات المتحده لم تكن لتتحرك في هذه الازمه الابعد وقوع الغزو لان الكل طماننا على ان العراق لن يهاجم الكويت)
سكروكروفت :- نحن نرصد بدقه كل الاتصالات التي تتم في المنطقه الكويتيون رافضون لحد الان التنازل عن ديونهم او ان يعطوا العراقيين الحق في تعديل الحدود او ان يمنحوا العراقيين بعض المساعدات الاقتصاديه وهو ماحدا بالعراق ان يهدد الكويتيون مباشرة وذلك في رساله من صدام الى جابر بانه سيلجأ الى الخيار العسكري واعتقد ان اغلبكم اطلعتم على رسالة الرئيس العراقي الى الرئيس بوش وعلمتم ان الرئيس العراقي يخبرنا (ان نواياه سلميه مع الكويت وفي المنطقه ورغبته في الحفاض على مصالح الغرب في الخليج ) وهذه العباره عندما اخضعناها للتحليل وجدنا ان الرئيس العراقي يريد ان يسيطر على الكويت وان نسمح له بذلك مقابل ان يحافظ لنا على مصالحنا النفطيه.
احد الحضور:- سيدي المستشار هل نحن نخشى وقوع الغزو العراقي للكويت؟؟؟؟
سكروكروفت :- ان سؤالك في غاية الاهميه فنحن نتدبر الان كل الاحتمالات الممكنه فالعراق هو الهدف بالنسبة لنا ولعدة اسباب هو بحاجة الى تاديب فقوته العسكريه الضخمه وصدام حسين والجيش العراقي وحزب البعث في العراق اصبحوا كالسرطان الذي يهدد كل اجزاء الجسم .(وهنا نظر سكروكروفت الى خريطه وضعت خلفه وقال): ان جسم المصالح الامريكيه يمتد في هذه المنطقه (مؤشرا على العراق والخليج وايران واليمن واسرائيل)واضاف:ان هذه المناطق الاخرى المحيطه بها (اشار الى افغانستان ومصر والسودان والقرن الافريقي وسوريا )تعمل على حماية المنطقه الاولى وان حمايتنا لمصالحنا في المنطقه الاولى تتوقف على حمايتنا لنفوذنا في المنطقه الثانيه وتعلمون ان مبدأنا الاستراتيجي ان نبدأ بحماية مصالحنا من منطقة مصالحنا من منطقه ابعد من منطقة مصالحنا فالمنطقه (1) يتم حمايتها من المنطقه (3) والمنطقه (3) يتم حمايتها من المنطقه (5) ولذلك فان هذه المنطقه (اشار الى ليبيا وتونس والجزائر والمغرب )هي ايضا مهمه لامننا.
دعوني اشرح لكم بشكل اخر نحن اعتمدنا في هذه المنطقه على حليفين رئيسيين هما ايران واسرائيل وخاصة ايام الشاه وتمكنا من مد ايران واسرائيل بترسانه عسكريه ضخمه وباسعار رخيصه وكان تصورنا ان المنطقه العربيه منطقه غير مستقره سياسيا لكن سقوط الشاه ومجىء الخميني للحكم جعل الامر مختلفا لان الخميني مهما قدم لنا من عون يبقى الخميني له اطماع في العراق والخليج وهذا مالانريده وتمكنا من تطويره الى الحرب الطويله بينه وبين العراق لاشغال العراق عن اسرائيل ولحرق الترسانه العسكريه التي كنا قد اعطيناها للشاه وافهمنا الخميني ان العراق سيسقط خلال شهور قليله ويكون لكم, لكن سقوط الشاه جعلنا نرتكز على ركن واحد في المنطقه وهو اسرائيل لكن ماخفف علينا الامر بعد سقوط الشاه هو اننا كنا قد اعددنا بديلا عن ايران وهو مصر وخاصة بعد اتفاقية كامب ديفيد حيث اعدنا الارتكاز مرة اخرى على ركنين هما اسرائيل ومصر .لكن الخطر الذي لم يكن بحسباننا والذي ظهر بعد الحرب العراقيه الايرانيه هو قوة العراق العسكريه الضخمه التي خرج العراق بها من الحرب والتي اصبحت رابع قوة عسكريه في العالم واصبحت تهدد اسرائيل بشكل مباشر ومعنى هذا ان العراقيين سوف يستخدمون قوتهم ضد اسرائيل ولو حدث هذا فاننا سندخل بدوامه جديده في المنطقه فنحن نعلم ان العراقيون لو دخلوا الحرب مع اسرائيل فسيجبر العرب على الدخول في الحرب معهم ومنهم دول الخليج ...لذا فان وقوفنا الى جانب اسرائيل وامدادها بجسور جويه اوغيرها كان سيهدد علاقاتنا مع دول الخليج والدول المحيطه بها ومن ثم فاننا سنخسر الكثير من المعطيات الاساسيه لامننا في المنطقه ولذلك اتفقنا على هدف محدد منذ انتهاء الحرب الايرانيه العراقيه وهو: كيف نمنع العراقيون من ان يخوضوا حربا ضد اسرائيل؟؟؟؟
وقلنا حينها ان الجهود السياسيه يمكن ان تاتي بنتيجه وبذلنا جهودنا السياسيه بالفعل وبمساعدة بعض الدول العربيه في المنطقه وبمساعدة مصر والاردن الا ان الاحتمال بقيام حرب عربيه اسرائيليه بقيادة العراق ظل واردا خاصة وان العراق لم يستجب لهذه المجهودات السياسيه وقد دفعنا ذلك بالتفكير بطريقة اخرى وهي تقوية اسرائيل عسكريا وبالشكل الذي يردع العراق عن القيام باي عمل عسكري ضدها .لقد بعنا لاسرائيل سلاحا قيمته 2.1 مليار دولار في العامين الماضيين بعد توقف الحرب العراقيه الايرانيه وهو مبلغ ضخم للغايه وكان هدفنا من ذلك بث الخوف في نفوس العراقيين من القيام باي عمل عسكري ضد اسرائيل...لكن يبدو ان العراقيين لم يتراجعوا عما في اذهانهم ويريدون استخدام قوتهم العسكريه باي شكل من الاشكال ولا اخفيكم سرا اذا ماقلت لكم ان الرئيس بوش عقد معنا اكثر من (8) اجتماعات في الشهور الماضيه لبحث هذا الموضوع تحديدا وكان عنوان اجتماعاتنا هو (خطر القوه العسكريه العراقيه على مصالحنا في المنطقه).
واضاف: لنتفق ان قيام العراق بعمل عسكري ضد اسرائيل هي اخطر بكثير من ان يقوم العراق بعمل ضد الكويت واعتقد انكم تتفقون معي في اسباب ذلك وعلى الرغم من ان تهديد الكويت او القيام بهذا العمل ضدها سوف يؤثر على مصالحنا النفطيه وعلى نفوذنا الممتد في المنطقه الا ان الدول العربيه ستنقسم في ارائها ازاء هذا العمل العسكري ..مابين مؤيد ومعارض او تقف على الحياد في حين ان القيام بعمل عسكري ضد اسرائيل ليس له الا اجابه واحده وهي تاييد الدول العربيه للعراق ...هذا من ناحيه ومن ناحية ثانيه فانه في السنتين الماضيتين كانت لنا بعض الاختلافات مع اصدقائنا في الخليج وذلك لارتباطهم ببعض سياسات الدول العربيه التي لاترغب بتطوير علاقاتها معنا كما ان هذه الدول تنتقدنا بالنسبه لسياستنا تجاه اسرائيل واستطيع ان اقول لكم ان بعض الخلافات الاسرائيليه –الامريكيه او انتقادنا للسياسه الاسرائيليه في بعض النواحي كان يعود في احد اسبابه الى ضغط اصدقائنا في الخليج وضغط البعض من اصدقائنا العرب الاخرين وهذا الضغط ان لم نستجب له كان سيمثل تحديا خطيرا وحقيقيا لمصالحنا الاقتصاديه والاستراتيجيه في المنطقه العربيه ولذا فاننا لانرغب بقيام أي حرب عربيه –اسرائيليه من خلال أي دوله في المنطقه وهناك قوى معتدله كثيره تساعدنا على تحقيق الاستقرار ومن بينها مصر والاردن ولذا فان قيام العراق بعمل عسكري ضد الكويت وان كان سيمثل خطرا على مصالحنا الاقتصاديه في المنطقه الاان ذلك يمكن ان يكون مفيدا لنا اولا عبر استغلال هذا العمل لكي نقوم نحن والقوى الدوليه الاخرى بوضع ضوابط حقيقيه على القوة العسكريه العراقيه وهي الخطوة الاولى للقضاء عليها .
2...فأن اظهار رغبتنا في حماية امن اصدقائنا في الخليج يمكن ان يقضي على بعض الخلافات التي تظهر فيما بيننا وبين الدول الخليجيه .
3...اقناع الدول الخليجيه بعدم الارتباط بسياسات الدول العربيه التي ترغب في تطوير علاقاتها معنا
4....التاكيد على قوتنا العسكريه في تلك المنطقه ومن ثم التاكيد على امكانية تدخلنا كلما حاولت بعض الدول العربيه ان تزعزع الاستقرار القائم في المنطقه .
5...التدخل في تسعير النفط خاصه وان الفتره القادمه هي فترة وحده اوربيه وهذه الوحده ستؤثر كثيرا على وضعنا الاقتصادي وانتم تعلمون اهمية المنطقه العربيه لهذه الدول .
6...ان أي حرب عربيه –عربيه ستزعزع من وحدة الموقف العربي ضد اسرائيل .
اقول لكم لاشرط ان نتفق على الاستراتيجيه المثلى التي يمكن ان نستفيد منها اذا ماحدث ذلك .
كيرتن :- (خبير استرتيجي) هل يمكنني ان افهم من عرضك هذا ان العراقيين بيتوا النيه وان اجتماعنا هذا هو لوضع البدائل للاستفاده من الخطوة العراقيه دون ان يكون غرض اجتماعنا منع الاعتداء العراقي على الكويت؟؟؟؟؟
سكروكروفت :- اعتقد يامستر كيرتن انك اقتربت من الحقيقه لكنك لازلت بعيدا عنها ...العراقيون مازلوا لم يضعوا الخيار العسكري في خططهم ونحن مازلنا نزودهم بصور الاقمار الصناعيه حول سرقة النفط العراقي من قبل الكويت كل ساعه وندفعهم باتجاه الحرب لكننا لانرى منهم استجابه حقيقيه باتجاه العمل العسكري ,اما الكويتيون فاننا مازلنا نحرضهم على عدم الاستجابه للمطالب العراقيه والتشدد مع العراقيين بهذا الموضوع وضرورة ان لايخرج العراقيون باية مكاسب من هذه الضغوط.... ان المشكله بين العراق والكويت مازالت تحت السطح وان العراقيون متى ماخطوا الخطوه العسكريه سنقابلهم نحن بكل حزم.
احد الحضور:هل يعني اننا سنتدخل عسكريا لصالح الكويتيون؟؟
سكروكروفت :- ان الامر يبدو بهذا الشكل لكن الحقيقه اننا سنتدخل لحمايه مصالحنا والدفاع عنها وتدخلنا سيكون خطوه باتجاه اهداف اكبر اولها تواجدنا في المنطقه وسيطرتنا على النفط الخليجي والعراقي وتامين حلفائنا في اسرائيل والاقتراب من الخطوط السوفيتيه وايقاف العجله العسكريه العراقيه التي اصبحت تقلق الاسرائيليين وتدميرها وبتواجدنا هناك سيكون بامكاننا التدخل في شؤون اية دوله هناك سياسيا واقتصاديا وعسكريا بل سيكون بامكاننا تغيير انظمة حكم لانريدها بانظمه تخدم مصالحنا واولها نظام الحكم العراقي والقياده الفلسطينيه التي يقودها عرفات ..
لكن علينا ان نفكر ونقرر متى نتدخل في الخليج ؟وماهي ضروف النجاح العسكري لقواتنا؟ وماهو التاييد الذي سنحصل عليه من الدول الاخرى؟ وماهو حجم القوات التي سنرسلها الى الخليج؟
احد الحضور :- انكم ذكرتم ان القوة العسكريه العراقيه قوة ضخمه اذا كيف ستتغلبون عليها؟ وكم ستطول الحرب للتمكن من العراقيون؟ وحسبما ذكرتم فان هدفكم هو النفط الخليجي والعراقي والنظام الحاكم في العراق؟؟؟؟ ان اهدافكم كبيره جدا وعلينا ان لاننسى اننا امام ظروف طبيعيه ومناخيه وجغرافيه كلها تصب في صالح العدو وليس في صالحنا وانا اخشى ان يكون تدخلنا هناك هزيمة جديده تضاف لما حصل في فيتنام!!!!
سكروكروفت :- ياعزيزي اننا نحاول ان ندخل العراقيين في مصيدة الكويت لاننا بهذا الفعل سنبدا ولن نتوقف بعدها الا باسقاط صدام حسين اما كيف فاقول لك اننا سنسير بقرارات دوليه شعارها الشرعيه الدوليه وسنخرج العراقيين من الكويت بعد ان نضربهم ضربات موجعه ونفرض عليهم عقوبات دوليه شديده هدفنا منها عزل الشعب العراقي عن صدام حسين ونظامه واضعاف قوته العسكريه مع مراقبه دقيقه لكل مايحدث في العراق ويكون الهدف من العقوبات هو ان يسقط العراقيون انفسهم صدام ونظامه او ان نتدخل نحن لاسقاطه وعليكم ان تعلموا اننا سنحارب تحت علم الامم المتحده وسنكون نحن المخططين وغيرنا المنفذين ولو تحقق النصر فهو لنا ولو تحققت الهزيمه فهي لغيرنا اما ماذكرته عن الجغرافيه والضروف المناخيه و....فاننا لن نقاتل هناك ولن تكون لنا فيتنام اخرى لان من سيقاتل هو الدول التي حصلنا منها على وعود بالتدخل العسكري معنا واقصد الدول العربيه نفسها ونحن المخططون والساندون من الخطوط الخلفيه لهذه القوات .
احد الحضور:- ولكن لم تتاكد بعد مااذا كان في نية العراق ان يبادر بعمل عسكري ضد الكويت ام لا؟
سكروكروفت :- ان هذا الاجتماع يبحث هذه الاحتمالات .
كيرتن :- من خلال رسالة صدام حسين للرئيس بوش يبدو ان العراقيون يمكن ان يقبلوا بالتفاوض معنا في شان الكويت والنفط ولكن اعتقد ان ارسال قوات عسكريه الى هناك من شانه ان يؤثر كثيرا على الميزانيه الامريكيه وان يضعف اقتصادنا ويحمل شعبنا المزيد من الضرائب ولو كان تواجدنا هناك دائم حسب ما خططنا له فان اعبائه الاقتصاديه سيكون كبير جدا واعتقد ان هناك وسيله سهله جدا لتحقيق هذا الهدف وهو ان نجعل من العراق مصدر خوف وقلق دائم للدول الخليجيه وهذا مايجب ان نركز عليه في اجتماعاتنا مع قادة الدول الخليجيه وعلينا ان نتفاوض معهم على ضرورة بقائنا هناك وحمايتهم من الخطر العراقي مقابل ان تتكفل هي (يقصد دول الخليج) بنفقات تواجدنا هناك وهنا ستصر الدول الخليجيه على ضرورة استمرار تواجدنا هناك حتى يزول الخطر العراقي وانه لو زال الخطر العراقي فانه لن يكون هناك مبرر لتواجدنا هناك وستطالبنا هذه الدول بالرحيل من هناك لذا فعلينا من الان قبل الذهاب للخليج ان نفكر في ديمومة بقائنا هناك واعتقد ان الدول الخليجيه لو اطمانت ان العراق لم يعد مصدر خطر عليها فستطلب رحيلنا وانا اقترح ان نفرض عقوبات دوليه شديده على العراق لبضع سنين لاضعافه وستكون الفائده من هذه العقوبات هو اضعاف النظام العراقي عسكريا وسياسيا واقتصاديا وماليا ووضعه بعزلة داخليه وخارجيه حتى يصبح كالمريض الذي لايرجى شفاؤه ولاعلاج له الابالموت وعلينا ان نتحرك اعلاميا لعزل صدام وقيادته عن الشعب العراقي وافهام العراقيين ان قيادتهم تعيش في نعيم وهناء مستغلين واردات العراق النفطيه وهم يعيشون في الشقاء ويموتون جوعا هم واطفالهم وبعدها علينا ازاحة صدام وقيادته وان ندخل نحن العراق بقواتنا ونضمن وجودا دائما لنا هناك بان ننصب قياده عراقيه جديده لاتطلب خروجنا من العراق وان نتفق معها على ان لاتطلب خروجنا من العراق ولو فعلت فهذا يعني ازاحتها من طريقنا وان ناتي ببديل عنها وبهذا نحقق عدة اهداف اهمها :-
1- ضمان تواجد دائم لنا في الخليج والشرق الاوسط دون ان يقلقنا احد ويطلب منا الخروج.
2- ضمان تدفق النفط العراقي والخليجي الى الولايات المتحده ولايهمنا ماتقرره منظمة الاوبك من تحديد سقف الانتاج او الاسعار .
3- ازاحة صدام حسين ونظامه من الخريطه السياسيه للمنطقه والذي يعتبر زعيم القاده الراديكاليين العرب الرافضين للتفاوض مع اسرئيل والداعين للوحده العربيه وتحرير فلسطين.
4- اجتثاث البعث في العراق وسوريا لما يمثله من خطر بالغ على مصالح اسرائيل والولايات المتحده ولاعطاء فرصه امام احزاب مواليه لنا بتقلد مناصب قياديه في العراق وسوريا والعزف على اوتار الطائفيه والقوميه والاثنيه في العراق وسوريا بعد العراق تحت شعارات الحريه ,الديمقراطيه ,حقوق الانسان,التعدديه,محاربة الدكتاتوريه....
5- ازاحة الجيش العراقي بالكامل من طريقنا وذلك بحل هذا الجيش لان خبراته التي اكتسبها من حربه مع ايران لايمكن ان تمحى الا بازالته من الوجود نهائيا وملاحقة قياداته بالاعتقال او القتل او..او... ومنع اية محاوله لعودة هذا الجيش واستبداله بقوات طائفيه او مليشيات مواليه لنا يسهل السيطره عليها ويسهل ازاحتها لو اقتضت الضروره .
سكروكروفت :- ان وجهة نظرك يامستر كيرتن جديرة بالدراسه وخاصة فيما يخص القوه العسكريه العراقيه التي اصبح وجودها يقلقنا وانا ارى ان نستعين بمجلس الامن اولا لوضع ضوابط على القوه العسكريه العراقيه اولا لاضعافها لبضع سنين كما ذكرت ومن ثم يسهل علينا ضربها والمضي في تحقيق اهدافنا .
كيرتن:-اشكر تفهمك سيدي المستشار لما شرحته انفا .
برانت ميراهام :- هل استقرت وجهة نظر الاداره الامريكيه على ضرب العراق؟
سكروكروفت :- ان قرار ضرب العراق متخذ منذ فتره وماعلينا الا اختلاق الذريعه التي سيتم تسويقها على مجلس الامن لاستصدار قرار دولي بالامر .
احد الحضور :- ان هدفنا اذا سحق القوة العسكريه العراقيه لكن نامل ان يتم ذلك دون المساس بالهيبه والمكانه الامريكيه وهذا يتطلب تاييد دولي كبير جدا وموافقة الامم المتحده ..اذا نحن بحاجه ايضا لمعرفة راي العسكريين ...
كيرتن :- ان لدينا معلومات تفصيليه عن القوة العسكريه العراقيه منذ عام 1985 ونحن نرصد تطوراتها وهي قوة لايستهان بها ونحن بحاجه لعمل ضخم ولازلنا في طور الاعداد لبدائلها .
سكروكروفت :- هل هناك من يعارض استخدام القوه ضد العراق بعد كل الاراء التي طرحت؟؟؟؟
البعض رفع يده ليطلب الكلمه وتحدثوا عن المخاوف من استخدام القوة العسكريه الامريكيه ضد العراق الا انهم اكدوا انه اذا ماضمنت لهم الحكومه ازالة هذه المخاوف فانهم سيبدون موافقتهم على المخططات اعلاه .
انتهى الاجتماع

في 4/7/1990 عاد مجلس الامن القومي للانعقاد بذات الهيئه حيث اعد مستشار الامن القومي الامريكي تقريرا اطلع عليه المجتمعون اكد فيه على ضرورة حماية المصالح والنفوذ الامريكي في المنطقه بعد الحصول على موافقة الدول المعنيه (يقصد الدول الخليجيه) وبعد التشاور مع كل الدل الغربيه الصديقه والتاكيد على اهمية الاعداد العسكري الجيد ومناقشة خطط الاستعداد العسكري مع خبراء الامن القومي ....وفي ضوء المناقشات التي جرت بين المجتمعين تم استبدال عبارة (استخدام القوة العسكريه ضد العراق) كما تضمنها التقرير الى عبارة (استخدام كل الوسائل الممكنه ضد العراق) وقد نقلت نتائج هذا الاجتماع وماتم التوصل اليه بشكل مفصل الى الرئيس جورج بوش.
كما انهمكت المؤسسه العسكريه في اطار من السريه الكامله في اعداد الخطط العسكريه البديله ...بينما انهمكت وزارة الخارجيه الامريكيه في اعداد بعض التقارير عن التحركات الدوبلوماسيه في حال اندلاع العمل العسكري العراقي ضد الكويت .
وبقي الكونجرس بعيدا عما يحدث حفاظا على سرية الخطط .
خلاصة القول ان الخطه لضرب العراق كانت قد اكتملت يوم 3\7\1990 أي قبل دخول الكويت ب (30 يوما) وكانت التحركات الامريكيه كما لو ان الحرب قد ابتدات بالفعل وعربيا كانت الامور هادئه جدا .وضمن الخطه التي وضعتها الخارجيه الامريكيه للتحرك على الصعيد العربي لعبت السفيره الامريكيه في بغداد (ايبريل كلاسبي) دورا اساسيا في تصعيد الخلافات الكويتيه وكانت قد ابلغت المسؤلين العراقيين بصور الاقمار الصناعيه الامريكيه وتقارير اخرى حول التجاوزات الكويتيه ضد العراق .وفي لقاء لها مع الرئيس صدام حسين زعمت السفيره ان الولايات المتحده راغبه في استقرار المنطقه وهي راغبه بنفس الدرجه في عودة كل الحقوق الى ذويها مشيره الاانه طالما كان للعراق الحقوق في الكويت فان الولايات المتحده تؤيد عودة هذه الحقوق الى العراق!!!!!!
واعربت السفيره الامريكيه عن املها ان يوكل العراق الامر للولايات المتحده لاستحصال حقوقه في الكويت
وفي المقابل يضغط السفير الامريكي في الكويت على المسؤولين الكويتيين حتى لايطرحوا اية تنازلات للعراق ...بينما يطلب السفير الامريكي في الرياض من الامير (حينها) عبدالله بن عبدالعزيز ان تساند المملكه الكويت في ازمتها مع العراق .

والى الجزء 14 من سلسلة المخططات الامريكيه ضد العراق
مع تحياتي
محمد الانصاري
بغــــداد2006