تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الشيخ خلف العليان الامين العام لمجلس الحوار الوطني



كلمه الحق
09-15-2006, 02:44 PM
في ظل تطلعات المواطن العراقي لاستقرار الوضع الامني في بغداد والخروج من هذه الازمات تنطلق هنا وهناك دعوات لحل المليشيات ودمجها في اجهزة الدولة وهناك من يدعوا بناء السنة والغيارى من ابناء هذا الشعب بالتطوع في الاجهزة الامنية ومن اجل الوقوف على هذه النقاط وغيرها كان لنا هذا اللقاء مع الشيخ خلف العليان الامين العام لمجلس الحوار الوطني وعضو البرلمان العراقي عن جبهة التوافق العراقية .



س1 :كيف تقيمون بناء الاجهزة الامنية على ضوء الاحداث الماساوية التي يعيشها البلد؟

ان بناء الاجهزة الامنية يجب ان يتم بشكل سليم استناداً الى المهنية والنزاهة والاخلاص للوطن بعيداً عن الانتماءات الحزبية او المذهبية او المحاصصة الطائفية لهو الاسلوب الامثل لتحقيق الامن لأبناء العراق ، الذين هم بأمس الحاجة الى الامن في هذا اليوم .

حيث اصبح من الواضح والمعلوم لدى العدو والصديق ان القوات المسلحة والاجهزة الامنية هي احد اسباب الاخلاء بالامن في المرحلة الحالية لان هذه الاجهزة مرتبطة بأحزاب وجهات لايروق لها ان يستتب الامن في عراقنا الحبيب فهي تقوم بدور الميليشيات في مداهمة المناطق الآمنة واعتقال ابنائها وقتلهم لا لسبب كما يدعون وانما بسبب انتماءهم المذهبي او العشائري مما اضطر هذه المناطق الى ان تحمل السلاح دفاعاً عن دماء ابنائها وشرف نسائها واموالها التي تتعرض للنهب في اغلب الاحيان مما اساء للامن كثيراً وجعل الوضع يصل الى ما هو عليه الآن .



س2: دعا جنابكم الكريم الى الدخول في الجيش والشرطة . ماهي الالية التي تقترحونها لذلك؟

نعم نحن نؤيد دخول ابنائنا في الجيش والشرطة والاجهزة الامنية الاخرى ليقوموا بحماية مناطقهم واحداث التوازن المطلوب في هذه المؤسسات الوطنية ويجب ان لا تُسيَّس ولا تكون تابعة لاية جهة ، ولكن الذي يحدث الآن هو توجيه الدعوة الى المواطنين للتطوع وعندما يتقدم الفٌ من المتطوعين يقبل عشرون او ثلاثون وبعد التي واللتيا تعرقل المعاملة في احدى حلقات التعويق المهيأة لهذا الغرض واذا صادف ان اكملت معاملة فعند التحاقهم الى الوحدات تجري عملية التهديد بالقتل او الهروب ، وعندما يرتكبوا فعل الهروب يقال لاحظوا هؤلاء هم السنة لايريدون الالتحاق رغم طلبنا والحاحنا عليهم .

لذا فنحن نرى ان اللجان تكون مشتركة وحيادية ولا حاجة لتعقيد الامور لان اغلب هؤلاء هم من منتسبي الجيش السابق او من الذين خدموا فيه وهم لا يحتاجون الى فحص طبي وكذلك فهم مدرسون على احسن وجه .



س3: قام جنابكم بحملة دعائية في الانتخابات السابقة هل يمكن ان تعيدوا الكرة لكي يدخل ابناء السنة في الاجهزة الامنية؟

نوجه الدعوة الى ابناء السنة وكل المخلصين من ابناء العراق الغيارى للتطوع في الجيش والاجهزة الامنية ، فالبلد بحاجة الى جهد ابنائه لحمايته وبنائه فهو واجب وطني وشرعي لا يمكن تجاوزه .



س4: كثر الكلام عن المصالحة الوطنية ولكن مع هذا ازدادت اعمال العنف فما معنى ذلك؟

المصالحة الوطنية مهمة جداً في المرحلة الحالية ولكن الامر متعلق بالحكومة نفسها فهي قادرة على ضبط الامن وذلك بمنع المليشيات التابعة للاحزاب الحاكمة من تنفيذ عمليات ارهابية في المناطق السنية ومنع تعاون اجهزة الدولة من حمايتها او التعاون معها . وهذا سبب رئيسي يؤدي الى حفظ التوتر والاحتقان في هذه المناطق وسيكون اساساً لبدء حوار وطني يقود الى مصالحة حقيقية .. اما الواقع الملموس فلا يدل على ان هناك نيه صادقة في هذا الاتجاه . حيث الاعلام الموجه ينادي بالمصالحة والفعل الحقيقي على الساحة يقوم بتنفيذ الاعمال الارهابية من قتل على الهوية واعتقال وتدمير لكل شيء على عكس ما يذاع في وسائل الاعلام . لذلك فأني لااعتقد ان الامر يسير بجدية وواقعية ونوايا حسنة تجاه المصالحة الوطنية الشاملة والتي يجب ان تشمل الجميع ولاتستثني احد من العراقيين لكي ينخرط الجميع في الوضع الحالي وينبذوا خلافات الماضي لبناء العراق الجديد .



س5: اهالي المعتقلين ينتظرون منكم حلا لمشكلة أبنائهم فما عملتم لذلك؟

اصبحت مشكلة المعتقلين سواء لدى قوات الاحتلال او في سجون الحكومة العراقية السرية منها والعلنية معقدة جداً خاصة واننا نعرف ان السواد الاعظم من هؤلاء المعتقلين هم ابرياء دخلوا الاعتقال نتيجة وشايات كاذبة او ضحايا للحقد الاسود الذي امتلأت به نفوس الكثيرين ممن يشرفون على قيادة الوحدات العسكرية او مغاوير الداخلية او الاجهزة الامنية الاخرى . ونحن نقوم باستمرار بالمطالبة في جميع الاتجاهات لأطلاق سراح المعتقلين وقد نجحنا بعض الشيء بتحقيق نتائج لامحدودة بسبب أصرار هذه الجهات على الحاق الأذى باهل السنة الذين امتلات بأبنائهم سجون الداخلية والدفاع دون ذنب وانما بتهم ملفقة وشهود زور ونحن في الوقت الذي نطرح فيه هذا الموضوع على صفحات جريدة دار السلام الغراء نوجه الدعوة مرة اخرى الى الحكومة وقوات الاحتلال باصدار عفو شامل عن المعتقلين لتصفو النفوس ويشعر الجميع بان هناك نوايا حسنة وصادقة باتجاه الحل الشامل والمصالحة الوطنية .

وفي الختام دعا الشيخ العليان ً الله سبحانه وتعالى ان يقي العراق شر المحن والفتن وان يعيد الينا الامن والامان كما دعا لموقعنا بالتقدم والسداد لخدمة البلاد والعباد وانهى كلامه بـالحمد لله رب العالمين.

المصدر
http://www.altawafuk.com/interview/6.htm