تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تُثِيرُ النقعَ موعدها " روما " !!



مختلف
09-15-2006, 11:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تفوه رأسُ الكفر ، وأبو التثليث ، وأسيرُ المستحيل ، بابا الفاتيكان المخذول يوم أمس على سيّده وسيّد آبائه الأولين محمد صلى الله عليه وسلم !

وهذا ليس بمستغرب ممن جهل أعظمَ شيء ، وفاته أرفعُ شيء ، أعني به توحيد الإله !
ولكن المستغرب هو وضع صحفنا " الغبراء " ، والتي نراها تفرد الملاحقَ الطوالَ الأسطُرِ حين يهلك سافل كلمة ، وأديب إلحاد ، ومجةُ باطل ! بينما هي تنشر وعلى استحياءِ مُومِس استنكارات بعض الجهات الرسمية في العالم الإسلامي لمقولات هذا البابا !

لكن لا بأس ، فمنذ متى ظننا بهم خيرا ؟! أو جاءنا منهم خير ؟! بل إن شرف الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستحقه هؤلاء ! فمكانهم الطبيعي - حين يحزنون ! - هو البكاء على لبنان من الناحية السياحية فقط !

لكنَّ أمضّ الحزن ، وأشدّ الغضب الذي يعترينا هو عجزنا أن نفعل لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم شيئاً ! وماذا عسانا أن نفعل وبعض أمتنا لا يغار حتى على الله تعالى ولا على رسله الكرام صلى الله عليهم وسلم ! وقد رأينا بالأمس القريب وبين ظهرانينا - وليس في روما الموعودة بفتحنا إن شاء الله تعالى - من يُمجد شاتم الله ورسله عليهم السلام ! ومن فقد فهمَ عقيدته فَقَدَ كرامته ! وليّت بعضنا يعلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أُتي برجل سب النبي صلى الله عليه وسلم فقتله ! ثم قال : من سب الله ورسوله أو سب أحداً من الأنبياء فاقتلوه !

بل إن بعض العلماء قد قال بأن شاتم الرسول عليه الصلاة والسلام لا يُستتاب ؛ بل يُقتل على الفور !

لكنه زمن العجائب والمنكرات التي صارت معروفاً ؛ بل وورعاً يُحمد الذابُ فيها عن الوالغين في دين الله ، والمتخوضين في أعراض أنبيائه عليهم صلوات الله وسلامه !

إن الأمة فقدت بفقدها عقيدتها كامل كرامتها ! وإن الجهل الذي غيّبَ هذه الأمة عن أصل دينها ، وأس عقيدتها ، وجعل الكثير من جهلتنا يترحمون قبل سُنيّات من الآن على أديب نصراني - إدوارد سعيد - كفيل - أي الجهل - أن نرى بعده من يُحسن الحديث عن الإرهاب ولا ينبس ببنت شفة في الدفاع عن عرض محمد صلى الله عليه وسلم حين يُتهم بالارهاب !

إنه الجهل ، و النفاق الذي أسس وكرّس الجهل ، ومعه الإرجاء الذي وسّع معذرة الزنديق هرباً من التكفير - وياله من ورعٍ بارد - ! ومعهم علماء العصرنة الذين كاد رأسهم في هذا الزمان أن يترحم على الهالك السابق للفاتيكان البابا يوحنا بولس الثاني - وأظنه قد ترحم عليه - !
هو من عند أنفسنا تسليط أعدائنا علينا بالسلاح واللفظ والتجريح !
هو من عند أنفسنا ومدارس فقهية عتيقة في عالمنا الإسلامي تدعو إلى وحدة الأديان و" أبناء إبراهيم " الذين يبرأ منهم إبراهيم عليه السلام !
هو من عند أنفسنا وألسنة بعضنا تفري من قال حقاً ، وتبغي المعذرة لمن قال زندقةً !

هذا الذي عندنا ، وأما بابا الشر والقذارة والنتن فله نقول :

إن محمد - صلى الإله عليه وسلم - ، ودين محمد ، ورجال محمد ، لم ينشروا القتل بل نشروا الرحمة !
والقتل والنكث ديدنك وديدن أجدادك الصليبيين الذين ولغت أفراسهم في دماء المسلمين في القدس وقتلوا في يوم واحد ما يعرفه قرّاء التاريخ -قتل الصليبيون في ذلك اليوم 70 ألف مسلم موحد من العزل وجمعوا اليهود وحرقوهم فى كنيسهم وبلغت الدماء ركب الخيول وبقى القتل مستمراً في المسلمين لمدة أسبوع!! بينما صلاح الدين قد عفا عنهم وردهم إلى بلادهم ؛ فأين المقارنة ؟! - !

وأما نبيُّ الرحمة ، ودين الرحمة ، وأمة الرحمة ، فقد سجل لهم التاريخ أنصع الملائكية في نشر الحق ، وإسبال العطف !
فهذا نبي الهدى رآه أصحابه وهو يرفع يديه حين قتل خالد بن الوليد بني جذيمة وهو - أي خالد - متأول في ذلك فيقول عليه الصلاة والسلام : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ! وأرسل "عليًا بن أبي طالب" بعدها لدفع دية قتلى "بني جذيمة !!
فهل فعل أجدادك الصليبيون - وحاشاهم - مثل ذلك حين احتلوا القدس !!
وهل فعلت محاكم التفتيش الرهيبة في الأندلس مثل ذلك ؟!
وهل فعلت حضارتكم - مكنَّ الله المسلمين منها - مثل ذلك في العراق وأفغانستان وفلسطين ؟!
إنه نبي الرحمة الذي يقول لحبه وابن حبه أسامة بن زيد حين قتل محارباً قال " لا إله إلا الله " فظنه قالها خوفاً من السيف : أشققت عن قلبه ؟!
ولا شك أنك تعلم - أيا حاقد - بأن الإسلام كانت غايته في الجهاد تذليل الدعوة إلى الله ! ولا أدلَّ من هذا سوى الشروط المتدرجة في لقاء العدو : الإسلام أو الجزية أو القتال !

وقد سجّل التاريخ بمداد من نور قصة فتح سمرقند ؛ لترد عليك وعلى أمثالك ! فقد فتح المسلمون سمرقند عنوةً دون نذير بالشروط الثلاثة الآنفة الذكر ! فجاء وفد من سمرقند إلى الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى يخبرونه بأن " الميثاق الدولي " للفتح الإسلامي قد انتهك ! وبأن المسلمين قد دخلوا مدينتهم عنوةً دون إنذارٍ بهذه الشروط الثلاثة للميثاق الدولى المحمدي !
فماذا كان ؟!
أمر عمر بن عبدالعزيز - رحمة الله عليه - الجيش المسلم الخروجَ من سمرقند وإخلاءها ! ثم إعطاء أهلها حق الخيار من الميثاق الدولى ! فلما رأى أهل سمرقند هذه العظمة دخلوا الإسلام أفواجا !

ولو كان الإسلام بحد السيّف - كما تزعم - لما بقيت أقليات نصرانية إلى اليوم في أراضي المسلمين ، والفتح لبلادهم له أكثر من ألف وأربعمائة سنة !
فيا أقصرَ من ظلِ النهار : أطبق شفتي الباطلِ على لِسانِ السوء ! فما أنت إلا رأس كفر ، وجِماع حائض ، وبولة محسور !
وإنه الإسلام الذي أنقذ الله بها أسلافك في الجنس من النار إلى الجنة ! ومن عبودية بعضكم إلى عبودية ربكم ! ثُمَّ هم المسلمون - أسيّادك - الأفذاذ ، أهل الطاعة المُخبِته ، والقلب الرحيم ، والدمعة الرقراقة ، والشفقة والرأفة ، وأصالة عنصر بني آدم !
إنه الإسلام الذي جعل من سلالات النار ذريّة الجنة ! الإسلام الذي حرّرَ رومَ الشام ، وقِبطَ مصر ، وبربرَ المغرب ، وقوطَ إسبانيا ، وفُرسَ إيران ، من عبودية أمثالك من الاحبار والرهبان والقساوسة إلى عبادة الواحد الديّان !

سأل رستم - قائد الفرس في القادسية - ربعي بن عامر رضي الله عنه عن دوافع مجيء العرب لقتال الفرس؟ فأجابه ربعي: "جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد، إلى عبادة الله ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة " !!
فحرية البشر من أمثالك - يا مأفون - هي إحدى أهدافنا في هذه الحياة !

تدعي - يا حثالة البشر - بان الإسلام ألغى العقل ! وأنت تعلم بأن الكتاب المقدس عندكم وأقانيمه هي من أسرار الكنيسة التي لا يطلع عليها إلا أمثالك من آكلي أموال الناس بالباطل ! وتعلم عيّن اليقين بأن الإسلام لا واسطة فيه بين العبد وربه ، بينما في دينك المحرّف لا بد للمغفرة أن تمر بـ " كرسي اعتراف " أمام أمثالك من الكذّابين ! وتعلم بأن دينك حارب العلم ، وعادى المعرفة ، وسمى الكشف هرطقة ، والنور ظُلمة ! فكان ما تعلم من الثائرين ديناً أو علماً من أمثال " مارتن لوثر " و " جاليليو " وغيرهم ممن ملّ خرافتكم وظلامكم وظلمكم ، حتى جاءت العلمانية الأوروبية بقيادة " الثورة الفرنسية " كدليل قاطع على فساد دينكم ، وانحراف معتقدكم !
وبقي عندي وعند كل مسلم بشارة خيّر لأهل روما ، وبشارة شر لأمثالك تقول :إن موعدنا ما تحت قدميك ! شئت أم أبيت ! ابتغيت نفقاً في الأرض أم سلماً في السماء : موعدنا ما تحت قدميك يا خسيس !

فهذا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه يسأله أحد التابعين فيقول له: " يا عبد الله أيُّ المدينتين تفتح أولاً: مدينة هرقل أم روميا ؟
-يعني القسطنطينية تفتح أولاً أم روما - فأخرج عبد الله بن عمرو كتاباً من صندوق كان لديه، وفتحه وقرأه وقال: أخبرنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -ونحن نكتب- أن مدينة هرقل تفتح أولاً " !!
وهذه إحدى دلائل النبي لاكذب ! دلائل رسالة ابن عبدالمطلب صلى الله عليه وسلم !
فقد فتحت مدينة هرقل " القسطنطينة " ، وبقيت مدينتك " روما " !
وكما أن اضمحلال الكنيسة الشرقية ( الأرثوذكسية ) كان على أيدينا ! فإن زوال واضمحلال كنيستك ( الكاثوليكية ) أيضاً على أيدنا - إن شاء الله تعالى - فجهز نفسك !
ولئن كان سلفنا " حسّان " - رضي الله عنه - يقول :

عدمنا خيلنا إن لم تروها *** تثير النقع موعدها كداء !

فإن الأحفاد يقولون :

عدمنا خيلنا إن لم تروها *** تثير النقع موعدها " روما " !

قبل البدء ..

جاءت سادات قريش إلى أبي طالب فقالوا له : يا أبا طالب إن لك سناً وشرفاً ومنزلةً فينا . وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه ، وإنا والله لا نصبر على هذا ، من شتم آبائنا ، وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا ، حتى تكفه عنا ، او ننازله وإياك في ذلك ، حتى يهلك أحد الطرفين !
عظم على أبي طالب هذا الوعيد والتهديد الشديد فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : يا ابن أخي إن قومك قد جاؤوني ، فقالوا لي كذا وكذا ، فأبق عليَّ وعلى نفسك ، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق ! فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمه خاذله ، وأنه ضعف عن نصرته ، فقال : يا عم ! والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر - حتى يظهره الله أو أهلك فيه - ما تركته ، ثم استعبر وبكى ، وقام ، فلما ولى ناداه أبو طالب فلما أقبل قال له : اذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت ، فو الله لا أسلمك لشيءٍ أبدا .
وأنشد أبو طالب :

والله لن يصلوا إليك بجمعهم *** حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة *** وأبشر وقر بذاك عيونا

خاتمة الخيّر ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار " !

(( منقول من منتديات السّاخر للأخ بياض الطرس ))

عبد الله بوراي
09-16-2006, 02:20 AM
أخى مختلف الاول فى ركب الخير
واى خير أعظم من أن يهب المسلم ويدب عن رسوله صلى الله عليه وسلم ما تناوله لسان الكفر الاكبر
burai

مختلف
09-16-2006, 01:40 PM
جزاك الله خيراً أخي burai .. أيّها الدّاعي إلى الخير دوماً ..
أمّا ما تفوّه به عبد الصّليب من ترهات في خطبته السّاذجة .. فهو يدلّ دلالة أكيدة على أنّه لم يقرأ كتاباً واحداً عن الإسلام .. !

العنف والقسوة والبطش كانت من سمات الكنيسة ورجال الدّين المسيحي في القرون الوسطى .. التي أدّت إلى ثورة العالم الأوروبي عليها واتبّاع نهج فصل الدين عن الدّولة .. وانكماش دور الكنيسة إلى مساحة أربعة كيلومترات مربعة فقط أطلق عليها اسم.. "الفاتيكان" .. !

البابا الأرعن من أصولِ ألمانيّة ونسي أنّ النازية أحرقت ستّة ملايين يهودي قبل 60 سنة .. بينما عاش ملايين اليهود بأمن ٍوسلام تحت ظلّ الدّولة الإسلاميّة في الأندلس لسبعة قرونٍ كاملة .. فمن الذي يتسم بالبطش ومن هو الدين المتسامح؟!